ثقافات

لو نموتُ معا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وقفتُ والفاقِدُ الأحبابَ لا يقِفُ

مُودِّعــاً ونِياطُ القلبِ ترتجِفُ

لمّا رفعْنا الأيادي للوداع ِ أرى

حتى الذينَ تمَنـّوْا هجرَنا أسِفوا

رغمَ اختِلافِ نواحينا برُمّتِها

لم نختلِفْ وعروقُ القلـْبِ تختلِفُ

أرى العراقَ يُصلـّي كي نعودَ لها

إنّ العراقَ بصُنـْع ِ الحُبِّ يحترِفُ

ونحنُ فيها وإنْ خِفـْنا نهايَتـَنا

كدْنا لبعض ٍ بهذا الحُبِّ نعترِفُ

وقفتُ لا شئَ أُلقيهِ على كتِفي

وهلْ سيحمِلُ شيئاً بعدَكِ الكتِفُ

وقفتُ والروحُ تجري خلفكِ انطلقـَتْ

مالي وقفتُ أنا.. والروحُ لا تقفُ

لا تعرفينَ وقد لا تسمعينَ صدىً

وهــؤلاءِ جميـعــاً كلـّـُهمْ عرَفــوا

قالوا تطيّرتَ فاخرُجْ من منازِلِنا

واذهب اليها ففيها للهوى طرَفُ

وحقِّ ما أزعجَ الأحبابَ يا بَصَري

قد التـقـيْنا وإنّا في الذرى نـُطـفُ

تفرّقَ الجمعُ من حولي وهم سَندِي

لكِ انصرَفتُ وهم عني قد انصرَفوا

رأيتُ بغدادَ ترنو لي بواحِدَةٍ

ومِن جوانبِ أُخرى الدمعُ ينذرِفُ

أنا بكلِّ أسىً أنعاكِ موحِشـَتي

وإنني لـَضَعيفُ القلبِ أعترِفُ

ولستُ أخجلُ من ضعفي ولي مثـَلٌ

البدرُ عندَ انحِرافِ الشمس ِ ينخسِفُ

قالتْ لقد عُدْتَ كالصِبيان ِ تعشقـُها

قد اقترفتَ الذي الصبيانُ تقترِفُ

لقد رأيتـُكَ في التلفازِ تحضِنـُها

إلاّ قليلاً.. فما أحكي وما أصِفُ

وأنتَ هذا أمامي إنما جسَدٌ

تمامُ روحِكَ في بغدادَ تلتحِفُ

وما بوجهِكَ مُصْفـَرّ ٌ ومُنكسِرٌ

ذاوٍ .. وها أنتَ مُذ فارقتـَها دَنِفُ

إنْ كانَ هذا كتاباً كيفَ أجحَدُهُ

أو صِدفة ً فاعذريني إنها الصِدَفُ

كنا صِغاراً ولم نجنـَحْ لمَعصِيَةٍ

فكيفَ بعدَ بلوغ ِ العقل ِ ننحرِفُ؟

قالتْ فخـُذ ْها وفارِقـْني لمَلعبـِها

وسَرّني أنْ يكونَ الآنَ لي هدَفُ

يامَنْ بحُبِّـكِ قدْ ساؤوا الى شرَفي

وإنّ حُبّـَكِ حتى الموتِ لي شرَفُ

إني إذا رحتُ معصوماً لعاصِمَةٍ

أصبحتُ سَهواً الى بغدادَ أنعَطِفُ

حتى الذينَ رأوْا مني مجامَلـة ً

يستنكرونَ وعندي الشوقُ والشـَغفُ

ياليتني ذقتُ طعمَ النوم ِ يا وطني

ومِن شفاهِ التي أحبَبْتُ أرْتشِفُ

حقيقتان ِ إذنْ .. أمّـا أكونُ لها

أو أنْ يراني صريعاً بعدكِ النجفُ

لنْ ينحَني الرأسُ حتى لو نموتَ معاً

مِتـْنا جِياعاً وما راقتْ لنا الجِيَفُ

هذي أَنا أيّها الجاثي على قفـَصي

في أيِّ شئ ٍ معي فيها ستخـْتـَلِفُ

إنْ أقبلـَتْ عادتْ الأيامُ ضاحِكة ً

أو أدبَرتْ راحتْ الأقمارُ تنكسِفُ

إذا تكشـّـفتْ الأسنانُ من فمِها

كادَتْ لها أعقدُ الأسرارِ تنكشِفُ

يا أجملَ النخل ِ ضـُمّي بُلبُلاً غرِداً

فلستُ مِمّنْ عليهِ يصعُبُ السّعَفُ

لقدْ تذوّقتُ من أعذاقِها رُطباً

كلّ ُ النساءِ بعيني بعدَها حشـَفُ

لا تترُكيني بلا مرسى ولا جُرُفٍ

قضيتُ عمريَ لا مرسى ولا جُرُفُ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بغداد ليس لها مثيل
شين البياتي -

رأيتُ بغدادَ ترنو لي بواحِدَةٍ ومِن جوانبِ أُخرى الدمعُ ينذرِفُ ******************************************* لا تترُكيني بلا مرسى ولا جُرُفٍ قضيتُ عمريَ لا مرسى ولا جُرُفُ جزاك الله خير -قصيدة رائعة جدا جدا --سلمت يداك

مرحى لك
الشاعر اسحق قومي -

مرحى لك أيُّها الشاعر المتألق وحيد خيون في معزوفتك الخليلية التي تحلق في سماء الخيال والصورة والمعاني ،أشدُّ يدي على يديك في أن نقرأ شعراًوليس مجرد زخرفة ٍوكلمات يلزمها علماء نفس ٍ لا يُحصى عددهم ومدارس نفسية لا نعرف طُرقها السريرية.طوباك مع بغدادك هذه وعراقك عراقي...فإلى مزيد من التألق والإبداعْ وبكل موضوعية وحيادية أقول لك بسيطتك هذه من البهاءوالألق الذي يأخذنا إلى رحاب الدروب فنسوحُ فيها عشقاً وهُياما.تقبل مودتي وتقديريأخوكم الشاعر السوري اسحق قوميألمانيا في 2/2/2008م

مبروك
ناقد -

مبروك للسريالية ، مبروك للحداثة ، مبروك للعولمة ومبروك للايلاف رغم انف سان جون بيرس وبريتون وعاشق الزا.

شين البياتي
وحيد خيون -

شكراً لكِ أختي العزيزة على الكلمة الطيبة وأرجو من الله ان يسددننا ويجمعنا بعراقنا قريبا..

الى اسحق قومي
وحيد خيون -

أنا عاجز اخي العزيز عن الشكر والإمتنان على هذه السطور الكبيرة والمؤثرة و التي تصافحني و تصطحبني في مسيرتي التي اواصلها رغم انفي … هذه كلمتك وكلمات اخواني الكرماء لي الذين هم بالتأكيد أحسن وأكرم وأشرف مني بكثير ومع هذا فهم معي بالكلمة الطيبة والموقف الطيب و ذلك جل ما احتاحه في حياتي وأنا أتأثر كثيراً بهذه الكلمات .. شكراً لدمشق ...شكراً لك اخي

الى ناقد
وحيد خيون -

شكراً لك و لمرورك على الاسطر المتواضعة وأتمنى دوام المتابعة و دمت عزيزا

غازات
شاطي باطي -

شنو هالحجي المليان غازات ، منين جبته وشلون دبرته .

خيون وشنون
شنون وخيون -

كنا نريد مكافحة أمية شنون ، فإذا بنا نفدح بأمية خيون .. ليس لنا وللغة العربية ، من منقذ غير الله .. فيا ألله سلط عليهما معا ، إمساكا حادا وإنقذنا وإنقذهما من هذا الإسهال الكتابي الحاد ، إنك أنت على كل شيء قدير .

عذب
لينا -

عذب عذب عذب

العصر الجليدي
فلاح العماري -

عجيب أمر هؤلاء النظامون .. فكلما خطونا خطوة للأمام ، حاولوا جرنا للخلف مائة خطوة، بمثل هذه النصوص الرديئة الرتيبة العمودية ، الاكثر إنتصابا من عمود الكهرباء ،مع فارق أنهم لايحملون في رؤوسهم لاكهرباء ولاأي شرارة توهج .. والادهى هو أنهم سعداء بما يكتبون ومنتشون به وقد أصابتهم حالة غنائية لاسبيل إلى شفائهم منها وكأنهم كتبوا مايعجز عن كتابته كل شعراء الكون إلا هم. إن كتابة شعر عمودي وبهذا الشكل المتخلف يشبه محاولة السفر من قارة إلى قارة ، بواسطة بعير ، مع أننا وعبر النيت يمكن أن نحجز بطاقة طائرة . إنه أمر مضحك للغاية ، وأمر يدعو لإعادة النظر في ذواتنا كأمة وكأفراد .

رووووووووووووعة
رشا عبد المجيد -

نص حلو الى درجة و كلمات من النبض و إحساس عالي وعمق و ما خليت شئ ما قلته يا استاذ وحيد الله يوفقك و يوفق كل العراقيين يا رب و يجمعنا على خير دائما وشكرا لايلاف المحبوبة

ضم ملكية تعليق
إسماعيل كريم -

يحاول خيون معالجة أموره بشطارة ، فلا أظن أنه يجهل أن التعليق رقم ثلاثة هو تعليق ساخر ضده وضد نصه العمودي ، ومع ذلك يتجاهل هذا الأمر عن عمد ويطوب التعليق ويجيره لصالحه ولصالح نصه ، بكتابته لتعليق يشكر به الناقد .. أليس أن ذلك هو نوع من التسول ؟؟

شعر وشاعرية
عبد الستار سمالوط -

الاستاذ وحيد خيون المحترم استمتعنا بقراءة هذا النص العالي الجودة والذي اظهرت فيه براعة في احياء الموروث الادبي العربيوالى الامام

عودة للجاهلية
منذر البطاينة -

هل هي عودة إلى جاهلية شعرية أم ماذا .. ثم أنك إذا أردت أن تكتب شعرا عموديا فإنفخ فيه نفسا من روح العصر ، ولاتنفخ فيه نفسا صحراويا فتحجره كما فعلت . وتقديري لايلاف

محاربة العربية
امرؤ القيس -

ارجو الا نستهين ايها الاخوة بالحملة التي يشنها شذاذ الافاق والمتخلفين على لغتنا وأدبنا العربيوشعرائنا وأنا ارى من الواجب الشرعي والعرفي والقومي ان نقف بوجه هؤلاء الصعاليك الشذاذ والا ماهو مستوى (شاطي باطي)أو(فلاح العماري)أو(اسماعيل كريم)او(البطاينه) وكلهم نفس الجاهل الامي الذي سلك اوروبا 20 سنه ولم يتعلم حتى لغة البلد الذي عاش فيه طبعا ولا لغة قومه ثم يتطاول على الشاعر ويسمي هذا الشعر جاهليه ومافيه كهرباء.. انما الذي جاءنا بالظلام انت وامثالك يا متلبد ومتخفي كالصراصير.. دمت في المجاري .. وكل حبنا لايلاف ونرجو منها المزيد من الادب الحقيقي

منذر البطاينة منفوخا
زهير ابن ابي سلمى -

لست ادري الا الذي سميت نفسك منذر البطاينه .. كيف يكون النص عصرياً هل نضع لك فيه شعيرا؟ أم أنك تحسب الجاهلية فيها جهل مثل جهلكم؟ الا ترى أنك في هذا التعليق أجهل من ربات الحداددمتم على اربع ////محبتي لحفيدتي ايلاف

لست ادري
البهلول -

انا الحقيقة قرأت النص وانا متخصص بالادب العربي وادرس في جامعة عربية الادب العربي وثقوا بالله ليس لي في الامر من مصلحة ولكن اقول انني لم اجد نصا فائيا بهذا البهاء وهذا البناء واقول للذين عابوا النص وانا رايت لغة بعضهم فوجدتها لا تخلو من حقد المنافسة او حقد شخصي وهذا حرام ايها الاخوة لا داعي للشتم .. وانتم تعلمون كم عانى المتنبي وغيره من الشتم ثم مات السبابون وظل المتنبيوسيظل خيون وهذا عهد مني لكم وتذكرو انني اقول هذا الرجل متنبي اخر وصرح للعراق فلا تمشوا وراء الحسد

وين يروح المطلوبنا
مؤرخ الاضطهاد -

نحن العراقيون لن نموت ولم نعرف مذاق الموت ولكن الموت وحده يعرف طعم العراقيين الابطال لن نموت حتى ولو سكبت جهنم علينا سكبا عندها سنسافر الى العالم الاخر واقفين مكللين بغار الخلد والعزةفوالله لم نترك اي كائن اضطهدنا اوشارك في ايذائنا حتى لورحل الى المريخ سنفقع العيون ونتفنن في تقطيع اعدائنا اربا اربابعد ان سبق وان جهزنا النار لشيها لتناولها بعد ان اعيانا الرقص ظهيرة يوم مشمش تحت شمس العراق الخالدة ووين يروح المطلوبنا واقراءوا التاريخ رجاءا