ثقافات

ثورة أنثى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قلبي يعتصر نزفاَ ومقلتي تترجى الدموع حتى ولو للحظات بلا موعد وحبل وريد حبيبي يربطني بروحه إلى أبعد المنتهى فلا المسافات... ولا الحدودْ ولا قيود... ولا شرائع وجودْ ولا مكان... ولا زمانْ يبعدني عن حبيبي ويصنع لي جبلا من صخور الجليدْ تاهت مني الكلماتْ و تآكلت مني عروق دمي بين أزقة الثورة والغضبْ والتحدي... ونار اللهبْ في قربي من حبيبي في لحظات سكر مُنْتَظَرْ أرتشف جرعات الأمانْ وأنا في أحضانه كطفلة غارقة في النوم متى طال بها الزمانْ وهو عندي... الوسادة... الأمان ْ الجنون... بلا إرادة أو سلطانْ الحكمة ... بلا حكيم الزمانْ تبصرت لدى قارئة الفنجانْ ومعي نزار وجبرانْ سألتني ماذا هناكْ حبيبي كان معي البارحَ بلا رقيب ولا قرارْ الآن... تاه مني... ولا أدري أهو لي... أم أن القدر توعدني تبصرت في الفنجانْ وأنا أنتظر منها الجوابْ وروح حبيبي تدور حولي
تطوف هنا وهناك تترقب بصمت عن هذا الرجاءْ في تبصر قارئة الفنجانْ ما السبيل... ما الهذيانْ؟!
سقط النقابْ وتآكلت الكلماتْ بين أجنحة الظلامْ وأنين الآهاتْ بين حروفك ومآساكْ لكن القدر عاداكْ وأصبحت مجنونا بحبك بدون أدنى سلطان على قلبك تائها شريدا كالنورس يبحث في ظلال الشطآنْ على محبوبتك... على حبك... على نار التوهانْ فكسر صخور ذاتكْ واصحو من غفلة فؤادكْ فلا أنت وحدك صنعت الهوى ولا أنت سباق لجنون العشق إلى أبعد المنتهى... فقبلك... قيس و أنطونيو وبعده نزارْ ماتوا عشاقا للهوى فارجع إلى صخرة تأملات ذاتكْ وفكر في المستقبل لا في ماضيك التائهْ وكن سيفا بتارا تقطع به فكرك الشاردْ وتعطي هدأة الكرى لقلبك التائهْ وحقق حلمك قبل أن يضيع منك في لحظات تأمل بعيد باعدْ كن حرفا تملكه في كل كلماتكْ ولا تترك الحرف يجرك إلى التوهان والجنونْ حتى تصبح مجنون محبوبتك بلا قرار صائب ْ يا من عشق الحب وعاش الحب مع حبيبته فكان سيفا قاطعا لنبضاتكْ مزق شرائع الوجود بقراركْ حتى تكون نورستك بين أحضانكْ على شرائع الوجود ْ والتقاليد العمياء أنت غاضبْ ابحث عنها في كل درب وأنت سائرْ بين شارع الرشيدْ و أزقة البصرة وكنيسة المهدْ ومسرح الجرشْ ومتحف الكرنكْ عد إلى موطن قلبكْ ستجد فيه كل الكلمات ْ تقول لك... هي ليست لغيركْ هي لك وحدكْ ولن تكون إلا لك وحدكْ ستتحدى العالم والوجودْ كله لأجلك ومن أجلكْ يا من أصبحتَ حرفا من حروفها تائها شريدا بين أزقة شوارع الشِّعرا وبين حروف وكلمات الهوى أسقطتَ الصمت في محراب كلماتها وجعلتها... تصدر صراخا آتياَ من أصداء أصوات الصخور في الشطآنْ هي مِلْـكٌ لك وليست لغيركْ هي صارت معبودة الروح لكْ في زمن عبودية المادة المشمئزة... الهلكى والشيطان يتبرأُ منها بالمسلمات... بالإيمان بالحب السرمدي المتمنى هي مِلـْكٌ لك وللكلماتْ ومن يعشق الهوى السرمدي في دنيا الكفر بالحب... والهوى والتمسك بكهنوت التقاليد العميا أنت لها... وهي لكْ بدون قرار سلطانْ ولا ملـك الزمانْ هي تترجم كل كلمات الهوى والفؤاد وما حوى والعشق في دنيا الجنون إلى أبعد المنتهى هي قصيدة بلا عنوانْ هي حرف لا يملكه لا الزمان... ولا المكانْ هي اسم مسمى ومعناه مغزى اسمها مترجم في حرفها ولا تملك إلا أن تقول حبي... حبيبي... لك عبوديتي هي كلمات... حروفْ في نارلهب ملفوفْ على شوق اللقاءْ وحضن الأمانْ بين ذراعي حبيبها الولهانْ هي أجنحة النورسْ بين القصيد والقصيدْ تطير بين نخلة ونخلة وتبحث عن زهرة الأقحوانْ وترتشف العطرمن عبق أغصان الخيزرانْ حتى تقوي بها ضربات الزمانْ ضربة تروح و أخرى تأتي لكن يظل السؤالْ إلى متى ستقرر الثورة والبركانْ فلك إذن الكلماتْ نظرتُ إلى نزار وجبرانْ وأنا تائهة بفكري لِـما سمعته من قارئة الفنجانْ فهو جواب لحبيبي وليس لي... ولفكر الشاردْ قراركِ حسمته فلا تتعبي فكرك ِ... ولا تأخذه الحيرة... ولا التوهانْ فقراركِ اتخذتيهِ حتى النهاية ولو كانت الردى هي المنتهى في سؤالكِ منذ البداية قراري اتخذتهُ بلا رجوعْ أني لك بلا قيودْ وأني معبودتك... في دنيا الهوى والعشق حتى الخلودْ لروحك بكل إرادة وسلطانْ ولا يهمني... لا الزمان... ولا المكانْ ولا المسافات... ولا الحدودْ يا من أحببته وعشقته حتى صرت مدمنة بحبه بلا إذن... أو تفكيرْ فإن كان القدر يتوعدني فلن أكون لغيركْ وأختار الردى أفضل من بُعْدِكْ أنا مِلْـكٌ لك وحدكْ واخترت دربي وقررت مصيري واتخذت قراري في عشقي بدون اختياري فلك وحدك أكتب جميع أشعاري ولك وحدك حطمت كل الشرائع في الوجودْ فصرتُ ملحدةََ في هذا الزمان الملعونْ أن أكون لك وحدكْ إلى أن ينتهي عمري وعمركْ فالكلمات لك يا حبي التائهْ والغد القادمْ ولن أتنازل عنك حتى ولو اخترتُ الردى قراري... أنني لك وحدكْ ولن أكون لغيركْ نظر إلي نزارٌ وجبرانْ وأمسكا بيدي وذهبا بي إلى حيث هناك الحب السرمدي والخلود الأبدي رفعتُ أخيرا صوتي صارخةَ... الآن... بلا رقيب... بلا سلطانْ فإلى متى سيأخذ الحبيبُ القرار الصائبْ وينتشل محبوبته ويطير بها على أجنحة النورسْ في درب الهوى والفؤاد واتعصاره نَزَفَا عن بعده عنها... فستكون له إلى غاية المنتهى إلى حيث المدى تلو المدى... فإلى متى ستمزق قيدكْ ولا تقدم أعذاركْ إلى متى ستطلق صرخات ثورتك وبركانكْ إلى متى سينظل الصمت ساكنكْ إلى متى سيستيقظ الطفل من ذاتكْ إلى متى سيثور الرجل من أعماقكْ. المغرب Fadwa_ahmad_tagmouti@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كتابات رائعة
ضياء كامل -

فدوى احمد التكموتي كاتبة مجتهدة ومواظبة تزرع هنا وهناك ورودها الجميلة وعلى طول الوقت..في نصها اعلاه تحريض وثورة من انثى تعيش في مجتمع ذكوري بحت اراد لها الواد والنكوص لتتعطل الحياة .وفدوى ليست في الشعر فحسب بل في القصة بارعة حيث قرات لها قصة رائعة قبل فترة وجيزة كانت فيها متمكنة من هذا الفن الصعب ..طوبى لنسائنا المثقفات وتمنياتي ان ارى واسمع للكاتبة (فدوى احمد التكموتي)صوتا مميزا وكبيرا في مجال الادب والفن الانسانيين.مع محبتي واعتزازي

هاي النتيجة
للاسف عابر -

بمثل هكذا ثورات ضاع العرب شعرا ونثرا وسياسيا وفكريا قعقعات لعلب فارغة

رسالة شكر ل : لعابر
فدوى أحمد التكموتي -

بمثل هكذا ثورات ضاع العرب شعرا ونثرا وسياسيا وفكريا قعقعات لعلب فارغة مقتبس **************** أشكرك سيدي أو سيدتي على تعليقك ونقدك و أتمنى قبل أن تصدر حكما في شخص ما ابحث عنه في الشبكة العنكبوتية واقرأ أفكاره إن كنت متدينا كيفما كان دينك الدين أي كان * يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا * لا يعطي الحق للبشر في صدور الأحكام النهائية على بشر مثله القاضي يا عزيزي قبل أن ينطق بالحكم يرى ظروف القضية وملابسات القضية والشخص الذي قام بالفعل وبعدها بعد تفكير مطلق وقوي يصدر حكما ورغم ذلك يبقى يقول مع ذاته يا ليتني أحقق العدالة التي كلفت أن أصونها والرسول الكريم نبي الرحمة قال : قاضيان في النار وقاضي في الجنة وأعتقد أنك أصدرت حكما وأنت تجهل من صاحب هذا القلم أدعوك سيدي الكريم أن تبحث من يكون الشخص وتقرأ أفكاره وترى أسلوبه و تتمعن معانيه وتصل إلى الرسالة التي يوجهها غير ذلك أنت قاض بلا عدالة وبالتالي حكمك يسقط من محراب الحكم والجمهور والنائب العام يفقدون الثقة في شخصك لذا أدعوك سيدي مراجعة القانون الخاص والقانون العام حتى تمتلك ملكة النقد الراجح تقديري ودي احترامي فدوى أحمد التكموتي المغرب

كومة تراب
عبد السلام -

ثورة انثى قصيدة فقيرة في كل شيء .. الرومانتيكية التي فيها ساذجة والتعامل مع اللغة لا ينطوي على حرفة ولا جديد في القصيدة وهي تخلو من الصور الشعرية وتهيمن عليها المباشرة على نحو سطحي. إنها بلا تكرار فني ولا استعارة ولا مجاز .. إنها كومة تراب

رسالة شكر ل : ضياء
فدوى أحمد التكموتي -

أستاذي العزيز ضياء كامل تتناغم دائما الحروف مع آلة العود , سجيتها الأولى والأخيرة الكلمة الرقيقة , الشعور النبيل , الذي يسمو على كل خلية في جسدنا المادي , إنها بلا أدنى شك الكلمة الحلوة , السمو الروحي في فضاء أرواح حور العين بين رجوم السماء , وبين بحور الأرض .هذا لا يعني أن ليس هناك نقد , أو ليس هناك تعبير عن رأي الآخر , ولكن لما يكون النقد صادرا من صاحب قلم , وصاحب رؤى , وصاحب أفكار هنا يعترف بالنقد , وليس كل من يحلم رأيا هو ناقد , ليس كل من يحمل ذرة جرة قلم ساخر فهو ناقد , وأنا لما عرفت الأستاذ ضياء كامل عن قرب , جعلني أعترف أنه ناقد جيد , يجيد صناعة النقد لا المجاملات , وهذا هو الناقد المحنك تعجز كلماتي عن التعبير لحضرتك عن الكلمات التي قلتها في حقي سواء هنا في هذا المنبر , منبر الشعر في جريدة إيلاف , أو في منبر آخر , لكني أثق في كلماتك و سأتبع ناصائحك لي في كيفية بلورة الملكة التي لدي , موهبة الأدب , وأنا على دربك أسير , وإن كانت الكلمات تهرب مني كهروب الفرس من الفارس , فصدقني أنت هو الفارس , فارس النقد بلا أدنى مجاملة , بل هي حقيقة موجودة , ولمستها من طول الحديث معك , إنني بلا أدنى شك كسبت صديقا ناقدا عربيا في مجال الأدب , وسأعمل جاهدة لاتباع الخطوات النقدية التي نسجتها لي في قالب محنك من الكلمات و الإرشادات والنصيحة ... أشكرك من أعماقي أستاذي الكريم ضياء كامل فأنت فعلا صاحب رؤى , صاحب فكرة , وصاحب نقد ولي شرف أن أكون إحدى تلميذاتك ودي تقديري احترامي فدوى أحمد التكموتي المغرب

مسكين يا شعر !!
عابر مرة أخرى للأسف -

حنانيك يا فدوى لا علاقة للامر لا بدين ولا بنبي مكذّب أو غبر مكذّب ولا علاقة للامر بشخصك الكريم العلاقة بحتة بشيء اسمه الشعر ونصك هذا وحق من خلق الجن والشياطين ووادي عبقر والشكرلمة والفلافل الحارة والباردة ومصاطب الفقراء في سويسرا ومدن الاحلام ومأساة الحلاق والحلاج وسائق الاميرة ديانا وحق جبار ابو الشربت .... وأنه لقسم لو تعلمين عظيم .... نصك هذا لا علاقة له بالشعر والفكر والشكر بفتح الشين وضمها وإن شئت بكسرها أيضا ورحم الله النابغة

رسالة شكر
فدوى أحمد التكموتي -

أيها العابر أشكرك على ردك لي وأتمنى سيدي الكريم أن يكون الشعر وراية الشعر هي الرفرافة في سماء التواصل بين العقول وليست الكلمات الرنانة التي تعطي صورة الشخص وكينونته و مدى قرب او بعد تفكيره أرجو أن يكون للأدب الرفيع منزلة كبيرة وسط هذه الزخات العنيفة من حروف وكلمات لا يعرف صاحبها كيفية شكلها ولا حتى كيفية نطقها ... ومعرفة فحواها أتمنى سيدي العابر أن يكون الفكر للفكر وليس للمبارزة ومعرفة من هو الأقوى لأننا بذلك نفقد إنسانيتنا وحاشى أن نكون غير الإنسان فينا تحياتي فدوى أحمد التكموتي المغرب

رسالة شكر
فدوى أحمد التكموتي -

سيدي الكريم عبد السلام كلنا من التراب و إلى التراب نعود تحياتي فدوى أحمد التكموتي المغرب

صور متعددة
عبدالوهاب الجبوري -

العزيزة الشاعرة فدوى احييك واباركك على هذه القصيدة الجميلة والتي فيها من الصور والمواقف ما يعبر عن فكرة في قلبك تريدين ايصالها اليه فرحت تتنقلين بين المناجاة والتعبير عن المشاعر بمفردات فنية ادبية جميلة رافعة لواء التمرد والثورة فجاءت ازهارها بستانا جميلا فيه من العبق والاريج ما يجعل الياس والياسمين يغار !!!!حييت وبوركت شاعرتنا العزيزةتقبلي تحياتي ولك من جرح العراق كل المنى والاعتزاز والتوفيق