ثقافات

لأنه حوض الحمام!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
1 أمال فرويد غليونه من فمه وقال لي ذات مرة: وحدهم الأصحاء يسكنون المصحات!
فسألته سريعا:
- وماذا عن المرضى؟
فهز رأسه واجاب:
- ومن هؤلاء الذين يملأون الدنيا ببيوتها وطرقاتها يا عزيزي؟! 2
ذات مرة، من قلة الحيلة، شكوت مجنونا لمجنون
فضحكت على نفسي كثيرا!!
يا لجنوني!!!
3
كنت أمس كعادتي كل ليلة
أمسح بالقطن والديتول ما علق بنفسي من أدران النهار
حين راعني أن نفسي استعصت على المعقمات
بفعل التقدم في السن!
4
انتهزت مزاجا مؤاتيا لفرويد يوما؛
كان مسترخيا وينفث من غليونه الأنفاس بهدوء
فسألته وأنا أتطلع للوحة مصحة الأمراض النفسية حيث نعيش
- من هو السليم ؟
- من يدري بأنه مريض!
- ومن المريض؟
- الذي لا يدري أنه مجنون؟
- ومن المجنون؟
- من يعتقد بأنه سليم!
- لم أفهم.
- هذا لأنك ما زلت تعتقد بأنك سليم!
5
كان سيدة إنكليزية عجوز تحدثني ذات يوم في أحد مطارات لندن عن ابنتها في أستراليا.
الرحلة كانت تشغلها كثيرا، وكنتُ أنا كعادتي أفكر في ورطتي مع أحد المجانين.
6
قلت لفرويد يوما لقد عجزت أنت عن فهم المرأة حتى قلت: ليتني أعرف ماذا تريد؟
فهز رأسه موافقا وغليونه في يده اليمنى.
فأجبته: المرأة نفسها لا تعرف ماذا تريد؟
ابتسم وقال: ولكن هذا أدعى لمعرفة ماذا تريد وما هي "نفسيتها"؟
فأجبته قائلا: وما أدراك أن للمرأة "نفسية".
فأطرق قليلا وقال: يا لله كيف لم أفطن لذلك. 7
- لماذا جن نيتشه وهو واحد من أهم العقليات التي ظهرت على سطح الأرض؟ سألت فرويد فأجاب:
- ذلك لأنه واحد من أهم العقليات التي ظهرت على سطح الأرض؟
عدت أسأل: لماذا لم يقه عقله؟
فأجاب: لقد فعل!
8 يقول كامو إن مريضا نفسيا كان يضع كل يوم سنارة الصيد في حوض حمام إحدى المصحات وينتظر ساعات طوال.
وذات يوم ربت على كتفه طبيب وسأله بلطف:
ها يا عزيزي هل اصطدت شيئا؟
فالتفت إليه المريض وقال:
كلا أيها الأحمق، لأنه حوض الحمام!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خذ الحكمة من أفواههم
أحمد الشيخ علي -

صديقي الأثير مجانينك هؤلاء ، بلا ريب هم الأكثر عقلا بين هذه الحشود المترامية الجهل، في نصوصك الرائقة هذه كنت تضع خطوطا حمرا تحت مفردة العالم الذي نعيشه ولا نحسب أننا ندرك معطياته.لكأني بك تهزأ من عقول ضخمة لم تدرك أبدا حجم خوائها ، وكأني بك تنتصر لتلك الهوامش المهملة وهي تضحك بصمت من أسطورة الكائن السوي، من أفواههم مجانينك أيها الأعز خذ الحكمة وامض في سبيلك . يوما ما سيعلق في سنارة مجنونك شيء من الحقيقة التي لا نعرفها تماما.أحمد الشيخ عليasah66@gmail.com

المندهشون خالي خراب
صلاح تقي -

لست أدري على مَ إندهش هذا القاريء الفذ النابه، المدعو أحمد الشيخ بما جاء في نص اثير عادل وتضامن معه تضامن العبقري مع العبقري( هكذا اراد ان يوحي للقراء، بتعليقه الساذج والسطحي والتقليدي) كما هي العادة وكما فعل زملاؤه من النقاد الفحول( أصحاب القَسم الحلفان) من قبل ، بينماالنص كله ، لايتعدى كونه، نصا يتذاكى، ويحاول التشاطر، ويتقافز قفزات بهلوانية، مثيرة للضحك والاستهجان - ستبدو لااخلاقية إذاما قيست بمقياس ما - على المشاهير، ويحاول، عبر إلتحامه اللزج والمتكلف ، وغير المتكافيء بهم ،إلتحاما حشريا ساذجا، وغير مبرر وغير مرغوب فيه ، وهو إلتحام من طرف واحد(طريقة للتسلق على اكتاف عمالقة أحدهم إكتشف قارة جديدة والآخر، إشتغل على واحدة من الدودات الحقيرة التي تنبش في عقل الانسان لتدفعه إلى تدمير نفسه، مستلما خيطا سائبا ، كان دوستويفسكي قد أطلقه ضمن آلاف الخيوط الاخرى ، وتركه يسبح في فضاء حرٍ وبكر )أن يقول للقراء هاكم: أنا بمنزلة هؤلاء ولافرق بيني وبينهم ، وهي طريقة طالما، حاول الشعراء العراقيون الأميون غير الموهوبين إستثمارها، مقتنعين أنهم سيجعلون القراء يتجمدون مثل التماثيل ، من الدهشة والإعجاب، بممارستهم لها .... فقد تجد أحدهم يكتب : قلت لصديقي رولان بارت كذا وكذا .. جمعتنا مع زميلنا كاندنسكي حفلة رقص .. صديقنا دانتي شوي وجهه في الجحيم قبل أن ألتقيه في بار بلقيس وهكذا ..... أنا لست أستغرب عادة مما يكتبه هؤلاء المتشاعرون البليدون الاغبياء ، وإنما أستغرب من تعليقات من قبيل تلك المتضامنة ، مع النص مهما حقر شأنه ، التي يقوم بكتابتها أشخاص أغبياء لايفقهون شيئا من الادب - أقصد بالادب الثقافة والاخلاق .... لتسقط الدمامة وليسقط الجهل وعاش الجمال .

نص جميل
عبد السلام -

النص جميل حقا، والتعليق الأول أجمل، وأما التعليق الثاني فإما له عداوة شخصية مع صاحب التعليق الأول أو أن النص ضايقه لأن فيه إدانة لأمثاله