ثقافات

هادية: روايتي عن الحب والانتماء الديني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جديدها "حجاب كاشف"
هادية سعيد لـ"إيلاف": روايتي عن الحب والانتماء الديني دارين ابراهيم: صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتبة والروائية هاديا سعيد، بعنوان "حجاب كاشف"، وذلك عن دار الساقي في بيروت. وترصد الرواية انتماءات شخصيات تتردد بين كونها إسلامية ومسيحية، سنية وشيعية، تتردد بين التدين وعدمه، بين الحب والانتماء الديني، كما تقول المؤلفة لـ"إيلاف". وتروي الرواية بأسلوب مشوق قصة حياة 4 شخصيات من جيلين مختلفين وهم: هديل سالم علي، العراقيّة المُسلمة، ويوسف سامان اللبناني الماروني، وولديهما الشابين، مؤنس، ابن هديل، وسارة، ابنة يوسف، وتتنقل أحداث الرواية بين لندن ودبي والعراق ولبنان، مستعرضة العلاقات والأماكن، حيث يعمل الإعلاميون وشركات الإعلان، ومنها أجواء المدينة الإعلامية في دبي والعاملين فيها، والفضائيات الذين يصبح بعضهم نجوما في الرواية. ووفق ملخص عن العمل حصلت "إيلاف" عليه من الكاتبة هادية سعيد، الرواية عبارة عن قصة عراقية مسلمة تقرّر الزواج من ماروني لبناني في لندن حيث يُقيمان ويعملان. وفي ختام اليوم الذي اتّخذت القرار، ترحل إلى دبي وترتدي الحجاب. ما الأسباب التي جعلت ذلك اليوم يُختتم بتلك النهاية الدراماتيكية؟ وما الدوافع الكامنة وراء ذاك الهروب؟ وما دور مؤنس ابن هديل (20 عاماً)، ودور سارة، ابنة يوسف (19 عاماً) في تلك العلاقة المتذبذبة على صُعد عدّة؟ الحب والانتماء الديني
وقالت هادية سعيد لـ"إيلاف": الرواية تحديداً تروي قصة شخصيات رئيسة كلها ليست مستقرة، على شاطئ، ضائعة بين الانتماءات العديدة، خاصة هديل وولديها، سامر ومؤنس، ويوسف وابنته سارة، فانتماءاتهم تتردد بين كونها إسلامية ومسيحية، سنية وشيعية، تتردد بين التدين وعدمه، بين الحب والانتماء الديني، بين الالتزام بالمواضعات الاجتماعية، والرغبات الغريزية، تتردد بين كونهم عرباً وكونهم غربيين، كلهم كأنهم يعيشون داخل لعبة فيديو لا يقف أحد فيها على أرض ثابتة وهذه الأرض هي لندن، وليس الشرق الاوسط. لماذا "حجاب كاشف "؟
وعن المغزى من عنوان الرواية تجيب هادية سعيد: كون الشخصية الرئيسة في الرواية التزمت بالحجاب فهذا يؤدي إلى نتائج على مستوى الأحداث، تكشف أزمة المجتمع، أو أن الحجاب الذي ترتديه المرأة قد يبدو غامضاً لأول وهلة، ولكن وراءه حياة حقيقية، وعالماً غنياً بالحياة والفن والأدب والإبداع.
وأكدت هادية سعيد أن "الرواية عرضت لجوانب كثيرة للصراع بين الأجيال خاصة عندما تكون الشخصيات ملتبسة وحائرة أصلاً".
أسئلة تجيب عنها، وعن سواها، هذه الرواية التي تتوغّل في باطن علاقة جيلين من دينين مختلفين في زمن تهزّ موجة الفرز الطائفي، وأحياناً المذهبي، صخرة المجتمع، وتكاد تقتلعها.
حوادث كثيرة تموج تداعياتُها بين بغداد ولندن ودبي ولبنان، معرّيةً تحوّلات العالم العربي منذ خمسينات القرن المنصرم إلى اليوم، وكاشفةً الفروق بين جيلين لكلّ منهما تطلّعات ومفاهيم وأحلام وخيبات. وهاديا سعيد كاتبة وروائية لبنانية. تشغل منصب مديرة تحرير مجلّة "سيدتي" التابعة للشركة السعودية للأبحاث والنشر. حازت بعض أعمالها الروائية والإذاعية والصحافية على جوائز. كلّفت من قبل منظّمة حقوق الإنسان بكتابة عمل إبداعي حول الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب ضدّ المرأة، وصدرت الرواية عن دار عرباي التابعة للمنظّمة عام 1999 بعنوان دفتر عائدة. ترجمت بعض قصصها إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية. صدرت لها روايتان عن دار الساقي: سنوات مع الخوف العراقي (2004) وأرتيست (2006).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصيحة
سلام ياسلام -

اعتقد ان السيدة الروائية صحفية وسط فكيف بها روائية. لو تكتب تحقيقات عن المسيحية والاسلام والسنة والشيعة يكون افضل. عاشت في العراق خمس سنوات استعملتها لتزايد على العراقيين وتطلب مقابلة صدام لتستجديه بعض المال ثم تحجبت لتعمل في السعودية وصدقت انها روائية.نحن نعيش عصر وقاحة ادبية وعصابات نشر لا اكثر وجوائز ملفقة وتبادل مصالح وسيطرة لبنانية يكون فيها اي مخبر صحفي روائي او شاعر او قاص يسعى لنيل جائزة نوبل.

شكرا لهذا التقييم
هاديا سعيد -

كنت أتمنى لو امتلكت، أو امتلك( سلام يا سلام) الجرأة الأدبية وذكر اسمه الصريح على ملاحظته وتقييمه لعملي، أما أنه اختار أو اختارت هذا التخفي والأسلوب ‘ فأيضا يهمني القول اني أتفهم درجة الغيظ وهي حالة تدعو للشفقة، لكنها ربما تساعد صاحبها الذي يجد نفسه بلا حضور أو إنتاج فيعمد إلى التنفيس عن مشاعره، ومع ذلك لن أتردد في شكره على الملاحظة التي أفادتني في معرفة كيف يرى البعض أعمالي وهذا ما يدفعني إلى مزيد من الاجتهاد. وللإيضاح ، أحيل القارىء الكريم أو القارئة الكريمة إلى كتابي "سنوات مع الخوف العراقي" ليصحح معلوماته عن حياتي في العراق واللقاء بصدام حسين، وأكرر شكري أنه أتاح لي فرصة الإشارة إلى أن هذا الكتاب أصبح أحد المراجع عن فترة السبعينات في العراق، وأيضا أعتبر نفسي محظوظةلأنه منحني فرصة ثالثة لأشير عليه بقراءة روايتي الجديدة "حجاب كاشف" التي ستصحح له، أو لها، معلومات كثيرة عن الحجاب، فهذه الرواية أقدمها لكل أم تعيش قضية تشدد إبن شاب مع التدين، ولكل فتاة تتردد قبل أن ترتدي الحجاب، أو تتساءل وهي تضعه وتعيش حياة عصرية، وإلى كل عائلة تريد أن تكتشف كيف يمكن أن نكشف طيات كثيرة من علاقتنا اليومية بالإيمان والفرائض، ونواجه الذنوب والأخطاء الصغيرة والكبيرة.أما الملاحظات الأخرى التي أوردها فهي تعميم أخشى أنه نتيجة تشنج شخصي أدعو لصاحبة بالشفاء السريع منه لنتمكن من إستفادة حقيقية من آراء موضوعيةلديه، ومعلومات دقيقة، إن وجدت.