تأويلات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العُيُونُ الّتي لا تَذْرفُ الدّمْعَ،
لا تَرَى الظّلام. الأَيْدي الّتي لا تُشِيرُ إلى الأُفُق،
لا تَعْرِفُ رَسْمَ البَحْر. الأَقْدامُ الّتي لا تَخْطُو فِي الطُّرُق،
تَغُورُ في التُّراب. العَيْنُ الّتي لا تُغْمِضُ،
لا تَفْتَحُ البابَ لِلتّأْويلات. اليَدُ الّتي لا تَمْتَدُّ لِلْعابرين
لا تَفْضَحُهُم. القَدَمُ الّتي لا تَعْثُرُ
لا تَعْرِفُ دَرْبَ العَوْدَة. الأَشْجارُ الّتي لا تُثْمِر،
لا تُثْمِر طَوْعًا. النّاسُ الّذين لا يَنْسُون،
لا يَتَذَكّرونَ شَيئًا. البُيُوتُ الّتي لا تُطْفِئُ النُّور
مَهْجُورةٌ بالتّأكيد. البابُ الّذي لا يُغْلَق،
لا يَشُقُّ الطّريقَ للسَّفَر. البيتُ الّذي لا اسْمَ لَهُ،
لا يَسْتقبلُ الضُّيُوف. الإنسانُ الّذي لا يَتَكلّم
لا يَعْرِفُ كَيْفَ يُخْفِي
سِرَّه. الوَلَدُ النَّجِيبُ -
طَرِيدٌ فِي حُلُمٍ مَطْرُوح. الرّجُلُ الغَرِيبُ -
وَحِيدٌ فِي سِجْنِ الرُّوح. البَلَدُ القَرِيبُ - بَعِيدٌ
بُعْدَ الألَمِ
عَنْ جُرْحٍ مَفْتُوح.
التعليقات
رقة الشعر
سناء -اردت ان اهنئك على هذا الشعر الجميلالى المزيدشكراسناء
أفسدت اللغة والشعر
عبد السلام -لغتنا العربية الجميلة أفسدتوها بقلة إحاطتكم بها. هل سمعتم من قبل بكلمة "تأويلات". هذا شاعر يطلقها هنا من دون علم منه ليتداولها قليلو المعرفة وتصبح من بعد ذلك خطا شائعا لا سبيل لمواجهته مثل تحديات وطوحات، وكلها جموع لم ترد في لغتنا، لأن العرب لا يجمعون المصادر، وهذا البلاء جاءنا من الأتراك أصحاب تبريكات وتشريفات ثم تبعهم الجهلة بعد ذلك. وربما سنسمع قريبا بإعجابات وانتشاءات وتحسينات.ولو أن الشاعر قدم قصيدة جميلة ممتعة فيها الجدة وجمال الصياغة والصور والتناسق لقلنا: ه"ذه بتلك" ولكنه جنا على اللغة والشعر في آن معا.
مفتوح مجروح مطروح
سمعان -في المقطع الاخير من القصيدة ( هل هي كذلك حقا ؟ )وردت مفردة ... الروح ، فما كان من صاحبنا مصالحة ، كشاعر غشيم قوافي ، سوى صك اسماعنا بمفردة اخرى هي مفتوح . الى هنا والكلام جيد ، فالقوافي امر لابد منه احيانا ، ولكن مفردة مجروح ، جاءت لتقلب كل ما اتفق عليه البشر من قبل ، والى يوم الناس هذا ، اليكم السطر الاخير من نص الشاعر : البلد القريب - بعيد ، بعد الالم عن جرح مفتوح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بعد الالم عن جرح مفتوح ، كيف لجرح مفتوح ان لا يؤذي صاحبه ؟ متى يؤذيه ، اذن ؟ وباذن من ؟ انت غشيم قوافي اخي العزيز . كان الله في عون قصيدة نثر-ك ، وقد اثقلتها بالف قافية وقافية .حبي لايلافحبي لايلاف
شعر جميل
عبد الرحمن -هذا شعر يدخل القلب والعقل معا.لا تهتم بكلام سمعان وعبد السلام. كلامهما ينضح بالحقد، وربّما بالحسد.هذا هو الشعر الذي نحبه. يتسم بالصدق والعمق واللغة الجميلة السهلة الممتنعة. شكرا للشاعر مرة أخرى. ننتظر المزيد.