ثقافات

حلمُ خَفاش

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في هذه اللحظة
هذه المتكررة
بعد إنتصاف كل ليلة
يتصاعد الهمس المقموع
فقاعات من وهم... دمامل من
أسئلة...
الهدوءُ ساكنٌ في زاويةِ الذئب،
يختارأللحظة
لِتمزّق أنيابه نسيج القُرف
في هواءِ غرفةًٍ،
عاجزة:
عن الرؤيا...
عن الأنتظار...
عن الأندئار...

***

بعد موت النصف الأول من اليوم
بعد إنتصاف الهلع،
في جسدٍ تنخره أظافر الشمس والمقيمين في ظلّها
بعد أن تستيقظ عاهرات النصف الأخير من الليل
بعد أن تخلوا امعاء السكارى والعشاق ودود الأرض من سموم الحلم
بعد أن تتلو الضحية صلواتها اللانهائية
أمام جلادها
تحت سماء خادِعة
بعد أن تغلق الأحزاب مقاهيها
ويناموا السماسرة في القصور...،
يتسلّق كخفاشٍ جدران الوطن
يبحث عن شقّ, كالرحم يلّم خيبته....

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لغة حلم الخفافيش
عبد السلام -

انتهت القصيدة ولم نتبين من كان "يتسلّق كخفاشٍ جدران الوطن" ولم نعرف لماذا اختار الشاعر لغة "أكلوني البراغيث" في قوله: "ويناموا السماسرة في القصور" بدل أن يقول كما يقول كل الناطقين بالعربية "وينام السماسرة". إن لغة "أكلوني البراغيث"" صدرت من بدوي قرصته البراغيث بشدة حتى خرج عن طوره وصاح "أكلوني البراغيث" بدل أن يقول "أكلتني البراغيث" وقد وجد النحاة في هذه القصة التي قد تكون مختلقة تبريرا لبيت أو بيتين جريا مجرى "أكلوني البراغيث" بعد أن دفعت الضرورة الشعربة قائليها إلى ذلك. ربما لجأ شاعرنا إلى لغة "أكلوني البراغيث" لأنه يتحدث عن حلم الخفافيش!!! إنها الطبعة الجديدة للغة القديمة! هنيئا لنا بلغة حلم الخفافيش.