العري على موائد اللغة أو حين تكتب النار سيرة الماء
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمّا الباب الثاني، "وشوشات على حافة الجرح" فقد انتظم على تسع قصائد هي: لست سيّد القبيلة ولا تاجها العجيب- يا دعاة الهزيمة طلع النهار- وشوشات على حافة الجرح- بدأ الماء يغرق- النص القديم..النصّ المحدث- تماثيل أشباح الليل الراقصة- أطرد السماء من سمانا- أرسم طريقا وخارطة- سلام أخير.
وقد عبّر الشاعر في مقدمة الديوان "أبجديّة الرؤيا" عن تمثله للقصيدة والكتابة على السواء قائلا: " أن نركب مغامرة الحروف المشتعلة..أن نمتطي صهوة الحلم.. أن نفنى في جسد القصيدة..أن يكون للأرق طعم في ذواتنا.. أن نسافر فيه عبر تشظياتنا..بين القلق والسؤال تبقى القصيدة محراب المجانين..روضة المجاذيب وسقيفة الغرباء..هي مقام الرؤيا..إيقاع الروح ولحن الخلود..هي شهوة الفناء..حنين الغناء والفتنة المقدّسة..هي كشف الحجاب..هي العجب العجاب.."
والشاعر زين العابدين اليساري، ضابط في الوقاية المدنيّة بالمغرب، آثر أن يطفئ حرائق العالم، ليشعل حرائق أخرى في وجدان القارئ، يقول في قصيدة باقة اشتعال:
" فالصورة بتفاصيلها الصغيرة
وعنادها الأسطوري
لازالت تشعل النار في راحتيها
لتقدّمه للمحارب
باقة اشتعال.."
"العري يتمرأى خلف الزجاج
يرشّ الأحاديث بالمساحيق
ويروي أحلام الغباء
في مشهد الجلال..
بضع نجيمات في حضرته
لا تسبح العيون في زرقتها
لكن الماء يأتي مكسورا
ويحفر في المستحيل
قبرا للخواء..
العري على موائد اللغة
ترسم له الأصوات هالات
في الأفق
والعري كالعري..
يكسو وجه الوقت
ويهلّل للأنا..
يحلم الحالم باللذة
ويسقط.... يسقط
المشعل في الماء
يبلّل الماء حلمي
وأنا المسكون بالعصيان
أجرّ خيبتي وراء شكلي
والنهر يجرّني
لأغرق...
...لأغرق
في معانيه المرسلة..يشار إلى أنّ للشاعر زين العابدين اليساري، عملين آخرين سيصدران قريبا، الأول ديوان زجلي/عامي وسمه ب "سلامة الوقت"، والثاني رواية بعنوان
" هل يستطيع البحر أن يحفظ حدود الجزيرة".
كاتب مغربي
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف