ثقافات

مجلة التراث الشعبي.. حكايات عن النواعير والغناء والشام والباذنجان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد:صدر عدد جديد من مجلة (التراث الشعبي)، المجلة الفصلية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة العراقية، والتي تعنى بالادب الشعبي في اي مكان من العالم، وهو الثاني في السنة الحالية، وفي قراءة لمواضيع المجلة يجد القاريء التنوع المختلف فيها لكتاب معروفين. تناول العدد موضوع (الاسجاع ذات المدلول التعليمي والفكاهي في التراث الشعبي الجاهلي) كتبه الاستاذ الدكتور داود سلوم، ورسم فيه صورة اولية عن علاقة الارض والنجوم عند الشعوب التي سبقت العرب، مشيرا الى الحضارية البابلية القديمة التي خلطت بين علم الفلك وعلم الانواء والمناخ، ثم تطرق الى موضوع الاسجاع الجاهلية المتعلقة بالانواء كما ذكر عددا من اسجاع الصيد الجاهلية، وختم موضوعه بملحق شرح فيه (النجوم والانواء ومنازل القمر على مذهب العرب)، وثم موضوع(دور البادكير في تحسين الاداء المناخي للاستاذ الدكتور حيدر كمونة)،والبادكير مصطلح من اللغة الفارسية يعني ماسك الريحاو كما اسماه ميخائيل عواد (راووق النسيم)، وذكر ان هذا العنصر المعماري المتميز يعود تاريخه الى الحضارتين العراقية والمصرية، كيف ان الاقدمين شرعوا في استثمار الظواهر البيئية في تحسين الاداء الوظيفي للمباني في بيئتهم الحارة، وزين الموضوع بعدد من الرسوم التوضيحية، كما هناك في العدد موضوع (التحليل النفسي للامثال الشعبية العراقية) للدكتور حسين سرمك حسن، حلل فيه ما يعنيه عدد من الامثال واسباب وجودها بشرح مسهب، كذلك موضوع (نواعير اعالي الفرات المائية) للدكتور عصام خضير الحديثي وهو تحليل علمي لنظام توزيع الماء، وقد اشار الى ان (الاكديين هم اول من ادخل الحضارة النهرية القائمة على الزراعة التي تعتمد الري الدائم)، وذكر معنى تسمية ناعور مؤكدا انها لغة واصطلاحا اشتقت من الفعل (نعر) حيث مصدر التسمية يعود الى الصوت الصادر عنه، واسهب في شرح كل اجزاء الناعور وعلمية تصميمه، وهناك ايضا موضوع (وسائل منع الحمل في الطب العربي الاسلامي) للدكتور محمود الحاج قاسم محمد، وموجز دليل اثار سامراء لسالم الالوسي وتأملات في الحكاية الشعبية لخضير عبد الامير، الذي اشار الى ان جميع القصص العظيمة حكايات جيدة ومؤثرة يحكيها الانسان فتنتقل من شخص الى اخر ومن شعب الى شعب وعند كل تجربة حياة او مناخ او ارض تأخذ سماتها وتتحول اسماؤها، مشيرا الى ان العديد من الحكايات تحولت الى شعوب اخرى، وذكر العديد من الامثلة، وجاء في العدد كذلك موضوع (الاسطورة / الجذور والابعاد الوظيفية)، ترجمها عادل العامل، الذي اشار الى (منذ بداية وجود الجنس البشري عملت الاساطير كتبريرات لغوامض الحياة الاساسية)، وكذلك (المنظومة السنية في الاسماء اللغوية للشيخ ابراهيم الازهري) لنبيل العطية، والحرف اليدوية والصناعات الشعبية لقاسم خضير عباس، وسورية الشام في المأثور الشعبي العراقي لابراهيم عبد الرزاق، الذي ألتقط طرائف من تأثيرات الشام في العراقيين والتسميات العديدة لهم منها وكيف كانت الشام تمثل الاجمل والانظف، بدء من المنلوجست عزيز علي الذي كانت ينتقد الحكومة ويقول (بغداد صارت شام) مرورا بالناس الذبن يطلقون على بناتهم اسم (سورية) املا في ان يصبحن حين يكبرن جميلات وصولا الى المثل الشعبي (عامي شامي)، وكذلك موضوع (صيفنا في الموصل) وشرح فيه تفاصيل عن حياة اهل الموصل لجورج حبيب، وموضوع عن (الرسام العراقي والتراث الشعبي) لطلال سالم الحديثي وقد اشار فيه الى ان بعض الباحثين في تاريخ الحركة الفنية في العراق يرى وبالتحديد في موضوع الرسم ان الرسام العراقي لم يفقد يوما تعاطفه مع كل ما هو انساني وشعبي في مدينة يحبها وتحبه،، وهناك موضوع (الغناء والانسان) لعبد الرحمن جمعة الهيتي الذي اوضح (في مدن اعالي الفرات يشكل الغناء اهم اهتمامات الانسان ويعتبره جزء من مقومات وجوده الاجتماعي)، وهناك موضوع طريف عن (ايام الباذنجان) لحسين علي الجبوري، الذي قال فيه انه (خير عند عامة الناس وشر عند بعضهم) ويوضح: (اما انها خير فلأن ثمرته في فصل كثرتها ترخص فيأكلها الفقراء والمتجملون والضعفاء بطرقهم البسيطة قليا او سلقا او شيا في التنور ولا يزيدون عليه شيئا سوى الملح والثوم والزيت وتسمى مرقتهم هذه (المسقعة)وقد يضيفون اليه اللبن الرائب او وجد فتسمى حينئذ (البورانية)، اما انه شر على بعض الناس فلأن هذا البعض كانت تصيبه (السوداء) عند اكله، والسوداء مرض شبيه بالجنون يطلق عليه اسم (المالنخوليا) وكان الاطباء العرب يرون ان اكل الباذنجان والاكثار منه يورث مرض السوداء، واورد الكاتب تفاصيل وحكايات عديدة عنه، وثم موضوع عن (الجالغي البغدادي) لعبد الامير الصراف،وشرح فيه انحداره التاريخي وآلاته الموسيقية والغناء الذي يصاحبه، موضحا ان كلمة (جالغي) تركية الاصل ترجع الى الاصطلاح المركب (جالغي طقميسي) اي جماعة الملاهي، و(باصات الخشب في ذاكرة البصريين) لعبدالله رمضان العيادة، و(مهنة صيد السمك وتجارته) لخليل ناصر حسين والطيور في الامثال الموصلية لخالد احمد الجوال وعلاجات شعبية لوحيد الشاهري، وحكايات شعبية من تراث الشعوب ومكتبة التراث الشعبي التي تحدثت ابرزت كتاب (محلة باب البيض الكبرى) لمؤلفه الباحث عبدالله امين، عرضه ذاكر خليل العلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
This journal
Kamil Shrazin-ban -

When I visited Iraq last year, I bought the last few issues of this Journal (post 2003). However, to my shock, I found out that it was very different journal. It has a poor content, poor quality and very poorly researched topics. This journal is very different now from the old one. Alas!

This journal
Kamil Shrazin-ban -

When I visited Iraq last year, I bought the last few issues of this Journal (post 2003). However, to my shock, I found out that it was very different journal. It has a poor content, poor quality and very poorly researched topics. This journal is very different now from the old one. Alas!

This journal
Kamil Shrazin-ban -

When I visited Iraq last year, I bought the last few issues of this Journal (post 2003). However, to my shock, I found out that it was very different journal. It has a poor content, poor quality and very poorly researched topics. This journal is very different now from the old one. Alas!

This journal
Kamil Shrazin-ban -

When I visited Iraq last year, I bought the last few issues of this Journal (post 2003). However, to my shock, I found out that it was very different journal. It has a poor content, poor quality and very poorly researched topics. This journal is very different now from the old one. Alas!