ثقافات

يسألونك عن الروح....

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيصل الياسري: كانت اصوات النسوة في الغرفة المجاورة ترتفع وتتداخل لتصبح ضجيجا غير مفهوم، وكنت اتسائل مع نفسي وانا في مكتبي غير البعيد عنهن هل هن يتحاورن ام يتشجارن!! وعندما خرجت زوجتي للحظات اشرت لها متسائلا عما يجري في الصالون بين صويحباتها فاجابت باقتضاب شديد (نحن نتناقش عن الروح.. ما هي؟ وكيف تخرج من الجسد؟) قلت لها هذا التساؤل عن الروح قديم عند البشر فالروح أمر يصعب عليهم فهمه لأنه أكبر من علمهم وعقولهم ومهما أوتي الإنسان من العلم لن يفهم حقيقة الروح وعندما سألوا عنها النبي (ص) نزلت الاية (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)
قالت هذه نعرفها ولكننا نناقش في جلستنا النسوية موضوع رؤيتنا للروح، لماذا لا نراها؟ قلت أننا لا نرى الأرواح ولا نسمع صوتها لا لأنها غير موجودة ولكن لقصور في العين والأذن البشرية عن إدراكها... والقرآن الكريم يؤكد أن هناك أشياء كثيرة حولنا لا نراها بأعيننا فيقول تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون)
المسائل التي شغلت السيدات المتسامرات بالغرفة المجاورة ؛ كانت قد شغلت قبل اكثر من سبعمائة سنة القيصر الالماني فردريك الثاني (حفيد برباراروسا) فاراد ان يعرف ما هي الروح وكيف تخرج من الجسد؟ وقد حاول ان يجد لها جوابا" بطريقته الخاصة التي تميزت بالعنف والجبروت ؛ فعمد الى بناء جدران محكمة حول السجناء وهم احياء، ثم تركهم هكذا حتى يلفظوا انفاسهم الاخيرة ؛ انذاك كان يأمر بخرق الجدار بفتحة ضيقة ليرى فيما اذا كانت الروح ستخرج منها!! الحمد لله ان العلماء لا يلجأون في ايامنا هذه الى مثل تلك التجارب للتعرف على طبائع الاشياء!!
لقد حاول الإنسان منذ القدم أن يعرف ما هي الروح وما هو الموت، وما علاقة العقل بالمخ والروح بالجسد وهل قدرات الانسان ترتبط بالروح ام بالجسد؟! وهل الادراك والتفكير والوعي هي من عطاء الروح ام الجسد، ام منهما معا!
هذه الامور شغلت العلماء والفلاسفة منذ اقدم العصور، وحاولوا في كل زمان ان يجدوا تفسيرا لها متناسبا مع طروحات ذلك الزمن، وفي عصرنا / عصر الانفجارات العلمية بدأ العلماء الاستعانة بالأجهزة الحديثة لدراسة موضوع الروح، وتم تخصيص فروع في بعض جامعات أوروبا وأمريكا لدراسة عالم الارواح مع غيره من الظواهر التي تسمى ما وراء الطبيعة. وكانت أول جامعة خصصت فرعا لدراسة الظواهر المتعلقة بالروح والنفس البشرية هي جامعة كامبردج سنة 1940م ثم اكسفورد سنة 1943م
ومن أوائل التجارب التي كانوا يجرونها لتقدير وزن الروح بعد خروجها من الجسم أن يضعوا إنساناً يحتضر على جهاز به ميزان ويضعون على رأسه جهازلقياس ذبذبات المخ الكهربائية أثناء الوفاة وعلى قلبه جهاز لرسم القلب! وحيث بعض العلماء يعتقدون ان الروح عبارة عن موجات ذات تردد عالي وأنها موجودة بيننا في كل مكان وفي العالم الأثيري وضعوا كاميرات خاصة تعمل بالأشعة تحت الحمراء على امل تصوير الروح أثناء خروجها!!!... ورغم كل هذه الأبحاث والإنجازات فما زال موضوع الروح أحد الأسرار الغامضة على العلم، وما يزال الدين هو مصدر المعرفة الرئيسي عن سر الروح.
لم يرد أي تعريف للروح في التوراة ولا في الإنجيل وإنما وردت هذه الكلمة بأوصاف أخلاقية ومعنوية مثلا لفظ الروح القدس كنية عن الله والروح الخفية للملائكة و الروح الشريرة أي: الشيطان ,
اما في الاسلام فقد لخص القرأن الجواب بجملة (..قل الروح من أمر ربي) حتى لا يقع الناس في البلبلة والظنون، وفي اكثر من موضع يؤكد الله تعالى أن الروح هي نفخ من روح الله وطبيعتها من طبيعة الله فهي لا ترى بالعين البشرية، وقد اهتم العلماء المسلمون بدراسة موضوع الروح والكتابة عنها ومن ذلك كتاب (الروح لابن سينا) وكتاب (الروح لابن القيم) وغيرها على مر العصور.
ويؤكد القرآن الكريم أن الروح لا تبعث في الجنين في بطن أمه إلا بعد الشهر الثالث من عمره وهو ما توصل إليه العلم في العصر الحديث. فالجنين قبل ذلك لا يكون كامل النمو فهو إما نطفة أو علقة أو مضغة، وكلها مراحل بدون روح، وفي ذلك يقول الله تعالى: (ثم سواه ونفخ فيه من روحه) ومعنى سواه: أكمل خلقه... ومعناه: أن نفخ الروح لا يأتي إلا بعد اكتمال الخلق والنمو في الرحم وهذا ما يؤكده العلم فالجنين بعد الشهر الثالث يتحول إلى إنسان حي وله حركة إرادية ويسمع الأصوات بل إن بعض الأبحاث العلمية تذكر أنه يطرب للموسيقى وينزعج لخلافات الوالدين ولا يحدث ذلك إلا بعد اكتمال الشهر الثالث.
وكثيراً ما يتحدث القرآن الكريم عن الروح بكلمة النفس والله تعالى يحفظ الروح داخل الجسد فلا تفارقه إلا بأمره وفي الموعد المحدد وفي ذلك يقول تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ.)
لقد اطمأن الانسان المسلم الى ما قدمه القران من تفاسير حكيمة للخلق والحياة والموت التي تتم بارادة الاهية محكمة، بينما حاول بعض العلماء ان يجدوا تفاسير محسوسة مادية، واجوبة تجريبية لبعض الاسئلة ومنها مثلا: هل للروح وزن؟
في عام 1907 قام الطبيب الامريكي دانكان ماكدوغال بتجربة خاصة ؛ حيث كان يربط الشخص وهو يلفظ انفاسه الاخيرة على ميزان دقيق ؛ ويزنه قبل الموت وبعد الموت ؛ وقد كرر هذه التجربة على عدة اشخاص ؛ وهو يزعم ان الوزن كان ينقص كل مرة بمقدار 10 الى 42 غراما" بعد الوفاة! وزعم ان هذا الفرق بالوزن ربما هو وزن الروح!!
كل هذه المحاولات في التعرف على ماهية النفس البشرية هي مجرد اوهام ضبابية وكلام مبهم وتكهنات خائبة ؛ فامر الروح عند خالقها،
ثم حاول العلماء وما زالوا يحاولون فهم طبيعة الانشطة البشرية المتنوعة وعلاقتها بالروح او بالجسد، مثلا ماهية المخ والعقل ؛ وكيفية التفكير والادراك ويعتقد العلماء انهم قد توصلوا الى معلومات مفيدة توسع من دائرة معارفنا حول ما يجري داخل الجمجمة البشرية.. ويأملون استكمال النظريات عن ماهية المخ وحقيقة الذات الانسانية ومسالة الوعي والعقل الباطن ومن ثم التوصل الى الاجابة عن السؤال المحير(من انا؟) وما الذي يتحكم في ادراكنا ووعينا وتفكيرنا.. الروح ام الجسد!! ام هما معنا؟
وكلما اقترب العلماء مما يعتقدونه جوابا لتساؤلاتهم اكتشفوا بانهم يواجهون جوانب مبهمة تربك النظريات وتعقد البحوث! ومن اهم الحقائق التي اكتشفوها والمثيرة للدهشة والاستغراب هي تلك التي تتعلق بالوعي الذي يحدد كيان الانسان وماهيته والذي ينبغي ان يكون اهم انشطة الانسان الذهنية،لكنهم وجدوا ان عملية الوعي ليست هي هم نشاط يقوم به المخ ؛ فحيز الوعي في الدماغ لا يتجاوز سبع وحدات معلوماتية! كما ان جهاز الوعي والادراك يعمل ببطء شديد نسبيا وهو ذو قدرات محدودة اذ لا يستطيع ان يميز اكثر من اربعين معلومة في الثانية - بينما يستطيع كمبيوتر متوسط القدرة ان ينجز في الثانية الواحدة اكثر منه بمرات عديدة!
الوعي اوالادراك اذن حسب رأي العلماء لا يشغل من النشاط الذي يجري في المخ الا حيزا محدودا وما هو مخصص للعمليات المتعلقة بالوعي من خلايا المخ العصبية لا يتجاوز 1% وعملية الادراك تتم بتلكؤ واضح حيث اثبتت التجارب بان ادراك الحقائق يتأخر بحوالي ثلث الثانية عن حدوثها مما يدل على كسل جهاز الوعي..
في عام 1956 وضع عالم النفس الامريكي جوورج ميللر قانونا" سماه { السبعة السحرية } وما زال ساري المفعول خصوصا" في مجال القراءة على الاقل ؛ ويقول القانون بان الشخص يستطيع ان يقرأ الكلمات من نظرة واحدة اذا لم تتجاوز سبعة حروف.. اي انه يدرك الكلمة من كامل شكلها،من مجرد رؤيتها كيانا كاملا (gestalt) اما اذا كانت حروفها اكثر من سبعة فانه سيضطر الى تهجي الحروف كي يتمكن من قرائتها!!
وبما ان معظم الكلمات التي يستعملها الانسان مألوفة عنده فانه يستوعبها من نظرة واحدة ويكون منها في ذهنه جملا" كاملة او جزء من جملة، وهنا ايضا لا تزيد مفردات الجملة التي يحتفظ بها الانسان في ذهنه للحظة واحدة عن سبع كلمات! ويعتمد استعمال أية لغة على هذا المبدأ الذي سماه ميللر مبدأ التشطير اوالتنتيف (CHUNKING) (تجزئة الحروف وتكوين الكلمات وتركيب الجمل لتعبر عن مبتغى الحواس ومقاصدها)
وحتى في مجال حفظ ارقام الهواتف والمؤثرات الصوتية والرموز الدلائلية اثبتت التجارب السايكولوجية بان الادراك (الوعي) يجزئها فورا" الى مجاميع كل منها في حزمة من سبع وحدات.
اننا في الواقع لا نحس بهذه التجزئة اوالتشطير التي يقوم بها العقل الواعي لانها تتم بتلاحق وتتابع، متدفقة منسابة بشكل يبدو غير ارادي ولكن هذا التتابع نفسه يجري ببطء نسبيا".
وقد قام الالماني ارنست بوبل (وهو مختص بفسيولوجية الاعصاب) بتجارب لحساب زمن تلكؤ الادراك عند الانسان فوجد ان الادراك يشطر الاحداث الى مفاصل كل منها يستغرق ثلاث ثواني وهذا ينطبق على كل نا يتلقاه الشخص ان كان شعرا" او موسيقى او اغاني او كلام او مؤثرات صوتية... واية جملة كلامية او موسيقية او شعرية تتجاوز هذه المدة (ثلاث ثواني) يقوم العقل (الادراك) بتجزئتها (بشطرها) الى حزم متراصة كل منها في ثلاث ثواني.
ان العلماء بحاولون ان يفهموا طبيعة السلوك الانساني من خلال تجارب علمية مادية وان كانو يسعون لتفسير ظواهر روحية او نفسانية!! يدخل بعضها في عالم الغيبيات.. وفي تعقيدات تكوين الاسنان؟؟
في الداهمابادا، أقدم النصوص البوذية، وفي آياته الافتتاحية إعلان صريح بأن الإنسان هو ثمرة أفكاره، وبأنه إذا ما تكلم أو تصرف بقلبٍ كدر فالمعاناة هي العاقبة، لكنه حينما يتكلم أو يتصرف بقلب نقي فإن السعادة ستلازمه دوماً حتى النهاية.
اذن إن نوعية الأفكار هي التي تحدد الدوافع لتصرفاتنا ولها التأثير الأكثر ثباتاً على شخصيتك وبالتالي على شخصية مَن حولك. ونجد هذا الفكرة ذاتها في كلمات يسوع المتحدية إلى الفريسيين: (اما ان تجعلوا الشجرة صالحة وثمرتها صالحة وإما أن تجعلوا الشجرة فاسدة وثمرتها فاسدة لأنها من الثمرة تعرف الشجرة. يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار وإنما يتكلم الفم من فضل ما في القلب. الرجل الصالح من كنزه الصالح تخرج الصالحات والرجل الشرير من كنزه الشرير تخرج الشرور)
لذا فإن الأفعال الآدمية هي دائماً وأزلاً مقياس كل الأشياء، هي دليل ابتداء الحضارات، وهي مؤشّر انتهاءها. حينما تفهم ما تمثِّل تلك الأفكار التي تحتشد في ذهنك، ما تمثل للكون بأسره، ساعتئذ تبدأ بذكاء أكبر في التعامل مع حضورها في الفكر وأنك نتملك خيار اختيار أي نوع من التكوينات الفكرية ستستحوذ عليك. ومفتاح فهم هذه الأفكار يكمن في إحرازنا النظرة البعيدة المدى، لأنفسنا ولعلاقتنا القريبة والحميمة بالصورة الآدمية وبالكون من حولنا فنحن جزء من كل لا نعرف حدوده، ونحن لسنا اصغر ما في الكون، بل ربما انطوى فينا سر الكون كله، كما يقول الشاعر العربي واظنه المعري:
(اتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اصبح الكذب علما
الراشدي -

الكاتب قدم الروح وكأن العلم يقر بوجودها. والاجمل ان صياغته للمقال جعلت الامر وكأن محاولات العلماء للتأكد من الفرضيات هي بذاتها اعتراف بوجود الروح بغض النظر عن النتائج.ان يكون " لازال الدين مصدر المعرفة الرئيسية عن الروح" هو اعتراف بأن العلم لم يجد حتى الان شيئا يؤكد وجود الروح. كما ان علم الخلية اليوم يعلم تماما انه لاحاجة للروح على الاطلاق، فالخلية تحيا بوجود اجزائها وتموت بدونهم، فهل الروح هي مجموع الاجزاء؟ ان الدين لايمكن ان يكون مصدر معرفة، فالمعرفة البشرية المتقدمة هي نتاج العلم التجريبي. والادعاء بأن الدين يمكن ان يكون مصدر معرفة هو ادعاء يعمل علة تحفيز الاتكالية على القوى الخيالية والابتعاد عن العلم، الامر الذي يوضح اسباب جهلنا المزمن واتكاليتنا وكراهيتنا لحرية الرأي وحرية العلم وتحفيزنا لوصاية المؤسسة الدينية على المجتمع..ان هذا المقال هو كلمة باطل في اطار العلم

اشادة
البابلي -

مرحى للاستاذ فيصل الياسري على هذا الموضوع الجميل

الشعر للامام علي ع
غيث -

دواؤك فيك ولا تشعـر***وداؤك منك ولا تبصـر وتزعم انك جرم صغيـر***وفيك انطوى العالم الاكبراعتقد ان الشعر لفيلسوف الازمان الامام علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة و السلام.

تصحيح
عربي -

اتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر هذا القول ليس للمعري هذا قول أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام

لا أؤمن بوجود الروح
J.O.MD.PHD -

انا لا أؤمن بوجود ما يسمى الروح, فجسم الانسان واضح و جلي في معظمه و لا يحتاج لتفسيرات كتبت قبل 2000 سنة, استطيع ان اناقش مطولا لكني ان بدأت فسأحتاج لأكثر من مجرد تعليق, و أيضا لا أعتقد بأن الامر يحتاج لكل هذه الاطالة في الكتابة. مع فائق احترامي للأخ الكاتب .

lمقال جدير بالقراءة
محمد كمر/ هولندا -

الأستاذ فيصل الياسريتحية طيبة وجزيل الشكر على هذه المقالة القيمة والجديرة بالقراءة لك منا كل المحبة والتقدير

الروح
دودو -

الشكر الجزيل للكاتب على هذه المقالة التي بينت جزء من الاجزاء التي يرغب الناس اليوم بمعرفتها وهذا الامر يشغل عقول الكثير من الناس في اليوم والامس وسوف يشغلهم مستقبلاتحياتي الحارة للكاتب(فيصل الياسري)

أي مكتب
عزمي توفيق -

كتب فيصل الياسري يقول: وكنت أتساءل مع نفسي وأنا في مكتبي الخ ...... هل يقصد ذلك القصر على ضفاف دجلة الذي أهداه له بطل أم الهزائم القومي ، على معاضدته له وشتمه عرب الخليج .

ابو الدوالغ
سعد محيي -

استاذ فيصل عندي لك سؤال : مرة تكتب انك صديق السياب مرة تنزل ضيفا غير مرغوب فيه على الروائي الشريف فؤاد التكرلي، وفي كل المرات تحل ضيفا بلاظل على قراء ايلاف .

القلب والحياة
خوليو -

يبدأ خفقان قلب الجنين من الشهر الأول في الرحم وقبل أن تكتمل بقية الأعضاء، فهل بخفقانه توجد الروح؟ لايوجد شيئ اسمه روح إلا في الأدبيات الدينية ،التي سبقت ديانت الله السماوي وهذه الأخيرة استمرت في الحياكة على ذات النول، وطالما هي الديانات صاحبة فكرة الروح، فكان عليها أن تشرح أكثر عنها، خاصة وأنّ انبيائها اتصلوا بآلهتهم مباشرة وخاصة آخرهم، فجملة الروح من أمر ربي لاتحل المشكلة، بل تضيئ على أشياء أخرى لايفطن لها إلا الحذق النبيه في هذا الزمن العلمي، فلتطمئن زوجة السيد الكاتب وصديقاتها :لايوجد شيئ اسمه روح، بل هناك حياة عنصارها الصوديوم والبوتاسيوم والكربون والأوكسجين في بيئة مناسبة، وعندما نفقد تلك البيئة أو أحد عناصرها نموت وينتهي كل شيئ، البؤساء مننا والذين لم ينعموا بالحياة يطمئنوا أنفسهم بجنةالحياة بعد الموت، لابأس بهذا التخدير الخيالي.

صفات الروح
بدر غالب عبد الرزاق -

اثار هذا المقال للياسري سلسلة من الافكار المحيرة فقد فتح امامنا تساؤلات ذات توجه موسوعي ، اي انها بحاجة الى تقصي للمعارف ،وتعقيبا على تعقيب الراشدي لم افهم ان الموضوع يبحث عن وجود الروح او عدمه ، وانما -كما فهمته انا - يتحدث عن جهود العلماء والمفكرين ، وحتى البشر العاديين . في البحث عن صفات الروح وعلاقتها بتكوين الانسان وافكاره- وهو موضوع معقد جدا ونشكر الياسري لهذا المقال الذي اعتبره مدخلا في بحث اشكالية ماهية الروح !!

كذب فيصل وإن صدق
رفيع ناظم -

أنا ألتزم، مع فيصل الياسري مبدأ مختلفا، عندما أطالع له موضوعا في أحد الصحف . وهذا المبدأ هو قلب لمقولة شهيرة أو تنويعا عليها: كذب فيصل الياسري وإن صدق ..

دعوة للتفكير
رد على خوليو -

لقد قلت: لايوجد شيء اسمه روح، بل هناك حياة عنصارها الصوديوم والبوتاسيوم والكربون والأوكسجين في بيئة مناسبة. إذا لماذا لم يستطع العلماء تزويد الخلايا بالعناصر المهمة لحياتها لكي يتفادو موت الزعماء أو أغنياء العالم. إسأل جميع الأغنياء لحظة موتهم عن التخلي عن جميع ما يملكون أم إعطائهم عقارا لاستدامة حياتهم. فستلقى التخلي عن الأموال دون أي تردد. ثم إنك تقول أنه هناك حياة. حسنا ما هي الحياة؟ كيف تدب في هذه الخلايا وكيف تذهب؟ فأنت تناقض نفسك بقولك حياة! إن قلت أن الحياة موجودة وعناصرها كذا وكذا فيجب عليك شرح ماهية الحياة. أليست هي الروح؟ أم هي شيء مختلف؟ أما الآية الشريفة فقد قرنت العلم بالروح مباشرة. فقد أتبع الله عز وجل كلمة الروح بكلمة العلم. هي من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً. إذا فهي علم. وهذا إن دل على شيء فيدل على قصور علم الإنسان. فقد تكتشف الروح بعد آلاف السنين من يدري؟ فإن قلت أمام رجل منذ ثلاثمائة عام عن عملية القلب المفتوح سيضحك عليك. ولكنها دعوة للتفكير يا خوليو. فأرجوك لا تأتي علينا بمعتقدات بالية انتهى منها العلم وأثبت فشلها لتعيدنا في دائرة التفكير العربي الضيق مرة أخرى. أنا أدرس ماجستير Biology في أمريكا. وبفضل الله لم يأت شيء في العلم ناقض القرآن الكريم. والكثير من العلماء هنا قد أسلموا بعد كل هذه المهاترات التي انتهى منها الغرب وبدأت شمس الإسلام تسطع فيه. فدعونا وشأننا من هذه المهاترات العقلية التي لا نهاية لها ولا نتيجة. والسلام على من اتبع الهدى

رد على 13
J.O.MD.PHD -

من قال لك انه لا يمكن بدء الحياة اصطناعيا, اي ماجستير هذا الذي تدعيه, كلام خوليو صحيح, فنظرية التطور تم اثباتها علميا و في كثير من المناسبات, لكن بما أن هذا التطور قد تم على مدى ملايين السنين فإن الامكانات العلمية الحالية لا تمكننا من صنع خلية.و اذا اردت التأكد يجب ان تزيل ستارة الدين من عينيك وتحاول البحث دون خوف من العقاب. أما كلمة الحياة فهي كلمة عريية نقصد منها تطور اي عضوية عبر استعمالها الامكانيات المتوفرة في البيئة المحيطة, و عكسها هو الموت, أي عدم توافر هذه القدرة و توقف التطور ليحدث التفسخ لحساب استفادة كائنات اخرى.

إلى السيد البيلوجي
خوليو -

عندما نفصل قلب حيوان صغير مثل الفأر أو الأرنب عن جسده ونضعه في جهاز لاندرنوف وننضع له المصل المشبع بالبوتاسيوم والصوديوم والأوكسجين يستمر القلب المفصول عن الجسد بالخفقان ونستطيع توقيفه عن النبض أو الخفقان متى شئنا، وإذا أعطيناه صدمة كهربائية خفيفة يعود للخفقان بوجود السائل ،فهل أدخلنا الروح وأخرجناها بعمليتنا هذه؟ واحدات الخلية تحركت وانقسمت وتكاثرت منذ ملايين السنين دون أن ينفخ فيها أحد والمدة ليست بعيدة ليستطيع الإنسان تكوين المادة الحية، والتحية لمن وثق بالعلم الحقيقي، أما الشموس الساطعة فهي محض وهم لانرى منه شيئاً.

هذه هي العرب
رد على 14 -

أولا يا صديقي: الكلمة هي PhD أو Ph.D. وليست PHD فأنا لأ أدعي شهادة لا أعرف كتابة اسمها. ثانيا: وكما درست هنا في جامعة Seton Hall في نيوجرسي وأنا أنقل لك من كتاب عن التطور: Evolution has never been observed. Evolution violates the 2nd law of thermodynamics. There are no transitional fossils. The theory of evolution says that life originated, and evolution proceeds, by random chance. Evolution is only a theory; it hasn''t been proved. حتى أوين قال: "إن الأفكار الداروينية مجرد خُرافة علمية وأنها سوف تنسى بسرعة". ونقدها كذلك العالم هرشل ومعظم أساتذة الجامعات في القرن الماضي. حتى أن باستور أبطل أسطورة التوالد الذاتي، وكانت أبحاثه ضربة قاسية لنظرية داروين. فأية مناسبات هذه التي تدعيها؟ أعطني مناسبة واحدة! أما تهمة ستار الدين فأقول هنا: ومما زادني فخرا وتيها ...وكدت بأخمصي أطأ الثريا... دخولي تحت قولك يا عبادي...وأن صيرت احمد لي نبيا. كان يكفيني أن الله عز وجل أتى بي لعقر بلاد الغرب وأرى جهابذة العلم يسلمون عندما يعقلون كتاب الله ويقرؤونه بتجرد وموضوعية. ولا أهتم لبعض المتشدقين من العرب المستغربة وما يقولون. ولكن سؤالي عن قولك: (الحياة فهي كلمة عريية نقصد منها تطور اي عضوية عبر استعمالها الامكانيات المتوفرة في البيئة المحيطة). يعني شرحك أن عدم توافر قدرة تطور العضويات هي سبب توقف التطور؟ هذه ضروب من الخيال التي لا تمت للواقع بصلة. لماذا لم يتطور الهيدروجين عندما حدث الانفجار الكبير منذ أكثر من 3 ملايين سنة؟ لماذا لم يصبح مادة عضوية أخرى؟ مع العلم أن ولادة كواكب جديدة ما زالت عن طريق الانشطار الذي تسببه الغيوم المشحونة بالهيدروجين. يعني أنا أقرأ في كتب البيولوجيا منذ أكثر من 12 عاما ولم أفهم ما تكتبه. هل لك أن تشرح لي ما هذا الهراء؟ فمنكم نستفيد. وأدعوك لإزالة ستارة الجهل عن ذهنك وقلبك. أما الدين فليس له ستار بل دين كدين الإسلام له ضياء استنارت وتستنير به الأجيال عبر التاريخ.

القلب
تكملة رد على خوليو -

القلب يبدأ في منتصف الشهر الثاني تقريبا يا أستاذ خوليو. وليس في الشهر الأول. وكان من الأولى من يدعي بحمل الـ MD. PHD أن يقول لك أن القلب لا يعمل حتى منتصف الشهر الثاني. وليس الشهر الأول.

نعمة الجدل
بدر غالب عبد الرزاق -

فضل هذا الموضوع انه فتح بيننا باب الجدل والنقاش حول الاشكاليات التي طرحها - والجدل نعمة اوصى بها القرآن الكريم (... وجادلهم بالامر ..)يساعدنا على اعادة النظر في قناعاتنا او تطويرها او تثبيتها .. واتمنى لن نتواصل في ذلك الجدل المفيد وليس المهاترات الساذجةوالمضحكة كما وردت في التعقيبات 8 و9 و12 اعلاه التي لا تنفع احدا

رد على 16, 17
J.O.MD.PHD -

اولا ياصديقي: لا أريد ان اكشف لك عن هويتي حتى لا تزرع الالغام امام باب منزلي بتهمة الارتداد عن دينك الحنيف. علما اني لا ادعي شيئا لا امتلكه. فاختصار PHD اكتبه بالشكل الذي اشاء, فله معنى خاص بي و لا اريد كشفه. أما الكتاب الذي تتحدث عنه, فالأمور الخمسة التي لصقتها متوالية مع نقطة انتهاء بعد كل منها, فهي موجودة في " 5 Major Misconceptions about Evolution "تجيب كل منها على حدا و بالتفصيل, لتظهر مدى ضيق و سطحية هذه الافكار. استوقفني قولك "حتى أوين" وكأن اوين كان مثالا عن الدارونية و ارتد عنها. فمعروف ان أوين كان القطب المعاكس لدارون و المشادات بينهم لم تكن تنتهي, فبذكر أوين يجب أن تتذكر داروين. لأن أون سخر ابحاثه لنقض دارون لكنه لم يستطع. تدعي بأنك بيولوجي لكنك للأسف لا تستطيع التمييز بين التطور و التحول. نحن لا نتحدث عن قوى غير طبيعية هنا, فاندماج الهدروجن مع ذرات أخرى ليشكل جزيئات اساسية في الحياة هو تطور.أرجو أن تكون قد فهمت الفكرة هذه المرة. أما عن القلب فمن البديهيات بدء النبض في الاسبوع السادس, لكن اعتقد ان ما قصده خوليو "و لمعلوماتك اللغوية" هو بدء الخفقان قبل اكتمال الاعضاء, فاهتم بالفحوى ارجوك.

تصحيح
خوليو -

لحضرة الكاتب أولى نبضات القلب تبدأ في الأسبوع الرابع من الحمل، ويمكن سماعها بواسطة سماعة الطبيب بعد شهر ونصف من الحمل، أؤكد لك ذلك ولست بغريب عن هذه البحوث،وفي نهاية الأسبوع الرابع للقلب شكل حبة الفاصولياء ويشاهد من جانبيه نتؤان صغيران هما أصل الأطراف، لنعد للموضوع:هل في ضربات القلب توجد الروح موضوع نقاش السيدات؟ فإذا كانت هي الروح فقد دخلت قبل أن تكتمل تسوية الجسد كما تفضلت، وإن لم تكن الروح هي مصدر ضربات القلب فما هو هذا الشيئ الذي يحركه إذاً ؟ ولزيادة في المعلومات نستطيع توقيف النبضات عن طريق حجب الصوديوم والبوتاسيوم والأوكسجين ونستطيع إعادة خفقانه بإعادة الضخ ، الروح هي مادة ياسيدي غازلها الفكر الإنساني ورفعها للسماء ليجعل منها مادة مناقشة وتضييع وقت.

مثار للضحك
رد أخير على 19 و 20 -

ما تفضلتم به أعزائي هو مثال للجدل العقيم مع العرب المستغربة. على كل أحوال ردي ببساطة أنه في القرن قبل الماضي كان العلماء (يعتقدون) "يعني على زمن داروين" أن الخلية الحية الصغرى هي مثال للنمطية البيولوجية للحياة. ثم رجحت نظرياتهم أنه من الممكن أن البرق والذي يحمل شحنات كهربائية عالية قد ضرب بقعة ماء وخلف (عشوائيا) عدة أنواع من الجزيئات والتي (بمحض الصدفة) أظهرت لنا خلية الحياة القابلة للتطور. وبعدها تطورت الخلية إلى أشكال خلايا نبيلة قابلة للحياة. "وهذا الهراء" اليوم قد تم إثبات فشله القاطع وأصبح مثارا للاشمئزاز العلمي. فإن تعقيد أصغر خلية على الإطلاق أكثر من تعقيد طائرة بوينغ جامبو 747. والتشكيل الذكي للخلية لم يوجد صدفة كما هي الحال في طائرة الجامبو التي لم تتركب من تلقاء نفسها من بضع خردة مرمية في مستودع قديم. فأعظم المختبرات على سطح البسيطة ومنها مختبرات سيرن في سويسرا عجزت عن اختراع خلية حية واحدة. فالضربات الكهربائية الذي تفضلت بها هي ردود فعل عصبية. ولكنها ليست خلق لخلية! وهي مؤقتة وجزئية. يعني إن وصلت ميت بالكهرباء فالخلايا لن تتحرك بكليتها. وإنما بعض الخلايا قد تتحرك ولكن لفترة وجيزة وبعدها ستعتاد الفعل وتتوقف. وحركتها ناجمة عن مؤثر خارجي وليس داخلي. كمن يزيح أي جسم موجود على الأرض أو يدفع سيارة معطلة إلى الأمام. السيارة تتحرك ولكن هل هي قابلة للعمل؟ لا بل هي معطلة. وفي الحقيقة فالعلماء لم يستطيعوا ولا حتى خلق جزييء بروتيني واحد. فنظرية التطور تقول أن الحياة قد خلقت من مادة لاعضوية. وهذا مستحييييييييل. فإن أعظم العلماء والمختبرات يعجزون عن تغيير أي مادة لاعضوية إلى مادة عضوية مهما كانت مواردهم وقوتهم. وحتى هذا خارق لأبسط قوانين الطبيعة يعني أن الطبيعة نفسها لا تستطيع فعله من تلقاء نفسها. وفي العصر الحالي جاء الـ DNA لقص أجنحة هذه النظرية التي ولدت ميتة. ففي الـDNA ميزة كشف خطأ التوارث عن طريق تكرار فحص الـ DNA بشكل آلي مدمج وهو التحقق من الاخطاء. فتواتر الخطأ في الـ DNA الناتج عند التكاثر هي نسبة لا تتعدى 1/مليون أو على وجه الدقة هي (1 8-10). يعني أن الميزة الموجودة في الـ DNA وهي ميزة التكرار تعيد فحص الـ DNA الخارج بفضل عملية مدمجة ذاتية بحيث تمنع خروج أي DNA مخالف لطبيعتها الأولى ويجري هذا على كامل الجينوم البشري، وما دمنا في الـ DNA

أثبتت فشلها ؟ يا21
خوليو -

نظرية التطور أثبتت فشلها؟ إذاً اشرح لنا ياسيدي لماذا تتطابق نسبة أملاح الصوديوم في دمنا مع دم الأسماك الكبيرة، ولماذا الجينوم البشري يشبه الجينوم في القرود الكبيرة بنسبة99% لو أننا لم نكن من جذع واحد؟،لاتضحك ياسيدي هل تجرؤ أن تقول أن نظرية دارون قد فشلت وأصبحت موضع اشمئزاز من قبل "العلماء" في مؤتمر عن أصل الإنسان؟ أو أن تنشر هذا الكلام في مجلة علمية مع الإثبات؟ هذا الكلام مقبول ويصفقون له في المؤتمرات الدينية وفي البلاد التي توجد بها مائة مليون إنسان لايقرؤون ولايكتبون، في تلك البلاد هذا النوع من الخطابات له أهمية وخاصة عندما يرفق بشهادة أن صاحب الخطاب يدرس في جامعة مرموقة، الفرق كبير بين البصر والبصيرة، فكثيرون يمرون على أحسن الجامعات ولكنهم كما نقول في بلاد الشام:تيتي تيتي مثل مارحتي مثل ماجيتي، مع التحيات والاحترام.

نعم أجرؤ وأجرؤ
علماء قالوها -

يا سيد لست أنا من قالها. بل علماء قالوها. داروين جيولوجي (يعني البيولوجيا ليست من اختصاصه). وأوين بيولوجي. وباستور بيولوجي. وهرشل من كبار أساتذة وعلماء البيولوجيا. وكلهم قالوها. وأنا أجرؤ وأجرؤ. وهؤلاء يفقؤون عين من ينكر نظرياتهم التي رؤوا نتائجها بأم أعينهم ولم يخبرهم بها أحد. وأقولها: ليس بالنظريات بل بالتجريب العملي والأرقام والمعادلات، يعني ليس لهم مع ثأر مع داروين لينقضو نظرياته بدون وجه حق فداروين تكلم بنظرية لها وقعها عند كل جاهل في قلبه مرض. ولم يتحقق منها بالمعادلات والأرقام والمختبرات.أما موضوع التشابه فأنت قلتها. هو تشابه وليس تطابق. فمن الطبيعي أن يكون تشابه لأن المادة العضوية واحدة. يعني بالعربي الفصيح. هذا لحم. ومكونات اللحم متشابهة بنسب كبيرة جدا ومن الاختلاف عرف هذا من ذاك وأجريت التجارب على الحيوانات وأعطيت لهم العقاقير قبل أن تعطى لبني البشر. وهذا من فضل الخالق عز وجل. وأيضا لكي تستمر الحياة فاللواحم تحتاج إلى اللحم. والحيوانات العاشبة تحتاج إلى نوع محدد للطعام وبين هنا وهناك يذهب الفرق. ولكنه ليس تطابق! وهذه حكمة الخالق عز وجل لكي تستمر الحياة. أما الشهادة والجامعة المرموقة. فهذه الجامعة هي التي علمتني ما أقول لك. وإلاّ فمن أين آتيك بهذه المعلومات المبنية على التجربة المنظورة؟ وأما عن الجهل والعلم فلا تستطيع التعميم. فمن هذه الأمة خرج أساتذة الطب الذين علموا الغرب أسس الطب والهندسة والفلك والجيولوجيا. وأول خارطة للعالم رسمت طبعت في هذه الأمة. حين كانت أوروبة والعالم المتمدن (وليس المتحضر) يعدم كل من يدعي أن الأرض كروية. فلا تعمم. فسياسة جلد الذات لا توجد إلا عند الجهال. وحتى يومنا هذا. هذه الأمة أخرجت العديد من العلماء منهم أحمد زويل ومنهم مجدي يعقوب ومنهم الباز. فكلامك لا يسمع. أما مثلك، فهذا اتهام بما لا تعرف. على كل أحوال أشكرك على المذمة. فهي الشهادة لي أني كامل.

كوم فلزات
سارة -

أحي الأخ الدارس في امريكا على مناظرته الأكثر من رائعة للأخوين خوليو....وأقول الأخوين لأنهما مثل ما يقول المثل العربي (وافق شن طبقة)...بصراحة أنا أشفق على أمثالهما من محدودي التفكير...سبحان الله فالجدل الذي يقومان بطرحه وهو التشكيك في الوجودية الألهية طرحه قبلهم جهابذة العالم...وعندما أقول جهابذة فهذا معناه صفوة الصفوة....يعني عندما كنتما أنتما الأثنين مجرد (صوديوم وبوتاسيوم وكربون وأوكسجين ) تنتظر البيئة المناسبة لكي تتحول الى مخلوقين كاملين ...أقول عندما كنتما مجرد كومة من الغازات والفلزات...كان جهابذة العالم يتناقشون عما تتحدثون أنتما اليوم فيه من هراء...وانتهت جدالتهم مثلما انتهو هم حائرين من دون أجوبة...وكل ما استطيع قوله للأخوين خوليو..(ما أقدمكما) فأنتما تخوضان في نقاش عفا عنه الزمن وتناساه العالم أجمع...حتى في عالمكم الغربي الذي تتشبهون به..أصبحوا ينظرون ببلاهة لكل شخص ينكر وجود الله ولسان حالهم يقول (ياااااااااه انتو لسة من أيام الزمن دة) ..وهذا حال العرب,,تصلنا المعلومة دائما متأخراً...عزيزاي اسيادكم في الغرب وأسياد العلم والتكنلوجيا أقروا بفشلهم في فهم هذا الكون.. بل أعجزتهم خلية ضئيلة لا ترى بالعين المجردة...ولكنها تتحدى أعتى العقول لفهمها...وصح النوم انت وهو...وأنا اطلب منك أن تذكر لي عنوانك ليس لأضع لك متفجرات كما قلت..بل لأرسل لك باقة من الزهور وأشكرك ..لأنك خرجت من ملتنا ومن ملة هذا الكون لأن امثالكم لا يزيدوننا الا خسارا..وهذه المرة قد حولتكم الطبيعة إلى كائن عضوي...فأحذروا المرة القادمة فقد تحولكم إلى غاز **********والواحد لمن يكون عندو عيال كتيير بدل ما يقول أنا ورايا كوم لحم...يقول أنا ورايا كوم فلزات...شر البلية ما يضحك