ثقافات

دعوة أكاديمية إلى إدماج المسرح في المنظومة التربوية العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: دعا نخبة من الأكاديميين العرب بالجزائر، إلى إدماج المسرح في المنظومة التربوية العربية، كما أبرز هؤلاء في سياق مقاربتهم موضوعة "المسرح والمحيط الاجتماعي.. التأثير والتأثر"، على أهمية تعزيز وتطوير العلاقة بين أب الفنون والمنظومة التربوية في العالم العربي من أجل تنمية ثقافة الذهاب إلى المسرح في روح الشباب وأيضا لاكتشاف المواهب الشبانية المؤهلة لاقتحام الساحة الركحية في وقت مبكّر.
وبرسم ملتقى أكاديمي تحتضنه العاصمة الجزائرية منذ الثلاثاء، ويدوم ثلاثة أيام، يتعرض النقاد إلى راهن "المسرح والجامعة"، "المسرح والمنظومة التربويّة"، وكذا المسرح الجواري والحركية الثقافية والشبانية، ورأى نخبة من الدارسين بهذا الصدد، أنّ ترسيخ مكانة الفن الرابع سيساعد أيضا على تكوين جيل مثقف وواعي، وذهب "عمرو دوارة" المخرج والناقد المسرحي المصري المعروف، إلى التركيز على حتمية دعم المسرح المدرسي أو مسرح الطفل والشباب، واعتبر هذا النوع من التمسرح بـ"المشتلة"، واصفا إياها بـ"المسارح الفئوية" التي تبقى بحاجة مثلما قال إلى دعم وجهود معتبرة، خصوصا في ظلّ موجات الغزو الثقافية التي تجتاح عموم الدول العربية، وعدم مواجهتها بحسبه سيمكّن ذاك الشبح من مسخ الهوية العربية وتحطيم أفق الأجيال الجديدة.
بدوره، تصوّر الأستاذ قاسم مطرود أنّ العبرة تكمن في تعويد الطفل وتشجيعه على الذهاب إلى المسارح، بجانب تحفيزه على تذوق الأعمال الفنية وإجادة لغة الحوار، كوسيلة لتكوين جيل جديد ناضج، وأوضح الأستاذ أنّ المسرح من خلال الأعمال الدرامية يلعب دورا أساسيا في تنمية روح الجمال والنقد البناء في الطفل، وأيّده في ذلك د/ حافظ جديدي، حيث أشار الأخير إلى أنّ المسرح المدرسي حتى وإن لم يوفق في اكتشاف المواهب، فإنّ نجاحه في تكوين جمهور متذوق هو الأساس، كما شجّع حافظ جديدي على إنشاء رابطة للمسرح المدرسي أو لمسرح الشباب على مستوى الدول العربية، مبديا أسفه لـ"عدم تحمس" بعض وزراء الشباب العرب لتجسيد هذه التجربة.
من جانبها، اعتبرت الناقدة السورية رغدة مارديني أن مسؤولية إدماج الفن المسرحي في المنظومة التربوية العربية مسؤولية متكاملة تقع على عاتق الدول والمنظمات المعنية، وألّحت مارديني على ضرورة أداء كل طرف لدوره في هذا الشأن من أجل وضع إطار واضح لإدخال الفن المسرحي في المؤسسات التعليمية، وقدرت الناقدة السورية أنّ تلقين الفن المدرسي في المدارس منذ الطور الابتدائي له مهمة أساسية في تنمية مخيال الطفل وتوسيع روافده الثقافية، كما يمكّنه من التحكم بحرية في أدوات التفكير والمناقشة.
وأهاب المسرحي السوري "أنور محمد" بالأنظمة الثقافية والتربوية العربية، للبحث في سبل إدخال أب الفنون وتدريسه في منظوماتها التعليمية والتربوية، ودافع بالقول أنّ المسرح يربي ملكات الاحساس والتفكير والاكتشاف، ويثمن العقل تبعا لانبنائه على مبدأ الحوار واحترام الآخر، وانتقد متدخلون في الملتقى، افتقار الكتاب المدرسي العربي بشكل عام إلى أقسام مختصة بالفنون سيما المسرح، كما استغربوا اقتصار النشاط الثقافي في المؤسسات التربوية على مادتي الرسم و الموسيقى، مع أنّه يمكن للمسؤولين إقحام مادة المسرح وتأطيرها بواسطة خريجي كليات الدراما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مساهمة عن المسرح
عدة فلاحي/برلماني س -

تحية لأخي شيرازي، و عذرا لاستغلال هذه المساحة لنشر هذه المساهمة حول المسرح الجزائري. فلاحي/ برلماني سابق الجزائر في 16 ماي 2008soujood@hotmail.com وقفة من أجل المسرح الجزائري ...و كم كانت دهشة الجمهور الجزائري عميقة لما تابع مسرحيات فرقة الفنان الكبير جورج ابيض حينما مرمن هنا ذات يوم من سنة 1921 حيث و لأول مرة المتفرج الجزائري يتابع عرضا باللغة العربية الفصحى التي عمل المستعمر الفرنسي على سلخه منها و لكن تكسرت إرادته أمام عزيمة الإنسان الجزائري الذي دافع عن هويته بكل الأسلحة، و قد تحدثت بعض المصادر أنه وفي إحدى الأمسيات التي عرض فيها رشيد القسنطيني في حضور الإمام عبد الحميد بن باديس نزل بعدها من على الخشبة إلى الإمام ليسأله رأيه فيما شاهد، فرد عليه بن باديس قائلا:" إن ما قدمته هذه الليلة يوازي ما قدمناه نحن خلال سنة" و هذه الحادثة تدلنا بلا شك مدا وعي و نضج رجال الدين في مقام الشيخ بن باديس لدور المسرح في المجتمع، و هذا مما يتفق و العبارة المشهورة " أعطيني مسرحا عظيما أخلق لك مجتمعا عظيما"، و مبلغ هذا النضج كما قلنا كان حاضرا في ذهن زعماء الثورة الجزائرية من أبناء جبهة التحرير الوطني الذين جعلوا من المسرح منبرا لتبليغ نداء الثورة و المقاومة باستخدام بعض الرسائل المشفرة التي تدعوا إلى اليقضة و التحرك في الاتجاه الصحيح و كم من الفنانين و المسرحين ممن لم يترددوا أو يقصروا في الالتحام بالثورة بل أن البعض منهم استشهد مثل مجيد رضا رحمه الله والبعض الآخر سجن مثل أخيه حبيب رضا و رويشد رحمه الله، و آخرين قدموا تضحيات نظالية يشهد لهم بها التاريخ مثل الفنان محمد حلمي الذي كان وفيا بحق لرسالته الفنية و ذلك من خلال ما علمته منه في دردشة جمعتني به في منزله حيث أطلعني أنه عكف لأكثر من عشر سنوات لتحضير و جمع المادة الأساسية لمشروعه الذي يريد أن يؤرخ به للمسرح الجزائري بعنوان" واجب الذاكرة لمقاومة النسيان" و هذا المشروع كما قال قدمه السنة الماضية للمدير العام للتلفزة الوطنية السيد حمراوي حبيب شوقي ليعرض بطريقة تمثيلية في شكل مسلسل يلعب فيها حلمي الشخصية المحورية التي تستعرض الأحداث بشكل شيق و جذاب، و هذا التأخير الذي حصل من إدارة التلفزيون يقول محمد حلمي كان في صالحه مستشهدا

مساهمة عن المسرح
عدة فلاحي/برلماني س -

تحية لأخي شيرازي، و عذرا لاستغلال هذه المساحة لنشر هذه المساهمة حول المسرح الجزائري. فلاحي/ برلماني سابق الجزائر في 16 ماي 2008soujood@hotmail.com وقفة من أجل المسرح الجزائري ...و كم كانت دهشة الجمهور الجزائري عميقة لما تابع مسرحيات فرقة الفنان الكبير جورج ابيض حينما مرمن هنا ذات يوم من سنة 1921 حيث و لأول مرة المتفرج الجزائري يتابع عرضا باللغة العربية الفصحى التي عمل المستعمر الفرنسي على سلخه منها و لكن تكسرت إرادته أمام عزيمة الإنسان الجزائري الذي دافع عن هويته بكل الأسلحة، و قد تحدثت بعض المصادر أنه وفي إحدى الأمسيات التي عرض فيها رشيد القسنطيني في حضور الإمام عبد الحميد بن باديس نزل بعدها من على الخشبة إلى الإمام ليسأله رأيه فيما شاهد، فرد عليه بن باديس قائلا:" إن ما قدمته هذه الليلة يوازي ما قدمناه نحن خلال سنة" و هذه الحادثة تدلنا بلا شك مدا وعي و نضج رجال الدين في مقام الشيخ بن باديس لدور المسرح في المجتمع، و هذا مما يتفق و العبارة المشهورة " أعطيني مسرحا عظيما أخلق لك مجتمعا عظيما"، و مبلغ هذا النضج كما قلنا كان حاضرا في ذهن زعماء الثورة الجزائرية من أبناء جبهة التحرير الوطني الذين جعلوا من المسرح منبرا لتبليغ نداء الثورة و المقاومة باستخدام بعض الرسائل المشفرة التي تدعوا إلى اليقضة و التحرك في الاتجاه الصحيح و كم من الفنانين و المسرحين ممن لم يترددوا أو يقصروا في الالتحام بالثورة بل أن البعض منهم استشهد مثل مجيد رضا رحمه الله والبعض الآخر سجن مثل أخيه حبيب رضا و رويشد رحمه الله، و آخرين قدموا تضحيات نظالية يشهد لهم بها التاريخ مثل الفنان محمد حلمي الذي كان وفيا بحق لرسالته الفنية و ذلك من خلال ما علمته منه في دردشة جمعتني به في منزله حيث أطلعني أنه عكف لأكثر من عشر سنوات لتحضير و جمع المادة الأساسية لمشروعه الذي يريد أن يؤرخ به للمسرح الجزائري بعنوان" واجب الذاكرة لمقاومة النسيان" و هذا المشروع كما قال قدمه السنة الماضية للمدير العام للتلفزة الوطنية السيد حمراوي حبيب شوقي ليعرض بطريقة تمثيلية في شكل مسلسل يلعب فيها حلمي الشخصية المحورية التي تستعرض الأحداث بشكل شيق و جذاب، و هذا التأخير الذي حصل من إدارة التلفزيون يقول محمد حلمي كان في صالحه مستشهدا