شكري شهباز: عيناك قطعتا ثلج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من الشعر الكوردي المعاصر
شعر: شكري شهباز
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا \ غراتس
عيناك قطعتا ثلج
أزقتك الضيقة يا دهوك
أياد،
واصابعك نرجستان ذابلتان
تلعب معهما ذكرياتي.
هذا الجبل رأس عجوز غجري
في قرية، يسمونها
المدينة..
الليل ثوب هائج،
يكسو هذه المراة العاشقة،
عيناها والسماء...
اختنقتا في اللون البنفسجي.
صباحا... العمال كصفوف النمل
يتراقصون على انغام طنبورة
تعبانة..
كم هي ساخنة هذه الشوارع!!
كأنها أجساد فتيات عاريات
يتعمدن بالشمس.
في قرية يسمونها
المدينة،
كم هي رقيقة ستائر النوافذ
وبضوء القمر يُجرحون،
وجهك وسيمائك وصباح مطفئ
في ليلة قمرية،
كل شئ فارغ
ماعدا منفظات السجائر.
الليل يعدو في ألأزقة،
والظلام يملأ جيوبنا
القطط واولئك الاطفال
وبعد منتصف الليل
وبجنب المطعم،
يحلون ضيوفا على سلة النفايات
العشق زوج حذاء مهترئ
وعلى باب المسجد يُسرق
وبين مسجد ومسجد
مسجد...
ومن وجهك وعينيك
تتناثر الوان الشحوب.
الحياة ثوب ممزق
ومعلق على الحائط
والموت حصان حرون
يدوس على افكارنا،
ولهذا غدا وجهك اليوم
نواسة
وعيناي ذبابا
فتستحيل عينيك المطفئتين
كل ليلة، قطعتا ثلج
في قدحي الممتلئ بالويسكي
وانا السكران والمنتشي.
الشاعر شكري شهباز من مواليد 1962 / مدينة دهوك ـ كوردستان العراق
ــ أكمل مراحل دراسته الاولى في دهوك وتخرج من معهد الاتصالات /بغداد ـ 1985
ــ عضو اتحاد الادباء الكورد
ــ عضو نقابة صحفيي كوردستان
ــ نشر نتاجاته في الصحف والمجلات الكوردية
ــ اخترت هذه القصائد من ديوانه المطبوع لوحة عارية للترجمة.
التعليقات
جوهر الشعر
خالد خضير الصالحي -ان كان للشعر جوهر هو المركز المستعر الذي يقذف حممه براكين دفاقة ساخنة، فان بدل رفو المزوري يغترف في ترجماته من جوهر الشعر، بل قل انه يسكن جوهر الشعر
قصيدة مترجمة
فراس عبد -طالما كان للشعر اسسه وقواعده التي بغيرها لايعد الشعر شعرا فان هذه القصيدة الجميلة وقد قرأتها بلغتها الاصلية الكردية للشاعر شكري شهباز فانها قصيدة استطاعت ان تكون تحت معطف الشعر ولكن الترجمة دائما تفقد الشعر موسيقاه وماحدث هنا ان هذه الترجمة لم تكن الا ترجمة حرفية لذا فان ترجمة الشعر تحتاج الى طاقة اخرى مضافة غير التمكن من اللغة وحدها وهي رسم الصور الشعرية الملائمة الى اللغة التي ينقل اليها الشعر . وقد احسست وانا اقرأ القصيدة بانها مترجمة .
الباز وشعرية المدينة
إبراهيم قهوايجي -دوما يخلق لنا الشاعر والمترجم والصحفي الصديق بدل رفودهشة الشعر الجميلة بترجماته الشعرية في تركيباتها الانزياحية وصورها الخاذة..وهنا تطفح شعرية المدينة في هذا النص ، حيث شعرية فضائها المترعة بأشيائها الصغيرة والكبيرة وهي تهجس برؤية شاعر النص الاصلي وتلوينات الشاعر المترجم...دام لك يا بدل يا رفو هذا البهاء...وأصدقاؤك بالمغرب يقرؤونك سلامهم الحار ويباركون لك الشهر الفضيل...
الخروج من الدوامة
د. قادر السليماني -نكون موضوعيين جدا اذا خردنا من دوامة الصداقات والعلاقات الاجتماعية ولكي نكون منصفين بحق كل ادب مبدع وقيم علينا ان نثني على ماهو جيد ونطرح ماهو غير ذلك . القصيدة هنا تفتقر الى الكثير من جمالية الاسلوب كما انها ليست محكمة الربط في بنائها العضوي وهذا بالتأكيد يخلخل بنية القصيدة لانه من اهم دعاماتها . اما القصيدة المترجمة فان من المترجمين من خلق للشعر وحيا جديدا ونفسا اعمق مثل عبد القادر الجنابي ومنه من اخفق كما هو المنفلوطي الذي كان اسوأ مترجمي زمانه لذا فان عملية الترجمة ليست سهلة ابدا وتتطلب مهارات كثيرة اخرى ناهك عن ان الترجمة لاتكون للاوراق غير المخضرة .
قصيدة واهنه
سردار حمه رشيد -العشق زوج حذاء مهترئ: هذا هو اسوأ تعبير عن العشق، والقصيدة لا تبتعد عن كونها خاطرة بنبرة عالية ، لا فكرة فيها ولا طموح انساني، رغم جمال الشمال العراقي الشبيه باوروبا، إلا ان الرؤية محدودة واللغة صعيفة جدا، وانا اعجب من التطبيل الذي يعقب كل قصيدة، وبدل رفو المزوري يعلم ذلك جيدا !!
اشك فيك سردار
سفين رواندزي -شمال العراق كان يستخدمها النظام البائد وان كنت سردارا حقيقيا لقلت كردستان العراق ..اقرا القصيدة جيدا وافهمها وبعد ذلك اكتب تعليقك ..فان كنت حاقدا على الكرد فلا تحقد على ادبهم... انا لم اقرا للشاعر شهباز بالكردية ولكن حسب قرائتي للترجمة بانه شاعر حداثوي وعلينا نحن الكرد ان نفرح بابداعات ادبائنا.اليس كذلك يا سردار(....)
شمال العراق
سردار حمه رشيد -شمال العراق كان يستخدمها النظام البـائد، والنظام كان يقول عراق وشمال وجنوب، وهذا يعني ان علينا الآن لا نقول عراق ولاشمال ولاجنوب ، الطغاة يقولون ما يقولون ولكنهم لا يملكون لا اللغة ولا الحياة، وقد قلت الشمال كناية عن الجهة والمكان، اما كردستان فهو تعبير قومي، وهو ما دمرنا كأكراد وجعلنا لا نرى إلا الكردية والكردتسانية، وهو حق مشروع للجميع ايضا، لكني لا احقد على احد، ولست كما تدعي بل انا سـردار حمه رشيد بن الملا حمه رشيد الكركوكلي، وانا عراقي كردي انساني كردستاني وأحمل تخصصا في اللغة العربية من جامعة بغداد، فقل ما شئت، لكني في النهاية انسان وحسب. وخطابنا هنا انساني بحت. لانه يصب في مجريات الادب، وليس القطوعات والتصنيفات القومية الضيقة الروح والنظرة. والتي عافتها وترتكتها شعوب الارض المتحضرة منذ قرون.
مع الاسف ـ موخابن
زين برواري -شكرا للاديب بدل رفو بانه يترجم ادب كوردستاننا الى العربية ولا اتصور بان الاستاذ بدل رفو ستؤثر عليه بعض التعليقات وانه اكبر منها ولكن لاول مرة اسمع في حياتي بان في منطقة بهدينان كوردستان كوردي اسمه فراس عبد صاحب تعليق 2 \ استاذ فراس لقد اكل الدهر من الاسماء المستعارة وشرب .زين برواري ـ المانيا
لوحة
ismet -انا قرأة القصيدة بلغتها الاصلية وتمعني فيما ترجمت لم يغير شيئا من جمال اللوحة عاش يراعك في خدمة الادب الكردي
التطبيل للشعر!!
خالد خضير الصالحي -الاخ سردار حمه رشيد لنا راينا الذي لا يجب ان يوصف بالتطبيل التي هي كلمة قاسية بحقنا وان كانت اخون كثيرا من تهمة التطبيل للحكام، فالتطبيل للشعر اقل جرما، وفي كل الاحوال نطالب بمحاكمة عادلة!!، مع بالغ الود والاحترام اخي العزيز سردار
الى زين برواري
فراس عبد -انا فراس عبد الله صالح الزيباري وقد اختصرت اسمي لااكثر ولااقل واسكن حاليا في دهوك حي العسكري . لكن يبدو للاسف ان قول الحقيقة في هذا الزمن لاجدوى منه . ان هذه ترجمة القصيدة لايمكن ان تكون حرفية لان ذلك لايعطي للنص اي معنى ولان الترجمة هي نقل المعنى في صورة تمنح القصيدة حياة اخرى . والانصاف يدعوني الى قول الحقيقة مع اني لااعرف المترجم شخصيا وماقلته ليس ضده بل هو بحق القصيدة التي قرأتها يجب ان نكون ازاء الادب منصفين والا فسنقرأ عليه السلام . اما التعليق رقم 9 فاقول له عليك ان تتعلم اولا كيف تكتب هل تكتب قرأة هكذا ؟ مع انني خريج فلسفة بغداد للعام 81 ولست جهبذا بالعربية وقد اخطئ في الكتابة لكن كتابة مثل هذه الكلمات البسيطة لايستدعي الخطأ .
شكرا لكم
بدل رفو المزوري -الاصدقاء الاعزاء... شكرا لكم من القلب على تعليقاتكم والتي هي دليل على حبكم للترجمة والادب الانساني وكل واحد حر في رايه الشخصي ضمن اطار احترام الاخر... شكر خاص للاخ سردار والذي هو خريج جامعتي على تهمه بالتطبيل للمعلقين ولا اريد ان اضيف اكثر مما اضافة الاديب العراقي المبدع خالد خضير وجميل ان ارى بان في مدينتي دهوك من يهتم بالادب المترجم وهذا يفرحني جدا واقول للاخ فراس الزيباري باني منذ ان كان هو طالبا في قسم الفلسفة الذي كان يجاور قسم اللغة الروسية في الجامعة باني كنت امارس الترجمة في مجلة الثقافة والتي كان يراسها الاديب الخالد صلاح خالص باني لم اترجم حرفيا مسيرة اكثر من ربع قرن ويقول احسست باني اقرا القصيدة وهي مترجمة,, طبعا هي مترجمة ومن الشعر الكوردي المترجم وشكرا وتفرحني جدا تعليقات القراء وشكرا جزيلا ل د.قادر السليماني على تعليقه البناء ..وشكرا جزيلا لكم جميعا ورمضان مبارك للكل ... اخوكم بدل رفو المزوري
تحيات من دهوك
نزار البريفكاني -الاستاذ بدل رفو المزوري.. . منذ سنوات وانا اقرا ترجماتك الجميلة ونحن نفتخر بك كرديا وعراقيا وصوت وطنك وادبك واقولهابان الثمار الناضجة ترمى بالحجارة ،لو طبلت مثلما يطبلوا اصدقائك في دهوك واربيل لكنت الان مثلهم وذو منصب كبير لكنك اخترت طريق حرية كلمتك ولهذا نحبك ونحترمك كثيرا، فمة القصيدة حين يكون النقاش عليها وانا متاكد بان الذين كتبوا تعليقاتهم كتبوها بقلب صاف ما عدا واحد منهم يحب ان يتمتع باذى الاخرين .لك منا ,من دهوك تحيات حارة والمدينة باهلها وناسها يفتخرون بكنزار البريفكانيدهوك ـ كردستان
الى: المبدع بدل رفو
سردار حمه رشيد -الاخ المبدع بدل رفو المزوري: انا اقرأ لك ومنذ سنين وأحترم قلمك في الترجمة وفي الكتابة، ولكن النص اعلاه يختلف عن نهجك، وهو ليس ذنبك بل هو مستوى النص بحد ذاته، والملاحظ ان الناس بدأت تطبل لكل شئ ولا يريدون سماع صوت النقد ولا عين الرقيب الفكري، وهو لمصلحتهم، ولمصلحة الكاتب والشاعر، اما الرجل الذي إنقضّ علي قوميا وووو واتهمني بالخيانة لقوميتي، فهو خائن للانسانية برمتهاـ، لانه لا يعنيه سوى قومه ولغته، أنا سردار الكردي وسابقى كرديا حتى ولوج حمرين في زاجروس، إلا ان البعض يمارس قوميته بضراوة ويعتقد انه افضل من الجميع، وتشبه مذهبية هؤلاء افكار الانتحارييـن، والأكراد وغيرهم من ابناء الشرق لا يلومون من يتكلم الانكليزية او الفرنسية ويكتب فيها، لكنهم يلومون على الكردي اذا تحدث بالعربية وكأنها عارٌ وخيانه، كما حرمت تركيا الاكراد من ممارسة أبسط حق في الوجود، وهو اللسان. محبتي الى بدل رفو المزوري، والى ايــــلاف
هل سمع احد باسمكم؟
اسماعيل طاهر -لا ادري هل سال الدكتور قادر والاخ سردار الذي لايمكنه ان يلفظ اسم كوردستان انفسهم هل يعرف الناس بل الطبقة الثقافية في كوردستان او حتى في مدنهم اسماءهم وهل لديهم ما يفتخرون به ، لكن فقط هذا هو الحقد الاعمى على الكورمانجية والشعر في بادينان الذي تطور بشكل لافت ، شكري شهباز وغيره من الاسماء اللامعة في المنطقة بل في الاقليم والمنطقة ، هذه هي الحقيقة التي لايريد الاخوين المذكورين الاعتراف بها لكن الركب يمشى و . . . يعوي وسيبقى بدل رفو ترجمان الكلمات الرنانة والشعر النابع من الاصالة الكردية ويطلقها صوب صدور الحقد الدفين فيها سلمت يداك يا بدل وبوركت يا شهباز ودوما الى الامام
شكر وامتنان
حسن العابدي -أشكرللأديب الشاعر والصديق المزوري أن أتاح لنا من خلال ترجماته التعرف على الأدب الكردي.هو مترجم محترف يعرف من أين تؤكل كتف النصوص الأصلية، ويهمه بالدرجة الأولى أن يقدم مترجماته على أطباق تمتد اليها أيدي الجميع.أملي أن تكون الأطباق المقترحةالمقبلة أشهى وابهى كما عودنا رافوفي مختاراته.مع تقديري ومحبتي وتحياتي للشاعر شكري شهباز.
اليكم فقط (ايلاف)
د. قادر السليماني -هذا التعليق موجه الى ايلاف فقط هل يمكن ان تنشروا تعليقا لهذا البراغماتي الكردي بهذه الشاكلة ؟ هل اننا حين نصدر حكما نقديا صائبامن وجهة نظرنا وفق معايير النقد ليقول عنه اسماعيل طاهر باننا نعوي ؟ هل النقد هو عواء ونحن نعوي نشكركم اذن على كل شئ وهل هذه هي الحرية التي تدعونها ؟
من دهـــــــوك
جوتيار تمر -الاستاذ الكبير بدل رفو.... قرأت القصيدة مرتين ، وعدت اليها للمرة الثالثة ، كي ارى ما قيل عنها هنـــــا، ووجدت بأن هناك من يجحف بحق القصيدة ويدخلها في متاهات ومطبات لم تسخر اصلا لها القصيدة. تعدد المعاني في القصيدة يجعل ذهن المتلقيء يجول بين صور مختلفة للذات الشاعرة والمدينة ، ليس مهما هنا أن تتعدد الصور أو تتجانس ، لكن المهم أن حركة مراوغاتها للذهن لا تهدأ ، و تخلق انشغالًا ممتعا بالنص ، ربما قد اثار الختمة في النص مشاعر البعض ، لكنها هنا ايحائية ، تظهر الداخل الشاعري برمزية شفيفة لاتحتاج الا الى تعمق ماورائي .نص يعيد ترتيب الشتات املا في الوقوف على شيء تتآلف فيه الذات وتستعيد كينونتها الحالمة رغم وطأة الاغتراب ، وهذه الصور الشعرية التي لامستها في النص ولغتها الانزياحية ، لاتظهر الا من خلال ترجمة تعكسها ، تظهرها للمتلقي ، ولااظنك اخفقت ابدا في الترجمة ، ولااعلم الى متى نبقى نعاين النصوص وفق المسميات لا المضمون . محبتي وتقديري لشخصك الكريم جوتيار