ثقافات

مقطع من منتصف الطريق...الى هنا..

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استمر راكضة خلفي لاستجمع ما يساقط من رطب ناضج
.. فضحته حرارة العمر.. وازدراء الفصول
هو كل ما لدي من حزن غزلته صديقتي بحضورها المرتبك
راكضة ولهاث القلب تحت مشيئة الخطوات يستفز اناملي لرغبة الصعود
كانت تناديني بشعرها الفاحم الى ترك القصيدة
عارية على شفة المكان
ولست بتاركة كلماتي كما الرطب الناضج الذي فضحته حرارة العمر الراكض الى الخلف..
مالذي يجعل الحزن مهيؤ لاصطياد الامنيات..؟؟
.. بل مالذي يدفعها عمدا الى حضور ضار متفش في ارجائي؟؟
..مالذي يوقف الركض المعاكس لاتجاهات الفصول ؟؟
..غير ان صديقتي مشغولة بارتباك حضورها وغيابي..
انا من صعد الطلع الى عيني دمعا ناقعا بي..
والتجئت الى خطواتي الملم اطراف القصيدة المتساقطة كما الرطب الناضج
او هو مثلي..
لااريد لفصولي غيرظلي وارتباكي..
فانا مذ كنت ما اسلمت جرحي للبكاء..
ولا اعطيت راسي لالتفاتات موجعة تميل بي صوب الحنين..
كنت ذاهلة ارقب ظلي يتمدد ليخرج من شرفة العمر..
ارقب كلماتي تسيل من هيكل القصيدة باتجاه لااعرفه..
وارقب صديقتي تحاول هيكلة حزني بحضورها الكاسح..
كانت البدايات اسهل من اغنية و..
لم اعد قادرة على تذكر بدايات الطريق الى..هنا..
الا ان المسافة كالطلق موجعة بعمق..
كازدراء الاهل..
كالرغبة المستحيلة..
واستمر راكضة كموسيقى الشمال واحزان الجنوب..
الى خلف يحيلني خلفه لاغرق في مسامات الطريق..
واظن اني لا اصل الا لاجمع ما تساقط من تفاصيل مهمة احتاجها.. تماما مثل كل الذاهبين الى اعراسهم..
ساجمع قامتي واسند احزاني الى الوانها ثم اركض باتجاه الزاوية.. كانون الثاني 2008
السويد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى
محمد المجالي -

في فراغ المكان ادخل في غربتي فارسا على صهوة من شقائي بك وجهك بي يصنع الاغية ونبضك بي يشعل الاوردة وريدا وريدا ونبضا فنبضا فرغم صيفك أأجل قامتي للربيع الذي صار يأتي على فترة من فراغ المكان وما في المكان سواكي بقلبي تميمة وهذه البيوت الخراب تعود بيوتا بلا امكنه وهذه القرى النائمات تغفوا على كف غول الحكايات تغدوا وجدائلهاالمشنقات وبوح شوارعها التيه في ليلتي التي اشتهائها حتى توارت على هيكل من شعاع يحتوينا معا سرجنا القروي وحلما يواري لنا اليل في ضلمات المتاه سرنا وخطب المكان يرافق فينا الخطا الماءسات كنا هياكل نار تشتهينا الرغبة الغضة المستفيضة وصرنا هبا نعاود نسج الخيالات طفلين كنا وكان الزمان فتياً وكان لنا في الزمان مكان مؤجل وجدٌيدثرنا بالحنين بعكازه والقلق ويكلئنا بالسنين يصعد في قامة لنزق وينزل في قامة للتباهي به بعض ما بي مما روته الحكايا وكنا .. وكان الزمان فتيا .. وكنا نطارد ظل الطفولة كالعارفين بأنا نطارد محض السراب وكالغارقين سيفا من الهفة الامنية فجردنا في الغياب القرار ونحن الذين زنحن الذين ونحن الذين من اين جئت لا تتركيني لا تسلميني لكأس الرحيل وانت التي اشتهائك علمني ما النخيل لما تشف الفيافي بخاصرة ...بخاصرة ........بخاصرة............. أركض في الضلام خطاي تطاردني في الكلام أركض فيسقط من الكلام من اين جئت ..................................................................................................................... للحديث بقية عن قريب

مبروك
ديك الجن -

مبروك للشاعرة والاديبه هيفاء رافد الخالدي واجزم قاطعا بان لك شاعرية تفوق رعيل كامل من الشعراء الذين ما برحوا يملاؤن صفحات بما هو غث وفج ....,شكرا لايلاف على هذه الالتفاته الذكيه

الظل والذات
سالم ولي علي- أمريكا -

قصيدة رائعة ، تتلاعب بالزمن ، وتجعل منه محطات معكوسة ، تلتقي فيها الحقيقة الراحلة بالوهم العائد ، في لحظة تعيد موازين الحزن والفرح والأمل وتمسك ببقايا الحزن لئلا تمحى ذكراها، وترى أطراف الظل تتحرر من قيود الذات لتصبح ملتصقة بشروط وهمية ليس لها ممسك. شعر رائع يا هيفاء، وحبذا نقرأ المزيد من هذا الأبيات الإبداعية.