ثقافات

أمسية شعرية وفنية عربية احتفالاً بعيد الحب في بروكسل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الشعر والعشق في مواجهة الأحكام الجاهزة
أمسية شعرية وفنية عربية احتفالاً بعيد الحب في بروكسل

ايلاف:طالما احتفى الشعر العربي بالعشق منذ القدم. فالتغني بالهوى والهيام ولواعج الصبابة كان زينة المجالس لدى الخلفاء والأمراء والفقهاء والجواري والعوام رجالاً ونساء. لقد كان يصور أشجان الذات ويحكي سيرة الوجدان عبر العصور. هذه الأمسية الشعرية والموسيقية -التي ينظمها مركز الفنون المتنقلة "موسم" يوم الجمعة 15 فبراير/شباط بمسرح البورس شوبورغ في قلب العاصمة بروكسل- ستروي باللغات العربية والفرنسية والهولندية سحر الغرام ولوعة العشق عند العرب.
الشاعرة الإماراتية ميسون صقر صاحبة ديوان (رجل مجنون لا يحبني)، والشاعرة السورية المقيمة بباريس مرام المصري صاحبة ديوان (كرزة حمراء على بلاط أبيض)، وصاحب (أخبار مجنون ليلى) الشاعر البحريني قاسم حداد، علاوة على صاحب (كتاب العشق) و(أحوال العاشق) و(الوصايا في عشق النساء) الشاعر المصري أحمد الشهاوي سيحلقون بالجمهور في سماء شعر الحب العربي المعاصر. كما ستقترح الشاعرة المغربية ومترجمة كتاب (الموشى) إلى لغة موليير سهام بوهلال ترجمات فرنسية من عيون شعر الغزل العربي فيما يقترح الروائي الهولندي من أصل مغربي حفيظ بوعزة نماذج إيروتيكية من التراث الشعري العربي القديم مختارة من (أنطولوجيا الشعر الإيروتيكي العربي) التي أنجزها بوعزة باللغة الهولندية.
المغنية المغربية المقيمة بباريس نزيهة مفتاح ستغني خلال الأمسية باقة من أغاني الحب القديمة والمعاصرة. ليختتم هذا الحفل الكبير للعشق بسهرة راقصة مع ديدجي نورا بالبورس كافي.
وتندرج هذه الأمسية في إطار الاحتفالات الشعبية بعيد الحب، كما ترمي إلى مواجهة الأحكام النمطية الجاهزة لدى الجمهور الغربي عن الثقافة العربية. هذه الثقافة التي طالما نبضت عشقاً وشعراً منذ زمن المعلقات الذي لم يكن يتطرق فيه الشاعر العربي إلى غرض من الأغراض في قصيدته إلا ووجد نفسه معرجاً على الغزل إذا لم يكن مكتفياً به ومقتصراً عليه. إنها استجارة بصفاء المشاعر وعذوبة الكلمات من جهامة الصور النمطية التي تروجها وسائل الإعلام الغربية والتي تكاد تختزل العربي إلى حقيبة برجلين مستعدة للانفجار في أيّ لحظة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف