ثقافات

عميل مزدوج

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عَلِي بَايْ
(السّائح الإسباني)
قدّم لي سيجارة ducados
هذا الصّباح
وأخبرني أنّ الطّقس اليوم رائق
و أنه ما زال
يصوّت ل p.p
و يشجع Real Madrid
و أنّه قد بدأ
يعاني من أعراض الشيخوخة:
(الزهايمر و ترقّق العظام)
و أنّ المتسوّلين
سيأثّّرون
على إيرادات السّياحة
هذا العام
وأنّني لا أمتلك
هيئة شاعر
و إنّما نظرة عميل مزدوج
ظلّ طريقه إلى القصيدة
عَلِي بَايْ
(السّائح الإسباني)
الذي كان يحمل
خريطة للسّفر
و يخاف على حقيبته
من المهاجر المالي
همس لي بمهمّته السّريّة
و سألني عن تمثال رخاميّ
يشبهه
و عن حافلة الضّواحي الخضراء:Autasa
التي ستقلّه
بعد قليل
إلى الشّّّّّّارع الذي يحمل اسمه!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل هذا شعر؟
عبدو طاهر -

أين الشعر، أين الصور، أين التحليق الشعري، أين التحديث والصور الفنّية الجديدة؟؟؟ هذا كلام عادي لا يرقى إلى مستوى السرد العادي، لا يوجد جملة شعرية واحدة. إنه لشيء مدهش أن يدرج هذا الكلام في باب الشعر وينشر في قسم الشعر. هذا كلام إنشائي وأقل من عادي في إنشائيته فلماذا ينشر إيلاف هكذا كلام ويدرجه في قائمة الشعر؟؟؟

أضرارالإسهالو
يسرىَ -

لايتبين قارئ هذا النص أضرار الإسهال في الكتابة بل واضرار التساهل في النشر أيضا، فمنير بولعيش شاعر بالقوة : أي أنه مرشح ليكون شاعرا بالفعل عما قريب ، لكن شيئين يمنعانه من تحقيق ذلك ، وربما أخرا وصوله إلى النضج الفني ، هما هذا الإسهال الذي يجعله يعتبر كل ما يرد عليه من خواطر شعرا، علماأن أمام قصيدة النثر تحديات لا يعلمهاالراسخون في الشعر وحدهم ، بل وحتى عموم القراء الذين تزدحم امامهم الصحف بكل غث وجُفاء، يعتبره كتابه شعرا وما هو بالشعر، ويعتبر كثيرون منهم أنفسَهم شعراء ، وما هم بالشعراء . ثم هذ التساهل الذي أهمس في شأنه في أذن السيد المحرر بوجوب التروي في نشر كل ما يرد عليه مكن كتابات الشباب، حتى لا تضر بهم كثرة نشرٍٍ سيندمون عليها في المستقبل، إن تهيأ لهم أن يستمروا في الكتابة،وأنا أتمنى أن يتسع صدر المحرر الأدبي لـ(إيلاف) فينشر هذه الملاحظات التي لا تنطلق إلا من الغيرة على إنتاجات شبابنا، في كل المجالات ، فتحية للشاعر منير، ولمحرر إيلاف، أولا واخيرا.

إضاءة
محمد الأزرق -

يا عزيزي منير القصيدة مغرقة في محليتها لذا كان عليك أن تضع بعض الهوامش من أجل أن تضيء خفاياها لأنها لن تفهم إذا لم تقرأ في سياقها الطنجاوي (نسبة إلى مدينة طنجة). محبتي

طنجة في القلب
الرشيد -

و الله لا تدهشني هذه التعليقات يا منير يا بولعيش، أيها الشاعر بقوة الموهبة و الجنون الجميل، أكتب... إحمل مدينة طنجة في عينيك إمسك نبضها... روحها... تفاصيلها و اكتب، سيضطر أعداءك إلى التخفي طويلا وراء أسماء مستعارة، كم تتعبهم شراستك !! اشتقت إلى مقهاك الباريسي و إلى ضحكتك المجلجلة في أفضيتها . صديقك في المنفى الإسباني:رشيد

قصيدة لطيفة
عبد السلام -

منير بولعيش، تحية لك على هذه القصيدة المفعمة بالصحة النفسية. إنها بسيطة وعميقة. إنها محلية ولكن تلك المحلية التي تحمل شاعرها إلى العالمية. تحية لك وتقبل محبتي.

هل هذه قصيدة نثر؟
جمال -

إذا كانت قصيدة النثر بهذا الشكل فكل ما يرد في نشرات الاخبار وفي الكلام اليومي وفي الصحف والمجلات ممكن أن نضعه في خانة قصيدة النثر. لم ألمس ولم أرى ولم أقرأ نصاً شعرياً. هل من المعقول أن تخلو القصيدة من صورة شعرية واحدة. لماذا هذا الاستسهال في كتابة الشعر؟ هناك شاعرية لتعقيبات بعض المعقبين أكثر مما جاء في القصيدة. جيد أن تركز على المحلية وممكن أن يصل أي شاعر من المحلية إلى العالمية ولكن عندما يعرف كيف يسخر محليته إبداعيا وبشكل عميق وليس بسرد عابر وسطحي وغير محلق عاليا ولا تجديد فيه. شكرا للشاعر على أية حال.

توضيح
طنجاوي -

يبدو ان الصديق محمد الأزرق كان على حق عندما (نصحني) بوضع بعض الإضاءات من أجل تقريب المعنى للقارئ ، لكن الصعب في الأول هو أن يجد شاعر نفسه مضطرا إلى شرح قصيدته و توضيح الاليات التي تتحكم عنده أثناء عملية الكتابة لذا ارتأيت تقديم بعض الشروحات من أجل إضاءة ما يمكن إضاءته:1 ـ علي باي: عميل إسباني مزدوج كان يعمل لصالح الفرنسيين و الإسبان بالمغرب و قد تم وضع نصب تذكاري له من طرف سلطات الاحتلال الإسبانية بمدينة طنجة اعترافا منها بجهوده في التجسس قبل أن يتم هدمه فيما بعد و ما زال هذا المكان يعرف ب(علي باي)2 ـducados : تبغ أسود إسباني3 ـ p.p : الحزب الشعبي الإسباني و هو حزب يميني متطرف real madrid : أحد أقوى فرق كرة القدم في إسبانيا و يوصف دائما بالنادي الملكي autasa : الشركة الإسبانية التي تمسك بقطاع النقل (الحافلات) بمدينة طنجة سأكون ممتنا للقارئ ان يقرأ القصيدة في ضوء هذه الإيضاحات خاصة و ان مدينة طنجة لا تبعد عن إسبانيا سوى ب 15 كلم و أن الكثير من مفردات الدارجة الطنجاوية هي إسبانية دون نسيان أن طنجة تعد المعبر المفضل للمهاجرين الأفارقةإلى إسبانيا و هو الأمر الذي يكلف الخزينة الإسبانية الملايين من اليورو كل سنة و في الأخير ألف شكرا لمن أطرى و من لعن !!

اختيار
عبد السلام دخان -

تبين النصوص الشعرية المنشورة في ايلاف للشاعر منير بولعيش طبيعة الاختيار الجمالي لطرائق الكتابة المنتمية لجنس الشعر،ولعله اختيار يتساوق والتحولات التي شهدتها الشعرية العربية.ومنير بولعيش المتخرج من كلية الاداب والعلوم الانسانية بتطوان يدرك جيدا الارث الفراهيدي "وأسرار البلاغة" لكنه اختار الكتابة وفق رؤية مخصوصةاختيار أعتقد انه يقدم لنا تجربة شعرية ببصمة ذاتية.انه اذن انصات للصوت الشعري الخاص،بدل تكرار أصوات الاخرينوالابداع دائما هو انزياح عن المألوف والمعتاد..