ثقافات

جورج سيفيريس: قنينة في البحر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

للشاعر اليوناني جورج سيفيريس
ترجمها عن الانجليزية عبدالقادر الجنابي

ثلاثة جلاميد، بضع صنوبرات متكلسة، صومعة نائية.
وأعلى قليلاً
يتكرر عين المنظر:
جلاميد ثلاثة، مثل مَفْتح بابٍ، صدئة
بضع صنوبرات متكلسة، سوداء وصفراء
وكوخٌ مربّع ابتلَعَهُ الجير.
وبعيداً فوق،
المنظرُ عينُه يعاود الكرّة
مرات عديدة بشكل مدرّجات
حتى الأفق، حتى سماء الغسق.

لقد القينا المرساة هنا لنرمّم
مجاذيفنا المكسورة،
نشفي الغليلَ، وننام.
البحر الذي نغّصَ حياتَنا، لهو عميقٌ وبعيدُ الغور
ينشر هدوءاً لا نهاية له.
هنا بين الحصى وجدنا عُملةً معدنيّةً
فلَعِبنا النردَ.
ربحها أصغرُنا واختفى.

ها نحن نبحر ثانية بمجاذيفنا المكسورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيفيريس و البحر
عبد الرحيم الخصار -

ها نحن نبحر ثانية بمجاذيفنا المكسورةأحييك أيها العزيز على الانتباه لجورج سيفيرس أحد آباء الشعر باليونانقرأت الأعمال الكاملة له قبل سنوات مترجمة بمصرسيفيرس خلاق كبير

الحياة أقوى من الموت
قارئ -

ها نحن نبحر ثانية بمجاذيفنا المكسورة/ يؤرجحنا الأمل- مع التحية للشاعر الجنابي

رائع
وحيد الطويلة -

رائع يا عبد القادرأضف يا رجلفالأرض متأهبةوسفيريس هو القائل في الترجمة التي أشار اليها صديقي الخصار:واذل أرادت الروح أن تعرف نفسهافلتنظر الى روح مثلهاوفي المرآة ..رأيناالعدو والغريب.

لو ان القصيدة
بلال فريد -

لو ان القصيدة بدأت من هذا المقطع ...لقد القينا المرساة هنا لنرمّم مجاذيفنا المكسورة، نشفي الغليلَ، وننام.البحر الذي نغّصَ حياتَنا، لهو عميقٌ وبعيدُ الغورينشر هدوءاً لا نهاية له.هنا بين الحصى وجدنا عُملةً معدنيّةًفلَعِبنا النردَ.ربحها أصغرُنا واختفى. ها نحن نبحر ثانية بمجاذيفنا المكسورة.هي رائعة حقا ...بالمناسبة الجنابي لا يترجم الا ما يجيش بروحه ..واخص هذا المقطع .. هنا بين الحصى وجدنا عُملةً معدنيّةًفلَعِبنا النردَ.ربحها أصغرُنا واختفى. اترى ان الجنابي مازال يفتش عن شاعر عجيب ربما .. ربما