الأطفال وكـرة القـدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أن يلعب أطفالهم مع الأطفال اليهود، كرة القدم.
هل سيستطيع الأطفال في العراق مشاركتهم في لعبهم؟" في الأيام الجميلة الخوالي
كان شعراء العراق يترنمون:
"يقولون ليلى في العراق مريضة،
أيا ليتني كنت الطبيب المداويا"،
وكان أطفال العراق
ملء جفونهم ينامون
على "هدوة"بها ليلى تترنم:
"دلل اللول، يا الولد يا بني دلل اللول،
عدوّك عليل وساكن الجول"!
واليوم كل أحفاد ليلى في العراق مرضى،
و كل أطفال الشرق جرحى
مبتورة الأقدام على عكازها تحجل
لا تـنيمهم ترنيمة أو هدوة،
والدموع في المآقي، تبكي الجراح
تحت الضماد،
وتنادي، يا أبتي، ساقي الخشبية
كيف بالجورب تتسربل،
وحذاء العيد كيف يُـنـْعـَل؟
ويا أبتي! علمني
كيف الكرة، بقدمي المبتورة، تركل؟
وعندما يراني تاجر السلاح
وراء الكرة احجل،
أترى من جريمته سيخجل؟
ويا ليلى و"يا اسليمه،
ويا انعيمه، نامت عيون الناس
وقلبي"، على أطفال العراق
وأطفال الشرق، قولوا لي "اشلون أنـَيـْمـَه"! 14 يونيو، 2008
التعليقات
إنشاء بسيط
[جلال زنكَابادي -الأخ شموئيل مشكور على عواطفه ومشاعره وأفكاره الحسنة الفياضة كموقف إنساني تجاه أطفال العراق المنكوبين،ولكنها للأسف لم تتحول إلى صور شعرية فنية، ولم تتجاوز حدود الإنشاء البسيط؛فأين مثلاً: الإزاحات أو الإهتزازات الدلالية(اللغوية) وأين هي اللغة المركزة المكثفة؟ إن ما ينتهي تأثيره بعد أول قراءة؛لن يدخل قطعاً مملكة الشعر.وهناأعتقد لو أن الشاعر كتب هذه(القصيدة!)باللهجة الدارجة( أي كشعر شعبي)وبمسحة ليركية؛ لأفلح في مسعاه أكثر. أما النص على حاله الآن فساذج في فن الشعر، وليس سوى موضوع إنشائي لطالب في المرحلة المتوسطة.وأرجو المعذرة من الشاعر إن قسوت..وفي الوقت نفسه أنتظر رأي الأخ عبدالسلام، الذي طالما يستوقفني بتقييماته السديدة لماهية(الشعرية)وآراء الآخرين المنصفين..وعاش(إيلاف)منبراً لشتى الآراء..
الى جلال
يوسف -المهم الفكرة واضحه ومؤثره . شكرا للكاتب على شعوره النبيل نحو الأطفال . حبذا لو ينتبهوا ذوو الشأن المسؤولون لأنقاذ الأطفال. اما عامة الشعب فلا حول لهم ولا قوة .عسى ان يأتى يوم ويستتب الأمن فى المنطقه لرفاهية الشعوب.
تعليق
عبد السلام -بدأت القصيدة ببيتين كانا من الركاكة بحيث لم يتحصل أي معنى منهما، فما معنى: " ناشد صديقي السيد إدوين شكر أصدقاءه العرب في لندن، أن يلعب أطفالهم كرة القدم مع الأطفال اليهود".نا هيك عن الخطأ الإملائي في "شكر أصدقاءه" والصحيح شكر أصدقائه إن كان الشاعر يقصد الإضافة أما إن كان يقصد أن يكون الأصدقاء مفعولا به لشكر فلا خطأ ولكن كيف لنا أن نعرف والبيتان مرتبكان غاية الارتباك. ولن أزيد عما تفضل به الأستاذ جلال زنكَابادي من أن النص ليس سوى إنشاء بسيط، شاكرا في الوقت نفسه عنايته بما أكتب، وأقول له لا يعرف الفضل إلا أهل الفضل، وشكرا أيضا للشاعر على مشاعره النبيلة.
ردا على الزملاء
شيرين -قرأت تعليق الاستاذين على ما كتبه الاستاذ الكبير سامي موريه، فقد اتهما قصيدة " الاطفال وكرة القدم" بالركاكة، وعندها أدركت سبب تعليقهما لعدم فهمهما لاسم "أدوين شكر" وعلمت لماذا رأى الكاتبان الحكمان والحكيمان انها ركيكة: لم يدرك المعلقان إن الاسطر الثلاثة الاولى هي تقديم نثري ايضاحي للقصيدة التي تبدأ بالبيت " في الايام الحلوة الخوالي" قبل البيت المقتبس عن الزهاوي " يقولون ليلى" وذلك لان " أدوين شكر" هو اسم الصديق اللندني الذي ناشد أصدقاءه بأن يعلب اولاد اليهود مع اولاد العرب في لندن. لذلك نعتب على المعلقين تسرعهما في الرد واظهرا ان فهما للمقدمة هو فهم خاطئ ، وعندما سيقرآن القصيدة بصورة صحيحة سيفهمان روعة هذه القصيدة الانسانية، وعند ذلك سيدركان ان عليهما الاعتذار للشاعر الكبير، واللقاء اللوم الى كيفية صف اسطر الكلمة الايضاحية وعلى فهمهما الخاطئ. والعجلة من الشيطان ، ونحن نأمل ان يفدما اعتذاريهما ليظهرا حسن نيتهما نحو المؤلف، وشكرا
إلى شيرين
عبد السلام -أرجو أن يقدم الشاعر اعتذاره للقراء لأنه لم يحسن وضع علامات الترقيم والتنصيص لكي يفصح عما أراد. أليس كذلك، وأن يعنى بهذا الجانب ولا يستعجل الكتابة لأن العجلة من الشيطان. وأرجو من شيرين أن تراجع تعليقها لتدرك عدد الأخطاء التي وقعت فيها. وأغلب الظن أن شيرين هي الشاعر نفسه، لأن العجلة والأخطاء التي وقعت فيها قريبة جدا من عجلة الشاعر وأخطائه.
الى شيرين أيضاً
جلال زنكَابادي -بدءً يعني إسمك( وهو كردي أصلاً) بلغتي الأم :(حلوة، جميلة، والمذاق الحلو) وهو ذائع كثيراً؛ لكونه إسم معشوقة خسرو و فرهاد، وثمة بضع منظومات شرقية طويلة بهذ الخصوص، ومن حسن الصدف أقوم الآن بالمقارة بين ترجمة الدكتور عبدالعزيز البقوش والمتن الفارسي لمنظومة(شيرين و خسرو) للشاعر الهندي خسرو دهلوي، لكنك للأسف لم تكوني في ردّك شيرين المعهودة " وأغلب الظن أن شيرين هي الشاعر نفسه" على حد تشخيص الأستاذ عبدالسلام! جليّ جداً أن كلينا(أنا والأستاذ عبدالسلام) قد إنطلق من حسن النيّة( راجعي جملتي الإستهلالية، وجملته الختامية) كما احتكم كلانا في تقييمه إلى النص، وليس لإسم الشاعر( قد يكون بعض قصائده الأخرى، أو أكثرها أفضل من هذه..) لقد فهمت التقديم النثري على الوجه الصحيح، كما إعتذرت سلفاً؛ إن كنت أقسو في تقييمي،بل وناشدت الأخ عبدالسلام كمعقب منصف(وهذا ما لمسته منذ شهور، عند تصدّيه للقصائد المنشورة في إيلاف)؛ لعله يمر ويصحح ويقوّم حكمي؛ إن كنت مخطئا.. وهنا أتساءل:- يا ترى هل تصدّينا لقصيدة راقية صعبة الإستسلام للتفسير والتأويل كأكثر قصائد غونغورا و إليوت و بيدل دهلوي مثلاً؛ حتى نقع في خطأ الفهم؟! ومن ثم " هل سبّينا العنب الأسود؟" لنعتذر؟! لئن كان تقييمي إستنتاجيّاً عموميّاً يخلو من تشخيص مطبّات(القصيدة) كافة، مستبقياً إيّاها لغيري كالأستاذ عبدالسلام؛ أجدني الآن ملزماً بتناولها ولو باقتضاب؛ ليطمئن قلبا شيرين وشاعرها(الكبير!): 1- لو كنّا انطلقنا من سوء الطوية، ولم نكن من نابذي (الدواليزم) اللاجدليّة، أي(مانوية) الحكم بالخير المطلق،أو بالشر المطلق، ولم نأخذ(النسبيّة) بعين الإعتبار؛ لكنّا تساءلنا باديء ذي بدء، متخابثين على الطريقتين العروبوية والإسلاموية:- يا لحرصكم! هل يريد الأطفال اليهود اللعب مع أطفال العراق مثل لعب عسكر اسرائيل مع الأطفالالفلسطينيين؟!2- فشل الشاعر في تقديمه النثري ( 24 كلمة) لقصيدة من(121 كلمة)؛ لطوله أولاً، وثانياً لإجهاضه المسبّق لمفاجآت النص المنتظرة، أي بتفريغه المسبّق(كمانعة صواعق) للتشويق المنشود...3- تطغى الأحكام المطلقة الدواليزمية المانوية على لغة النص: " وكان أطفال العراق ملء جفونهم ينامون هانئين" في أيّ عهد؟ أ في العهد العثماني، أو العهد الملكي، أو العهد الجمهوري، وبالأخص في عهد الطاعون العفلقي؟! ولنا مثا
فلسفة زائدة
شيرين -ابدى جلال زنكَابادي واستاذه عبد السلام من الرجم بالغيب كعراف اليمامة، ما يضحك الثكلى، والانكى من ذلك انهما فضحا جهلهما بقواعد اللغة وجلسا على كرسي معلم اللغة العربية ووسعا عمامتهما وشرقا وغربا في عرض معرفتهما الخاطئة بالشعر واللغة. فبعد ان فشلا في فهم المقدمة التوضيحية للقصيدة قرر زنكبادي بان اسم شيرين هو كردي وصار يستعرض معرفته باللغة الكردية دون داع أو فائدة، وصار يستعرض اطلاعه على اللغات الشرقية، ولكني أقول له بأني فلسطينية أكاديمية ليس إلا. ثانيا، الشعر هو على نقيض التاريخ لا يهتم بذكر التواريخ أوالعصور، بل بهتم بالتعميم، وإذا قال الشاعر:" وكلّ أطفال الشرق جرحى/ مبتورة الأقدام على عكّازها تحجل""، فبتر الاقدام لا تشير فقط الى البتر بعد السير في حقول الالغام أو نتيجة انفجار المفخخات، بل الجهل والفقر والمرض هما ايضا بمثابة بتر الاقدام. وفي نقدهما لتوظيف كلمة "أطفال" واقتراحهما، فانا اتساءل: هل سمع الاستاذان بمصطلح "اسم الجماعة" وهو في اللغة العربية يعامل معاملة المفرد، ففي كتب القواعد العربية يذكر المثال التالي: "قالت العرب" و"تقول العرب" لانه اسم جماعة، فانصحهما بمراجعة كتاب سيبويه قبل اصدار حكمهما، وفي القواميس العربية بما فيها لسان العرب والقواميس الحديثة يقال: نـَعـِل بمعنى لبس النعل، أما ما ذكر الاستاذان فيستعمل للدواب ". ولا اريد الاطالة على القراء الكرام في فضح الجهل باللغة العربية والتنطع والتهويش الصارخ فيما ظنا انه تصويب. وكان جديرا بهذين العالمين المتبحرين ان يراجعا كتب القواعد قبل الجلوس على كرسي الاستاذ والناقد الحصيف، ولكن تصرفهما يدل على محاولتهما لفت نظر القراء بطريقة " خالف تعرف" وارجو من الاستاذين الكريمين ان يتوخيا الصواب فيما يكتبان لكي لا يقع القراء في اخطائهما.