أسبوعٌ مع سعدي يوسف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
- اليوم الأوّل -
ذهبتُ إليه
في المنامِ ،
جلسنا في مقهى ،
متلبّداً
ليس غيوماً
هذه المرّة ،
خَسّة ،
كثّة التلافيف ،
لم "يُقرقِشْها"
أحدْ
- اليوم الثاني -
يَفتَرشُ
الرّصيف ،
بجانبه وعاء
بلاستيكي ،
يرمي فيه
العابرون
قطعهم النّقديّة ،
قلت:
يدفعون
ثمن غبائهم
- اليوم الثالث -
رحتُ أحصي
دعساته ،
على رمال
الشّاطىء
الأبيضْ ،
وصلتُ
للألف دعسة
ودعسة ،
بقي أمامي
المزيدْ
...
- اليوم الرابع -
قال :
هيّا نذهب إلى
ال"آرْتْ غاليري" ،
رَسَمني فنّان
عتيقْ ،
سأقرأ بعض
التأريخ ،
...
أمسكَ
"كَمْشَة"
تجاعيدٍ
وقال :
ما زال
يَحفرْ
- اليوم الخامس -
أمام نافورة
الحديقة العامّة ،
ينظرُ
إلى أعلى ،
نظرتُ إلى
الأسفل ،
لأعدّ قطرات
العَرَقْ ،
عَرقتُ
من العدّ
ولم أضجرْ
- اليوم السادس -
على
رصيف الشارع
الرئيسي للمدينة ،
يرقبُ
الحسناوات ،
أقرأ
في ديوانه
الأخيرْ ،
بحثاً
عن
المساحيقْ ،
لم أجد لها
أثرْ
- اليوم السابع -
تنهّدَ:
شبعتُ شتيتاً
عبثيّاً ،
لم أجد
ما أقوله ،
أفلتَتْ دمعة
من عيني ،
تَعَقّبتُها
...
مُتشَرْنِقة
بالأحمرْ