ثقافات

غربال الذاكرة: فؤاد التكرلي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيصل الياسري:غربال ذاكرتي هذه المرة يختلف عن سابقاتها، فقد كنت كل مرة اكتب عن معايشة ذاتية عن قرب لمبدع غادر الدنيا قبل سنوات او اشهر على الاقل، هذه المرة اكتب عن مبدع عرفته عن قرب: الروائي فؤاد التكرلي (1927) وغادر الدنيا قبل ايام قليلة وما زال صوته يرن في اذني وذكرياتي الودودة معه ما زالت متجسدة في مخيلتي، وقبل ساعات فقط من وفاته كانت هند كامل تجلس جوار سريره برفقة زوجته التونسية السيدة حياة!!
وعادت هند الى البيت لتنقل لي تحيات فؤاد التكرلي وتأكيده انه مستعد لتصوير البرنامج التلفزيوني الذي خططنا له، في اقرب وقت، وربما الاسبوع القادم..
لم يعش فؤاد التكرلي حتى الاسبوع القادم.. فقد رن الهاتف في منزلنا صباح يوم الاثنين 11 شباط 2008 وكانت المتحدثة صديقة مشتركة ابلغت هند بان فؤاد قد غادر هذه الدنيا التي لم يمل منها ولم يكرهها ابدا بالرغم من كل الاحباطات وخيبات الامل الكثيرة،!!

فيصل الياسري، فؤاد التكرلي وزوجته

السيدة حياة

اسرعنا هند وانا لنكون بجانب زوجته حياة التي روت لنا كيف كانت ساعاته الاخيرة، وكان حديثها مؤثرا ومتقطعا بسبب الدموع تارة والرد على الهاتف تارة اخرى بينما كان ولده الشاب عبد الرحمن يستقبل بعض الاشخاص الذين سيرتب معهم مراسيم الدفن في مقبرة سحاب في عمان!! كان عبد الرحمن يرغب في نقل جثمان ابيه الى بغداد ليدفن في مقبرة العائلة ولكن ظروف العراق الامنية الحالية تحول حتى دون دفن موتانا في تربة الوطن!!

التقيت فؤاد التكرلي اول مرة عام 1982 وكنت قد قرأت روايته (الرجع البعيد) التي سحرتني بسردها المحكم واحداثها المتشابكة وبنائها المعماري، وبحوارها الصادق والمتنامي باللهجة العراقية الرشيقة وكأنه مكتوب للمسرح او السينما، وعرضت عليه ان نتعاون في تحويلها الى فيلم روائي او مسلسل تلفزيوني، فطلب مني ان نتريث حتى يتفرغ من مهنة القاضي التى امضى فيها 27 عاما (اصبح قاضيا عام 1956).. وفعلا تمت احالته على التقاعد عام 1983
ولسبب ما، لم يتحقق مشروعنا السينمائي ولم التق فؤاد التكرلي الا بعد عشر سنوات عندما زارني في منزلي بحي الجامعة في بغداد في امسية جمعت الكاتب جبرا ابراهيم جبرا والشعراء يوسف الصايغ وعبد الرزاق عبد الواحد وحميد سعيد واخرين..
فاجأني فؤاد التكرلي بنسخة معه من روايته (الرجع البعيد) قدمها لي ليذكرني بمشروعنا القديم بتحويلها الى فيلم، وتحمس الحاضرون للفكرة، وشجعونا كثيرا، وتطوع جبرا لتولي مهمة الدراماتورج (المستشار الدرامي)...
ولم يتحقق المشرو

فؤاد التكرلي مع هند كامل

ع هذه المرة ايضا، فقد دفعت الاحباطات وخيبات الامل، والانزعاج مما اصاب العراقيين جراء خطيئة اقتحام الكويت، دفعت التكرلي الى النزوح الى تونس.. ليعيش ظروفاً نفسية واقتصادية صعبة، اثرت سليبيا على الكتابة والإبداع، فقد كان يجد - حسب قوله- صعوبة وعسرا في عملية الخلق بعيدا عن الوطن!!
ولكن هذا العسر تمخض عن عمل فني عملاق هو رواية (المسرات والأوجاع) عام 1998 التي تناول فيها بجرأة وادراك الوضع السياسي في العراقي... من خلال تجسيد الهم الاجتماعي للمواطن العراقي - وقد اعتبر الناقد صبري حافظ رواية (المسرات والاوجاع) من الروايات العربية النادرة التي نستطيع ان نضعها في مصاف الروايات العالمية الكبرى..ويضيف (.. فالمسرات والاوجاع رواية انسانية كبيرة باي معيار من المعايير وهي في الوقت نفسه رواية عربية خالصة، او بالاحرى رواية عراقية حتى النخاع)
قبل ايام من وفاة فؤاد التكرلي، وفي موجة البرد والصقيع في عمان، اتصل بي المخرج محمد شكري جميل وعرض علي ان نذهب لزيارة فؤاد التكرلي، وعندما عرف انني كنت عنده قبل يومين طلب ان اكرر الزيارة اليوم، وجوابا عن استفساري عن سبب الحاحه للقيام بالزيارة قال انه بحاجة الى ان يشكر التكرلي ويعبر له عن اعجابه بروايته الرائعة (المسرات والاوجاع) فقد قضى معها ايام البرد الاربعة فشعر بدفئ المشاعر الانسانية ومتعة اكتشاف عمل فني كبير..
كانت هند كامل قد سبقت محمد شكري جميل في اطراء الرواية عندما اعادت قرأتها في غمرة التحضير لبرنامج تلفزيوني كان سيجمعها مع فؤاد التكرلي في حوار فكري حول ملامح السرد الروائي عربيا وعالميا، وتاثير وسائل المولتيميديا على الكتاب المقروء ورواج روايات حكايات الفنتازيا التي تجنح الى الخيال والغرابة وتجمع التاريخ بالحاضر والعلم بالخرافة.. وقد تحمس صديقنا فؤاد التكرلي للموضوع واغناه بافكاره وكان من المفروض ان نصور هذه الايام كاول حلقة من برنامج (على ضفاف الفكر).. ولكن كان للموت حسابات اخرى فاقتلع فؤاد التكرلي من بيننا تاركا فراغا في دنيا الرواية العربية لن يعوض بسهولة.

زوجة التكرلي: حياة أم رشيدة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الياسري وآل بيته
علي الراعي -

يحرص الياسري أن يظهر هو وآل بيته مع الضحية ( نعم الضحية ) التي هو بصدد الصعود على أكتافها من أجل تطبيع علاقته مع الناس الذين عرفوه مجرما طبالا زمارا لصدام .. أما آن لزمنك البعثي أن يئذن بإنتهاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فؤاد التكرلي
مؤرخ الاضطهاد -

مما لا يقبل الشك ان الاله وبابه بل ان باب الاله اي باب ايلون باللغة البابلية كان ولا يزال في مدينة بابل في ارض الرافدين ومراسيم تقديسه كانت من اسمى الطقوس المقدسة والتي كانت تترجم بتقديم القرابين والنذورللاله البابلي المقدس \قبل الاسلام طبعا\ فاذا كان الاله عراقيا فكيف بانسان بوزن وقيمة وبراعة التكرلي ان لا يكون عراقويا حتى النخاع انها تقديس للتاريخ الدامي والجغرافية المندفعة حيث خط التلاشي وتقبيلا لترابه ونهريه والوقوف اجلالا لنخيله الباسقات الخالدات ابد الدهر وشكرا وعرفانا لايلاف على هذا الصبر

لست مؤهلا للكتابة
رنين عادل -

لماذا لاتكتب سيد فيصل عن عبد الرزاق عبد الواحد وحميد سعيد وفاروق سلوم وخالد علي مصطفى وعبد الستار ناصر وعبد المنعم حمندي ورعد بندر والشاعر( الذي كان يحرص على حمل مسدس على رؤوس الاشهاد ) لؤي حقي ؟؟ ... إكتب عن هؤلاء ولاتقترب من السياب وفؤاد التكرلي والبياتي وفاضل العزاوي وفوزي كريم ، لأنك لست مؤهلا للكتابة عنهم

فضل ياسر
غريب -

ماهذا الجمع؟! يوسف ,العبد الواحد والسعيد حميد والجبرا!!. لكن ؟ لماذا ظهروا الى جانبك بعد مماتك يافؤاد؟؟!

عندي الجواب
حقي إسماعيل -

الاخ غريب : لاتندهش فأنا أعطيك الجواب .. أنا أعرف الروائي الفذ فؤاد التكرلي ( طبعا هو لايعرفني ) فهو إنسان مهذب مثل إنكليزي عادي.. مهذب جدا جدا جدا .. وهو كما رأيته عدة مرات في حسن عجمي، لايستطيع أن يرد أحد أو يجرح أحد، ويبدو أن هؤلاء كانوا( يزركون إليه ) من هذا الثقب .. وأنا على يقين من أن البعثي فيصل الياسري ، كان يقتحم عليه خلواته ، مثل أي بعثي غليظ الروح والقلب ، وطبعا فإن فؤاد ، لم يكن لامن أخلاقه ولامن طبعه أن يطرده ، مع أنه كان يجب أن يفعل ... لكن سيرته وسلوكه ونصاعة شخصيته وإستقامته طيلة حياته كفنان وإنسان ، غير قابلة للتلويث سيد فيصل فإلعب بعيدا..

هذا هجوم طائفي كريه
علي القيسي -

لماذا ياسادة هذا الهجوم الحاقد وغير المبرر على اعلامي عراقي ناجح ومحب للعراق ؟ هل هو الحسد على هذا النجاح أم ألقصاص منه لأنه وعائلة أحبوا كل شيء عراقي ونبذوا الطائفية البغيضة ألأساءة لفيصل الياسري وزوجته وألأساءة للفقيد التكرلي هي تشويه للعقل العراقي السليم الذي يكره المحتل وأعوانه كما كره صدام حسين

هذا صوت بعثي
حسن الخزاعي -

هل ثمة أحد لايعرف من هو فيصل الياسري، فكيف صنفته محبا للعراقيين وهو كان لايعتاش إلا على دمائهم ؟ وهل ثمة أحد لايعرف أنه كان واضعا ذاته التعيسة ، وقفا لبطل الحفرة القومي ، وهل ثمة من لايعرف أن الياسري ، كان البوق الاقوى صوتا ، لصدام ،فلماذا يدافع عنه أمثال هذا القيسي ، إن لم يكن دفاعه عنه هو إلتباس موجة الحنين على روحه المهترأة ، ككل ماهو بعثي ؟ .. الحنين للأزمنة البعثية البائدة التي غبرت .. وأليس في ذلك عطش لحقبة كان فيها البعثي هو السيد وكل الخلق عبيد ؟ .. أيها القيسي البعثي ( العتيج) ما أنت إلا كمن يريد أن يبعث الحياة في رفات بالية ، فلاأعاد الله عهدا أنت فيه سيد والاخرون عبيد لك ، ولاأعاد الله عهدا يكون فيه الياسري بوقا يصدح أنى يعن له الامر وبغض النظر عن رغبة الناس في سماعه أم لا ..

إلى م نعزو الامر
سالم صفر -

لماذا نكون نحن الامة الوحيدة في الكون التي يظهر فيها من يدافع عن رجالاتها كأمثال هذا الياسري الذي عمل في خدمة البعث وتبرع بمبلغ مليون دولار لأم الهزائم وإمتلك مكتبا فخما عبارة عن بيت أثري على ضفة نهر دجلة لايمكن أن يمتلكه أو يحلم بإمتلاكه إلا بعثي ، مثله ، هو هدية صدام له تثمينا لجهوده في مؤآزرة قائد الحروب الكارتونية ، في حروبه تلك ..هل ينبغي علينا بعدما إعتاش ، على جلودنا وتغذى بدمائنا ، أن نمنحه جائزة لكي يتوقف عن الكتابة عن الشرفاء من أبناء بلدنا الجريح ؟ .. وما الذي يريده المدافعون عنه منا ؟ .. هل يريدون أن نسمح له بالتحدث عن السياب والتكرلي والجواهري ،؟ ولماذا ؟ هل الشرفاء ممن يمكنهم التحدث عن هؤلاء قليلون ؟ .. أيها البعثي ،جازاك ربك أنت وكل أمثال هذا القيسي الذي ينصب نفسه مدافعا عنك وعن عهدك البعثي ، آمين ..

روائي عربي كبير
ام عمر - الكويت -

رحمة الله على روح المرحوم فؤاد التكرليالذي اتحفنا بروايات كانت جميله بقدر ما تحمله من المروايات جعلتنا نستشعر معاناة الشعب العراقيالرجع البعيد- المسرات و الاوجاع - خاتم الرملكم كنت انتظر بشوقان يمد الله لنا في عمره حتى نرى له عمل روائي جديدلاننا ما زلنا جوعى لما تسطره يداه

متى يصمت هؤلاء ؟
قارئ محروق قلبه -

هؤلاء المنبوذون من قبل المثقفين العراقيين والقراء الذين لاينسون من جنى الأرباح من لعق ماتبقى من دمائهم في برنامجه السيء الصيت عن انتفاضة الجياع والذي يحاول الياسري تلميعه وكأن الناس غفل لديه ،هؤلاء المنبوذون بعد أن شبعوا من الأمتلاك وركبوا أحسن السيارات وتزوجوا الصغيرات وهم في أرذل العمر وأسسوا الشركات من مغانم القائد المفدى في جحره ،أما آن لهم أن يصمتوا بعد أن لم يقدموا غير المشاريع التجارية البسيطة للفن ،ويكفوا عن التشدق بصداقة الكبار في سنواتهم بعد أن أجهدهم العمر والفاقة ، أسأل الأستاذ سؤالاً : مالذي قدمته للتكرلي حينما رأيته تعباً ، هل تحملت مصاريف تطبيبه أو الأعتناء بعائلته في غربتهم ؟أو فقط سرحته بقنافذ الوعود ...؟حتى يسمح لك بأخذ الصور معه . أتساءل متى يصمت الذين لانريد سماعهم .؟

فيصل الياسري
مسلوق جده -

أنه لن يكف عن النشر في هذا الموقع لأنه يتلذذ بالأهانات .

الياسري والتلوث
نعمان عبد الباقي -

أستاذ فيصل ، إن التلوث الذي جلبته على نفسك ، بتبنيك لافكار بطل الحفرة القومي، الجحيمية الهمجية المتوحشة، وتطابقك مع طروحاته المهلكة، وغلوك في بعثيتك ،لايمكن غسله بكتابات تكتبها عن السياب أو بلقاءات تعقدها أنت وزوجتك مع التكرلي ......فبينما كان البعثية وانت واحد منهم يتحدثون عن غلطة الرقيب ، حين سمح بدخول رواية الرجع البعيد، إلى العراق ، مع أنها تدين البعث والبعثية ( عبر شخصية عدنان الذي إغتصب خالته) كان التكرلي يتعرض لمضايقات وإستدعاءات ، بين فترة وأخرى .. والآن تريد عبر لقاءك به أنت وزوجتك ، التي تحرص على أن تقدمها بإسمها الفني مع من تلتقي بهم،أن تبين أنك الحريص عليه وعلى صحته وأنك كنت صديقه ، مثلما إدعيت أنك كنت الصديق المقرب من السياب، مع أن براءة السياب وطهر روحه وعفته وإخلاصه لإنسانيته ، كانت سترفض صداقتك أوتوماتيكيا ، لو أنه رآك أو عرفك فعلا .. أستاذ فيصل لاتكذب .. فتاريخك معروف جيدا للجميع ، منذ صباك ومراهقتك وحتى شبابك وشيخوختك .. مرة أخرى لاتكذب وعد إلى الكتابة عن عبد الستار ناصر وأمثاله فهذا هو محيطك الطبيعي وهؤلاء هم أشباهك .

ماذا تريدون ؟
بدر غالب عبد الرزاق -

اعجب لهؤلاء الذين يكتبون باسماء مستعاؤة وينهشون في الناس ويمنحون صفات يحاولون بها الاساءة لرجل من خيرة المثقفين العراقيين ، وكنت اتكنى منهم ان يكتبوا باسماءهم الصريحة لنعرف ان ما يزعمونه هو امر واقع يستطيعون الدفاع عنه .. ان من يكتب باسم مستعار يستطيع ان يدعي كل شيء .. وانا اكتب باسمي الصريح وارسل عنوان بريدي الصريح ، واقول بقدر ما ارعف ، لم يظهر لنا يوما فيصل الياسري بعثيا ، ولم نقرأ له يوما في صحيفة مدحا بالنظام السابق او رئيسه ، ولو كان بعثيا ما هاجر عام 1998 الى القاهرة ولم يعد الا بعد سقوط النظام 2003 - اما البيت الذي يزعمون انه هدية من صدام حسين على نهر دجلة فهو بيت لعائلة القصاب ومستأجر منذ 1989 لشركة سومر للفنون .. ونكتة انه تبرع بمليون دولار للنظام السابق لا ادري من اين جاء بها الزاعمون .. فهل تصدقون ان مثقفا او فنانا عراقيا يملك من المال ما يتبرع منه بمليون دولار ؟ اسأل هل تبرع احد من الاثرياء بمليون كي يتبرع فنان بمليون ؟؟ .. اعقلوا ايها الكارهون للعراق والعراقيين .. ثم سؤال اخير لاصحاب الاسماء المستعارة .. ماذا تريدون؟ وما هي مصلحتكم في هذا التهويش ..يبدو ان الشتيمة مرض عند بعض الناس .. واقول عند بعض العراقيين ..الله يسامحهم..واشكر ايلاف وغيرها من المواقع لنشرها موضوعات الياسري الممتعة والثرية بالمعلومات

It is shame
Mayyada Aziz -

Yasseri. You are realy funny . Because you think that the Iraqi''s will let you to be a big figure again.It is shame of you. I kno since you were a baby. I know you wife since she was firstly as tudent at colege of Adminstration and Economics in Sulaimania University. Your days is finished. You don''e need to do that. Be quite .Mayyada

يامغالط
منير عبد الكريم -

أما عن مبلغ المليون دولار الذي تبرع به لأم الهزائم ، فهو ماذاعه التلفزيون وظهر هو واقف أمام ضبات الفلوس ، أما من أين جاء بهذا المبلغ فيمكنك أن تسأل الكويتيين وكيف أنه ( طك الدخل مالهم وفلت بيه) أما كونه ليس بعثيا فقد كان يقدم برنامج يشتم به المنتفضين ويمجد القائد بطل الحفرة القومي وكل ذلك بلهجة غير عراقية ، فهو يحرص على التكلم بلهجة هي خليط من اللهجات ، وكل العراقيين كانوا يشاهدونه ويشتمونه وهم يتلفتون يمنة ويسرة لئلا يسمهم البعثيون ، أما عن البيت الاثري الذي كان يعمل به كمكتب على ضفة نهر دجلة من جهة الكرخ ، فهو هدية من بطل الحفرة لكي يقوم بتقديم برنامجه سيء الصيت الذي لفق فيه للمنتفضين تهما وشنع عليهم تشنيعا وشوه سمعتهم تشويها ، لايمكن أن يفعله سوى بعثي ساقط مثله .. وبعد كل هذا تريد تصويره للناس على أنه النزيه البريء ، أيها المنصف لاأظنك إلا بعثيا على شاكلته وأنك تتحسر على أيام القائد الفلتة بطل الحروب الشكولاتية، ولذلك تدافع عنه بهذه الحرارة و تلك الحماسة ..يمكنك أن تعمل معه وتقدما برامجا عن عبد الرزاق عبد الواحد وعبد الستار ناصر ومنعم حمندي ولؤي حقي ورعد بندر وسامي مهدي وخالد علي مصطفى وفاروق سلوم ونجمان ياسين ، فهؤلاء هم من صنفكما .. يمكنكما أن تتحدثا خلاله عن نزاهة هؤلاء وأصالتهم وروحهم العراقية الكريمة وحبهم للشعب العراقي ..

ليست مصادفة
سلام عبد الوهاب -

هل هي مصادفة أم نكتة أم مهزلة ، أن يظهر، كل مرة من يدافع عن القتلة من أمثال عبد الرزاق عبد الواحد وحميد سعيد وسامي مهدي ، والآن عن هذا البعثي بإمتياز فيصل الياسري ؟؟ ..ألا يبدو ذلك أمرا في غاية الغرابة أن ينط علينا من يحاول تبرأة هؤلاء القتلة السفاحين ، وقد كانوا قد إعتاشوا، كالقراد ، على دماء وجلود الشعب المسكين ؟ ومن تراه يفعل ذلك إلا بعثيا مثلهم ممعن في بعثيته ، وفي إجرامه وعنجهيته، ولايرى حياة لهذا الشعب إلا تحت سلطة البعث ؟ ...نعم كان الياسري أسوأ رجل إعلامي ولم يكن يمتلك أية نزاهة وكان يقدم برنامجا شريرا يشتم فيه كل من لايمجد القائد الفلتة ويشتم الانتفاضة ويشتم عرب الخليج ويصفهم بالخونة ، مع أنه عاش على أموالهم حتى أصيب بالتخمة ، ثم سرق مبالغا هائلة من الكويت وهرب بها ..والله أنكم عار هذه الامة وشنارها ، فلاقامت لكم قائمة ولانامت أعين البعثية

غرائب المعلقين
عبد الغني م.ح. -

اضم صوتي الى تعليق السيد بدر غالب ، واتسائل ماذا يريد هؤلاء الذمامون بدون سبب وبدون علم فهم يزعمون اشياء غير متاكدين منها ولا يقبلها العقل .. ثم ماذااساء لهم الياسري في موضوعه عن التكرلي ..!! ام هي داء الشتيمة والتقليل من قدر اي عراقي .. ثم هذه التي ظهرت لنا تكتب شتيمتها بلغة انكليزية مكسرة وركيكة ..وتسمي نفسها ميادة عزيز .. ثم ماذا تريد ان تقول المسكينة,, انها تعرف فيصل الياسري منذ طفولته وترفض ان يصبح كبيرا من جديد .. عظيم وصلت رسالتك يا ابنة عزيز .. ورسائل الاخرين الذين لا نعرف غرضهم من هذا التهريج .. واعوذ بالله من شر الوسواس الخناس

تقتلون القتيل.......
منعم عبد الكريم -

يتساءل هذا البعثي ذو القلب الغليظ والمشاعر المتحجرة ، عن غرض المعلقين ولماذا يتعرضون للياسري .. لو أنك كنت تمتلك ضميرا نصف حي نصف نائم ، لما تساءلت هذا التساؤل ، ولكنك مثل من تدافع عنه ، وضعت ضميرك في حاوية الزبل، ولذا حق لك هذا التساؤل .. إذهب الى الجحيم مصحوبا بدعاء الامهات وكل المظلومين ، بأن تشوى مثلما تستحق ، على نيرانها المتقدة ..

عبد الغني المستغرب
كريم منشد -

لو كان الماضي قاسيا ، وقاسيا إلى درجة معقولة ، فإننا ياسيد عبد الغني كنا سنسدل عليه ستارة ونتناساه ، ولو كان قاسيا جدا، فإننا كنا سنضغط على جروحنا ونتناساه أيضا ، ولو أنه كان قاسيا جاد جدا جدا، فإننا ولكي نترك الازمنة تسير بلاعرقلة كنا سنتناساه ، ولو أنه كان قاسيا ومؤلما وما إرتكب به لايطاق ، فإننا كنا سنتناساه من باب التسامح أيضا ، ولكن ذلك الماضي الذي كان أبطاله الياسري وعلي كيمياوي وعبد الرزاق عبد الواحد وبرزان، وسامي مهدي ، وطه الجزراوي وخالد علي مصطفى وغيرهم من الرجال الملحميين ، كما كان قائد الحفرة يسميهم ، أيام ملاحم أحواض التيزاب وملاحم الكلاب المتوحشة والتوابيت التي يوضع فيها المواطن ويقطع بواسطة المنشار ، وملاحم الدرنفيسات والمناجل والجلابتين ، وتقطيع الاعضاء التناسلية وإرغام صاحبها على أكلها ، وفقء العيون وإغتصاب الرجال على مرأى من نسائهم وإغتصاب النساء على مرأى من عوائلهن ، كان مما لايمكن غفرانه من قبل الانسان ولو أن الله نفسه عمد إلى غرانه .. هذا هو سبب الذاكرة القوية التي لايمكنها نسيان ماحصل لها .. وبعد ذلك أيها المجرم البعثي تتساءل عن سبب التعليقات على صاحبك الياسري المجرم ..

كفى
نونو -

البلد منهوب وانتم يا ابناء بلدي تنهشون ببعضكم البعض لماذا البلد الان محتل ممزق يلعب بنا الايرانيون والامريكان وانتم لاهون بامور تافهة من يقول انكم اللة اعلم وانتم تنهشون بلحم رجل ميت وهو صدام ليتة بقي يحكمنا ولا اصبحنا عبيد لامريكا وايران