ثقافات

كقارب مليء بالأزهار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول حسّون:
ليتوانيا جميلة ولكنّها بلد فقير
فلنذهب باتّجاه السّويد
بعد أن وددت التزوّج من الفتاة
رفيعة القدّ
المتكلّمة انكليزيّة صحيحة
والتي ضحكت معي أكثر من الفتيات الأخريات
جمعتني مع حسّون سجون وبصل وسكائر مستعارة
وأحاديث نميمة عن الركّاب الآخرين
يا شيخ
تظلّ شيخا وأنت تشرب البيرة على ضفّة
هذا النّهر وتنظر إلى القوارب والأزهار
وأرجو بركاتك ودعاءك طوال الرّحلة
أكمل حسّون بصدق العبارة. أكتب
وأنا نافذة بيضاء
أنا البيت المستأجر بدولار يوميّا
على فمي شاربٌ ربّيته في سنة ونصف
وأرتدي بنطلون جينز
جاء معي في مشاوير طويلة
في مينسك وكييف
في كلايبيده وشيرفينتوس. طلبت من الصّديق:
ها كنيسة صغيرة تصمت في مقبرتها
وامرأة سمينة تبغي غرامي
وأنا أحبّ الفتاة التي تكلّمت بإنكليزيّة صحيحة
في السّاحة أمام مركز البريد
التقط صورة لفشلي أن أقنعها
وركضي مع حسّون في جوانب موقف الباص
وزكام حسّون المفتعل في ذلك اليوم. وجرى النّهر في النّوم
مرّ بأعشاب مجهولة وبقشّ باق من الصّيف
والغيوم نظرت إلى بعضها بغرام
فنمت في العراء وحلمت
بالكوخ والسوبرماركات التي تتجه إلى أمريكا
وأنّني أعيش في بيت تلك المرأة النشيطة
تبيع السردين والسردين يصلّي أيضا في ليتوانيا
جاء سكرانان يحملان بعضهما البعض
عبر الحلم والنّهر وفي جيبيهما قناني
سكر قذر. أسمال حملت أسماء تشبه الأسماء اليونانيّة
بحرف السين في آخرها
وكأنّما في كلّ اسم كنيسة خاصّة للاسم
وفنّانون رسموا على الطلاء المتساقط لجدرانها
وماء في الشّوارع ذكّر بها
في أعلى رقعة من كلّ مدينة صليب كبير
تحته كنيسة وأنا درت في العاصمة
زرت خوذ الجنود وأخبار المعارك ضدّ بولونيا
ورأيت الجسور والباعة والنساء المحمرّات
وفي إحدى الأزقّة ذلك الباب
لم يؤدّ إلى أيّ مكان
وثمّ شارع يصعد ويصعد
وموتيل لم يكن رخيصا قطّ.
هكذا بدّلت الأشجار بأشجار كثيرة
كانت عالية في شيرفينتوس والتقط صديقي
صورتها معي
ببنطلوني الشلّستو كعادة الفتيان الروسِ
لكنّني لم أشرب الفودكا التي كانوا
يصيحون أن نشربها معهم
وصورة أخرى على السرير ويدي
على كتف فتاة صغيرة ويدها على ركبتي
وشاربي على فمي وعيناي محدّقتان في العدسة
بقوّة
التقطها طارق يومها. قال الصّديق:
جننت
تنام على جانب النّهر في النّهار والليل
تحتاج بيتا
تعال أترجم لك بالروسيّة
فذهبت معه وبقيت عند المرأة السّمينة
عشرة أيّام
الخنزير الأسود في الباحة
الخنزير الكبير في وسخه
وقريب للمرأة تلك يساعدها في كلّ شيء
قالت: سأذهب إلى بولونيا بعد يومين
وعليك أن تسلّم المفتاح.
حرّضني حسّون على حبّها ومغازلتها
دونما فائدة.
أكتب وأنا المتجوّل في الباصات الدّاخلية
بعينيّ المتفرّجتين في أنحاء فيلنيوس
عمّال يصلّحون بآلاتهم الحمراء وتراب يرتفع
في جوانب الشّوارع
هوتيلات راقية ترفض أن أنام فيها
لأنّني لا أملك فيزا
أكتب أنّني لا أريد العمل ولا النقود
ولا أيّ شيء آخر سوى
أن أرى سياجات الأبنية التي يتمّ تجديدها
وعليها الإعلانات الكبيرة المتّسخة
وبقع بيضاء أو بنيّة كبيرة
أرجع إلى نقطة البداية في انطلاقي
إلى محطّة القطارات بعد جولاتي
في الأصقاع من المدينة. أكتب غيمة بيضاء
وحيدة وشفّافة تتكلّم الإنكليزيّة معي في النّوم
ثملان مجنونان يتعانقان ثمّ يتشاجران
ويدا في يد يتّجهان إلى حيث لا أعرف
فيما بعد العصر
والشّمس المشرقة التي تسرد
قلبها الأصفر المتبقّي
كأنّما هي أنفاسي الأخيرة أيضا
وكأنّ ليتوانيا لم تكن
والأشجار العالية وصورتي أمامها
وشاربي الطّويل كأنّي في القرن التاسع عشر
في فرنسا
أكتب جولة من جولاتي بعينيّ البارقتين
بعد الكفّ عن أخذ الحبوب المهدّئة
والتفكير من جديد بتعب
وأنّني متروك
كقارب مليء بالأزهار في هذا الصّقع
من العالم
على سطح هادىء بعد العصر
أجري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرادة
أيمن معروف -

بين القص والشعر اسلوب جديد يبتعد عن ترديد الآخرين ويحفر مجراه الخاص بفرادة

تعليق
عبد السلام -

القصيدة مقطعة الأطراف تفتقد للاتساق والتناغم الداخلي والموسيقى المتناسقة. لو أن الشاعر بذل فيها جهدا أكبر كان يمكن أن تكون قصيدة جيدة.

موسيقى عبدالوهابية
أيمن معروف -

مشكلة معظم القراء العرب أنهم يودون أحفادا لمحمود درويشاما الصوت الذي يعبث بالتناغم والتناسق ليستنتج ويستخرج ما هو أكثر من التناسق والتناغم فيبقى مغفلاتبقى القصيدة بشعثها وتنافرها قوية البنيانبتغييرها وعدم تلبيتها لتوقعات القارئ العادي الباحث عن موسيقى عبدالوهابية أو فريدأطرشيةخصوصية هذا النص حسب ما أرى هي النفور واللاتلاصق ليكون جو وكلام آخر وليس العادي واليومي بالرغم من المضمون اليومي. أخفق القارئ عبدالسلام بالتأكيد في حكمه أيمن

على عجل
محمد البياتي -

لا أدري لماذا التسرع والتجني على النص، القصيدة اشبه بخطاب كتب على عجل. التأني يخلق نصا فذا ، واحترام ىراء النقاد ومنهم ذو الخبرة الاخ عبد السلام الذي يتابع الجميع مشكورا ذو اهمية للشعراء جميعا. شكرا لايلاف

قوّم اعوجاج عباراتك
عبد السلام -

تعليق الأستاذ أيمن معروف تماما كالقصيدة التي يدافع عنها حيث جاء مقطع الأوصال يفتقد للقدرة على الإبانة عما حاول صاحب التعليق قوله. إن هذا التعليق ليس سوى كلمات لا رابط منطقيا بينها مما يدل على عيّ صاحبها وعجزه عن التعبير. إن الشبه بين التعليق والقصيدة التي أراد الدفاع عنها من ناحية التشتت في صياغة الجمل جعلني أشك في أن صاحب التعليق هو الشاعر نفسه.

لا شكر
أيمن معروف -

بالتأكيد لا شكر لتعليقات عبدالسلام الذي يخرجها من عبه الملىء بفكر تقليدي مقاوم للمختلف يغطي نفسه بجعجعة كلامية فارغة دفاعا عن منطق لا يصلح الا له ولامثاله من الشعراء الفاشلين ذوي الدم البارد كالجليد. أيمن معروف

أضغاث أحلام وأوهام
نذير وروري -

مشكلة هذا العفيف الذي يدافع عن تفكيكه مشكلة والله. طبعه الحاد ورده تحت أسماء مستعارة. طبعا القراء لهم حق الرد عليه. ثم ما هذا الحديث عن روسيا وليتوانيا وهو لم يزرها وما هي الا أضغاث أحلام وأوهام. أنصح الناقد عبدالسلام باهمال الأمر كلية. فلا جدوى من هؤلاء الشعراء أتباع أدونيس الشعوبي.

إلى أيمن معروف
عبد السلام -

ما علاقة عجزك عن الإفصاح عما تريد قوله بموضوع "الشعراء الفاشلين". إن هذا الربط الذي ورد في تعليقك الأخير يكشف عن خلل في تفكيرك علاوة على الخلل في تعبيرك. ثم لماذا افترضت بأنني شاعر؟ ومن أدراك بأن دمي بارد؟ ثم أين هي الجعجة الفارغة في كلامي التي اتهمتني فيها؟ ولماذا "بالتأكيد" لا شكر على "تعليقاتي" والصحيح تعليقي لأن "تعليق" والمصادر لا تجمع في العربية؟ ومن أدراك بأن فكري تقليدي؟ وما علاقة ذلك بفقدانك القدرة على التعبير؟ هل تلاحظ أن جميع الكلمات التي كتبتها غير دقيقة ومبنية على تخيل لا دليل على صحته. نصيحتي "تعلم التفكير".

افحمهم
نذير وروري -

ناقدي المبجل صدقت وحق الكعبة. من أين لمعروف وعفيف أن يصلا الى غبار نقدك البناء. ولو كانت بهما جدارة لافصحا وأوضحا. لم أحصل لأيمن معروف على مقالة ولا رد على تعليق ما أظنه الا وهما لا اسما. افحمهم كما افحمتهم. لك السؤدد يا ناقدي الكريم عبدالسلام.

بعض ما خفي علينا
نذير وروري -

أظن أنه كان جديرا بالناقد ذو الدم الحار والنقد البناء أن يكشف لنا أخطاء عفيف الأخرى. الاملائية والنحوية وأوهامه . حيث وصلني أنه يرى نفسه أميرا على زملائه الشعراء الأكراد ويتبجح بترجماته عن اللغة الألمانية في ألمانيا. كم تمنيت أن يكشف الناقد بعض ما خفي علينا من بواطن هذه العنجهيات. رب سائل ارتوى وضال اهتدى. ثم كيف يصف أيمن معروف المتنكر دم الناقد عبدالسلام بالبارد وهو الواصف لشعر بهجت عباس بالخشب وبهجت عباس بالنجار . وصف أبكاني وأضحكني وأصاب الحقيقة في كبدها نذير وروري

الى عبد السلام
عبد الله شعواط -

انته وين ماأروح ألكاك كبالي حتى بال( ) الكاك حاط نفسك بكلشي لازم تعقب على كل قصيده اذا انت كده نزلك قصيده خل نقراها