تغطية أمريكية للرواية السعودية وبنات الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقالت الصانع "إنها تجربة حقيقة شيء مثل هذا لم يحدث لأي كاتب من قبل في العالم العربي، فلقد غير الأمر مسار حياتي في ليلة". "ترجمت رواية بنات الرياض إلى 20 لغة حول العالم ونشرت النسخة المتعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي وتم توزيع نسختها الورقية الشهر الماضي في أمريكا وحققت ما يقارب 500الف دولار أمريكي ارباحا في الولايات المتحدة الأمريكية وأروبا "كما افادت الصانع موضحة:"لاقى الكتاب في الدول الغربية رواجا أكثر من السعودية التي ينجذب القارئ من الرجال للقراءة أكثر من النساء". قامت جامعة شيكاغوا لطب الأسنان والتي تدرس فيها الصانع حاليا بالإشادة بهذا الإنجاز الأدبي الذي قدمته والذي تم الإعلان عنه في الصفحة الألكترونية للجامعة على شبكة الإنترنت وبهذه المناسبة قالت الصانع"وجدتُ دعما ايجابيا هنا على العكس من بلدي الذي أعاني فيه من ضغوط... فما زال هناك الكثير من التناقض والرفض"
انحدرت الصانع من عائلة مثقفة وتترأس مناصب في مجال الطب وطب الأسنان ولقد حصلت على درجة البكالوريس في طب الأسنان وأكملت تخصصها في مجال الجذور، التخصص الذي يتعامل فيه الطبيب مع قنوات الجذور، كما أنها تنوي الرجوع إلى المملكة العربية السعودية العام المقبل وإكمال مسيرتها الأدبية بجانب مهنتها الأساسية كطبيبة أسنان. وتقول الصانع فيما يتعلق بإختيارها لمجال طب الأسنان "أخترت هذا المجال لأنني لا أريد أن أكتب لأجل المال "وأضافت"ولا أريد أن اجعل الكتابة مهنتي الأساسية أريد أن يكون لي عمل مستقل وثابت يتيح لي فرصة الكتابة كل لما اردت" ولكي تتجنب الصانع عوائق الرقابة السعودية قامت بطبع كتابها في دار نشر لبنانية والتي انتشرت منها لأنحاء العالم وعلى شبكة الأنترنت أما النسخ المهربة من الطبعه وتداولها تحت ما يسمى بالسوق السوداء . سمحت الحكومة السعودية مؤخرا بدخول الرواية وتداولها بين القراء إلا أن بعض المكتبات ما زالت ترفض بيعها أو ترويجها.
تعتبر رجاء الصانع روائية موهوبة فهي استطاعت أن تثير التفاصيل وتوصلها للقارئ بكل دقة كما فعلت في المقطع الذي يهم الرجل السعودي ولعه بالصحراء والثوب الأبيض والغترة إلا أنه يقتني كبك غوتشي أو جيفنشي وكذلك بالنسبة لنظارته وقلمه أو محفظة نقوده. تكمن القيمة الأساسية في الرواية في الرؤية الخاطفة التي اعطت القارئ الغربي تصور عن الطبقة المخملية في المجتمع السعودي وهي طبقة ثرية وراقية تتنقل من المملكة العربية السعودية إلى لندن ومن لندن إلى شيكاغو تطفو على سطح الحضارة إلا أنها تتشبث دائما بالعقلية الصحراوية المنغلقة.
فلقد اثارت توق الفتاة السعودية الشابة للهروب من العوائق والنظرة القبلية والدينية لوالديها وفي المقابل تحدثت عن تمسك البعض للعادات والتقاليد التي تحكم علاقة المرأة بالرجل. فلقد ترعرعت رجاء الصانع في نفس المجتمع الذي كتبت عنه في المجتمع الذي يغمر فيه الإسلام كل شي وعلى الرغم من هذا فضيحة الخراب تختبئ في كل زاوية.
وقالت الصانع وهي تحتسي الشاي المثلج في ستار بكس "حتى غير المتدينين فإن الدين جزء من حياتهم".. واستطردت: "حتى لو ارادت أن الفتيات نتف حواجبهن يجب أن يستشيروا الشيخ في هذا الأمر ليتأكدوا من صحة ما يفعلون ,هذا نوع من الضعف فنحن نخاف أن نفعل أي شي بقناعاتنا" تستند المملكة العربية السعودية على النفط والإسلام إلا أن الحياة تتمحور حول شبكة الإنترنت والهاتف المحمول وقد نقلت الصانع هذه الحقيقة في روايتها وفي نفس الوقت يشتد الحب ويتبادل الشباب من الجنسين النظرات والأرقام في المجمعات التجارية.
وكانت الصانع تطمح لأن تكون كاتبة منذ فترة المراهقة وهي بالفعل الأن كما ارادت ,فلقد بدأت بكتابة رواية بنات الرياض عندما كان عمرها 18 سنة ويعود السبب وراء كتابتها لرواية بمثل هذه القوة تفتح والوعي في عائلتها الذي سمح لها بإثارة أحد أكثر الموضوعات الحساسة في المجتمع السعودي المحافظ. "لقد كانت عائلتي متفهمة جدا "وقالت "فلقد تحدثت مسبقا عن عائلتي التي لم تسالني عما ماذا سأكتب ولم تتجادل معي بخصوص النشر ولم يحاولوا ابدا الوقف بوجهي ومنع النشر بأسمي الصريح" وتتمنى الصانع بعد ترجمة روايتها إلى اللغة الإنجليزية أن يفهم المجتمع الأمريكي بعد الحياة في المملكة العربية السعودية والتي يغشى عليها صورة الشيخ ولحيته الطويلة والمرأة المحجبة التي تغطي وجهها بالأسود ليروا المملكة العربية السعودية كما هي وإن لم تكن مثالية"
التعليقات
الروايه...
الصـــــــــــــافي -الكاتبه رجاء الصانع بكتابتها لرواية بنات الرياض فتحة شهية الكتااب لكتابة المزيد والمزيد من هذه الشاكله وما اراه انه لابد ان نتقبل كما لابد ان ننوع من قراءتنا وان اختلفت الذوائق....
الى الاخت المترجمة
meme -جامعة الينوي وليس الينيوز, وهو اسم الولاية حيث تقع شيكاغو
هكذا هو الغرب
علياء -الغرب لا يهتم إلا بأسوأ ما كتب العرب.
معادلة مغلوطة
مازن قمر -ماعلاقتهم بالرواية.. ثم هل فيهم من يجيد قراءة رواية، لكي يكون هناك من يكتبها؟؟
الكاتبة الصاعدة
علاء الدين صادق حامد -لقد بات واضحاان المجتمع السعودي بدأ يتطور لظهور مثل هذه الكاتبة الشاية.وكنت اتمني ان احصل علي نسخة من هدا الكتاب الرائع الذي يعتبر بمثابة ثورة , مثل الثورة الصناعية في أوروبا,أوالثورة الفرنسية,أو بمثابة الهجوم علي سجن الباستيل في فرنسا.واتمني من رجاء الصالح ان تكتب عن مشاكل الشباب وعن الحرية التس تتمني ان تحصل عليه المرأة السعودية مثل مثيلاتها في دول الخليج, كقيادة سيارتها الخاصة. اتمني لهذه الكاتبة الصاعدة الواعدة كل التوفيق والنجاح في كتابة المزيدعن مشاكل مجتمعها السعودي.
المعلق رقم 5
صلاح تقي -يصف هذا المعلق الرواية بالكتاب الرائع ويشبهه بالثورة الصناعية في اوربا والثورة الفرنسية ، مع ان هذا المعلق لم يقرأ الرواية، كما كتب هو ذاته في التعليق ذاته ......... أرأيتم ، هكذا هم أبناء أمتنا الكرام، فهم مأخوذون بالدعاية والاشاعة والنميمة والقال والقيل، ويمكن أن تنطلي عليهم أي خديعة مهما كانت ساذجة وبليدة وتافهة وملفقة وغبية ، إذ كيف يمكن تشبيه سقط الكلام الذي كتبته الاخت السعودية بالثورة الصناعية في اوربا!!.. ثم ان المعلق وكما يبدو من تعليقه الذي ينقط غباء، لايفرق بين الثورة الصناعية والثورة الفرنسية، فالثورة الصناعية كانت شيئا هائلا لانزال نتمتع بثماره حتى الآن، في حين ان الثورة الفرنسية، كانت قد أخضعت مرات كثيرة للتمعن والتفحص، لمعرفة مدى شرعيتها ومقدار مااعطت من ثمار انسانية ، وان آخر معاينة لهاكانت ، المحاكمة التي أجريت للثوار وهم أموات في نهايات القرن العشرين، وقد إدينوا وفق الحيثيات والوقائع التي قدمت ولم يعتبروا سوى مجرمين ، فكيف تساوي بين الثورة الصناعية والثورة الفرنسية، وهما نقيضان لايلتقيان؟ .. أيها الاخ المبجل إذا كنت ثورا وإذا لم تكن قد قرأت الرواية فلاتحكم مثل هذا الحكم العفن ، لأنك بذلك لاتسيء إلى جنس الرواية فقط وإنما الى الروائيين الموهوبين والى الادب والى اللغة والى نفسك أخيرا التي يبدو انك لاتهتم إذ تسيء إليها .
كذاب اشر
شافي عبد الكريم -المعلق الخامس، كيف تحكم على الرواية بانها ثورة وانت تعترف بانك لم تقرأها؟ أليس عار عليكفعل ذلك؟ أم انك ترجم بالغيب ايها المتنبيء الدجال؟
يصنعون من الحبة قبة
مناف غالب -لقد دمغ المتنبي مثل هؤلاء منذ اكثر من تسعة قرون حين قال : على قدر اهل العزم تأتي العزائم ... فعندما يكون الجميع أميين روائيا، فإنهم سيعجبون بأي شيء يمكن ان يكتبه اي واحد .
قليلاً من الحياد..!
مسؤول -لا شك أن رواية بنات الرياض رواية تعكس الكثير عن واقع المجتمع السعودي,و تبين مكامن التناقض فيه, بأسلوب بسيط ساعد على انتشار الرواية داخل و خارج المملكة. لكن, أن يوصف هذا الكتاب بالثورة!!, فهنا نكون بالغنا كثيراً و اتجهنا للنظر للظاهرة عوضاً عن محاولة البحث عن أسبابها بمنهجية فكرية دقيقة. أعتقد أن هذا اللقب لن يساعد الكاتبة أبداً و لن تساعد للوصول للأسباب الحقيقية لتخلفنا.. كان الممكن أن أتقبل وصف الثورة لو أننا نتكلم عن مؤلفات نجيب محفوظ, أو عبد الرحمن المنيف, أو طه حسين, أو مصطفى حجازي, أو بعض مؤلفات تركي الحمد و غازي القصيبي و جورج جرداق, أو حتى بعض المقالات الرائعـة لخالص جلبي, محمد المحمود, خالد الدخيل, و غيرهم الكثيرين لا يسعني أن أذكر أسمائهم جميعاً..و لكن لهم كل الشكر... هذه الأعمال التي تناقش أسباب تخلفنا, تعطينا الاَليات الصحيحة التي تمكننا بدورها من البحث أكثر فأكثر في جذور تخلفنا, و ستساعدنا كثيراً إذا ما فكرنا بجدية في الخروج بمشروع نهضوي شامل..!! تحياتي لرجاء الصانع و أتمنى لها دوام التوفيق و النجاح