الشِعر الحديث نثر، لكنه يقول الكثير؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بقلم الشاعر الأمريكي لورنس فيرلنغيتي
ترجمة سركون بولص
عبد القادر الجنابي من باريس: بما أن هذه القصيدة اعتبرها جيدة وتستحق أن تقرأ على نطاق واسع اليوم، وقد ترجمها إلىالعربية سركون بولص (وظهرت في العدد الخامس والسادس من مجلة "فراديس" 1992)، قررت إعادة نشرها مع هذه الملاحظة الإيضاحية: وأنا احضّر العدد السادس والسابع من "فراديس" حول قصيدة النثر العالمية (وهو عدد يعتبر أول تقديم حقيقي لقصيدة النثر الأوروبية في اللغة العربية)،وجدت أنقصيدة فيرلنغيتي هذه (انقر هنا لقراءة سيرة الشاعر) التي كنت احتفظ بنسخة منها لسنوات، مناسبة للعدد. وفكرت بفاضل العزاوي أن يترجمها ظنا مني أنه قادر على ترجمتها بدقة، وقد التقيت به بعد غيبة عشرين عاما. بعد اسبوع أرسل العزاوي ترجمته الي، فوجدتهاتعج بأخطاء لا تصدق وبسوء فهم لعديد من المفردات، مما اضطررت أن أطلب من سركون بولص الذي كان يسكن عندي آنذاك بإعادة ترجمتها. وبعد أن بينت له الأخطاء في معظم الأبيات، وافق سركون على اعادة ترجمة القصيدة شرط أن لا أذكر أسمه. وتم نشر الترجمة في "فراديس" مع الإشارة إلى ان الترجمة قامت بها لجنة فراديس، تجنبَ، أولا، ذكر اسم المترجم الحقيقي لها سركون بولص، وثانيا تجنب وضع اشارة كـ"ترجمة العزاوي ومراجععة بولص والجنابي"؛ عبارة كان يمكن أن يكون لها تأثير سيء على سمعة العزاوي كمترجم. وبعد صدور العدد بسنتين، كتب فاضل العزاوي هجوما علي في مجلة "الناقد" اللبنانية واتهمني باني سرقت ترجمته... لكن ما إن أطلع سركون بولص على ادعاء العزاوي حتى كتب إلي (صورتها مرفقة في نهاية) يوضح فيها بأن النسخة المنشورة في "فراديس" من قصيدة فيرلنغيتي هي من ترجمته. ورسالة سركون بولص هذه تم نشرها في العدد الثامن من "فراديس" مع ردي على مقالة فاضل العزاوي، ومن الضروري على القارئ أن يطلع على ردي المنشور في العدد الثامن من "فراديس" (باريس آب 1994) لأنه يتضمن نماذج عديدة من أغلاط العزاوي التي كانت موجودة في القصيدة. فمثلا: هذا المقطع:
I had not known prose
Had done-in so many
وهو مأخوذ، مع تغيير كلمة الموت بكلمة "نثر" من دانتي "الجحيم (النشيد الثالث): "لم أكن أعلم أن الموت (النثر) أزهق أرواحا بهذه الكثرة".
أما العزاوي فرجّم المقطع بالعبارة التالية: "لم أعرف نثرا أُتلفَ بهذه الكثرة"!
وكلمة Holdover المكررة سبع مرات كما في هذا البيت And Sandburg was a holdover فالعزاوي رجمّ هذا المقطع الذي يتكرر سبع مرات في كل مرة اسم شاعر يتغير: "وظل ساندبورغ مستمرا"، بينما الترجمة الأقرب: "وكان ساندبرغ ذخرا". كما أن كلمة مثل Minimal التي تعني الأدنى وهي تطلق على الفنانين الموسيقيين بالأخص الذين يستخدمون الحد الأدنى من وسائل التعبير.. ترجمها العزاوي بـ "البدائي"، كما في هذا المقطع:
Like minimal art
It minimizes emotion
In favour of understated irony
And implied intensity
ترجم العزاوي هذا المقطع على النحو التالي:
"مثل الفن البدائي
يخفض العاطفة
لصالح السخرية المكبوتة
ويركز الكثافة"
بينما الترجمة الأقرب هي:
مثل الفن الأدنوي
يقلّل من شأن الانفعال
لصالح السخرية المزهّدة
والتوتر المضمر".
كنت أفضل أن اترك هذه القصيدة من دون أي تقديم ومن دون رسالة سركون، لو لم يتهمني أحد الرعاع بأني أسرق منه وبأني سرقت ترجمة العزاوي، طبعا "منه" هذا أمر لا أحتاج إلى رد عليه فالجميع يعرفه ضحلا إلى درجة أنه قادر على نفخ نفسه بأي تلفيق كان. أما أن أُتَهم باني سرقت ترجمة فاضل العزاوي لقصيدة فيرلنغيتي فهذا أمر يجب أن يتوضح في الانترنت، لأنه هناك عدد جد كبير من القراء لم يطلع على العدد الثامن من "فراديس"، بل بعضهم صدق هذا الاتهام، لذا وجدتني مضطرا لكتابة التوضيح أعلاه وارفاق نسخة طبق الأصل من رسالة الراحل سركون بولص:
الشِعر الحديث نثر، لكنه يقول الكثير؟
I
معظم الشِعر الحديث نثر
مثلما هذه القصيدة
وأنا متصفّحاً مختاراً ضخماً
من الشعر المعاصر
و"الصوت ذلك العظيم في داخلنا" (1)
غالباً ما يصدّي فينا
بصوت النثر
بطوبوغرافيا(2) الشعر
وهذا لا يعني أنّه نثروي
وهذا لا يعني أنّه يفتقد العمق
وهذا لا يعني أنّه ميت أو يحتضر
أو أنّه ليس فاتناًً أو جميلاً
أو أنّه ليس مكتوباً جيداً
أو أنّه ليس فطناً
إنّه مليءٌ بالحياة
مكتوب جيداً، مكتوب بشكل جميل
نثر فاتن حيّ
نثر ينهض بدون عكازات
الترقين
نثر يكون تركيبه من الوضوح
بحيث تمكن كتابته على الصفحة كلّها
في أشكال مفتوحة وحقول مفتوحة
ويظلّ واضحاً جداً
نثراً عزيزاً جداً
في طوبوغرافيا الشِعر
(مَــلَـكة الإدراك الشعريّة و النثريّة
تتنكران في ملابس بعضهما)
معظم الشِعر الحديث نثر لأنّه
يمشي عبر الصفحة
كشيخ في متنزّه مدينة
وماشياً عبر بنايات نثرنا
في العام ثلاثة آلاف وواحد
على المرء أن ينظر إلى الوراء ويعجب
لهذا العصر الغريب
الذي جعل الشِعر يسير على إيقاعات النثر
وسمّاه شِعراً
معظم الشِعر الحديث نثر
لأنّه بدون دويندة Duende (3)
تنقصه روح الغناء الفاجع
تنقصه عاطفة مموسقة عليلة
مثل النحت الحديث
يحبّ الملموس
مثل الفنّ الأدْنَوي
يقلّـل من شأن الانفعال
لصالح السخرية المزهّدة
والتوتّر المضمر shy;
وكم من مرة ينهض الشِعر اليوم
فوق مستوى البحر الدنيء
للسهل المتفاقم بالظلمة
حيث جيوش مثقّفة
تزحف نهاراً؟
عزرا باوند حرّف رأيه ذات يوم
بأنّ الشعر يفصل نفسه عن الموسيقى
فقط في أزمنة الانحطاط
وهذه هي الطريقة التي ينتهي بها العالم
ليس بأغنية وإنما بوَهْوهة
II
قبل ثمانين أو تسعين عاماً
عندما أخذت كل المكائن تطنّ
تقريباً (كما يبدو) بتوافقٍ
كان ويتمان لا يزال يغني
أغنية نفسي
أغنية أنفسنا
حتّى وكلام الإنسان
يغدو شبيهاً بالطقطقة المطلقة للآلات
والروك الصاخب والبانك روك
للوجود الأليكتروني
كان ويتمان ذخراً
(رغم أن ايمرسون نفسه قال أنّ
"أوراق العشب"
مزيج من "الباغفادغيتا"
والنيويورك هيرالد)
وساندبورغ كان ذخراً
وهو ينشد قصائده
و فاشيل ليندساي كان ذخراً
وهو يقرع أغنياته على الطبل
ووالاس ستيفنس كان ذخراً
بـ"موسيقى خياله" المتناغمة
ولانغستون هيوز كان ذخراً
وألين غينزبيرغ كان ذخراً
مرنّما "مانتراته" (5)
مغنّياً بليك
وكيرواك كان ذخراً
بديوانه "مكسيكو سيتي بلوز"
التي يمكن أن تُغنّى حقاً
كما قد يغني السكران
وهنالك آخرون في كل مكان
شعراء جاز وشعراء استمناء
شعراء دندنة وشعراء بكائيات
في شوارع العالم
يصنعون شعرا من الآن
الملحاح المنتفضة
من الذات الفورية المباشرة
الذات المتجسّمة لحماً
(كما سمّاها د. ج. لورنس)
لكن كلام الكثيرين حُـبِس
في رُصَيصة اللاينوتايب الساخنة
والآن بحروف طباعة IBM التي ما أبردها
(حروف قابلة للحركة لكنّها لا تتنقّل)
بينما نواصل توقنا إلى البلبل
بين صنوبرات ريسبيغي (6)
لم أكن أعلم أنّ النثر
أزهق أرواحاً بهذه الكثرة
ضاعت في خرابات تي. أس. إليوت المدينيّة
في استمناءات جي.ألفريد بروفروك النثرية
في "الرباعيات الأربع" التي لا يمكن عزفها
على أيّة آلة
ومع ذلك فأنها النثر الأجمل في عصرنا
ضاعت في القفار النثرية لـ"كانتوات" عزرا باوند
التي ليست أناشيد
لأنّها لا يمكن أن تُغنى من قبل أحد
ضاعت في نثر ماريان مور الشبيه بـ"حُرشُف النمل" (8)
(التي دعت كتابتها شِعراً
لأنّها لم تجد نعتاً أفضل)
ضاعت في النثر العظيم للشِعر المرسل (9)
في "مقالة حول الشعر" لكارل شابيرو
وفي كلام المدينة الدارج
لوليم كارلوس وليَمْز
وفي الكلام المباشر لملحمته "باترسون"
في تعابير روبرت لويل النخبوية
هو ولورده "ويري" المنهوك (10)
وفي كل نقاد الشِعر وجنادبه
على صفحات
"ذي نيويورك ريفيو أوف بوكس"
ومجلة "شِعر" الصادرة في شيكاغو (11)
وفي كلّ مجلة أخرى للشِعر
التي ليست بينها واحدة ارتكبت الخطيئة الأصليّة
بأن تقول أنّ شِعر فلان نثر
وسط طوبوغرافيا الشِعر
تماماً كما أن أصدقاء الشاعر لن يقولوها
تماماً كما أن ناشري الشاعر لن يقولوها
هذه المؤامرة الصامتة الأكثر غباء
في تاريخ الآداب
III
وفي "استكناه الباطن" ذاك
بعيداً عن كليشيهات الثلاثينات
السياسيّة المفلسة
حلّ فرويد ويونغ مكان ماركس
كإلهين ثقافيين
بين شعراء ورسامين
صوّبوا طموحاتهم الجذريّة نحو الباطن لـ "اكتشاف المجهول"
ضمن أنفسهم
والشعراء تباطنوا أيضاً ليسجلوا
"خطوطاً للوعي البيانيّة" بشكل شخصي
روبرت كريلي وتشارلس أولسون بدآها
شِعر الاستبطان النثري
وتبعتهما مدرسة بأكملها
وفي البدء كان غينزبيرغ
الذي قاد الشِعر في اتجاه جديد
بمفرده تقريباً
محيّياً "الإفصاح السليقي الفوري"|
حسبما أملاه ويتمان
وشعراء سان فرانسيسكو
استمروا على هذا المنوال
واستمر شعراء نيويورك
واستمر شعراء الشيئية
واستمر شعراء الاسقاطية
وشعراء البنائيّة
واستمرّ به الجميع
في الأكاديميات العليا
وفي ألف مجلة صغيرة
وفي المختارات الكبيرة
التي تموّلها لجان الدولة
لمساعدة الفنون
وذلك الشِعر الذي دوّن
حركة العقل
صار الشِعر الأميركي المتعارف عليه
(فالعقل كما يبدو إستنتج أنّه شعريّ في الأساس)
ولقد كان أعجوبة في أفواه
أمثال ألين غينزبيرغ
الذي بصمت في عقله الجماعي المفترس
خطوط البيان الزلزاليّة للعبقريّة
عندما يكون العقل أنيساً
فكلّ ما يفصح به أنيس
ويغني بألوهيةٍ
في لحظات الانخطاف
ولكنّ الخط البياني للشعراء الدارجين أكثر
لا يمكن إلا أن يكون نثراً يحبو
کقارب الحبّ يتحطّم
على شواطئ الحياة اليومية
واللاوعي الجمعي
يظلّ غير مجموع
ورغم أنّ للشعر أصواتاً عظيمة كثيرة
أنماطاً كثيرة وأصواتاً كثيرة
أفضلها يذكر الموسيقى
مثالاً له
ولكن القلّة تعطينا لازمات
وليتموتيفات وجودنا
الذي ما يزال مليئاً بالسرّ shy;
ذلك أن العدد الأكبر من أفضل عقولنا
ليس كفوءاً بكل بساطة ليواجه
الحَيْرة الكبرى لثقافاتنا المتصادمة
ولا الحيرة في كيفية التمييز بين الشِعر والنثر
(السؤال الأكثر استمراريّة داخل
التأملات الأدبيّة لعصرنا)
باستثناء ولْيَم كارلوس وِلْيَمز الذي كان قد رأى مخرجاً
(في قراءة ماريان مور)
للإجابة على هذا السؤال
بأنْ يتجاهله
(هو أيضاً كان يكره "الشِعر")
وهكذا أدار إليه ظهره
مفضلاً الشِعر المحكي
للهجة الأميركية العظيمة.
IV
معظم الشِعر الحديث نثر
لكنّه يقول الكثير
حول "حضارتنا العديمة الروح"
وما فعلته بالناس الأحرار
بالرجل الأيروسي وبالمرأة الإيروسيّة
الفوضوي في كلّ منّا
الذي هو الشاعر في كلّ منّا shy;
معظم الشِعر الحديث نثر
لكنّه يقول الكثير
عن الروح وكيف أنّها نزحت من مدننا
من بناياتنا
من شوارعنا
ما من أغنية بين كتّاب على الآلات الطابعة
ما من أغنية في معمارنا الكونكريتي
موسيقانا الكونكريتيّة
(ومامفورد كان محقاً بالطبع shy;
فالمعمار يعكس روح الحضارات shy;
ولكنّ الرجل يعكسها
أفضل مما تفعل العمارات
كما تعكسه النساء shy;
تلك المعابد الحقيقية للحم)
الشِعر الحديث نثر
لكنّه يقول الكثير
بشكله ونبرته بالذات
عن الموت التي تموته النفس كلّ يوم
الشاعر في كلّ منّا
الذي يُقتل قليلاً كل يوم
"لقد قتلته أنت يا ابن القحبة
في بدلتك ماركة الأخوان بروكس!"
هكذا أعول كينيث ريكسروث منذ زمن طويل
بالشعر shy;والجاز في سان فرانسيسكو
وهكذا أعول ألين غينزبيرغ الشاب
في "عُوائـ"ـه
أي أبي هول من السمنت والألمنيوم
كسّر جماجمهم والتهم أدمغتهم و
مخيلتهم؟
مولوخ! (12) عزلة! قذارة! بشاعة! براميل قمامة ودولارات لا تطال!
أطفال يصرخون تحت الأدراج!
أولاد ينشجون في جيوش!
شيوخ ينتحبون في المُنتزهات!
وهكذا يعول اليوم الصوت الذي لا يزال طليقاً
في داخلنا
الصوت الذي لا يزال عاصياً
ضائعاً بين الآلات والعصبيّات القوميّة المخبولة
الذي لا يزال يتوق ليخرج
الذي لا يزال يتوق إلى البلبل النائي
الذي يتوقف ويبدأ ثانية
يتوقف
ويبدأ ثانية
يتوقف
ويستمر ثانية
إن ما يسعدنا هو الطائر الذي يغني
هوامش:
كان لورنس فيرلنغيتي قد أصدر بيانين آخرين حول الشعر، نشر أولهما في ديوانه "حياة بلا نهاية: قصائد مختارة" الذي ظهر في ربيع العام 1981.
1-عنوان أنطولوجيا للـ"شعر الأميركي في القرن العشرين"، أشرف على اعدادها هيدن كاروث والعنوان بيت ماخوذ من قصيدة لوالاس ستيفنس.
2-Typography طباعة الحروف.
3-في مقاله المشهور "نظرية الدوينده ووظيفتها"، يذكر لوركا، ان مانويل توريس، الفنان الأندلسي الكبير قال ذات مرة لأحد المغنين: " أنت تمتلك الصوت، وعندك أسلوبك ولكنك لن تنجح أبدا لأنك تفتقر إلى الـ Duende ويذكر لوركا في مقالته بان الشاعر الألماني غوته صرّح في تعليق له حول باغانيني بأن الدوينده: "قوّة سرّية، يشعر بها كل شخص ولكن ما من فيلسوف فسرها". ذلك "أن كل ما له أصوات فاجعية له دوينده". وبهذا المعنى يجب أن يفهم القارئ أن ليس لها أية علاقة بملكة الفهم، إذ أنها شيء في صلب الدم، وتوجد حيث احتمال الموت. ولايمكن لأحد احتيازها، فهي اما موجودة في القرار أو ليست موجودة. وبهذا يفرّقها لوركا عن الهبة السماوية، وعن الالهام الديني، فهي بالدم؛ جزء من تربة الإنسان.
4-باغافادغيتا Bhagvada-gita: هي أعلى ذروة في ملحمة ماهابهاراتا الهندية وتتضمن حوارا بين كريشنا، التجسيد الأعلى لله وأرجونا قبل خمسة آلاف عام أثناء معركة كوروك سيسترا، كما انها تضم أهم التعاليم حول الحياة الروحية وتحقق الله (راجع كتاب "كريشنا: ينبوع كل مسرة" لمؤلفه بي. أس. برابهوبادا 6 الجزء الأول) (هذه الاشارة وضعها العزاوي)
5-اشارة إلى Mantras لغينزبيرغ وهي هندية من اصل سنسكريتي ويعني مفردها رقية سحرية إنشاد.
6-موسيقار ايطالي مشهور ولد في روما 1979 وله عمل موسيقي بعنوان صننوبرات روما"
7-مأخوذ، مع تغيير كلمة الموت بكلمة النثر، من دانتي الجحيم (النشيد الثالث: "لم أكن أعلم أن الموت أزهق أرواحا بهذه الكثرة".
8-عنوان قصيدة لماريان مور.
9-الشعر المرسل هو Blank verse يطلق عاما على الشعر غير المقفى ويراد به في الشعر الانجليزي خاصة الأبيات غير المقفاة ذات التفاعيل اليامبية الخمسة (انظر معجم المصطلحات الأدبية لمجدي وهبة)
10-اشارة إلى المجموعة الشعرية الثانية لروبرت لويل "قصر اللورد ويري"
11-المقصود هنا مجلة Poetry (شعر) التي تصدر في شيكاغو. أما في نهاية القطعة الرابعة: "هو أيضا يكره الشعر" فالمقصود هو الشعر الرسمي.
12-مولوخ: مفترس البشر، الآله الذي تقدم له الضحايا، ويرمز به إلى عدم الاكتفاء وابتلاع كل شيء ( تسمية لإله سامي وهي موجودة في الأدب العبري والأغريقي واللاتيني).
أية إعادة نشر لهذا الموضوع تسبب ملاحقة قانونية.
تنبيه: أي تعليق لا ينم عن قراءة متمعنة، ويريد الاساءة شخصيا لن ينشر.
التعليقات
العزاوي
امين -ويضاف الى ماذكره الشاعر الجنابي من حقائق ، نذكر القراء الاعزاء بحوار مع سركون بولص قال فيه "مشكلة فاضل العزاوي أنه يخفي حقائق معينة، ويحاول أن يعطي بديلاً لا أجد له أي أساس لتلك الحقائق، ومثله مثل سامي مهدي فهو منحاز منذ البداية إلى طريقة مسبقة لتصوير جيل الستينات، أو إلى شكل مسبق كان موجوداً في ذهنه قبل أن يراجع الحقائق، ويتكلم عن الشخصيات التي كانت فعالة آنذاك بشكل صادق. مشكلة سامي مهدي أنه منحاز كبعثي، وكموظف مسؤول في تصنيع الثقافة العراقية، ولكن مشكلة فاضل أنه أنا متضخمة تريد أن تهيمن على كل شيء. كتابه ينضح بنوع من التزييف الخطير، خصوصاً وأنه غمط حق الكثير من الشخصيات، وله طريقة معينة في تتفيه مواقف معينة لشخصيات معروفة آنذاك، وبالمقابل فإنه كان يضخّم دوره ودور شعراء غير مهمين على الإطلاق لكي يغطي على الشعراء الآخرين. وهذا هو كل ما يمكنني أن أعلق على كتاب فاضل العزاوي.
فاضل عظيم رغم كل شيء
زاهر موسى -اجزم ان فاضل العزاوي لو علم ان سركون هو من اعاد ترجمة القصيدة لما كتب المقالة الهجومية ببساطة سركون اهم شاعر عراقي حديث برأيي و كذلك جهد في الترجمة لا يشبه جهد آخر و شكرا
الترجمة الادق
S.S -I had not known prose Had done-in so many ماكنت اعلم ان النثر قد ارهق الكثيرين
ابحثوا
سلمان الوازي -إذا كان المقصود فضح العزاوي، يكفي أن ينفضح عن طريق اعادة نشر مقالته التي نشرها في منتصف السبعينات في جريدة الشيوعيين اليومية يشتم فيها جيل الستينات متهما اياه بجيل البورجوازية الصغيرة... يمكن الحصول على نسخة منها عند عبداللطيف حسين... عند قراءة هذه المقالة ستكتشفون كيف ان العزاوي لايختلف عن المتهري سعدي يوسف: كلاهما شيوعي أخير.. هل نسيتم قصيدة سعدي يوسف ايضا في نفس الجريدة وفي نفس تاريخ جبهة التحالف القذرة، عن ضرورة قتل الطائر المهاجر يدعو فيها الى قتل كل عراقي لا يعود الى العراق ويعمل في جبهة للتحالف البعثي الشيوعي... الشيوعيون العراقيون مسؤولون عن كل ما حدث في العراق من موت.
تبقى رائعا ياجنابي
شاعر -فقط كنت اتمنى ان تنشر النص باللغة الانكيزية ايضا دائما وابدا تبقى ياعبدالقادر مبدعا ورائعا في كلمة
الترجمة الفخ
حسين -أشكر الاستاذ عبد القادر الجنابي على هذا الجهد ولا لزوم للدفاع عن نفسك فأنت معروف وقدرك عال. أما عن الترجمة فهي الطريق الخطر المنزلق. لقد وقع العزاوي بين انكليزية امريكا وانكلترا. والأثنان احيانا يستخدمون نفس الكلمة بمعنى مختلف. مثل flat فهي شقة في انكلترا أما في امريكا فقد اوضح ترجمتها الراحل سركون. انكليزية امريكا غير انكليزية اروبا.ثم كي نكون عادلين ونأخذ الأمر كله بروح رياضية، الترجمة هنا ترجمة الشعر!!!!!!!!!!!!! وهذا وحده فاقة وحرمانالكلمة الأخيرة هي:أن هناك مترجمين موهبين مثل الجنابي وسركون، لا أظن ان العزاوي موهوب في الترجمة، الترجمة هي موهبة ايضا كقول الشعر، تريد موهبة وقدرة فائقة. بعض المبدعين يجيدون الترجمة وبعضهم الآخر لا يجيدها. يبقى أمر واحد، وهو أن يقرأ القارئ الترجمة السليمة الأقرب.دمتم سركون -الحاضر- الذي رحلوعبد القادر الجنابيوفاضل العزاوي
معلّقة معاصرة
عبداللّطيف الوراري -لنقُلْ هي معلّقة معاصرة بنفَسها الملحميّ ،ولهْجتها السّاخرة واللّذوعية،ومنْطقها الّذي ينزع القدسيّة عن الكائنات الّتي تكتبها،عدا أنّها،في نظري،بيان شعريّ يفكّر فيها عفويّاً بقدرما يفجّرها من الداخل حيث تشهد على تحوّلات العصر والرّوح والجمال.هي شعر وميتا-شعر.يقول الشّاعر:معظم الشِعر الحديث نثر/لكنّه يقول الكثير/عن الروح وكيف أنّها نزحت من مدننا،ويضيف:وهكذا يعول اليوم الصوت الذي لا يزال طليقاً/في داخلنا/الصوت الذي لا يزال عاصياً.وقصيدة مثل هذه قويّة في أسلوبها وبنائها لا يمكن أن يترجمها إلّا شاعر عظيم مثل سركون بولص.لكني لاحظت أنّ بعض الكلمات قلقة في موضعها مثل الحال(متصفّحاً)في:وأنا متصفّحاً مختاراً ضخماً،ومثل الصّفتين(الدنيء والمتفاقم ب)في:"فوق مستوى البحر الدنيء/للسهل المتفاقم بالظلمة،ومثل "الملحاح" في:يصنعون شعرا من الآن/ الملحاح المنتفضة/من الذات الفورية المباشرة،ومثل"بصمت"في:الذي بصمت في عقله الجماعي المفترس/خطوط البيان الزلزاليّة للعبقريّة.شكراً.
النص وترجمة العزاوي؟
مترجم -إذا كانت ترجمة العزاوي غير موجودة وكذلكالنصّ الإنكليزي ، فكيف يتسنى للقارئ معرفة أيّ من الترجمتبن أصحّ ؟ لذا يرجو نشرهماأيضاً للمقارنة ، إذا كان هذا هو الهدف وشكراً . ................................................. من المحرر:لم يكن الهدف مقارنة ترجمتين منشورتين، كما ان ترجمة العزاوي لم ننشرها والغيت بعد ان أعاد ترجمتها الراحل بولص... الغرض هنا هو فقط إعادة ترجمة منشورة سابقا في العدد السادس والسابع من فراديس، لكن تجنب أن يثار اتهام بان هذه الترجمة مسروقة أضطررنا إلى كتابة توضيح ونشر الرسالة حتى يقطع الطريق على بعض المتصيدين في المياه العكرة...... اذهب واقرأ فراديس العدد السادس والعدد الثامن. وستفهم بالتفصيل... ولك جزيل الشكر
إلى الجنابي
ناطق فرج -لو كنت مكانك لنشرتُ ترجمة فاضل العزاوي (في مجلة فراديس) على علّلاتها لتكون مادة خصبة للنقد فيما بعد. تحياتي.
مقارنة مجحفة
نعيم كولان -احدهم قارن بين فاضل العزاوي وشبهه بسعدي يوسف . قد تكون لفاضل العزاوي ، أخطاؤه ككل إنسان، ولكنه يظل رجلا شريفا، وله قلب يحن على العراقيين، بغض النظر، عن مشاربهم وطوائفهم. إذن فالمقارنة هنا لاتجوز وخاصة بشخص منحط وشيخ متهافت حقود طائفي كشف عن خفته ودناءته وتصابيه، كسعدي .
الترجمة الأدق
مرسيل فؤاد -المعنى الأدق لـ done-in هي exhausted وكصفة تأتي بمعنى Extremely tired لذا ومثلما يقول التعليق رقم 3 بأن المعنى الأدق للترجمة هو: "ماكنت اعلم ان النثر قد ارهق الكثيرين " وليس كما ترجمها سركون؟!! بينما flat- out فهي بمعنى fast وهي عندما تكون ظرفاً تأتي بمعنى In a rapid way وليس كما أوردها سركون في رسالته أيضاً؟!! ويمكن مراجعة ذلك في أي قاموس لغة أميركي فهي موجودة على هذا النحو. على أية حال تبقى الترجمة مسألة اجتهاد!!!