قصيدتان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصيف الناصري
للخلاص من رطوبة السنوات التي عشناها يأملُ الانسان بطول البقاء، والبقاء الطويل في العفن الدائم للعمر مسخرة.
ما يثير الريبة عندي دائماً، هو هذا السعي المحموم للبشر في
الحرص المريض على التشبث بتفاهات الواقع اليومي للحياة.
الاستمرار في الحلم اللازوردي للعيش، يفطمنا من الطحلب
العتيق للقوقعة المروّضة للأيام والليالي.
انظر الى أولئك العجائز في الدروب، وعلى المصاطب المنتشرة
في الحدائق والميادين. انهم لا يعيشون لحظات حيواتهم المطفأة بأمان.
لا قناديل ربيع تنيرُ طرقاتهم ولا أمل لهم في الحصول على عطية أوغنينة ما.
المرض والعته والجنون، هو كل ما يجعل أحلامهم الشيطانية مستيقظة
في انتظار الشرارة الباردة للبقاء.
لا أحد منهم يستعدُ للموت بشرف من أجل اللحظة الشفيفة للرحيل بشجاعة
عن خواء وقبح العالم، ولا أحد منهم يعبرُ في ابتهالاته المسائية، الصخرة
المتكسرة للهندسة المحُكمة لقبره الجميل.
كل شيء في الحياة ينبضُ باضمحلالنا وضمور رغباتنا التي تتآكلُ في كل حين.
ولا أملُ لنا إلاّ بالاندفاع صوب البركان للخلاص من رطوبة السنوات التي عشناها. مالمو
ظل للثمرة المتعفنة لحركة التاريخ كم يلزمني من الوقت للتخلص من الأشياء التي تهدد حياتي ؟
لا يقين عندي ولا أحلام، ولا آمل في أيام جديدة أكثر لطفاً
من حاضري الذي يسيجه الشظف والمعصية واللعنات.
عبرتُ في شبابي حقول ألغام كثيرة، وعشتُ حياتي كلها في قلب الفوضى
وامتدت يدي الى ثمار أشجار غاطسة في الأعماق الخطرة لنهر المسيسيبي.
أريدُ الآن أن أزيل عن عينيّ هذه العلامات الأكثر حموضة من عطر الصلاة.
وعلى الرغم من انني الآن أعيش حياتي بصلابة المحارب
لكنني أشعر أن آلاف الصخور قد سقطت فوق رأسي
وتصدعت طرقي، وحجارة ماضيّ المنتصبة تحت الشموس المتماثلة.
هل لي أن أنجو بكينونتي من هذا اللاأمان المخزي والخدّاع المعلق في
أغصان نومي الضئيل؟
أود الآن أن أخرج من هذا الكوكب الشائخ وأقذف نفسي في اللاشيء
وأصل الى الأعماق المتغطرسة لظلال اللاوجود.
هل أنا ظل للثمرة المتعفنة لحركة التاريخ؟ صاعقة. صاعقة أكثر رحمة من الشمس العليلة لحياتي المؤرقة. مالمو * شاعر من العراق يقيم في السويد
Nasif-nasiry@hotmail.com
التعليقات
رفعة راس
فالح حسون الدراجي -هذه القصيدة ولوحدها تستحق جائزة نوبل في الآداب. لكن المسكين نصيف مظلوم وأتمنى ان يحظى بمن يترجم شعره الى جميع اللغات العالمية. نصييف الناصري رفعة راس للعراق وللشعر العربي والعباس ابو فاضل.
كان على الشاعر
عبد السلام -كان على الشاعر أن لا يقول : "اللحظة الشفيفة" والصحيح "اللحظة الشفيف"، بل كان على الشاعر أن لا يكتب هذين المقالين المثيرين للسخرية على أنهما قصيدتان. لقد شوهتم سمعة الشعر العراقي يا كتاب المقالات الباهتة ذات الموضوعات المستهلكة. كم أنتم بالون ومترهلون وخالون من الموهبة والمهارة. كان على الشاعر أن يحرق ما كتبه لا أن ينشره على الملأ.
فاكهة ايلاف
فخري رطروط -القصيدتان جميلتان تلامسان أشياء انسانية عميقة و أستغرب حتى الآن عدم وجود تعليقات فأنت فاكهة ايلاف الثقافية, أحب قصائدك الصادقة الصادرة عن لحظة ضعف انساني و المفهومة و لا احب قصائدك التي تشطح فيها و تستعرض مقدرتك اللغوية و التي تكتب خصيصا للتحرش بأعدائك, في القصيدتين نفس نصيف الناصري الذي أحبه و ابتعدت هنا عن أجواء الردح و الشتيمة بأسلوب أنيق, ذهبت بالقصيدتين الى منطقة نائية جميلة في لحظة تأمل أحسنت القبض عليهامودتي الخالصة
قصيدة جميلة
فبصل الامين -وانت تضع ذاتك الاخرى على راحة يدك وتسير مفتونااهجس ان البحر والشعر في حضرتك ، لحضة شعرية لا تتكرر دائما الا في غفوة من الهةالشعر.هكذا يجب ان ترى الاشياء كوبنهاكن
عادت حليمة
طه محيي الدين معروف -نصيف يتأرجح بين اسلوبين: الاسلوب المالمويي والاسلوب العراقي الثمانيني وهذا ما سبب له قلقا شديدا واضح في مضامين قصائده. لك بابا ارجع الى اسلوبك القديم الذي عرفناك به واشتهرت به، الاسلوب الثمانيني، و
الى المعلق الاول
شوقي محيي -قدم السيد فالح حسون الدراجي، تعليقه مانحا نصيف مرتبة ومكانة عظمى، وكأنه فيساريون بلنسكي، أو براد بري، او جورج لوكاش، او باختين( عمري لم اسمع بناقد او شاعر اسمه فالح حسون الدراجي) . لكنه بدل ان يدلنا على مكامن عظمة نصيف، ويبين لنا كيف انه رفعة راس للعراق، عن طريق مقولاته، حلف لنا على ذلك بالعباس ابو راس الحار . وهكذا يقيم الشعر العراقي . أقسم بالله العظيم أنني في غاية الحياء، من مثل هذه الممارسات الغوغائية، التي لايمكن ان يمارسها شعب راق، انجب الملاحم واعظم الشعراء، إلا اذا انحط مستوى تفكير ابنائه، الى اوطأ درجة .
اعجاب
محب الـ..جـ.. (.ز) -الرائع جدا نصيف الناصري .. بوركت على هذه الكلمات الرائقية .. انت شاعر كبير .. وأنا أقف مع الأستاذ الدراجي في ذلك .. اتمنى لك الموفقية والأبداع الدائم .
الف مبروك نصيف
عادل الشطري -رشح العضو البارز في الاكاديمية السويدية، فالح حسون الدراجي، نصيف الناصري، لنيل جائزة نوبل للآداب،لهذا العام، وذلك عن واحدة من قصيدتيه، اللتين جاءتا تحت عنوان: قصيدتان. ولم يوضح العضو البارز فالح حسون الدراجي، عن اي من القصيدتين تم ترشيحه. وقد جاء في حيثيات ترشيحه: ان نصيف رفعة راس للشعر العراقي والعربي.. واضاف هذا العضو: والعباس ابو فاضل .. وتخمن الاوساط هنا في الاكاديمية السويدية، ان القسم، بفتح القاف والسين ، خاصة وانه جاء هكذا: والعباس ابو فاضل، ان هذا القسم سيكون باعثا قويا، ودافعا اضافيا مساعدا، على منح الجائزة لنصيف . ومن الجدير بالذكر، ان كل عضو من اعضاء لجنة نوبل، اذا اورد قسم والعباس ابو فاضل على لسانه او لسان قلمه، فان اعضاء اللجنة كلهم وبالاجماع، يكون ملزمين بالموافقة، على منح الجائزة. مبروك مقدما لنصيف ترشيحه ونيله الذي اصبح في حكم الاكيد، للجائزة/ ستوكهولم/ السويد/ رئيس لجنة جائزة نوبل للآداب/ 2008..
الى الدراجي
ماجد كامل -مثلما ان بامكان شاعر سيء ان يخلق قارئا رديئا، فان بامكان قاريء سيء ان يخلق شاعرا رديئا. ولكن نحن والحمد لله، لدينا الشاعر الرديء والقاريء الرديء، فنحن فوق الريح، ولاتنقصنا اي رداءة، فهنيئا لنا بالرداءة المطبقة .
هل هذا شعر؟
عبدو طاهر -قرأت النصين. لم أجد فيهما شعراً ولا حتى نثراً سردياً. كلام عادي يخلو من الجملة الشعرية. أين التحليق الشعري، أين الشعر ، أين البناء الجديد في اللغة الشعرية،أين حداثة الشعر الحديث؟؟؟ هذا مجرد كلام أقل من عادي وليس فيه روحانية الشعر. إذا كان الشعر الحديث بهذا الشكل فلا حداثة أرى هنا...... أن كل مَن يستسهل كتابة الشعر الحديث وقصيدة النثر بهذه الطريقة، معناه حالة الشعر يرثى لها أو بالأحرى حالة بعض الشعراء يرثى لها. قرأت بعض القصائد الجميلة سابقا للشاعر نصيف الناصري وأما هذه التي أطلق عليها شعرا ليس لها علاقة بالشعر والقصيدة الشعرية منها براء!!!!!!
الى ماجد كامل
محمد البغدادي -يـعد تعليق الاخ ماجد كامل - 9 - هو افضل تعليق قرأته لحد الآن على من ضمن جميع التعليقات هنا في زاوية الشعر في إيـــلاف. نعم القصيدة الرديئة تـأتي بقراءات وقراء وذائقات رديئة، والكتابة الحقيقية والمبدعة تخلق أجيالا واعدة، وهو سبب التدهور الفكري الذي نحن فيه الآن، شكرا لكلمات الاخ ماجد كامل واستغرب من تعليق الشاعر فالح حسون الدراجي في منحه جائزة نوبل دفعة واحدة لنصـييف الناصري، والخوف ليس على الشعر وجائزة نوبل، بل على المليون دولار التي تمنح للفائز بجائزة نوبل، لانها ستقتل نصييف في الحال. محبتي لايلاف
فبكى حين لن تجدني يد
ماجد مطرود -العزيز نصيف في البدء محبتي لك والى من يقرأ فيك الألم ..قرأت النصين , قرأتها كثيرا بل قرأتها بطرق متعددة.. صدقني لا أحب أن أكون إلا صادقا معك , لقد أحسست بالغدر كيف أصابك وانت تكتب هذين النصين ولكني بنفس الوقت أحسست بالألم , أحسست ببعض الصور الحسية الجميلة ولكن للاسف الشديد غالبها الأسهاب , عفوا , أقصد تلك الجملة الطويلة الخالية من رشاقة الأنسياب , كنت أتمنى الأختزال ذلك الذي يمنحني فرصة التأمل ومساحة الجمال بأنزياحات الدوال وتحركاتها بأفق مفتوح لتمنحني فرصة المشاركة كقاريء خلاّق يشاركك الأبداع بالتأويل والفيض الجميل ..لذلك كلّه ولأني قارئ قديم لنتاجك , قرأت النصين بطريقتي وأستميحك عذرا لأدون بعض المقاطع تلك التي قرأتها بطريقتي و أقول البعض لأنك تعرف المساحة هنا لا تتسع ولا تسمح بأكثر من هذا فأقرأ معي أيها المتوج بالثلج بعض مقاطعك الجميلة بطريقتي يا سيدي الجميل فعذرا اليك :يأمل الأنسان بطول البقاء ,والبقاء الطويل للانسان عفن ما يثير الريبة عندي دائما, هو السعي المريض ,أقصد التشبث بالتفاهات دائماالأستمرار في الحلم , هو فطام عتيق للطحلب والأيام لا احد الآن , يستعدّ للموت الشجاع لا أحد الآن , يعبر الصخرة المتكسرة نحو قبره الجميل كل شيء في الحياة ينبض بالتلاشي , بالضمور الضمور في كل حين .. هكذا رغبتنا تتآكل ..ولا أمل ولا شجاعة , تدفعنا صوب البركان . هذا كما أود ان أقرأ لك باستمرار ..أنا في انتظار نتاجك الجديد , أيها الجديد دائما وتقبل اعتذاري عن صراحتي ووضوحي معك وشكرا لك كثيرا والى شبابيك التواصل والمحبة ايلاف العزيزة وطاقمها الجميل .
نصيف والقراء
د. علي اللامـــي -ارى البعض هنا ولشديد الاسف يلعق بجراح الشاعر: نصييف الناصري، نصيف كائن برئ وهو غريب في أرض الثلج الغريبة عليه، وكان يكتب لاصدقاء ومحبين ومجاملين ومواطنين، لكن الامر إختلف عليه الآن وأصبح في معيار التقييم الادبي والقراءات المتنوعة من عدة مشارب وثقافات، لتجربته الشعرية، وهو النجاح الحقيقي للكاتب والشاعر، في ان يواصل إبداعه ونتاجاته الحقيقية، لا ان يعارض ويتهجم ويعيد إجترار ما كتبه قبل سنوات. نصيف الناصري الوديع والمجرب، هو مجرح الحواس والمشاعر ويستحق كل دعم والتوجيه والانصاف، كما في بلسم كلمات الاخ ماجد مطرود. د. علي اللامي
أحذر فالح رحمة بنا
عراق المنافي -عزيزي نصيف بلا شك انك كاتب نص نثري جميل ومؤثر ويستحق التامل، لااشك بهذا لاني اعلم انك من مدرسة الشعر العراقي التي طالما اتحفت الجفاف العربي بشعراء قمم.ز يحزنني ان اجد تعليق فالح وكأنه كان يترصد متى تكتب او تنشر حتى يضيف تعلقه.. احذره له ماضي ولك ماضي ايضا ، لكنه تلبس قناع الخراب والوهج الطائفي مبررا مطبلا لكل الخراب باسم التحرير، نعرفه ونعرفه سيرته، احذره واياك وان يكون مدافع عنك لانه لايستحق ان يكون دفاع عن احد مثلما لايمكنه ان يكونمدافعا عن نفسه وعن سيده الغرير،
رحم الله الشعر
علي ضياء علي -هذه ليست قصائد نثر ولا تنتمي الى جنس الشعر إطلاقا لقد قرأت لنصيف الناصري في الثمانينات سلسلة من القصائد أطلق عليها اسم عواءات وقرأت له في التسعينات في العراق وفي عمان فما تغير شيء وقرأت له في مطلع هذا القرن وما زلت أقرأ ولم أستطيع أن أكون إنطباعا أو نهجا يسير عليه هذا الشاعر ولا أجد تطورا ملحوظا في شعره سوى عبارات ومانشيتات دعائيه تصلح أن تكون رؤوس أقلام لعدة مواضيع غير مترابطة فالناصري لا هم له سوى إرهاق القاريء بدوامة من الجمل من دون وحدة موضوع تمسك بتلابيب القصيدة وتنقلنا الى عالم من الجمال المتناغم حتى في القبح ... ما الذي يجنيه القاريء من هذا الهراء وهذا النكد الناصري المستمر غير الصداع والضياع في عوالم مبعثرة غير منسجمة جماليا ... فالشعر ياناصري مهما كان شكله عموديا أو أفقيا نثريا كان او موزونا يجب أن يمسك المتلقي بشعريته ويتحسسها ويتوقف عند مواطن الأبداع فيه ويكتشف في طياته علاقات جديده في اللغة وشحنات مليئة بالطاقة الشعرية التي تجعل من النص كفوهة بركان يمدنا بحمم شاعريته فأين الناصري من هذا التصور فهو لا ينشر لنا سوى اللغو الفارغ والكلام السقيم وجملا لا لون لها ولا طعم مدعيا أنه شعر والشعر منه براء....الناقدعلي ضياء علي