ثقافات

الحذاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حين تتدارك المعجزة الحقيقة، تنبثق منها أشياء كثيرة تفتح فيها أفق، وحين آن الأوان لتدخل عالم مضطر شايع يثبت الإنسان بعينين تحدقان بثبات إلى أمام، وفي داخله ترقص المعجزة، ربما يصر بأسنانه، ويتكلم: (من أرض وادي الرافدين بدأ التاريخ)، إلا أن المشكلة في صباح يوم ربيعي،عندما انفجرت سيارة مفخخة في سوق البياع، فارتعب الطلاب والمعلمة التي لم يمر على عرسها عدة أشهر، وهي تعيش مع زوجها في بيت متواضع، فقد اكتشفت الأمر للمرة الأولى مدى فداحة الانفجار، وإنها راحت وأثناء تكسر زجاج الشبابيك تطمن الطلبة بأن الانفجار بعيد، ولكن بعد وهلة أصابها نوع من الخوف، وقد دق الجرس معلنا عن الرصة، والأطفال يتلقفون عبارة سحرية أحبها الطلاب يمشون بخيالهم إلى الأمام بأناقة، ويصعدون سلما، وهي تنظر إليهم بعينين نزيهتين، صافيتين، عاجزة أن لا تدرك ملامحهم رغم أن هناك هوة تفصل ظلال الوجوه، والروح، فهم قادرون أن يتآلفوا في المتناقضات والصراعات، وهذا استدلال منطقي للطلبة واضح، وخاضع لمقياس السلوك المتناقض المعقد ينتهي بالعاطفة المسؤولة. لكن بعد وهلة هرعت المعلمة إلى غرفة المعلمات اللواتي احتشدن لتبيان الأمر، وهل من المجدي مواصلة الدراسة في مثل هذا الرعب، وكان هناك زجاج مكسر على منضدة المديرة، والمديرة مشوشة مرتعبة، لم تفكر ساعتئذ بأي شيء آخر غير كرامتها، وصلابتها في مواجهة المشكلة، فقبلت التحدي أعطت الأمر بمواصلة الدراسة، وقد أحمر وجهها، وكبتت أي تخاذل أمام المعلمات، ألقت نظرة متفحصة على المعلمات وقالت إلى الدرس.
دق الجرس وهرع الطلبة إلى الصفوف، تأملت المعلمة الطلاب، كانت وجوههم مليئة بالظلال والعناد، وقورة مسالمة يعرفون أن: (من أرض الرافدين يبدأ التاريخ) هذا شئ نبيل، وعظيم، كانت هناك طالبة تمسك دفاترها، تريد الخروم إلى مكان اللإنفجار وحاولت المعلم أن تقنعها، بل خرجت باكية، وقفت الطفلة بمثابة متفرجة ومتفحصة الجثث المتفحمة، والناس في حركة مستعجلة لاخلاء الجرحى والموتى، والدخان متصاعد إلى أعلى، فاسود وجه البعض، وصاروا يكومون الأحذية فخفضت الطفلة رأسها وهي مشوشة الفكر، فبدلا أن تذهب إلى بيتها ذهبت إلى مدرستها مرعوبة باكية راكضة، ودخلت الصف لاهثة، وهي تردد: (موت في الشارع) لم تدر ماذا تفعل المعلمة وقد تسرب شئ إلى قلبها،وانطلقت من فمها كلمات: (اذهبوا إلى بيوتكم)، وهرعت إلى مكان الحادث، يتبعها الطلاب، فهجمت على الأحذية، وأمسكت حذاء، وانهمرت من عينيها الدموع، دموع ناطقة غزيرة، وعواطفه رمز النبل الإنساني في أرقى مشاعره والتعبير عنه، دموع وداع دائم، وداع المجد، التي تفيض من العيون تتدفق مستمرة لعدم القدرة التحكم بها، فهي لم تستطع باليأس والرعب أن تعبر عن مشاعرها بالكلام، فلغة الدموع لا تشوهها بل تزيد من جمالها، وأنوثتها، لأنها تملك انفعال حقيقي نابع من القلب، وكما واضح دموع الطلبة تنهمر في اللحظات الحزين، فدخلت البيت، وأغلقت الباب بالبكاء، والدموع الغزيرة الناطة، وتفرق الطلبة إلى بيوتهم يحملون انفعال دموع مطرية، والبكاء يزيد كمية الدموع المنهمر

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم افهم شئ
محمد عربي -

العنوان مقزز اولا، ولم نفهم اي شئ كالعادة، والنص ملئ بالاخطاء ، اي كاتب هذا الذي يكتب والناس لايفهمون، ياعزيزي راجع كتاباتك ونقحها من شان الله ، دمرتوا اللغة العربية .. انت عن جد كاتب؟؟وشو علاقة الحذاء بالمعلمة؟؟ انت عم تخترع شئ؟ ولا بس بدك تكتب؟؟اقرأ يازلمة من شان تتعلم تكتب