ثقافات

الهنود السمر يهاجمون اتحاد الأدباء العراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويدعون لتأسيس البديل! عبداللطيف السعدون من كاراكاس: أعلنت " مجموعة من الكتاب والأدباء العراقيين المستقلين " أطلقت على نفسها تسمية " الهنود السمر " انشقاقها عن اتحاد الأدباء والكتاب الحالي، وسعيها لتأسيس اتحاد بديل " في محاولة لاعادة الهيبة والدور للمثقف العراقي الذي مرغ في الوحل "، بحسب النداء الذي أطلقته هذه المجموعة على شبكة الأنترنيت.
وهاجمت المجموعة القيادة الحالية للاتحاد التي يراسها د. فاضل ثامر واتهمتها ب" الاصطفاف مع المحتل وتسويغ سياساته وتبرير مواقفه. "
وجاء في النداء " ان المنشقين من الكتاب والادباء سيناضلون بكل الوسائل الثقافية ضد هذا النوع من الابتذال المفرط، وفي الوقت نفسه العمل على رفض كل المسلمات والقواعد الثقافية والأدبية والفكرية التي خلقت البنية التحتية (وساهمت) مع عوامل أخرى في رمي البلد في أحضان المجهول. "
وأضافت المجموعة " ان ما كتب من أدب، والاستثناء موجود ونادر، هو من السذاجة والتفاهة بحيث لا يشكل بنية جدية لحداثة حقيقية فهو اما يسوغ سياسات سلطة سابقة او لاحقة أو حزب، أو يتملق أذواق الناس، وكل ما كتب ويكتب خارج حقل التشابه، كل أدب تمردي على مستوى الشكل والمحتوى كان يفسر من قبل السلطة الحاكمة على أنه خروج أو خيانة، ومن قبل الطبقة الثقافية الرثة والساذجة على أنه عصاب نفسي على طريقة مدارس الاتحاد السوفياتي سابقا حيث كان يوضع الكتاب والشعراء والمثقفين (!) والمنشقين (!) في مصحات نفسية أو يتم التشهير بهم على انهم مرضى، وقد كتب عن تلك المصحات طبيب نفسي روسي كتابا يسمى " مرضى رغم أنوفهم "، وقد ورث أحفادهم في نسخهم المتخلفة هذه التقاليد وأضافوا اليها بهارات المهارة الشرقية، اي أن شخصا لا يمكن أن يكون معارضا لهم.. والخ من ترهات يتبناها اليوم المكرسون والممسوحون للخيانة. "
وفي نداء آخر أطلقه " المنشقون " دعوا الى تأسيس ثقافة بديلة، وقالوا " ان شريحة واسعة من أهل القلم اصطفت مع المحتل بذرائع واهية بل قامت بدور اضافي لم يكن مطلوبا، وهو التصدي لكل الكتاب والشعراء والمثقفين الذين كانت لهم وجهة نظر مسالمة وثقافية وأدبية وسياسية في قضية كبرى هي الحرب والسلام،في حملة شرسة لم تنقطع حتى اليوم، وبما أن غالبية هؤلاء... من الأميين والانتهازيين وأنصاف المثقفين والمرتزقة فقد فشلوا مرتين : مرة في تسويغ الاحتلال، ومرة أخرى في تأسيس ثقافة بديلة.. "
وأضاف النداء " ان بعضهم انزوى بعيدا بعد أن قبض قيمة ضميره وأتعابه، ودفع البلاد الى الهاوية، وبعضهم ظل ينبح حتى اليوم لا يعرف على من، للحفاظ على ماء وجه لا وجود له، وبعضهم قدم خطاب " الندامة " على مواقفه في دعم المحتل كما لو أن مليوني ضحية وأكثر من 5 ملايين مشرد هم قطيع من النمل.
والبعض الآخر صار يبيع ويشتري لهذا الحزب أو ذاك، وفريق فر بجلده الى دول الاحتلال كافرا بقوانين الأيام!
لكن أكثر هؤلاء مكرا واستهتارا هم فريق يقف اليوم بصلابة مستميتا الى جانب مشروع الاحتلال ويحاول تقديم نفسه على أساس أن كل ما حصل كان من مساوئ الديكتاتورية، وهؤلاء حالهم حال الواشي والمرتزق والمأجور، لأن الغدر بالوطن ليس وجهة نظر. "
وقد أطلق " الهنود السمر " مدونة ألكترونية نشروا فيها الندائين المشار اليهما الى جانب رسالة حملت عنوان " الصحفي يوسف المحمداوي في خطر " جاء فيها أن المحمداوي المحرر في صحيفة (الصباح) البغدادية كان قد نشر مقالا في عموده الثابت في الصحيفة انتقد فيه أداء البرلمان العراقي
" ظنا منه أن ما يراه على الشاشات من حوارات هي نفسها التي تجري على أرض الواقع، حيث يجلس هؤلاء الساسة (أعضاء البرلمان) امام طاولة عريضة جدا وأمامهم خارطة وطن مذبوح، مطلوب اقتسامه، وأمامهم مسدسات وأقنعة و وبعضهم يرتدي احزمة كاوبوي لكي لا ينسى أنه يفكر ويمشي باقدام أميركية "، وأوضحت الرسالة أن المقال الذي كتبه المحمداوي أغضب اعضاء البرلمان ودفع الصحيفة الى الغاء عموده العمود ، وحذرت من أن يكون ذلك مقدمة لاختطاف كاتبه واسكاته.
كما نشرت " المدونة " مقالة أشادت بموقف الشاعر سعدي يوسف الذي قالت انه " فضح زمرة من أهل القلم ركبت موجة الاحتلال. "
ولوحظ أن المجموعة التي قالت ان اعضاءها انشقوا على " اتحاد الأدباء " لم تكشف اسم أحد منهم و لكنها وصفتهم بأنهم " مجموعة من الكتاب والأدباء العراقيين المستقلين "، ولم يتسن ل(ايلاف) معرفة أحد منهم، كما لم يتسن لها معرفة حجم التأييد الذي تحظى به داخل صفوف الاتحاد الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخمير الحمر
أحمد الطلال -

يبدو ان هؤلاء الهنود السمر على وزن الخمير الحمر الذين اشتهروا بجرائمهم المروّعة ضد شعبهم.. هاهم يخونون الجميع وهي لغة بعثية بامتياز وهم بذلك يقتدون بجماعة "المقاومة الشريفة" من حيث اخفاء هوياتهم وانتماءاتهم ان كان لديهم انتماء واخشى ان يكونوا ملثمين أيضا .. والا لماذا لايكشفون عن اسمائهم أم تراهم مجرد نكرات.. او ربما هو واحد نكرة حاقد على اهل الحرف والكتابة... ودائماً الذريعة الجاهزة الأحتلال.. ومحن نسأل هذا أو هؤلاء"المنشقين" اين كنتم وكانت نداءاتكم يوم كان صدام يذبح الجميع وهو من اوصل العراق الى ما وصل اليه من ضعف واحتلال وتسلط ميليشيات؟؟ هل من جواب؟؟

بعثيون أم هنود
مثقف -

بعثيون أم هنود سمر يشتشهدون بالاتحاد السوفيتي بقمعه للمثقف يعني زمن القائد الضرورة كان رحمة للمثقف ، والله البعثيون مايكعدون راحة حتى يحققون حلمهم بعودة زمن العوجة وقادتها، لو كان موقفكم صحيح وصريح أطرحوا اماءكم كي يتسنى لنا الصدق على مصداقيتكم، وكن وهذا المؤكد ستأتي الاسماء من كادر الثقافي للقادسية والثورة وصحف عدي

نكتة سمجة
عراقي -

نكتة سمجة وبايخة من عناصر معروفة من ارامل صداموليس غريبا ان يكون السيناريو والحوار لها بيد غير عراقية اصلا.فاذن هم فعلا هنود سمر بسحنة عربية.

أخجلتمونا
هادي -

هذا النمط من (المبادرات) يدعو للخجل حقاً، البلد يتعرض لمخاطر هائلة وهناك من يجد وقتاً للتخرصات وخلط الأوراق وكأن مشكلة الثقافة العراقية تدور بين فاضل ثامر وسعدي يوسف !! المشكلة يا جماعة ليست مشكلة أشخاص ولا يمكن أن تكون كذلك. ولن تكون باستخدام مأساة الشعب العراقي لتمرير صفقات وعقد شخصية مخجلة. وإذا أردتم أن تعرفوا خلفية (الهنود السمر!!!!) أقرأوا مقال سعدي يوسف المنشور مؤخراً في(الحوار المتمدن) وهذا نصه (أقرأُ ، هنا وهناك ، وبين حين وآخر ، كلاماً عن تأسيس جمعياتٍ للشعر ، أو للثقافة ، في العراق ، وعن أن محاولات التأسيس هذه تصطدمُ بتدخّلٍ مكشوفٍ من جانب " اتحاد الأدباء " يؤدي إلى منع هذه المحاولات ووأدِها في مهدها ، كما يقال .وقد كثُرَ الإلحاحُ ، هذه الأيام ، على تأسيسِ اتحادٍ وطنيٍّ للأدباء في العراق ، بعد أن انتمى الاتحاد الحاليّ إلى منظمةٍ أجنبيةٍ ( أميركيةٍ ) تعمل خارج العراق هي " المجلس العراقيّ للثقافة " ، كانَ أسّـسَها الكلبُ بول بريمر ووضَعَ على رأسها إبراهيم الزبيدي .بدءاً أقولُ إن قوانين الجمهورية الأولى تعطي المواطنين حقّ تأسيسِ الأحزابِ والجمعياتِ وفق شروطٍ يسيرةٍ حقاً .أي أن تأسيس اتحاد وطنيّ للأدباء أمرٌ ممكنٌ ، إنْ كانت تلك القوانين لا تزال سارية المفعول ، ولم يجْرِ إلغاؤها .والمعروف ُ في أوائل الستينيات أن في العراق جمعيتين أدبيتينِ رئيستين هما :• اتحاد الأدباء• جمعية المؤلفين والكتّابوالحقُّ أن اعتبار جمعيةٍ واحدةٍ ممثلاً شــرعياً وحيداً للأدباء في العراق لم يطبَّقْ إلا زمن البعثيين ، جرياً على طريقتهم في " قيادة الدولة والمجتمع " كما كانت تقول أدبيّاتُهم .*لا يَظُــنّــنَ أحدٌ أن لي اهتماماً بالوقائع الدقيقة للتمرّد على الاتحاد الحاليّ ، أو أنني أعتزمُ الدعوةَ إلى اتحادٍ وطنيّ بديلٍ ، بالرغم من مشروعية الأمر .أردتُ أن أوضحَ أن التشدّق بالديمقراطية ، لا يتناسب مع اعتبار " اتحاد الأدباء " الحاليّ ، ممثلاً شرعياً وحيداً .قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .وقدّمَ فاضل ثامر درع الجواهريّ إلى الجعفري ّ !*" اتحاد الأدباء " الحاليّ ، هو اتحاد الحكومة العميلة

ثقافة بديلة؟
عمار -

من غير الصحيح ان تنشر ايلاف بيانا لجهة لا تعرف من هي او ما حجم تمثيلها وتتحدث عن مجموعة مثقفين لا تعرف حتى اسم واحد منهم. واذا كان صاحب التقرير السعدون يسعى لأيهامنا بمثل هذا التقرير فان العراق مليء بالمثقفين السمر والصفر والبيض، الموالين للعملية السياسية والمعارضين لها وكلهم في خانة المثقف العراقي.. نحن بانتظار ان نعرف من هم هؤلاء المثقفين، والا فانا سنكون مضطرين الى القول بان التقرير مفبرك من قبل كاتبه الذي يريد ان يصنع خبرا من لا خبر

للاسوياء فقط
سحر -

لا نعلم اين كانو هؤلاء الافذاذ ايام انحدر الادب خاصة ولابداع عموما نحو الهاويه في لحظة انسانيه عمياء صماء تترفع عن سماع انين لانفاس اطبق عليها الموت لعقود عجاف لا لشيء الا ارضاءا لجنون عبثي وجزافا سمي البعث؟...