ثقافات

وفاة الكاتب العراقي فؤاد التكرلي في عمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: أعلن الاتحاد العراقي للأدباء والكتاب اليوم الاثنين وفاة الروائي فؤاد التكرلي عن عمر ناهز 81 عاما في العاصمة الأردنية عمان بسبب مرض عضال. ويعد التكرلي الذي اتسمت أعماله القصصية والروائية بقربها من الألم والوجع العراقي، واحدا من أبرز مؤسسي الحداثة في القصة العراقية وأحد الأسماء اللامعة في سماء الأدب منذ خمسينات القرن الماضي. وقال عضو الاتحاد العراقي للأدباء والكتاب ابراهيم الخياط "برحيل القاص والروائي فؤاد التكرلي تكون الساحة الأدبية العراقية خسرت واحدا من ألمع فرسانها وأبرز كتاب الثقافة الوطنية والديمقراطية".واضاف الخياط "كان التكرلي وسيبقى مرحلة مهمة من مراحل التاريخ على الصعيد الإبداعي لدوره الكبير والمؤثر في الرؤية التحديثية للقصة العراقية، وما قدمه من منجز إبداعي يعد إثراء لمجمل العملية الإبداعية".
ولد الروائي العراقي الراحل في بغداد عام 1927 واكمل دراسته في كلية الحقوق عام 1949 وعمل في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال العاصمة) موظفا في احدى دوائر وزارة العدل. كما عمل قاضيا في بغداد عام 1964 قبل أن يسافر الى فرنسا في إجازة دراسية استقر بعدها في تونس عدة سنوات في سبعينات القرن الماضي لينتقل منها من جديد الى باريس ثم بيروت قبل أن يستقر في العاصمة الاردنية عمان حيث توفي. كانت روايته "اللاسؤال واللاجواب" التي أصدرها العام الماضي آخر أعماله الأدبية وقد عاد فيها الى سنوات الحرمان والجور الذي عاناه أبناء شعبه في ظل فترة الحصار القاسي منذ التسعينات وحتى عام 2003. يعد التكرلي أحد كتاب جيل الخمسينات جيل الريادة في القصة العراقية مع الراحلين غائب طعمة فرمان (1927-1990) وعبد الملك نوري (1921-1998) ومهدي عيسى الصقر (1927-2006). بدا كتابة القصة القصيرة في أربعينات القرن الماضي ونشر أول قصة بعنوان "همس" في مجلة الأديب البيروتية عام 1951 وأصدر مجموعته القصصية "العيون الخضر" عام 1957. ومن ابرز اعماله الروائية "خات الرمل" (1995) و"الرجع البعيد" (1980) والمجموعة القصصية "الوجه الاخر" (1960) و"موعد النار" (1990).لم يتردد التكرلي في توجيه الانتقادات اللاذعة عبر أعماله الأدبية للسلطة السابقة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاوجاع والاحزان!
قارئ -

الى الخلود ايها الروائي الكبير..

وداعا فؤاد التكرلي
zouher abbod -

كنا قد نوادعنا قبل هذا الرحيل وكانت رسائلك من تونس تمتلأ بعبق الكلام رسمت لك دربا اخترته لتنقش اسمك فوق جدار العراق باحرف بارزة وداعا فؤاد ورحم الله عبد الجبار وقصي ورياض ومع رحيلك باقة ورد ايها الطيب ابن الطيبين زهير كاظم عبود

مطلوب
حميد -

مطلوب جيل جديد من الكتاب العراقيين قادر الى الوصول للعالمية .

خساره كبيره
طه -

سيبقى الفنان الروائي الكبير فؤاد التكرلي حاظرا معنا في كل لحظه بأعماله الكبيره و روحه الطيبه . نسأل الله ان يلهم عائله الفقيد الصبر و السلوان.

خسائرنا تتلاحق
هيرش -

هو العراق تتجدد جراحه وتتفح كل يوم كإنما الحسين فينا بقل كل يوم, ففرسان الثقافة والديمقراطية نجوم تأفل اما بالقتل أو الترهيب أو التهجير أو العازة أو القمع السلطوي أو الموت الفسيولوجي.لكن ارذال القوم لازالوا ينعمون بخيرات البلد بنهبها وتهريبها لمن لا يستحقها.طوبا لك يا عراق ومجدا لكم يا من ترفضون خيانة الوطن والانسانية.

الفارس النبيل
ابو شليلة -

وسقط واحد من فرسان الثقافة العراقية الاديب الرواشى النبيل فؤاد التكرلى احد رواد الدائرة الثقافية الكبيرة فى العراق عينى عليك يالعراق ... يا فرسان التخبط والغباء السياسى وجحوش القتل من مجرمى العصر الحديث انتم تقتلو الحياة العراقية كل يوم فنم يايها الرجل النبيل قرير العين واحسرتاه على العراق والعراقيين وليرحم الله كل شرفاء العراق وليهناء اشباه الرجال من الساسة العراقيين الجدد وه يرون ابناء العراق يدفنون فى ارض الغربة الا لعنة التاريخ عليكم

تخليد
محمد -

الى رحمة الله ونتمنى على الكتاب الاخرين تخليد المرحله المظلمه للعراق في ظل النظام البائد المتخلف لانه كتاب المرحله السابقه للاسف لحد الان لم نسمع منهم اي شي يدين هذه المرحله فنتمنى قبل ان تنتهي سنين العمر عليكم ايها الكتاب العراقيين يا من عشتم المرحله ان تخلدوها باقلامكم بدل من ان بكتب عليها الاخرون الذين لم يعيشو المرحله

البقاء لله ..
عشتار -

لا اعتراض على حكمة الباري عز وجل ونستغفره جل ثناه , كاوراق الخريف يتطارون الواحد تلوا الاخر يرحلون مودعين هذا العالم الفاني بموجوده تاركين ورائهم ارثا قيما وغذائا لايتفسخ او يفسد . سيتبخرون ومتى العزال الجدد من ذوات الحكم والسلطة العقيمة طاحني عراق الديمقراطية المزعم ! نستغفرك مرة ثانية ولايدوم سوى وجهك الكريم .اسعتم صباحا . عشتار

الى رحمة الله
جابر العلي -

لا اضيف اكثر مما قالتة الرائعة عشتار .الى رحمة الله

الروائي العراقي
Laith Allawerdi -

الى الخلود ايها الروائي الكبير..

الخلود صعب للتكرلي
سلمى -

كنا نتمنى ان يمضي التكرلي الى الخلود لكن اعماله رحمه الله لا توفر له هذه الفرصة فهي تنويع وتقليد للادب السوفيتي ومن سجلات المحاكم ولم يترك اثرا لا في جيله ولا في اجيال لاحقة ولم ينشغل في تطوير سردياته وظل اسيرا للواقعية النقدية المنقرضة رغم ان الحياة اعطته فرصة هائلة وسلاما اجتماعيا نادرا وفي ظروف قاسية كان ادباء العراق يعانون ويشردون كان رحمة الله عليه قاضيا من جهة وكاتبا من الجهة الاخرى ومحصنا بالقانون والصمت واللامبالاة التي لا تنسجم مع روائي في اي زمان ومكان

لادين ولا ديانة
عراقي -

اريد فد واحد من العراقيين يكول الى رحمة الله,البقاء لله.عفية عراقيين صدك لادين ولا ديانة الكل تكول الى الخلود.بابه اي خلود شنو بياعصر عايشيين انتو بالجاهلية مقارين كتاب الله الخلوووووووووووووووووووود لله سبحانه و تعالى.حسبنا الله ونعم الوكيل.ولا تكولون وهابي ولا سعودي (والنعم)عراقي وبغدادي بس الله نطاني شوية ايمان .

الخلود للتكرلي
مؤرخ الاضطهاد -

الى رحمة الله يا تكرلي ولا اعتراض على حكمه وعزاؤنا فيك اننا سنبقى على العهد باقون مادام فينا فلب ينبض نعم سنبقى محدقين عيوننا اللامعة بوجه الجلادين عديمي الضمير والاخلاق ولسان حالنا يقسم اننا لن ننساهم وسنحتفظ بتراكمية هذا الظلم الذي يسقوننا اياه ما حيينا في خزائن ذاكرة العراقيين الفولاذية الخالدة ولو بعد حين

Great Loss
Munir Allahwerdi -

You will live with those of us who read your works.Munir