ثقافات

المسودة الأصلية للبيان السريالي الأول في مزاد باريسي!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالقادر الجنابي: بروتون الذي جعل الشعر ذخرا بشريا لاينضب

عبد الله كرمون من باريس: جاء في جريدة لوموند الفرنسية، ليومي 27 و 28 كانون الثاني، أن سوثبيس سوف يقوم ببيع المسودة الأصلية "للبيان السريالي" لبروتون وذلك في مايو/ أيار المقبل في باريس. ومن المعلوم أن هذه المخطوطة، سوف تباع لأول مرة. ذلك أن ابنة بروتون أوب إلويت هي التي فوضتها لبائعها اليوم.وهي نفسها التي بددت محتويات محترف بروتون خلال 2003.
ويقدر ثمن هذه المخطوطة بمبالغ تتراوح بين ثلاثمائة ألف ثلاثمائة وخمسون يورو. وبهذه المناسبة فإن نسخة من الطبعة الأصلية للبيان تصل إلى ثمانية عشر ألف يورو.
وتشير روكسانا أزيمي في ذكرها لهذا الخبر، إلى كون السؤال الذي يُطرح حول تعريف السريالية، يجد إجابته الشافية في بيان بروتون هذا. في مسودته التي سوف تباع بعد شهور، يبدو تفكير بروتون، الذي لم يبلغ بعد الثلاثين حين كتابته للبيان، سلسا وواضحا. في خط جد مقروء وحسن. تتخلله بعض تشطيبات محكمة وعقلانية ليس فيها أي تشنج. ما يدل على إمكانيات بروتون وتحكمه من موضوعه.
لقد كتب بروتون نصه هذا خلال صيف 1924 ولم يقصد منه في البدء أن يكون بيانا، دائما حسب روكسانا، إذ تم جعله فيما بعد كنوع من التوطئة لقصيدة "سمك منحل"، والتي يعرض سوثبيس، بالمناسبة، مسودتها أيضا.
فبالرغم من الخلاف الذي أثير حول أبوة كلمة السريالية فإن بروتون كان أولى بها، ضمن الشاعر إيفون غول وأراغون اللذان نازعاه فيها، مثلهما مثل بكابيا في ذلك الشأن.
على أن بيان بروتون لم يعمل، حسب مارغاريت بونيه في كتابها: "بروتون وانبثاق المغامرة السريالية"، على بناء التجربة والتي سبق أن تشكلت من قبل، وإنما سعى إلى تسليحها النظري. كما أنه نفث فيه سمه ضد كل الأعداء؛ كتابا كانوا أو أشكالا تعبيرية.
كما أنه سوف تباع دفاتر مخطوطة أخرى لبروتون تضم عددا من القصائد والشذرات. على أن مديرة قسم الكتب لدى سوثبيس آن هيلبرون تأمُل أن يجد هذا النص؛ أي البيان السريالي، اهتماما يفوق اهتمام حلقة محبي القطع النادرة، وترجو أن تحصل المكتبة الوطنية الفرنسية، مثلا، على تمويل لازم لشرائه، كي يصل إلى مكان آمن يليق به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...
جبار ياسين -

مجنون او عاجز جنسيا من يشتريه .اما الطبعة الاولى فلدي نسخة منها ولم اكن اعرف سعرها . شكرا ايلاف.