ثقافات

الثقافة والعقل النقدي.. ملاحظات بعد رحيل درويش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أمام ظاهرة رحيل الرموز، سواء في الأدب أو السياسة، يتجلّى العقل العربي في أجلى صوره: عقل لا يجيد غير الرثاء. والرثاء عنده لا يبتعد عن هذين القوسين: التقديس والتأليه. لاحظت ذلك بمناسبة رحيل درويش. فالشاعر الذي كان لكثيرين منا ملاحظات نقدية عليه، ما إن مات، حتى نسينا تلكم الملاحظات، فشرعنا مثل غيرنا في إهالة صفات العظمة عليه، وكأن نهايته هي نهاية الكون، وفجيعتنا برحيله لن تعوّضها الدنيا. أعرف أنّ العقل الجمعي العربي يقدّس الموتى، بل ولديه افتتان خاص بهم، لكن هذا ليس موضوع مقالنا. بل موضوعه هو: وماذا عن عقل"المثقف" العربي؟ بما أنّ كل من كتبوا عن درويش، وهم مئات، يندرجون في هذه الخانة: خانة المثقفين. هل يختلف عقل هؤلاء عن العقل الجمعي لأمّتهم؟ لن أجيبكم بالطبع. بل أترك هذه المهمة للمتابع المحايد. لكنني أقول إن لم يتمتّع المثقف العربي بعقل نقدي، فما حاجتنا إليه؟ إن كان يرى إلى الأشياء، كما يرى إليها المواطن العادي، فما حاجتنا له؟
لقد ذُهلت حقاً، من مقدار الشتائم التي طالت شخصي المتواضع ، مباشرة ومواربة، وفي عديد المقالات، التي كتبها صحافيون وكتّاب وشعراء، بمناسبة مقالي الأخير عن درويش في موقع إيلاف. ناهيك عن الفعل الحقير المتمثّل بإرسال عشرات الرسائل لي عبر البريد الإلكتروني ، من أسماء مستعارة وأسماء لا أعرفها.
حين كتبنا عن درويش، كتبنا عن أشياء نعرفها حق المعرفة. وكان ولاؤنا للحقيقة، فوق ولائنا للأشخاص أياً كانوا. ولأنّ الرجل مات للتوّ، فقد آثرنا الحديث عن عموميات ، دون الدخول في تفاصيل الوقائع، مراعاة لجلال الموت، ولمشاعر الناس. على أن نؤجّل ذلك إلى وقت قادم، تبرد فيه المشاعر الجياشة، ويكون حينها بالإمكان أن نتحدث بالعقل البارد. فلدينا بعض القصص، وبعض المواقف، ولا بدّ من الخوض فيها، احتراماً للتاريخ، وعلى أمل ألاّ تتكرّر بعد ذلك.
لن أنزل، بالطبع، إلى حضيض من هاجموني، من فلسطينيين وعرب. لأنني لو فعلت ذلك،فأنا الخاسر لا بد. ثم إنّ أفضل طريقة للردّ على الشتائم، هي أن تتركها تتبخّر في الهواء. فليس من شيمة المثقف أن يكون ردّاحاً على الطريقة الشعبوية. لذلك سأتجاوز عن ذلك، آسِفاً لا أكثر، على بؤس هؤلاء الناس، متمنياً لهم أن يكونوا أفضل، أخلاقياً ومعرفياً، أمام أنفسهم أولاً وأخيراً، في قادم الأيام أو السنوات.
أما التهمة الطريفة التي تتطلّب مني رداً، فهي تهمة"الغيرة والحسد من محمود كشاعر"! مع أني لم أقترب من محمود شاعراً وإنما مثقفاً، وعلاقة هذا المثقف بصاحب السلطة. ومع أني، للتوضيح لا غير، لا أحب شعره منذ بدأت كتابة الشعر، قبل ثلاثة عقود، وحتى هذه اللحظة. وأظنّ أنّ جميع من يعرفوني يعرفون هذه الحقيقة التي جاهرت بها كلما اقتضى المقام. وليس في هذا انتقاصاً لشعرية محمود، حاشا.. ولكنها ذائقتي ومزاجي الشعرييْن. وهذا حقي: ألاّ أحب شعره. فالبعض منا يحب الكرز ويكره التفاح، والبعض بالعكس، فهل العيب في الفاكهتيْن أم في الناس؟ لا في هذه ولا في هؤلاء. إنها أمزجة، ومن العبث مناقشة المزاج. وعلى ذكر هذه المسألة، يُسعفني مثلٌ عبري في هذا الشأن، يقول المثل [ بين تاعم فريّح، إين ما لتفكيّح] أي بين الطعم والرائحة، لا يوجد مجال للجدل والمساءلة. وقد كان المرحوم درويش يعرف رأيي الشعري في شعره. لقد كنت آخذ عليه غنائيته ويقينه السيّالان دون إعمال للتأمل، ودون الذهاب إلى المناطق الخافتة، القصوى، المثقلة بالألم الوجودي للفرد البشري: المناطق المظللة بل المعتمة الجديرة حقاً بكدْح الشعر. كان عشرات الشعراء العرب سبقوه، في هذه المسألة الإستراتيجية، فحازوا على محبتي ومتابعتي واستقصاءاتي. ولا داعي لذكر الأسماء فالقارىء المعنيّ يعرفهم. أما هو، فقد انتبه متأخراً إلى ذلك، منذ ديوانه " ورد أقل" حتى أواخره، فاستدرك نفسه، وله كل الاحترام على هذا الصنيع. إنما بقي محمود هو محمود، حتى في مرحلته الأخيرة، أي في مرحلة نشر أعماله عن دار رياض الريس: محمود المتأرجح بين فيض المخيلة المجاني أحياناً وبين الصنعة الواضحة. وهنا، في هذه الجزئية تحديداً، أُحيل القارئ إلى قوله في أحد حواراته الأخيرة:" عندما أكتب أترك مطبخي الشعري مفتوحاً". ويا ليته قال: مكشوفاً، لكان أقرب إلى الحقيقة!
ذهب محمود أكثر فأكثر إلى فن الصنعة. وللأسف، بقيت عُقد سجّادته بارزة على وجهها لا قفاها. وبقيَ يُقلّد نفسه، من ديوان إلى آخر. وهذا ما كان يوقفني أثناء القراءة، ويمنعني من الاستمتاع. فالعمل الفني، وفق الجميل يحيى حقي، كالسجادة الفارسية، لا يجوز أن تشعر بعُقدها وشراشيبها وأنت تلمس سطحها، ولا يجوز بالبداهة أن يشبه أعمالك السابقة.
محمود درويش صانع ، وصانع كبير. وليس من دون دلالة، أن يستشهد في أحد دواوينه الأخيرة بأبي تمام، صانع الشعر الأمهر، في كل تاريخ الشعر العربي. مع استدراك أنّ درويش صانع مكشوف في بعض أماكنه، كما قلنا سابقاً.
هذه واحدة، أما الثانية، فهي حكاية الغيرة والحسد. والحق أنني أضحك من هاتين المفردتين، فهما مفردتان لا مكان لهما في حياتي قولاً وسلوكاً. ومن تحصيل الحاصل القول بأنني لا أؤمن بهما. بل وأغضب من أي إنسان، فما بالك بالمثقف، إذا آمن بهما. هذا في العموم، أما في الخصوص: فماذا يربطني بمحمود لكي أغار منه؟ إنه ليس من آبائي الشعريين، لكي تنتابني عقدة " قتل الأب" في مرحلةٍ ما. فهو يكبرني بعقدين تقريباً. أي أنه ليس من جيلي، لكيما تكون بيننا حساسيات، مثلاً. كما أنني لم أتأثر به لا إيجابياً بمعنى النسج على منواله، ولا سلبياً بمعنى الاختلاف عنه عن قصدٍ والمجاهدة بأن تكون عوالمي لا تشبه عوالمه، ومفرداتي لا تشبه مفرداته. فالرجل، وكما قلت سابقاً، بعيد عن ذائقتي شعرياً ونفسياً، لذا حين صدر ديواني الأول، كان بريئاً تماماً من تأثيرات درويش. وقد أشار الناقد الفلسطيني عادل الأسطة شبه المختصّ بالكتابة عن درويش إلى ذلك، في حينه، معتبراً الديوان إضافة نوعية إلى مدونة الشعر الفلسطيني. وأنا أستميح القارئ عذراً لأني انسقت إلى هذا المقام الشخصي.
أما الثالثة فلا علاقة لها بالشعر وإنما بالموقف والحياة. فقد نقل المفكر العربي العفيف الأخضر، في مقال نشره في إيلاف، عن الأخ عبد الباري عطوان، قوله أنّ ياسر عرفات قطع جميع المخصصات عن درويش بسبب استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. وأنّ محموداً مرّ بفترة إفلاس مريعة منعته من الخروج من البيت، تفادياً للإحراج أمام الأصدقاء. وفي الحق، كنت قرأت المقال في القدس العربي ولم أستغرب. فعرفات ماهر، وله خبرة تاريخية هائلة في شراء ذمم المثقفين وفي ترويضهم وتقليم أظافرهم، كلما تطلّبت الحاجة. وليس هنا مجال سرد ما لدي من وقائع في هذا المجال ، تطال أسماء عربية وفلسطينية بارزة. لكنني شككت في الحكاية أيضاً. فلمحمود موقع خاص لدى عرفات. قلت: إن كانت هذه الرواية صحيحة، فهي كذلك لمدى زمني محدود بل لا يتعدّى شهوراً فقط. إذ عاد محمود بعدها من باريس إلى الوطن، عن طريق غزة، ومكث فيها عدة أيام ثم غادرها إلى رام الله ، بعد أن عادت المياه إلى مجاريها بينه وبين عرفات.
لكنْ وردني، من مصدر موثوق، أنّ زياد عبد الفتاح، رئيس "وكالة وفا" ووكيل وزارة الإعلام سابقاً، وصديق محمود درويش المقرب جداً، قال في ندوة بعد موت درويش، وتعقيباً على ما ورد في القدس العربي، أنّ هذه الرواية غير صحيحة على الإطلاق. وأنّ عرفات لم يقطع مخصصات درويش أبداً. ولدى الرجل وثائق تثبت ذلك. وهنا أنا أميل إلى تصديق كلام زياد. فالرجل مطّلع وقريب جدا من الاثنين: عرفات ودرويش.
مهما يكن: فالأرجح أن عرفات لم يقطع المال عن درويش، وإن كان قطعه فلفترة قصيرة. حيث عاد درويش من باريس إلى غزة وسُوّيت المسائل بينه وبين قائده العام، فكان أن ذهب إلى رام الله، ومن هناك أعاد مجلة الكرمل إلى الصدور، وأسّسَ مركز خليل السكاكيني الثقافي. وهما مؤسستان تابعتان له، كما يعرف الجميع.
أما الرابعة: فهي أننا لم نسمع ذات يوم عن درويش أنه توسّط لكي يوظف شاعراً مُحتاجاً في السلطة. هذا كلام كذب. وإلا فأين البرهان؟ أعرف كثيراً من الحكايات المؤلمة، عن شعراء ومثقفين فلسطينيين من جماعة تونس، كانوا يقفون بالمرصاد في وجه توظيف أي مبدع من الداخل في مؤسساتهم الثقافية الحكومية. لماذا؟ لكي يوظّفوا هم أزلامهم ومحاسيبهم، من جانب، ولكي يستمتعوا، من جانب آخر، باستمرار معاناة هؤلاء المبدعين الفقراء.
لا لم يوظف درويش أحداً ههنا يا عزيزي عبد الباري عطوان!
أما الملاحظة الخامسة: التي لا تحتاج إلى إعمال البصيرة، وإنما فقط إعمال البصر، فهي جنازة المرحوم بكل تفاصيلها. حين قلنا إنه كان رسمياً على نحوٍ ما، لم نفتئت عليه. بل استخدمنا في الجملة(ما) التقليليّة عن سابق قصد، بغية التخفيف من مدلول كلمة رسمي، مع أننا لم نلتزم بالحقيقة كاملة، فهو كان رسمياً، وآخر الأدلّة: جنازته. حيث مُنعَ مُحبوه وقرّاؤه الحقيقيون من توديعه، واقتصر الحفل على الرسميين فقط. وكم كان فيهم من وجوه كالحة لا يحبها أحد!
لقد تأثرت من منع إخوتنا العرب الفلسطينيين من الجليل والمثلث من تأدية واجبهم الأخير تجاه شاعرهم. وتأّثرت غاية التأّثر من كلمة أخيه لحظة التأبين. فكل فلسطيني شاهد هذه الكلمة على الفضائيات، يعرف جيداً الموقف الحقيقي لعائلة درويش. لقد سُرق محمود منهم. لم تحاول السلطة مجرد أن تطلب من حكومة إسرائيل دفن جثمان الشاعر قرب أهله. ونحن نعرف لماذا. فحسابات السلطة غير حسابات العائلة.
أما السادسة: فهي ما عنونّا به مقالنا ولم نتطرق له إلى هذه اللحظة: ألا وهو وجوب توفر العقل النقدي لدى المثقف العربي، لكي يستأهل هذه الصفة الجليلة والفارقة. فمثقف بعقل عاطفيّ، مثقف بعقل سنتمنتاليّ، مثقف بعقل مصرفيّ، مثقف بعقلٍ تلفيقيّ، مثقف بعقل قطيعيّ(من القطيع)، مثقف بعقل تجاريّ، مثقف بعقل مناطقيّ، مثقف بعقل قبائليّ، إلخ إلخ، فليس جديراً أبداً إلا بعقله: بهذا العقل. ولن يحوز أبداً صفة ومرتبة المثقف، بالمعنى الأوروبي للكلمة. ولماذا الأوروبي، ببساطة لأنّ هذه الكلمة ذات مصدر ومنشأ أوروبي بامتياز. فنحن لدينا كاتب البلاط وشاعر البلاط وخُذ من هذا المنوال، على مدار تاريخ المنطقة.
أخيراً لديّ سؤال: ألا يرى معي مَن كتبوا تأليهاً وتقديساً في درويش، أنهم بهذا الصنيع العربي البديع، إنما يهجون الرجل؟ فالمديح المبالغ فيه هو الوجه الآخر للهجاء: هو مقلوبُ الهجاء. فمتى سنغادر هذه المنطقة؟ ومتى سنخرج حقاً من جلودنا كعرب؟
درويش مات. وبقيت كتبه ودواوينه. أما الباقي الذي لا يموت فهو حُكم الزمن وميزان الزمن. وعلينا جميعاً، أن لا ننسى هذا القاضي الرهيب. فلا نجومية الإعلام باقية، ولا الاتكاء على وطن منزوف يبقى. فيوماً ما سيكون لنا وطن مثل الآخرين. وحينها علينا أن نخاف من ذهاب معظم ما كتبته أيدينا إلى خانة التأريخ!
هوامش قد تفيد!
(1) كان محمود مغرما إلى حد أقصى بالمتنبي. أراد دوما أن يتدفق كالمتنبي. وكان فيه شيء من دفقة المتنبي. لكن صنعة المتنبي كانت صنعة توهمك بأنها ليست صنعة. أما صنعة محمود فتريد أن تؤكد لك بأنها صنعة. هي لا تريد أن تخفي ذلك. زكريا محمد من مقال بعنوان"نار تطفئ نفسها" نقلاً عن موقع " أمين".
(2) كان يحلو له أن يطلق على أصدقائه لقب "الأمير"، لكن أناقته ولطفه ونبله، جعلت هذه الصفة لا تنطبق إلا عليه. ولأنه أمير في سلطة الكلام، كان يحسن إقامة العلاقة مع السلطات، وكان يتقبل انتقاداتنا اللاذعة في بعض الأحيان بصبر، وينهي الخلاف بنكتة تلتمع فلا نستطيع صدها.
لم نكن نحب هذا الجانب فيه، لكننا اعتدنا أن نتقبل وجوهه المتعددة، لأننا كنا نعرف أن وجهه الحقيقي هو شعره الذي لم يتوقف سحره منذ أربعين عاما. إلياس خوري من مقال بعنوان"مات الشاعر" نقلاً عن صحيفة "النهار".
(3) أطلعني أحمد دحبور, في مكتبه بمقر وزارة الثقافة بغزة, على قصيدة من ضمن مجموعة من القصائد الصغيرة, كان بعثها الشاعر الفلسطيني المعروف يوسف الخطيب,من سوريا حيث يقيم, لتُنشر في الصفحة الأخيرة من جريدة " الحياة الجديدة" الفلسطينية في رام الله, وقد تم بالفعل نشر جميع هذه القصائد باستثناء القصيدة المكتوبة عن درويش. وللأسف لم أحتفظ بنسخة عن القصيدة في حينه. لكنها قصيدة هجائية موجعة, لم أستسغها لموقفها المتضمّن تجاه درويش. فهو يُعيّره بانتمائه القديم لحزب راكح, واقترابه من عرفات, وما إلى ذلك. مع العلم أنّ الشاعر يوسف الخطيب[أحد اثنين كبيريْن قدّما درويش إلى القارئ العربي, في وقت مبكر: هو, والمرحوم غسان كنفاني].

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير منصف ..
سَعْد اليَاسِري -

الحديث عن أخلاقيات الشعراء العرب الكبار منهم أو الأصغر مكانةً .. تشعرنا بالحاجة إلى معجم متخصّص في مرادفات الذل والمسكنة . أما الحديث عن شعرهم فهو أمر آخر . و النبريص هنا يتحدّث عن أخلاقيات درويش - التي لا تختلف عن غيره من أبناء جيله - لا عن شعره .. فيما أنّ أغلب الذي كتبوا مقالات رثاء في رحيل درويش - وأنا منهم - تكلّموا عن الشاعر المهم الذي ترك فراغًا -لا ينكره عاقل - في الساحة الادبية .. وليس السياسي صديق عرفات سابقًا و أبي مازن لاحقًا . على أيّة حال ؛ المقال غير منصف .. وأبعاده الشخصية بائنة . ودّي الكامل .

reply
jivara -

Darwish is never an easy Reading, you read and read again and each time you read his poem is like you are reading it again for the very first time combined with Wisdom of having read it once before. this is where the beauty of Mahmoud Darwish, Poetry is Craft, yes he is done great job at this craft. and as a reader i would prefer Darwish over many other poets not only for the deep meaning of his poems also for the deep philosophical underlying inner meanings, with all due respect of the writer, maybe i am an ignorant reader but i never heard of his name before and i looked him online read one of his poems, it sounded more like the others, maybe Mahmoud is not lucky just like Haykel in Journalism , more of his peers taking shots at him rather than taking his side, enough to history that Mahmoud funeral where his life time partner , friend and comrade was the eulogizer of Darwish. again no one will remember Darwish short falls if he toned down his poems in the face of the Arab leaders, we are still read al mutanabi and all take joy of reading him 1000 years after despite of his short falls with the leaders of his time

معادلة
ناقد -

مرّ عليّ اسم كاتب المقال من قبل ولكني لم أقرأ له من قبل ، لأني لا أقرأ باهتمام إلا للكبار أو لمن هم في الطريق لأن يكونوا كباراً. حين وصلت للفقرة التي يقول فيها إن الناس تصفه بأنه يحسد محمود درويش ، قلت في نفسي لابد أنه شاعر كبير ليحسد محمود درويش لأنه لا يحسد أحدٌ أحداً إلا من كان في نفس عمره أو قدره ولم ينلْ ما ناله المحسود من تكريم أو نجاح. وبعد أن أكملت القراءة وجدت ثلاثة أخطاء نحوية في فقرة واحدة مما جعلني أتوقف عن استكمال القراءة. الخطأ الأول قول الكاتب: وأظن أن جميع من يعرفوني ... والصواب أن يقول "يعرفونني" لعدم وجود أداة جزم أو نصب تسبق الفعل. الخطأ الثاني قوله: وليس في هذا انتقاصاً لشعرية محمود ... والصواب أن يقول: انتقاصٌ وليس انتقاصاً ، لأنها اسم "ليس" مؤخر وليس خبرها فخبرها هو "في هذا" خبر شبه جملة مقدم. الخطأ الثالث قوله: لقد كنت آخذ عليه غنائيته ويقينه السيّالان ... والصواب قوله: السيّالين!! أخطاء ساذجة في فقرة واحدة جعلتني أتوقف عن اكمال قراءة المقال حفاظاً على وقتي ، ولعلمي أني سأجد عشرات الأخطاء لو أكملت. ولكي أكون منصفاً للكاتب ولنفسي أيضاً ، بحثت عن اسمه و وجدت له مجموعة قصائد على موقع جهات .... قصائد نثرية لا أدري لماذا يجب عليّ أن أقرأها كشعر ، فزال عجبي وتبددت دهشتي من هذه الأخطاء الساذجة التي دوماً أجدها في كتابات من يسمون أنفسهم بشعراء النثر. يا سيدي الكاتب أين أنت من محمود درويش كشاعر أو كمثقف؟!! ولا تحزن فلن نظن أنك من حاسديه ، فعلى الرغم من كثرة حاسديه إلا أن هناك الكثير لا يرقون لمجرد أن يذكروا كحاسديه!! ولا يعرف قدر الكبار إلا الكبار!!

شاعر عنصري
جبار -

درويش لا يقل عنصرية عن هتلر أتذكر مقالة المخزي في الكرمل أثناء محاولة تحرير الكويت من يد الغزو الصدامي وكيف بدأ يبكي على صدام حسين ،وبالنص كان يوبخ كل عربي حين كرر قول اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تناديان درويش نعم كان مخلصا لقضيته وهذا شيء رائع ولكنه بالوقت نفسه كان مع الظالمين من الحكام العربوهو يطبق المثل الذي يقول -خلي كل ام الناس تبكي بس امي ماتبكي - من هنا انسانيا فإني اعتبر درويش كان ينصر القوي على الضعيف وهو ليس واقل من اي شاعر عربي مداح ومازاد حنون في الإسلام خردلة

موقف المثقف الثوري
رمضان عيسى - فلسطين -

يقول الكاتب " لم أقترب من محمود شاعراً وإنما مثقفاً، وعلاقة هذا المثقف بصاحب السلطة" محمود كشاعر ليس مجال المناقشة بل موقفه كمثقف من فساد السلطة التى كان يعد أحد أقرب المقربين منها وهى سلطة بعيدة بمواصفاتها عن أن تبنى وطنا يليق بشعب مضغه الظلم لحما وطحنه عظما ، فكان الأجدر بالشاعر محمود المتمرد الثورى والمثقف أن يقف موقفا نقديا من فساد السلطة . هذا أولا . وثانيا: العرب وتذوقهم للنقد ، فلبس لدى العرب ثقاقة نقدية بناءه بالمعنى الحقيقى للكلمه والا لما وصل بهم المطاف الى ما هم فيه من تأخر وانحطاط.

كانت لحظة انسانية
ليلى جمعة -

العقل العربي، عند اللحظات الأولى لرحيل محمود درويش، كان يجيد انسانيته باحترام لحظة الموت، وبترك مساحة لنفسه كي يحزن وكي يودع شاعراً وفيلسوفاً مهماً. للأسف كان الكاتب خارج تلك اللحظة الانسانية. بل أكثر من ذلك، فما جاء به الكاتب في مقاله الأول ليس نقداً وإنما هو أقرب إلى التشويه والتشويش والنميمة.

لحظة استيعاب النقد
رمضان عيسى - فلسطين -

مقالة الكاتب لا يفهمها أو يعيشها الا من يعيش في داخل الارض المحتلة حيث يتمنى من اي مثقف و شاعر ان يقول شيئا في سلطة الفساد التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان من تعظيم الاصولية و اخراج السيارة الوطنية عن الجادة و ايصال قضيتنا الوطنية الى طريق مسدود و لا ندري متى تعود الى الجادة .و قد كتب الشاعر باسم مقالا قبل سنوات بهذا الخصوص حول درويش و انه لم يقف موقف يليق به كشاعر و كمثقف من السلطة الفلسطينية فثارت عليه ثائرة الغيورين شكلا و المرائين جوهرا و منهم وزير الثقافة السابق يحيى يخلف حيث أمر بحجج مختلفة بخصم عشرة ايام من راتب الشاعر باسم و هدده بالفصل و هو موقف لا يليق بوزير الثقافة آنذاك . هذا للعلم لا أكثر...

ملاحظات
محمد حجاجي -

1)مسألتان إيجابيتانرغم أن المقال في عمومه غير مقنع، فإن به مسألتين إيجابيتين:ـ الأولى دعوة الكاتب (الشاعر؟)إلى ضرورةتمتع المثقف بالعقل النقدي.ـ الثانية:الموقف من الشتائم.وهو موقف معقول، لأن تدبير الاختلاف يكون بمقارعة الحجج، لا بالسباب.والمسألتان،رغم ذلك بدهيتان لاجديد فيهما،ومن أبجديات الثقافة النقدية.2)مناقشة بعض ما نراه سلبيا:ـ كاتب المقال شاعر.ومن مميزات الشاعر، الاشتغال على اللغة. ومما يعيب المرء عدم إتقانه لما يشتغل عليه.إذ من أكبر عيوب الشاعر أخطاؤه اللغوية.وقد سبقني المعلق الثالث على مقال السيد باسم، في هذا الموقع، فأحصى بعض الأخطاء النحوية في مقالته.ـ يعترف الكاتب بأن للموت جلاله، ومع ذلك، يعيب على الذين أبنوا درويش، أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار، كما فعل هو في عمومياته.ـ أمر عجيب أن يعمد كاتب مثقف، يدعو إلى احترام العقل النقدي، إلى تشبيه موقف الناقد من الشعر بمزاج المستهلك إزاء الكرز والتفاح!المتفق عليه، في ثقافات العالم، أن النقد منهج، وأن المنهج له أدواته وخطواته وحيثياته ومصطلحاته...التي ليس منها المزاج والهوى الشخصي ومجرد الانطباع والتذوق...فالآراء الانطباعية المزاجية، لايعتد بها في مجال القراءة الأدبية، كما هو معروف.ـ يعيب الكاتب على درويش: الغنائية والصنعة وفيض المخيلة وغياب التأمل!أما الغنائية والصنعة، فلا تعيبان الشاعر. وإن كانت المسألة لاتقبل الإطلاق ولا التعميم من الناحيتين(الوجود والعدم).وعلى كل حال فصاحب المقال لا يقدم البرهان على ما يدعيه.أما فيض المخيلة "المجاني" على حد تعبير الكاتب وغياب التأمل ، فإن السيد النبريص مطالب أيضا بالتدليل على ذلك (يمكن تقديم "جدارية محمود درويش" كمثال ودليل على التأمل العميق لدى الشاعر في "موضوعة" الموت).ـ وقع للكاتب ارتباك في مسألة التأمل، فهو يرى أن محمود درويش، منذ "ورد أقل" حتى أواخره،قد تنبه متأخراإلى مسألة التأمل. ومعلوم أن معظم أهم منتج درويش الشعري، قد صدر بعد "ورد أقل" الذي نشر سنة1985(لماذا تركت الحصان وحيدا؟ـ سرير الغريبة ـ حالة حصار ـ الجدارية ـ أثر الفراشة ـ لاعب النرد...وغيرها).وإذن فلايصح التعميم، حتى بمنطق الكاتب، في قضية التأمل.ورغم أن الكاتب يعتبر ما كتبه درويش بعد "ورد أقل"من الشعر، فيه تأمل،فإنه يعود ويقول إن محمود بقي هو

شكرا
فلسطينية -

شكرا يا ضمير فلسطين

حقائق
سجين سابق -

والله انك صادق لا درويش كان رمز ولا عرفات كان رمز درويش عاش حياة الأمراء في ظل سيده ياسر عرفات درويش كتب قصائد مديح في عرفات ونحن نعرفها بئس الطالب والمطلوب

يكفيك فخراً
عبداللّطيف -

دخلت إلى مقالة الشاعر النبريص وأنا مدفوع إلى اكتشاف ما يقصده ب"الثقافة والعقل النقدي"،لأنّ ذلك ممّا أحبّ أن أدعو إليه وأحاول التطبّع عليه،لكن وجدت لا عقل ولا نقد،بل وجدت ثقافة"الحرد"من طراز رفيع يرفد معجمها من علاقته بالشاعر الراحل الشخصية جداً ،وغير الطبيعية أيضاً.يكفي النبريص فخْرأً أنّ درويشاً شاعر فلسطينيّ،وعرّف فلسطين المقاومة والإباء والعزّة بشعره،وكان أكثر مجايليه من شعراء العرب ثقافةً واستبصاراً واعتزازاً بانتمائه العربي.