ثقافات

لمحات عن مقصورة الجواهري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رواء الجصاني: نادراً ما كان الجواهري الكبير يجيب عن أسئلة من قبيل: أي قصائده أحب إليه من غيرها... ولكنه كثيراً ما بادر إلى تمييز قصيدة "المقصورة"، بل ووصفها في مرات عديدة، بأنها الأفرد والأخلد... ويكفي الاستدلال هنا بقوله "لو فنيت جميع أشعاري لبقيت المقصورة"...
... وتلك القصيدة - الملحمة، تتعدى أبياتها المئتين، وهي الأطول في جميع قريضه الذي يتجاوز الخمسة والعشرين ألف بيت، اذاع مقاطع أولى منها عام 1947، ثم نشرت كاملة سنة 1948، وضمتها جميع طبعات دواوينه في بغداد ودمشق وبيروت، مع تقديم يشير إلى أن ثمة مئة وخمسين بيتاً أخريات، عصفت بها الرياح إلى "دجلة الخير"، أو فقدت لأسباب أخرى...
وفي "مقصورته" يجوب الجواهري مختلف أغراض الشعر العربي المعروفة... ويفتتحها بالاعتداد والعنفوان والشموخ "برغم الاباء، ورغم العلى"، داعياً وبقسوة هادرة، "الكرام" للانتصار إليه من المعتدين: "فيا طالما كان حد البغيّ يخفف من فحش أهل البغا"...
وفي مقطع تالٍ، وكأنه قصيدة جديدة تماماً، يعود الشاعر ليهدد "الأرذلين" بكل سلاح الكلمة، واليراع الأبي، ثم ليقارن ذاته بأولئك المتجاوزين، وليبارزهم بالضمير وحسب!، وليعاتب، وبكل هضيمة وألم، "أمته" العراقية التي لم تنصفه، وهو شاعرها، وحامل لواء التنوير والانطلاق. كما يركز "عتابه" على القادة والزعماء، أو من يدعون تلك الزعامةّ، وكذلك من يحمل، زاعماً، "سمات الأديب"...
وفي مقطع لاحق، أو قل قصيدة أخرى، يعود شاعر الأمة العراقية ليتوقف عند هضبات الوطن، وشطيه والجرف والمنحنى، فيتغزل، ويتباهى، ويصف، كما الأم والعاشق والقائد!. ولا يكتفي بذلك فيجوب طبيعة البلاد ويصف نخيلها وحقولها، بل وحتى ضفادعها التي تنقل على الشاطئين بريد الهوى!
وفي ختام "المقصورة"، القصيدة البانورامية المجيدة، يحاول الجواهري أن يعتذر عن فورانه وغضبه في المقاطع السابقة، الناقدة والمحرضة باتجاه النهوض والانهاض، فيعود ممجداً "بلداً صانه" وكلاهما - الشاعر والوطن - في موقع التلاحم والانسجام والتداخل الذي لا فكاك منه... كما يزعم هو على الأقل!
Jassaany@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
MAKSURE of JAWAHIRI
Rashid Kittani -

I think you should have added "MAKSURE " to the article

هل أجرم الجواهري؟!
عبد السلام -

ألا تكف عن مصادرة الجواهري، وعده من بقايا ميراث أهلك. ثم الا ترى أن مقالتك هذه فقيرة في كل شيء. يا سيدي هل أجرم الجواهري حينما التقى وأياك بضع مرات في أيام شيخوخته؟ رجاء أترك الجواهري للباحثين الحقيقيين، وأعرف حجمك الطبيعي فما خاب أمرؤ عرف قدر نفسه.

هذا هو فمن انت
ناظم حسن عواد -

ايها السيد عبد السلام .ولانعرف بقية اسمه...الاستاذ الجصاني ابن شقيقة الجواهري وامينه لسنوات طويلة في بغداد وبراغ والقاهرةوبودابست ودمشق...وهو رئيس تحرير بابيلون لللاعلام .فمن هو جنابكم الكريم ؟ ولماذا تستحي من كشف اسمك الكامل ؟ومهنتك ؟وبعض تاريخك ؟لكي نستطيع المقارنة والحكم؟؟؟؟؟

إلى الأستاذ عواد
عبد السلام -

استحلفك برب السماء والأرض الذي منح الجواهري موهبته الشعرية التي لا نظير لها ما هو ذنب الجواهري إذا كان ابن اخته ناقدا متواضعا؟ هل نحط من الجواهري لنرتفع بالجصاني: .... تخل عن عواطفك ولو لوهلة وانظر إلى مقال السيد الجصاني المنشور في إيلاف، هل ترى فيه شيئا ذا قيمة. الجواهري ليس لابن اخته! ولا لأسرته! ولا لنفسه حتى! الجواهري للعراق والعرب والعالم كونه شاعرا عظيما. أرجوك انصح السيد الجصاني أن يرفع يده عن شاعر العراب الأكبر، ويخليه للنقاد الحقيقيين وأرجو أن توصه بأن يزحزح اسمه قليلا من صدر موقع الجواهري ويأتي باسم الجواهري من الركن المنزوي في الموقع ليضعه حيث يليق به. وأعلم يا سيدي أنني لا أعرف السيد الجصاني معرفة شخصية وقد اكتشفت من تعليقك انت أنه للأسف ابن اخت الجواهري، ولكنني قرأت كثيرا من مقالاته وشعرت بالأسى أنها خاوية ومع ذلك فإنه ينشرها في معظم المواقع الثقافية. أما أنا فلست سوى محب لشعر الجواهري العظيم، وأشعر بالأسى أن لا يدرس هذا الشعر بما يستحقه.

ما زال السؤال قائما
ناظم حسن عواد -

السيد عبد السلام المحترم.... يبدو ان هناك عقدة ما؟ لم تخش من كتابة اسمكم الكامل؟نحن نقرا منذ سنوات للجصاني عن الجواهري .غثا وسمينا.... فما هو هو عطاؤكم الذي تنافسون به ؟ ام ان شتم الناس بات عادة لدى العرب والاعراب ؟ثم هل كل المواقع الثقافية التي تنشر للجصاني لا تكفي لتقييم كتابته؛ لتاتينا بمثل الذي تكتبه من شتائم؟ ويبقى السؤال قائما من هو جنابكم الكريم ؟ وباية صفة تتحدثون ؟؟؟؟؟

لا يحتاج الأمر لصفة
عبد السلام -

أنا ام أشتم أحدا يا سيد عواد وأمامك تعليقي السابقين. إنك أنت الذي تلجأ إلى هذا الأسلوب بالتقليل من شأني. وأود لو تشير إلى سمين السيد الجصاني، أعطنا مثلا يا سيدي الكريم. وأرجو أن لا تسيء إلا العرب فأنا أغير عليهم لأني عربي أصيل لا يقبل أن يشتم قومه وإن كان من بينهم من ارتكب الموبقات، لأننا أمة وجدت لتبقى كما يقول الجواهري العظيم. وأ{ى أن تأشيري المتواصل على غث السيد الجصاني وسواه ممن يسيون إلى الجواهري بمقالاتهم الضعيفة هو في حد ذاته جهد أقوم به للذود عن حياض الجواهري قدر الإمكان. ودعك من حديث اسمي وأرجو أن تعنى بما أكتب لا بمن أكون. مع احترامي الشديد لك أيا كنت.

شكر
علي مفلح محاسنة -

أشكر الأستاذ المهندس رواء اللجصاني على مقالته واشكره على اشرافه على موقع الجواهري