نيتشة والمنقبون عن الفحم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ويحتوي المتحف الذي أكتمل بناؤه في سنة 2003، أي بعد ما يزيد 12 عاما على التخطيط له، كذلك على مسودات لأعمال الفيلسوف، ومخطوطاته التي كتبها أثناء فترة جنونه. في مواجهة
هذه الرحلة الى مرقد نيتشة تعود بالذاكرة الى فترة من الزمن، كان التعامل فيها مع أفكار نيتشة يعتبر من المحرمات، لكونه ينتهك حدود الإيديولوجيات السائدة ويسعى للخروج من الطوق الخانق للمدنية، بكل أبعادها ليتسلق "أولمب الآلهة" الأغريقية، ولرفضه كذلك لكل ما يؤدي الى تقنين الفرد في إطار حضور إجتماعي ضيق، تحدده آليات فكرية شمولية مثل شبكة العنكبوت، في ذلك الوقت، في ظل "النظام الإشتراكي" في المانيا "الديمقراطية" كانت أبواب "آرشيف نيتشة" مغلقة أمام الباحثين من أبناء البلد، لكنها كانت مفتوحة في الوقت أمام الباحثين من البلدان الرأسمالية، حيث كان عملهم يعتبر مصدرا للحصول على العملة الصعبة، لذا نشرت الطبعة "النقدية والمدققة" الأولى لأعماله في غرب ألمانيا تحت إشراف الباحثين الإيطاليين جيورجيو كولي وماتزينو مونتيناري. مع ذلك فقد رفض النظام، وهذا ما يعتبر الى جانبه، تحويل قرية رويكن الى منجم لإستخراج الفحم، ووضع قبره تحت "حماية الآثار التاريخية" بإعتباره "يحمل مدلولا تاريخيا وفنيا وعلميا كبيرا مهما للبناء الإشتراكي."
والآن، بعد أن تجاوزت قرية رويكن أزمة الخوف بسبب الرافعات المحيطة بها، ربما ستصبح مركزا ثقافيا يروي ظمأ الباحثين في سر هذا المفكر والشاعر الكبير التي مازالت حياته محاطة بالألغاز.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أعظم العقول البشرية
عبد السلام -كان نيتشه وما يزال وسيبقى إلى الأبد أعظم عقلية بشرية. وسيتجلى أثره جيلا بعد جيل .
رموز الفكر
حسن شرحي -لكل عصر رواده ولكل قوم زعيم، مقولة تستأثر باهتمام العديد من الباحثين عن الحقيقة والراغبين في المعرفةالعلمية التي كان ولايزال الفيلسوف الشاعر نيتشه أحد روادها ومبدعيها.