الغاوون (5)، همنغواي، درويش، جوائز وأخبار أخرى
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واضافت خلال احتفال بسيط شهده حفنة من السائحين وبضعة جنود كوبيين "المجد لهمنجواي." وتصاعدت موسيقى من تسجيلات همنجواي المفضلة من المنزل المقام على الطراز الاسباني بينما نظر الحاضرون في هدوء عبر النوافذ المفتوحة على المتعلقات المتبقية من المؤلف. وابرز المتعلقات الباقية هي ادلة على ثلاث هوايات رئيسية في حياة همنجواي وهي ارفف كتب وحوائط معلق عليها رؤوس حيوانات افريقية وخزانة صغيرة لحفظ المشروبات الكحولية في وسط غرفة المعيشة.
وجميع هذه المستلزمات تبدو وكأن الزمن توقف بها عند 25 يوليو عام 1960 لتكون مضبوطة عند اليوم الذي قالت الفونسو ان همنجواي غادر فيه كوبا لاخر مرة بعد اكثر من عام من الثورة الكوبية وقبل اقل من عام من انتحاره في كيتشوم بولاية ايداهو الامريكية. وتقول الفونسو ان همنجواي انتقل الى فينكا فيجيا عام 1939 العام الذي سبق نشر روايته (لمن تدق الاجراس) وكتب (الرجل العجوز والبحر) و (مأدبة متحركة) و (جزر في مجرى التيار). كان يعيش هناك عام 1954 عندما حصل على جائزة نوبل في الادب.
وعمل همنجواي في العاصمة الكوبية احيانا وتعطل عن العمل احيانا اخرى قبل ان يشتري ضيعته الواقعة على مساحة ستة هكتارات وكان يكتب في حجرة في فندق امبوس موندوس في قلب هافانا القديمة. وتحولت الغرفة حاليا الى متحف ايضا مثل منزله كجزء من اثار همنجواي التي تجتذب الاف السائحين كل عام الى كوبا. انتحر همنجواي يوم 2 من يوليو تموز عام 1961 في ايداهو بعد علاج نفسي وتناول عقاقير وعلاج بالصدمات الكهربية بان وضع فوهة البندقية في فمه وسحب الزناد. وكان يبلغ حينها 61 عاما. (رويترز)
درويش يطل على جمهوره الفلسطيني بعد ثلاث سنوات من الغياب
رام الله من علي صوافطة: يقدم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش سيناريو غير مكتمل لافتراض سقوطه مع عدوه في حفرة واحدة في قصيدته
ويجيب درويش "يقول السيناريو أنا وهو سنكون شريكين في قتل أفعى لننجو معا أو على حدا/ ولكننا لن نقول عبارة شكر وتهنئة على ما فعلناه معا/ لان الغريزة لا نحن كانت تدافع عن نفسها وحدها/ والغريزة ليس لها ايدولوجيا."
(سيناريو جاهز) هي أول قصيدة يستمع جمهور درويش اليها منه مباشرة منذ ثلاث سنوات. وكان قد نشر في السنتين الماضيتين قصيدتين في الصحافة الفلسطينية هما (انت منذ الان غيرك) بعد الاقتتال الذي دار في غزة بين حركتي فتح وحماس وما أسفر عنه ذلك من سيطرة حماس على القطاع في يونيو حزيران عام 2007 وقصيدة (على محطة قطار سقط عن الخريطة) في الذكرى الستين للنكبة.
ويعرض درويش في قصيدته الجديدة حوارا بينه وبين العدو الذي لايبتعد عن واقع الحال كثيرا.
يقول "... قال (العدو) كل ما صار لي هو لي وما هو لك هو لي ولك ومع الوقت والوقت رمل ورغوة صابونة كسر الصمت ما بيننا والملل/ قال لي ما العمل/ قلت لا شيء"
ويختتم درويش قصيدته التي يواصل حواره فيها مع عدوه وهما داخل " الحفرة القبر" بدعوة شاعر اخر لمتابعة هذا السيناريو الى اخره بعد ان يقول "هرب الوقت منا وشذ المصير عن القاعدة ها هنا قاتل وقتيل يموتان في حفرة واحدة ونسيت البقية."
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.وعرف درويش في العالم العربي بقصائده الوطنية ومنها (سجل انا عربي) و/وطني ليس حقيقة وانا لست مسافر/ و/لا تعتذر عما فعلت/ و/كزهر اللوز او ابعد/ و/سرير الغريبة/ وغيرها. وصدر له مؤخرا كتاب يجمع بين الشعر والنثر عنوانه (اثر الفراشة).
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
وقرأ درويش يوم الثلاثاء قصيدة (على محطة قطار سقط عن الخريطة) التي نشرت في الذكرى الستين للنكبة وقال عنها لرويترز في وقت سابق "تعرفون ان هناك قطارا كان يربط العالم العربي عبر فلسطين. هذا القطار يأتي من سوريا حتى مصر عبر فلسطين اذ كانت فلسطين قلب العالم العربي وقلبه الجغرافي وقلبه المعنوي." لكنه لم يقرأ قصيدة (أنت منذ الان غيرك) التي نشرت بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ووجه فيها انتقادات حادة لطرفي النزاع فتح وحماس.
وتلا درويش قصيدة جديدة هي (لاعب النرد) وفيها قال "أَنا لاعب النرد ( أَربح حينا وأَخسر حينا )أَنا مثلكم (أَو أَقل قليلا...) ولدت الى جانب البئر والشجرات الثلاث الوحيدات كالراهبات/ ولدت بلا زفة وبلا قابلة ( وسميت باسمي مصادفة) وانتميت الى عائلة مصادفة/ وورثت ملامحها والصفات وأَمراضها/..أَولا - خللا في شرايينها وضغط دم مرتفع ( ثانيا - خجلا في مخاطبة الام والاب والجدة) الشجرة ثالثا/ أَملا في الشفاء من الانفلونزا بفنجان بابونج ساخن/ رابعا - كسلا في الحديث عن الظبي والقبرة/ خامسا - مللا في ليالي الشتاء/ سادسا - فشلا فادحا في الغناء."
ويختتم درويش قصيدته الطويلة "ومن حسن حظي أَني أنام وحيدا/ ًفأصغي الى جسدي وأصدق موهبتي في اكتشاف الالم/ فأنادي الطبيب قبيل الوفاة بعشر دقائق/ عشر دقائق تكفي لاحيا مصادفة/ وأخيب ظن العدم/ من أَنا لاخيب ظن العدم."
وقاطع الجمهور درويش مرارا بالتصفيق الحاد اعجابا بأشعاره الجديدة التي تبدو فيها السخرية واضحة جدا.
وعن القصيدة كتب اليوم الاربعاء الشاعر الفلسطيني غسان زقطان "في القصيدة اصوات كثيرة تتواصل وطبقات وامكنة تتعدد وثمة شعاع عميق ومتماسك من السخرية.. سخرية جانبية متخففة من الفجائعية ولا تشي بالندم بقدر ما تشي بتفاهم ما سيؤدي بعد قليل الى الحكمة."
وقرأ درويش مجموعة من قصائده القديمة ومنها (على هذه الارض ما يستحق الحياة).
وقد كرمت بلدية رام الله الشاعر الفلسطيني باطلاق اسمه على اهم ميادينها متجاوزة بذلك تقليد تكريم الراحلين فقط ونظمت مسابقة اختارت فيها افضل تصميم قدم لها مبني على اشعاره. (رويترز) صدور العدد الخامس من "الغاوون" موئل الشعر الاخباريإيلاف من بيروت: صدر العدد الخامس من جريدة "الغاوون" الشعرية، ومن مواضيع هذا العدد: "الأيديولوجيا المنتصرة والشعر المهزوم" لشوقي بزيع، "الله والشعر وجهاً لوجه" لمحمد
وضمّ "دفتر" هذا العدد قصائد مختارة لابن الحجّاج بعنوان "خمريّات ابن الحجّاج" يدور موضوعها حول الخمر والدعوة إلى المجون.
ومن القصائد المنشورة في العدد: "كقطيع غزلان ينحدر" للمياء مقدّم (وهي القصيدة التي حمل مانشيتُ العدد اسمَها)، "رمل بين الأصابع" لفاضل سوداني، "أصابع المايسترو" لخلود الفلاح، "بعيدة حتى أنني لا آتي" لسمر الشيخ، "برد سيولغ ريشه" لعنود عبيد...
وضمن كادر صغير على الصفحة الأولى بعنوان "الغاوون بالألوان" نقرأ: "إلى اليوم، فاق عدد الاشتراكات السنوية في "الغاوون" الـ500 اشتراك، وكان ذلك مفاجأة غير متوقّعة وفّرت لميزانيتنا المتواضعة فائضاً سمح لنا بتلوين ثماني صفحات وتحسين نوعية الورق"، شاكرةً - بالأسماء - الذين دعموها مادياً ومعنوياً.
الروائية المصرية فدوى حسن ترسم سيرة تأملية لفضح المسكوت عنهكامل الشيرازي من الجزائر:أصدرت الكاتبة والروائية المصرية "فدوى حسن"، عملها الجديد الذي حمل مسمى (فدوى) وقالت
مقاطع من رواية "فــدوى"
حاولت أمي أنْ تجردني من أفكاري
وتسلبني هذه الكونية غير اللائقة
وهي مثالية قديمة،
تصنع لكل واحدة جلابية فلاحي بكل عيد
أجلستني أول مرة على ماكينتها؛
لتستميلني لمهنتها،
لكن حلم المعرفة
كان أكبر من فعلها،
فظلت هي وأبى
يصنعان حُمقًا غرائزيًا
دون أنْ يدريا أننا كنا نصحو مفزوعين على
صوت مزيكة السرير العِمدان الآيل للسقوط.ذات ليلة
شعرنا بتغامزهما،
عرفنا أنَّها ستكون ليلة حمراء
على أنغام سريرهما،
فتسللنا نسرق (كيزان الذرة)
من غيط حسن أبو إمام،
ونشويها
ونأكلها،
- هل سيدخلنا الله النار كما قال "سالم"؟!...
ويترك "إبراهيم "الذي وعد أختي الكبرى بالزواج، وتخلى عنها،
كموقف هنادي في فيلم "دعاء الكروان"؟!لم يكن قرار جلوسي على ماكينتها،
إلا كتضحية هذه العذراء بزواجها مِن رجل يكبرها بسنين
لإنقاذ عيني امرأة تلملم الهواء؛
لتصنع ثروة قومية.
حين رأيتها تستعطف الإبرة لِلَضْمِها؛
قبلت يدها،
وجلست أدير برجلي ماكينتها، وألاحم القماش
ودمعاتي مُتَحَجِّرة
في لحظة تشبه دراما مسلسل تليفزيوني،
لكنها حقيقة.hellip;..
لم أكن ملحدة،
حين قذفته، وسببت دينه.
فمن حقي أن أدافع عن حجرتي التي كان يحتلها عند مجيئه إلينا
الشيخ "أبو عبد الله"، رجل الدين الأول، وعضو مجلس الأمة
يمثلنا بالبرلمان،
ويمثل نفسه
بمَوْلِد والده الذي أقامه عند قبره
في البر الشرقي لترعة الإسماعيلية
ببلدة تبعد عدة كيلو مترات عِن بلبيس.
كنا تابعين إدارياً لمحافظة الشرقية
وسياسياً للشيخ الجليل.
ليس جبنًا مني
لكن كنت متأثرة بعناصر المفاجأة والمباغتة
للطبيعة الغادرة،
كانت تتكوم هذه الأقصوصات برأسي
حين كنَّا نعبر البر الآخر للمولد بمركب صغير
يهتز..
يتمايل،
لا أنشغل بأضواء المولد في الجهة الأخرى،
لكني أبكي وأقول:
- هنغرق
- هنغرقكنت أصفه بسائس رهباني
حين كان يجمع الهبات من الفلاحين؛ كزكاة لإقامة المَولد
اتهمته بأشياء كثيرة،
لكنه ظل يسأل عني
حتى مات. الدار المصرية اللبنانية وجوائز الدولةايلاف من القاهرة: فى جوائز الدولة التى أعلنت فى شهر يونيو 2008 بفروعهما المختلفة،كان لمؤلفى الدار المصرية اللبنانية وشقيقتها مكتبة الدار العربية للكتاب نصيب كبير فيها، وهو نصيب تعتزان به كثيرا، لأنه إذ يؤكد انتهاجهما للطريق الصحيح وتعويلهما على الجدية فيما تنشران، إيماناً منهما بأن ما ينفع الناس يمكث فى الارض، وأما الزبد فيذهب جفاء، فإنه كذلك يدفعهما الى مواصلة المسيرة بالحرص والجدية نفسهما،فقد حاز خمسة من مؤلفيهما على جوائز الدولة التشجيعية، وجائزة التفوق، ومبارك .جائزة مبارك
فجائزة "مبارك" وهى الجائزة الأهم مكانة وقيمته، حازها الدكتور والمفكر التربوى الكبــــير
د. حامد عمار، الذى تطبع الداران كل أعماله، وأصدرتا له أكثر من عشرين كتابأ من بينها: من همومنا التربوية والثقافية، ومن مشكلات العملية التعليمة، وفى التوظيف الاجتماعى للتعليم، والجامعة بين الرسالة والمؤسسة، ونحو تجديد تربوى ثقافى، ومواجهة العولمة فى التعليم والثقافة، وثقافة الحرية والديمقراطية ..بين آمال الخطاب وآلام الواقع، والإصلاح المجتمعى :إضاءات ثقافية واقتضاءات تربوية، والسياق التاريخى لتطوير التعليم المصرى ..مشاهد من الماضى والحاضر والمستقبل، وقيم تربوية فى الميزان، وخطى اجتزناها، وأعاصير الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ترجمته لكتاب باولو فريرى الأهم :التعليم من أجل الوعى الناقد،فضلاً عن إشرافه على سلسلة "آفاق تربوية"، وتقديمه لكل كتبها، وهى السلسلة التى من خلالها يكتشف الدكتور حامد عمار بالاشتراك مع الدار المصرية اللبنانية المؤلفين الشباب، لتشجيعهم على البحث فى العملية التعليمية التى نرى أنها قضية أمن قومى، والسبيل الوحيد لتقدم الأمة.جائزة التفوق
أمـا جائزة التفوق فقد حازها د. محمد فتحى عبد الهادى فى العلوم الاجتماعية وهو واحد من كبار علماء المكتبات والمعلومات فى العالم ويشرف على سلسلتى: علم المكتبات والمعلومات المعاصر، وأساسيات علم المكتبات اللتين تنشران فى الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب وله أكثر من 72 كتاباً فى هذا التخصص، ونال جوائز عديدة مثل درع الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات، ودرع جامعة القاهرة، وتقديرية جامعة القاهرة للعلوم الاجتماعية، وأشرف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه فى علم المكتبات والمعلومات و نشرت له الدار المصرية اللبنانية كتابيه الأهم : مجتمع المعلومات بين النظرية والتطبيق، ومصادر المعلومات المرجعية فى الانسانيات .
والثانى د. أحمد سخسوخ، نشرت له الدار المصرية اللبنانية أول مؤلفاته : المسرح المصرى فى مفترق الطرق .. رؤية جديدة عام 1995 وكتاب " أغنيات الرحيل الونوسية " دراسة فى مسرح سعد الله ونوس عام 1998.جائزة الدولة التشجيعية
وعلى صعيد جـــائــزة الـــدولــة التشجيعية فى العلوم الإجتماعية التى حصلت عليها المـــؤلفـــة د. شيماء ذو الفقار، فقد نشرت لها الدار كتابها المهم : نظريات فى تشكيل اتجاهات الرأى العام ضمن سلسلة المكتبة الإعلامية، وهل السلسلة التى تنفرد بها الدار المصرية اللبنانية دون بقية درر النشر المصرية والعربية،فتكاد تكون السلسلة الوحيدة فى العالم العربى والشرق الأوسط المعنية بحقل الإعلام وتطوراته وأسسه النظرية. أما تشجيعية الدولة فقد ذهبت للدكتور خالد عزب، مدير الإعلام بمكتبة الاسكندرية،مناصفة مع د. أحمد منصور عن كتابهما "ذيل خطط المقريزى" الذى نشرت الدار طبعته الجديدة المزيدة والمنقحة .
هذا التكريم من قبل الدولة لمؤلفى الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية يضع على عاتقتهما مسئولية ضخمة وحملاً ثقيلاً لتواصلا طريقهما الذى اختطتاه لنفسهما، وتسعيان لاستكماله بالقوة نفسها، فى خدمة وطنهما العربى الكبير بعامة، ومصر على وجه الخصوص.
شرنقة الحُمى.. مجموعة جديدة للشاعرة العراقية خالدة خليل عبد الجبار العتابي من بغداد:
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعرة العراقية المقيمة في ألمانيا خالدة خليل مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان "شرنقة الحُمى". تقع المجموعة في 128 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 19 قصيدة نثرية. تصميم الغلاف للفنان المصري أمين الصيرفي.
في "شرنقة الحمى" ماء شعري ساخن حد الفوران، يحرج الذائقة البليدة، وينعش الذائقة الجمالية المعاصرة، ويحقق قسطًا كبيرًا من فتنة اللغة النشيطة، ووحشية الصورة، وعلوّ المعاني في سياقات تنهل قيمها الفنية من رؤى مسننة بالانفعال الوجودي الحاد، ومدببة بحواف جارحة من العذوبة، فتخترق المأنوس، وتصعد مراقي الفضاء الجمالي من غير تواطؤ مع السائد أو استناد إلى ذاكرة شعرية ذابلة. فهي تخلخل التركيب اللغوي النمطي لتبني مداميكها الشعرية بفطرانية تعبيرية جديدة
نص خالدة خليل رنين شعري باذخ يوثق صلة الذات بوجدان وجودها، ففي هذا الديوان أيضًا مغامرات باهظة من الانزياح الدلالي والإسنادي والتركيبي، وسائر أشكال المفارقة والانحرافات الكنائية.
كما تجسّد الشاعرة في نصوصها قضية علاقة المبدعة بواقعها المأزوم المخنوق بالملل والصبر المؤلم، في "شرنقة الحمى" شعرٌ صافٍ لا يحتاج جواز سفر أو تأشيرة مرور لأنه يتجاوز بلذعه الجميل كل مركونٍ إليه من المعايير الفنية التقليدية.
(مِـنْ نـَار)
من ديوان (شرنقة الحُمى)
امرأة أنا
أبخِّرُ ألحاني القُدسية
أرفعُها سحابًا
أنتزعُ من السَّماء
صرخةَ شمسٍ ملغومة
ومن المُحاق رعشةَ قمر.
bull; bull; bull;
على إيقاعِ عُشبٍ أخرس
أرقص
وأنا أراهُ ينبعُ من عُنق الليلك.
زمني طوفانُ قشٍ
يهدرُ في فنجانٍ مجنون،
فيما تنقرُ غِربان صمتي
سنابل اغتراب.
يا وطني
يا قاعَ زمنٍ مهجور
يا شرنقةَ الحُمَّى
سأبوحُ الآن:
حِسائي بخارُ قوافي
فراشي قصيدةُ نثر
تولدُ من برق
وتتلقفُها أكفُّ كرنفالٍ بأبواق مثقوبة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف