فوضى يومٍ أخير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبلَ أنْ أدعكَ عيني بأصابعَ مرتبكةٍ تستيقظُ الفوضى ويرتبكُ النهارُ..
أهبطُ من سريري بفكرةِ الأمسِ وكابوسِها..
أنظرُ عبرَ زجاجِ نافذتي إلى سماءٍ ملبدةٍ..
في أيةٍ سحابةٍ يتشكلُ وجهي؟..
في أيةِ أغنيةٍ عابرةٍ تختلطُ بصوتِ السيارةِ العابرةِ؟:
I just want you close
Where you can stay forever
You can be sure
That it will only get better
كلُّ شيءٍ يمرُّ عابراً..
المقيمُ يرحلُ والراحلُ يقيمُ..
في الخارجِ..
ثمةَ مصابيحُ خافتةٌ يهزمُها ظلامُ الليلةِ الماضيةِ..
ثمةَ وجهُ امرأةٍ يلتصقُ بزجاجِ نافذتِها..
هي والشجرةُ الثلجيةُ كلاهما تحملقُ في الأخرى..
قربَ رأسي كانَ كتابٌ مفتوحٌ..
مقطعُ المرأةِ المجنونةِ يفضحُ حكمةَ العقلِ..
الجنونُ مع المجنونةِ يُصلحُ عطبَ النهارِ عطبَ اللغةِ عطبَ الماءِ الأسودِ الذي ينزلُ في عينِ الحياةِ عطبَ الوردةِ الحائرةِ في اليدِ عطبَ اليدِ المغروسةِ في جليدِ الانتظارِ..
مقطعٌ يهبطُ معي من سريرهِ..
يتسلقُ فوقَ رقبتي..
ها هما قدماهُ تتأرجحانِ على صدري..
ويداهُ تعبثُ برأسي..
يغني ويرقصُ يموتُ ويحيا نصفٌ يجلسُ في حضنِ الشيطانِ ونصفٌ في حضنِ الملائكةِ..
نصفٌ يدخلُ تابوتاً نصفٌ يخرجُ بوردةٍ بيضاءَ..
ويتسلقُ فوقَ رقبتي ويعبثُ..
نسيتُ ماذا أفعلُ بعد أنْ هبطتُ من السريرِ..
تسمّرتُ أحكُّ رقبتي ونسيتُ تفاصيلي..
ليسَ لهذا الصباحِ قلبٌ تقولُ الأغنيةُ التي أسمعُها..
بدليل كلما أعلّمُ أصابعي أن تقولَ للمجنونةِ: وداعاً..
تنشغلُ بحكِّ مقدمةِ رأسي..
وبدلاً من أن تقضمَ ما تبقى من الوقتِ..
تصبُّ الشايَ في الكوبِ الأبيضِ لتخفّفَ من غلواء الشاي الداكنِ..
أتركُ الكوبَ ليبردَ قليلاً وأدخلُ إلى شاور الصباحِ..
جَرَحَ قِصَرُ الوقتِ ذقني مرتين..
فانشغلتُ ببعضِ دمي ونسيتُ تجانسَ ألوانِ ملابسي..
عندما وقفتُ أمامَ المرآةِ قبلَ أن أغلقَ بابَ شقتي وجدتني مثلَ مهرجٍ بألوان متنافرةٍ وكان الوقتُ يُنشبُ حرباً بين المفتاحِ في يدي وثقبِ البابِ سقطَ المفتاحُ على الأرض سقطتْ رغبتي في الخروجِ سقطتْ رغبتي في البقاءِ الذي خرجَ بقيَ والذي بقيَ خرجَ الأضدادُ تتعاركُ النهارُ يستحيلُ آلةً مكسورةً أسحبُ معي النهارَ وجثتَهُ وكلماتٍ مازالتْ تتمزقُ والهواءُ يجمعُها ويبعثرُها الهواءُ يتعاركُ مع أرنبةِ الأذنِ والأذنُ تتعاركُ مع صدى الكلماتِ الأخيرةِ يُستعادُ الصدى ويلدغُ:
لا لستُ مرتاحةً..
يركضُ القطارُ أمامي وألهثُ خلفهُ..
كلانا لا يلحقُ بالآخرِ
كلانا يحرقُ وقوداً بوقودٍ..
والطريقُ تنتهي وتستعادُ.. ونركضُ ولا نلتقي..
ها هما قدمايَ تنغرسانِ في الثلجِ والطريقُ يستحيلُ إلى هاويةٍ..
ومع كلّ خطوةٍ أتذكرُ شيئاً منسياً:
كوبَ الشاي فوقَ طاولتي..
الموبايل فوقَ سريري..
نظارةَ القراءةِ..
الرسالةَ التي كتبتُها لك:
وجهكِ في بيروتَ يلبسُ الحافاتِ الأولى للحربِ.. وفي بغدادَ ينامُ في يديهِ كأنهُ عينٌ خائفةٌ..
في متاحف برلينَ رأيتُكِ في مخطوطةٍ يقفُ قربها خمسةُ حراسٍ..
في لوحةٍ تتشاجرُ مع اللهِ..
في مسلةٍ تتجوّلُ في المتحفِ..
تقفُ على كتفِ كلِّ زائرٍ..
في بوابةٍ أسطوريةٍ هي ما قبلَ اللهِ وما بعدَ العقلِ العاطلِ
أهذي ومعي جنونكِ ومقاطعُكِ..
أهذي ونسيتُ قدميَّ وبوصلةَ الطريقِ..
وها أنذا في الشارعِ أمارسُ بروفات أن أكونَ معتدلاً فلا أثيرُ الشبهاتِ..
لكنَّ الخصومةَ بيني وبيني تأخذُ بيدي إلى شارعِ فيكتوريا..
مررتُ بتمثالِ الشاعر الساخرِ نيلز فرلين..
وقفتُ قربَ لسانِهِ وغفوتُ في نظرتِهِ الساخرةِ..
أردتُ أنْ أتعلّمَ كيفَ أوقفُ اضطرابَ هذا الصباحِ..
أوقفتُ كلَّ شيءٍ فيَّ ولم أوقفْ رقّاصَ ساعةِ الكنيسةِ الذي صعدَ فوقَ الساعةِ الثامنةِ..
لم أوقفْ هذهِ الموسيقى التي تعزفُ على وترٍ وتُقطّعُ وتراً آخرَ..
غيرّتُ طريقي مرتين حتى لا أصلَ إلى الصالةِ المنتَظَرةِ..
وبدلاً من الالتزامِ بالموعدِ ذهبتُ إلى البحيرةِ المنجمدةِ..
انشغلتُ قليلاً بحكمةِ السمكِ الذي يعيشُ تحتَ الثلجِ،
وبحكمةِ الطيورِ التي تغفو فوقَ الثلجِ،
وبحكمةِ القلبِ يرتجفُ مذعوراً من الثلجِ،
الثلجُ وساعةُ الكنيسةِ يجلدانِ نظرتي..
ويركضُ الوقتُ كأنهُ احترابُ الزمنِ بينَ النابِ والفريسةِ..
تركضُ الموسيقى على سطحِ البحيرةِ..
على صليبِ الكنيسةِ..
وتحتَ أقدامي..
وفوقَ الأشجارِ المنجمدةِ..
وكلما أقولُ وصلتُ أجدني أُغيّرُ وجهتي فلا أصلُ.nazem1965@yahoo.com
التعليقات
الايروسية وسادية الر
زاله -في الاونة الاخيرة نسمع بتانيث العلم وتانيث لرواية تانيث العولمة والكون.هذه صيحة المودة الجديدةوالامل من ذلك انتهاء ايروسية الرجل ومازوخيته.القصيدة المكتوبة كينونة الشاعر في ذات الاخر والاخر هي الفردوس المفقود العاشقة
الشعر والاغلفة
سلطان باسم -أصبح معلوما، الآن أن مايكتبه شعراء العراق،أو أغلبهم على الأقل، هو مثل أغلفة البسكويت وأغلفة الاجبان وما شاكل، فهي ليس لها من حياة إلا أثناء كتابتها، والمدة التي تقضيها، محنطة ، على صفحة النيت، ثم لاأحد يعرف لها بعد ذلك مصيرا..
الشعر وعقدة اللغات
صلاح تقي -المقطع من الاغنية الذي يورده كاتب النص باللغة الانكليزية ، هل له من وظيفة رافدة للنص ومقوية له ولايحاءآته، وهل كان لإيراده له من ضرورة إقتضتها متطلبات فنية ، في نسيج النص ؟ لا ....... لماذا نظن - ونحن على خطأٍ طبعا، في ظننا - أننا بإيرادنا لمقولة أو مقطع من قصيدة بلغة أجنبية،إنما نقوم بقفزة نوعية إلى مرتبة شعراء العالم؟ ..... هل نحن فقراء المخيلة إلى هذه الدرجة، بحيث أننا لانعرف إذا كنا نسند نصناأم نزعزعه ، حين يعن لنا أن نورد مقطعا فيه؟.. أعتقد أن الاجابة على مثل هذا السؤال وللأسف ، هي نعم، والدليل الآخر الذي يسند، مثل هذه الاجابة، هو إستخدام كاتب النص لكلمة (شاور) التي لم يبرر كتابته لها أي داع حقيقي ، خاصة وإن اللغة العربية فيها ماينوب عنها، ويغطي المعنى الذي غطته وأكثر .... أن ممارسة من ذلك النوع، لاتحدث ، إلا على مستوى لاوعي كاتب النص( حتى لانظلمه)،وهي لاتحدث ،إلا من أجل إثارة إهتمام الآخرين ممن لايجيدون سوى العربية - تباهيا ،وإستعراضا، من عند نفسه - وإن لم يكن يقصد ذلك، على مستوى الوعي، كما أسلفنا، أيضا لئلا نظلمه .... كل كاتب في هذا الكون، لن يتقبل منك بضاعة ، تقلد بضاعته التي ينتجها هو، مهما برعت في تمويهها وطلائها وتزويقها، ولذلك ، فإن من أثار إهتمام اوربا بالأدب الياباني ، ليس الرعيل الاول الذي كان يقلد أوربا ويريد أن يبين للاوربيين أنه متأورب مثلهم، وأنما من كان قد فعل ذلك هم الادباء الذين قطروا روح اليابان تقطيرا كثيفا، وكشفوا، عن تقاليدها الخاصة وقسوتها تجاه الذات ، وبذلك أذهلوا متلقيهم الاوربيين تماما، وإن من أثار إهتمام أوربا بأدب امريكا اللاتينية ليس رعيل الادباء المقلدين لاوربا( هؤلاء سلقهم بابلو نيرودا بلسان حاد، حتى أن المرء، ونتيجة لذلك ، ليشعر بالخجل نيابة عنهم)، وإنما الذين كتبوا أدبهم بلسانهم الخاص وكشفوا عن خصوصية روحهم وأبانوا عن نكهتم وطعمهم وطريقة رؤيتهم للكون والموجودات ، ورائحة عرق أجسامهم الخاصة وليس رائحة الاجسام المعطرة بعطور باريس ولندن وفينيسيا.... متى ندرك أن أدب أمة من الامم، عليه أن يكثف روح تلك الامة، بعد أن يغوص في حمأة جوهرها، ليستخرجه لنا وهو لايزال ساخنا، ويقدم عصارة لتلك الروح، ولايستعير لها برهجا وزواقا وألوانا من الامم الاخرى ليزوقها به !! ..
ادخلوا المنازل
عارف -الى صلاح تقي المزيف : اسمح لي ان استخدم هذه اللغة المزعجة في مخاطبتك .. انت شخص مزيف بدءا من الاسم وانتهاء بالتنطعات . اعرف جيدا هذا النوع من الناس ومن الافضل لك ايها السيد ان تطور نفسك بدل ان تنقل مشكلك النفسية الى الاخرين وهم كثر مع الاسف . من خلال متابعتي للتعليقات في ايلاف العزيزة اكتشفت انك وبعض المتثاقفين تنتحلون اسماء نكرة تهاجمون بها بعض المبدعين العراقيين الحقيقيين امثال نصيف الناصري وهادي ياسين وصلاح حسن . عيب عليكم .. اكبروا قليلا .. انضجوا قليلا ام ان عقدكم اكبر من ذلك ؟؟ هي نصيحة والله لا اكثر .عارف
ناظم عارف
كريم بطوش -كل الذي نقرأه الآن مما يراد له قسرا أن يكون شعرا، ليس من الشعر بشيء، فناظم عودة مثل نصيف ونصيف مثل سعد جاسم وسعد مثل باسم الانصار وباسم مثل علوان حسين وعلوان مثل صلاح حسن وصلاح مثل شنون ولافرق بينهما إلا بالأسماء فقط، وكلهم لايكتبون شعرا، وإنما يفترضون أنهم يفعلون ذلك، وماهم إلاواهمون .
المرافعون عن الجهل
رباح ناصر -الاخ عارف : أنت لاتدافع سوى عن الجهل، ويبدو أنك أنت نفسك تجهل مايجري من حولك .. فنصيف وصلاح ليسا مبدعين ، وأنت تسميهما مبدعين، ولذلك فأنت المتنطع وليس غيرك .. فلماذا تفعل ذلك ، وماذا يمكن أن نسمي من يدافع عن الجهل إلا جاهلا أكثر من الجميع .. ثم مامعنى نعت نكرة هذا، لأنني أرى الجميع يصف الجميع بهذا النعت ، هل ينبغي على من يعلق على نصيف وصلاح ، أن يكون بشهرة دانتي أو شكسبير مثلا، وهما لايستحقان أن يعلق عليهما حتى كافور الاخشيدي ..
إخرجوا من منازل
صلاح تقي -هذه اللغة الشحيحة الشاحبة الموات الموشحة بكلمات - كالتنطع والنكرات والمبدعين - أعرفها وأعرف صاحبها، لكنه هذه المرة، ينتهج حيلة أخرى يظنها ذكية ونعتبرها نحن في غاية الغباء والمكشوفية والسذاجة، كيف؟ لأنه هذه المرة لايضع إسمه ضمن من يدافع عنهم، فيذكر (نصيف ) و(صلاح الامي) والاستاذ هادي ياسين علي( من علمني حرفا ملكني ........... إلخ) ..... ماذا ألم نبين نقل نصيف من سيوران ولوتريامون والآخرين، وجهله بحقل الشعر والمعرفة والادب ؟ ألم نكشف عن أمية صلاح حسن، وكيف أنه لايجيد كتابة كلمة واحدة مبتكرة؟ أما أستاذي هادي ياسين علي فقد هنأ صلاح الامي على شخبطة لايستحق عليها سوى المحاكمة ، وكل ما طلبناه منه أن يشير لنا ويدلنا على ماهو مبتكر في شخبطته ، فهل أنا مذنب إذا فعلت ذلك ؟ .. ثم أنك إذا كنت تعتبر (نصيف) و(صلاح)مبدعين فما أكبر بؤسك وجهلك وما أخف عقلك وما أثقل رأسك .... أخيرا فأنت أعطيت لتعليقك عنوان : إدخلوا المنازل ....... وأنا أقول لك: أخرجوا من منازل الشعر، ليصفو وتروق صفحته، وإتركوا كتابة الشعر لمن هو موهوب ..
عارف لا يعرف
الذهول من الاكتشاف -يبدو ان السيد عارف لايعرف غير ان يردد مثل الببغاوات مقولت رائعين ومبدعين وما الى ذلك من احكام جاهزة ليس لها من سلطان الا تشويش ذهن المتلقي وجره ومصادرت رايه باحكام جاهزة ليس لها اي صلة بالشعر وبالذائقة ...من قبيل مبدعين ورائعين وما شابه عزيزي عارف عليك ان عرف ما تعتبر انت شعرا هو عند غيرك لا يعدوا سوى هراء يتنابز به امثال صلاح حسن ونصيف والمتشاعر سعد جاسم ابعد خلق الله عن الادب يلتحق بهم باسم وما الى ذلك ...تحياتي
الاستاذ ناظم
مطيع نافع -أستاذ ، هل أنت متأكد أن هذا الذي كتبته شعرا؟ ... هل أنت بكامل وعيك ؟....
نفس الشي
شاتي فرهود -مثلما ضاع الغناء من المصريين الآن، بفعل تدني المواهب وإستهانة المطربين الحديثين به - فقد كان المصريون هم سادة الغناء العربي - سوف يضيع الشعر من أيدي العراقيين ، والمسؤول عن ذلك هم هؤلاء الشعراء غير الموهوبين من أمثال ناظم عودة وباسم الانصار وشنون وفاضل السوداني ونصيف وصلاح حسن وسعد جاسم ، فالآن كل العاطلين عن العمل والمتقاعدين و(الماعدهم شغل) يجربون كتابة الشعر، حتى أن الواحد ليصاب بالذعر عندما يطالع كل هؤلاء يوميا على صفحات المجلات .. أظن أن تنظيف الساحة من هؤلاء وإتاحة الفرصة لمخيلات جديدة، هو الحل لأزمة الشعر العراقي التي جرت الشعر العربي لأنها قائدته ، كما هي على الدوام، إلى كل هذا التخبط والهوان .
العراق والشعر
حمدي ناهض -كلمن يقرا ما يكتبونه هسه ميصدك انو العراقيين هم اللي كتبوا ملحمة كلكامش وعندما هناك في الاعالي وأنجبوا كل المجددين بالشعر العربي .. متعرف تكتب فاحسن شيء تسويه، تبطل .
هسه وكبل
فريد غازي عطية -سأطرح تساؤلا بسيطا، أرجو من أي واحد يمكنه أن يجيب عنه أن لايتأخر:... يحدث في العالم كله ان قصيدة ما تثير ضجة ، فلماذا لم يحدث ذلك عندنا؟ وتحديدا، منذ إبتدأنا بكتابة قصيدة النثر؟ .... هل لأن كتابها غير كفوءيين ؟ هل هي مستعصية إلى درجة أنها تحتاج إلى موهبة ضخمة لتنقاد إليها؟ هل هي شكل من أشكال الشعر دخيل على ذائقتنا التقليدية ، فلم نحسن إستيعابها جيدا؟ هل نحن لانزال نعيش بعقلية البدوي ، وبذلك لم يحدث أي تغير في ذاكرتنا العمودية ؟ .. كيف يمكن تفسير أننا ورغم كل هذا الذي يكتب ، لم نستطع كتابة ما يستحق القراءة .
قصيدة النثر
محسن فندي -عند النظر إليها، من قبل المراقب والقاريء، لاتبدو قصيدة النثرإلا شيئا سهلا، وممكن التحقق، وبإمكان كل من يود، كتابتها، أن يفعل، وهذا مايغري تلك الكثرة الكاثرة، بكتابتها.. لكن وكما يتضح بشكل مطرد، فإن قصيدة النثر هي أكثر صعوبة مماتوحي به بكثير، ولذلك فإن ضحاياها لايعدون ولايحصون، والمتوهمون بأنهم فرسانها، ماهم إلا مهزوميها، في حقيقة الامر... على مثل هذا الضوء، يمكننا تفسير فشل كل هؤلاء أو أغلبهم في إنتاج قصيدة نثر ولو متواضعة المستوى، وإعتراضات كل هؤلاء المعترضين عليهم .
المجلات الالكترونية
منذر بشير -السؤال الذي يطرح نفسه ، هو هل يتصور الشعراء ، أن المجلات الالكترونية، هي من الدرجة الثانية ولذلك يمكنهم أن يقتحموها ، بسهولة بنصوصهم التي لاتصلح حتى للنشرات المدرسية .. أيها الاخوة الشعراء، إن المجلات الالكترونية هي أكثر مقروءية من المجلات المطبوعة، وبالتالي فالمسؤولية أكبر، فخففوا الوطأ، بمواهبكم الاقل من المتواضعة .
حظ نصيب
طارق ياسين -بإطلاع بسيط على مجموعة شعرائنا الافذاذ،من أمثال سعد جاسم وناظم عودة وصلاح حسن وعلوان حسين وغيرهم، نستخلص ، أنهم يتصورون أن الشعر حظ يانصيب ، أي أنهم يتصورون أن الحظ يمكن أن يحالفهم، فيصبحوا، مثل بودلير أو المتنبي او اللورد بايرون ... يابه والله العظيم هذول الناس زيادة على مواهبهم إشتغلوا شغلا فوق طاقتهم لكي يشحذوا مواهبهم ولكي يحوزوا ما حازوه ..
وأين دور النقد
سعد عبد الحق -الامر المستغرب هو أننا لم نقرأ ولامرة واحدة موضوعا لناقد يسجل خلاله مأخذا على شاعر، .. بل بالعكس فقد طالعنا مواضيع كثيرة تملؤها المجاملات الاخوانية والمديح.. ونحن إذن وفق ذلك ، أمة عجيبة .
انضجوا اكبروا استحوا
الشويلي -احيي السيد بطوش على المعيته في رصد امراض شعرنا اليوم . حيث طنين الذبابات على اشده . طنين متشابه ، بعناوين مختلفة ، وان اشتركت في ما بينها بالرداءة والرقاعة . دعهم يكتبون ، او ليس الغد لناظره قريب . واما ما لاينفع الناس ، ولا يضىء لهم اسرار ارواحهم ، وجمال لغتهم ، فيذهب جفاء ، غير مأسوف عليه ، من احد ، لان لا احد سوف يتذكره ، ويتذكر اسماء اصحابه ، وترهاتهم ، وكتابتهم كل ما يخطر في اذهانهم من رميم الكلام . اما صاحب التعليق رقم 4 فوالله اضحكني الرجل كثيرا ، وهو يلقي علينا مواعظه الجبلية المجنونة والمشاكسة والنحيلة ، .حبي واحترامي للحبيبة ايلاف اخوكم الشويلي
نقاد
ناقد -غالبا ما نطالع تصوصا حلوة وعذبة لشعراء وكتابلكن حلاوتها وعذوبتها تتبدد بمجرد ان نطالع تعليقات النقاد الذين يرددون نفس الكلمات على كل ماممكن ان ينشر فان ثمة مجموعة معادية تترصد كل مبدعي الادب الذين ينشرون في ايلاف والنقاد هولاء الذين يملأون الفراغ في حقل التعليقات لايفقهون سولى التسفيه والإساءات وبعض المفردات التي لاتدل الاّ على الفقر الثقافي وفقر الدم المعرفي الله يشافيكم ويجعلكم تمتدحون احدا ما ذات مرة.احدى المرت قرأت نصا مذهلا لكاتب عراقي ورأيت الجميع يهاجمه دون تبرير او تلويح لسوء والغريب ان احد النباحين منهم اراد ان يسيء للكاتب فقال له الم تكن صديق فلان الذي يتعاطى المال من بنت صدام ولاادري ماعلاقة النص بتلك الحكاية الفائضة . والكلام يطول . سوف يأتي يوم قريب يهجر المبدعون إيلاف ويبقى النباحون مع اخبار نانسي وهيفا فهي خير مايلائم عصرهم
الناقد
فاضل زامل -إذا كان السيد الذي وقع تعليقه بإسم ناقد ، معجبا بالنص كما جاء في وصفه له حيث يقول : في أحدى المرات قرأت (نصا مذهلا) ، أي إذا كان يرى فيه نصا مذهلا ، فلماذا لم يعلن عن إسمه، فلكونه ناقدا، أظن أنه كان سيكون قادرا على الدفاع عن رأيه بالنص .. أنت أيها الناقد المنتحل مثل باقي زملائك ، تقبل نفسك في المرآة متصورا، أن هناك من يقبلك ..
فضيحة مزدوجة
سلمان داود -بعد أن تكشف بؤس شعرائنا وزيفهم وجهلهم وأميتهم، هاهم يميطون النقاب عن فضيحة أخرى يضيفونها لفضيحتهم الاولى ، وهي التنكر بأسماء مفترضة لمعجبين وهميين بشعرهم ، يدافعون عنهم.. .. والله إنه تسول وليس ممارسة جمالية .
ناقد مذهل
نص مذهل -(النص المذهل) الذي يعنيه الاخ المنتحل صفة ناقد ، هو : بلادي التي لكريم شعلان ... لأن التعليق الذي يتطرق إلى أمر صديق كاتب النص لم يرد إلا فيه.. وهو التعليق (رقم )5 وقد ورد تحت عنوان : (الامية قادمة) .. ونحن نسأل الناقد الفذ : هل تعني ماتقول ، أي هل أن نص بلادي التي هو حقا نص مذهل ، وماهو الذي أذهلك فيه؟؟ ولماذا لم تدافع عنه وقد أذهلك إلى تلك الدرجة ؟؟ ..