المخرج البولوني جوزيـف شـاينا والجحيم النازي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد هذا قام شاينا برحلة فنية مع فرقته لمختلف البلدان كألمانيا الغربية، هولندا، البرتغال، أمريكا وغيرها. وفي كل مكان كان يلاقي نجاحا واسعا واعترافا بفنه، بالرغم من أن هذه التقويمات لم تكن على درجة واحدة، بل كانت متضاربة ومتناقضة. وهذا شيء طبيعي يفرضه مسرح شاينا ذاته، الذي هو في أحيان كثيرة يثير الكثير من النقاش، والفنان المسرحي، المبدع ولحقيقي يكون مشاكسا ابداعيا وفكريا.
و بالرغم من أن فن شاينا المسرحي قد تعرض لمختلف الانتقادات المتضاربة في بلده نتيجة لهيمنة الفكر الشمولي ،إلا أنه لا يمكن لأي إنسان ذي بصيرة أن ينكر حقيقة مهمة، هي أن عروضه المسرحية،عروض متفردة في جماليتها ونوعيتها، ومسرحه يختلف عن باقي مسارح العالم اختلافا جوهريا.
الشيء المعروف لدى الجميع أن جوزيف شاينا - الذي ولد عام 1922 - كان في بداية حياته الفنية فنانا تشكيليا قبل أن يحترف الفن المسرحي. ومن أجل أن نفهم ابداعه الفني بشكل متكامل يكون لزاما علينا أن نستعرض بعض التواريخ المهمة في حياته العامة.
أثناء الاحتلال الهتلري لبولونيا اعتقل شاينا في معسكر الاعتقال المرعب (أوشفيتسم) وعايش كل الجحيم والتعذيب الجسدي والنفسي الذي مورس سواء في هذا المعسكر أو في معسكر "بوخنفالد"، وبسب محاولة هروب فاشلة من هذا الجحيم حكم عليه بالموت وبأعجوبة " مازال ينذهل لها شاينا ذاته" لم ينفذ به حكم الإعدام. إلا أن جحيم "أوشفيتسم" ترك تأثيره وما زال على كل اهتمامات وحياة ووعي شاينا وأعماله الفنية. وهذا واضح في عروضه المسرحية حيث تحول هذا الجحيم لديه إلى رمز مجازي للعالم المعاصر وأوحي بانهيار الحضارة وكذلك تبدى رمزا للخراب والخوف. في مثل هذا الواقع المرعب كان شاينا يبحث عن الحقيقة والأمل وعن الإيمان بالإنسان، لذا فإنه دائما يحب أن يؤكد "كنت تحت رحمة الموت، لذا لم أعرف الحياة فقط".بعد الحرب العالمية الثانية تخرج شاينا من أكاديمية الفنون في مدينة كراكوف وحصل على دبلوم من قسم الكرافيك (الحفر) ودبلوم آخر من قسم الديكور المسرحي. وفي عام 1954 أصبح مدرسا في الأكاديمية ذاتها. ومنذ عام 1972 عمل بروفيسورا في أكاديمية الفنون في وارسو. أن صعوده المسرحي بدأ كمصمم للديكور، وأعماله الأولى ولدت في مدينة(أوبله) عام 1953 حيث التقى في ذلك الوقت بمخرجين شباب مثل كريستينا سكوشانكا وآنجى كراسوفسكي، إذ كانا يشرفان على المسرح الشعبي في "خوتا الجديدة" في هذه المدينة الجديدة التي تقع قرب مدينة كراكوف، عمل هؤلاء الشباب على تأسيس مسرح جديد إذ كانوا يمتلكون الطموح الكبير من أجل تحقيق إبداع مسرحي متميز ومثير، ومنذ البداية ارتبط شاينا بهم وأصبح معروفا كمصمم بارز للديكور من خلال أفكاره الجديدة والغريبة وغير المطروقة في هذا المجال.
إن أهم أعماله السينوغرافية في هذه المرحلة هي: ديكور مسرحية "الأميرة توراندوت لكارلوغوتسي" و"الرجال والفئران" لشتاينبك و"الكولونيل" لفرانتيس فرخيل، و"أسماء السلطة لجيرزي بروشكيفيج"، "حالة حصار" لكامو، "الليلة الثانية عشر" و"حلم ليلة صيف" لشكسبير و"رومولوس العظيم" لدورينمارت: "الأورستيا" لاسخيلوس "الأسلاف" لادم ميتسكينفج وغيرها. وقد ترك شاينا في هذه الفترة تأثيرا فعالا على الشكل الفني للعروض المسرحية خالقا بذلك - من خلال مزج وتشويه المواد المختلفة - واقعا جديدا على خشبة المسرح، واقعا محاصرا بقوانين منطقه الخاص. إن نشاط شاينا امتد إلى خارج مدينة خوتا الجديدة، ففي ذات الوقت كان يصمم الديكورات لعروض مسرحية مختلفة، مثل مسرحية الراهبة والمجنون، و"المزرعة الصغيرة" لستانسلاف فيتكيفج ومسرحية "ليونس ولينا" لجورج بوشنر في المسرح الدرامي في العاصمة وأرسو ومسرحية "الكوميديا غير الآلهية" لكراشينسكي في "المسرح الجديد" في مدينة لودز وفرانك الخامس لفردريش دورينمات في مسرح "ستانسلاف" فيسبيانسكي" ومسرحيات أخرى في مدينة كراكوف وغيرها.
وربما تعتبر مسرحية "أكروبوليس" لستانسلاف فيسبيانسكي" عام 1972 من أهم أعمال جوزيف شاينا المسرحية التي قدمت في مسرح جيرزي غروتوفسكي في مدينة "اوبله"، وذلك لأن شاينا ذاته يؤكد "كمعد للنص وللعرض المسرحي قائلا: "استطعت من خلالها ولأول مرة أن أمتلك الإمكانية للتعبير عن أفكاري ومشاعري التي تراكمت خلال معايشة تجربة الجحيم الذي عشته في معسكرات النازية. في الحقيقة أردت من خلال هذا العرض المسرحي التعبير عن هموم إنسان ما تحول إلى "رقم" منذ ولادته حتى موته.. بمعنى آخر منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل. فعلى خشبة المسرح تكدست الأنابيب والعربات اليدوية وأحواض السباحة "بانيو" وغيرها، لأن السجناء هم وحدهم الذي يشيدون معسكراتهم أي يشيدون قبورهم، أما ملابسهم، فصمعمها من الخرق البالية والأكياس نصف المحروقة، بحيث تكون أرجلهم وأيديهم متحررة لأهميتها في مساعدتهم أثناء العمل، وكانوا يعتمرون قبعاتهم بشكل معين من أجل إبراز وجوههم التي يجب أن تبدو كالأقنعة، والأقراص الخشبية الضخمة المربوطة بأرجلهم تعيق خطواتهم الثقيلة عندما يتجولون في هذا القن اللابشري. كل هذا يعرض بشكل مشوه وقميء من أجل أن أكشف عن المعنى اللاإنساني لهذه "الرؤية" المخيفة التي هي نتيجة لتجربة شخصية معاشه".
بعد هذا العرض المسرحي بدأ شاينا يعمل بشكل مستقل، فمنذ عام 1963 وحتى عام 1966 عمل كمدير ومشرف فني للمسرح الشعبي في خوتا الجديدة، فلم يعد مصمما للديكور فقط بل أصبح مخرجا للعروض المسرحية، أي مخرج - رسام. يؤكد شاينا " تحتل أفكار الرسام في نشاطي الإخراجي والديكوري المكانة المركزية، حيث أنني استوعب الصورة المسرحية كوحدة من الإنارة والأصوات، والفضاء المسرحي، أما المواد - الأكسسوار - فإنها تخدم الديكور، فمثلا الأسرة القديمة تتحول في مسرحية "المفتش العام" إلى بيوت سكن لشخصيات المدينة المهمة، وصحون التواليت القديمة تستخدم بدلا من الكراسي الفخمة وهكذا حتى أستطيع الوصول إلى ترتيب جديد للفضاء المسرحي".
أن مسرحية المفتش العام لجوجول بالرغم من كونها العمل الإخراجي الأول لشاينا على مسرح خوتا الجديد إلا أنه احتل مكانة خاصة من النقد وشغل النقاد بحيث طرح عليهم أسئلة مهمة عن القيم الفنية الجديدة في الفن المسرحي.
بعد ذلك قام شاينا بإعداد وإخراج "دون كيخوت" لسيرفانتيس برؤية بصرية مدهشة وكذلك رواية "القلعة" لكافكا حيث حققها بوسائل مسرحية بسيطة من أجل أن يؤكد الاختلاف بينها وبين عرض "دون كيخوت" ثم أخرج مسرحية "ميستيريا بوف" لماياكوفسكي ومسرحية "الحقل المجدب" لقادوش خولوي. ومن خلال هذه المسرحيات كان شاينا دائما يحاول التعبير عن الجحيم الذي عاشه في معسكرات النازية، مستخدما رموزا ذات قيمة تعبيرية شاعرية، ووسائل أخرى حقيقية كانت تستخدم في هذه المعسكرات، كملابس السجناء المتميزة، والخرق وغيرها.. إن رؤية الفنان تمتزج بالماضي دائماـ هذا الواقع المرعب ـ حتى يستطيع التعبير عن جحيم العصر.
منذ عام 1966 وحتى عام 1971 أصبح شاينا مخرجا ومصمما في مسرح" ستاري" في مدينة كراكوف. وفي ذات الوقت كان يعمل في مسارح أخرى، لذا فإنه أخرج في هذه الفترة مسرحية "هم" و"النهضة الجديدة" لستانسلاف بيتكيفج ومسرحه"الحمام" لما ياكوفسكي في مدينة "كاتوفتسا" وفي مسرح ستانسلاف فيسبيانسكي أخرج مسرحية "الغبار المشتعل" لشون أوكيسي ومسرحية "أحداث نوفمبر" لارنست بريل، وفي وارسو في مسرح "أتونيوم" أخرج "موت الكمثرة" لفيفولد فاندروسكي وأعمالا مسرحية كثيرة في محافظات أخرى.
"فاوست"
كان إبداع شاينا المسرحي في حالة تطور مستمر، وخاصة في المسرحيات التي أخرجها في العاصمة وأرسو في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها مسرحية "فاوست" لجوته عام 1971 في المسرح البولوني. لقد حقق شاينا هذا العرض المسرحي من خلال رؤيته الشعرية الخاصة، باستخدامه لوسائل فنية مختلفة بشكل جديد، كالديكور، الإنارة، الصور الغريبة، الألوان، الأشكال، الأقنعة، الدمى، الحركة البلاستيكية، الموسيقى الإلكترونية الحديثة، حتى أنه استخدم رائحة معينة كان لها تأثيرها على الجمهور، أما الممثلون في هذا العمل فقد احتلوا المرتبة الثانية، كانوا كمواد ثانوية لصورة بصرية بمعنى آخر كانوا كالأكسسوار. إن الجمهور المنذهل لم يكن في حالة تسمح له بأن يتمثل ويستوعب مقاطع معينة من نص جوته والتي كانت بطريقة ما موزعة على الأبطال، وذلك نتيجة كونه مندهشا ومأخوذا أو منهمكا بالرؤية البصرية التعبيرية لديناميكية هذا المسرح.
إن نص "فاوست" لجوته يعبر عن ضرورة تقبل جوهر الحياة للتأكيد على فعالية الإنسان ونشاطه في الحياة ولكن "فاوست" شاينا كان تعبيرا عن إحباط وهزيمة الإنسان في نضاله مع العالم المسحوق وهو بالتالي إحباط للحياة ذاتها، هذه الحياة التي تعتبر موتا مستمرا، ولا يمكن تقبلها كحياة. والذي يعيشها ويتقبلها، يمارس خطأ كبيرا ومحكوم عليه بالآلام. ففاوست "بتمثيل بروتسلاف بافليك" إنسان كئيب ممزق دائما يلف رأسه بضماد. أما مختبره فيوحي بكهف او سجن مخيف، وتتراءى مصابيح كالتي تستخدم في غرف التشريح المعاصرة، ففي السقف علقت مجموعة من البروجكترات التي توحي أحيانا بأنها قمر صناعي يستخدمه فاوست ومفيستو في جولتهما حول العالم، أما الأرواح التي تزور فاوست فإنها أجساد مدماة في الحرب، أنها ضحايا معسكرات الاعتقال، أن "روح الأرض" صورت على شكل ملكة تعتمر فوق رأسها تاجا ذهبيا جالسة فوق عربة قديمة وكأنها مومياء. لقد استدعت صور هذا العرض المسرحي الكثير من الاستنتاجات المختلفة وأثارت خيال الجمهور.
في عام 1971 أصبح شاينا مديرا ومشرفا فنيا لمسرح "الاستديو" في وارسو، وأصبحت لديه كل الإمكانية لتحقيق أفكاره الفنية. وكبداية أخرج مسرحية "فيتكاتسي" ـ الإعداد الدرامي، الإخراج، الديكور وتصميم الحركة المسرحية لشاينا ـ. إن هذا العرض امتلك طموحا لكي يصبح جواز مرور لهذا المسرح الجديد في الحياة الثقافية البولونية وكذلك اعتبر كشهادة واعتراف بقدرة شاينا الفنية ذاتها. فقد حاول هذا العرض المسرحي الإجابة على الأسئلة المختلفة، مثل: هل الفن يمتلك ضرورته؟ وما الذي يعنيه اليوم؟ وغيرها من الأسئلة المهمة التي تتعلق بطبيعة الصراع بين المبدع والمجتمع، وهذه موضوعة مهمة ورئيسية في الأعمال الإبداعية لشاينا. وكتفسير لهذا العرض المسرحي يمكن أن نؤكد كلمات فيتكيفج "نريد التأكيد فقط على موضوعة قد تبدو واضحة المعالم، ألا وهي: في اللحظات التراجيدية العظيمة والحاسمة في تطور الشعوب والمجتمعات يجب عدم نسيان دور الفن، وهذا ما أكدته كل القيم التاريخية". أما شاينا فأنه أكد أيضا: "من الممكن تدمير الفنان المبدع، لكن لا يمكن أبدا تدمير الفن. وقد يبدو هذا صعب الملاحظة أحيانا، إلا أنه يدفع الإنسانية إلى الأمام". وقد حاول شاينا تأكيد هذه الفكرة في عرضه المسرحي هذا، والذي كان معدا عن مسرحية "هم" وكذلك أجزاء من "النهضة الجديدة" و"الإسكافي".
وشاينا كالعادة ملأ خشبة المسرح بالمانيكان، بأطراف إنسانية مقطوعة، بأشكال غريبة ودمى ضخمة وغيرها، أما الملابس فقد كانت اكياسا قديمة وأغطية وسائد، الواقع ضبابي أسود يفتقر إلى كل قيمة جمالية. كل هذا تم التعبير عنه من خلال حركة بلاستيكية عنيفة. والطابع المميز لهذا العرض المسرحي هو التأكيد على أساليب الفن التشكيلي في أعنف لحظات تطوره بحيث ارتفعت السريالية إلى مستوى من الخيال لا مثل له في كل تاريخها الفني، مما منحنا عرضا مسرحيا تشكيليا من العروض ذات القوة التعبيرية الخاصة بالرغم من كونها غامضة أحيانا و غير واضحة الملامح.
بعد ثلاث سنوات من هذا العرض المسرحي استطاع شاينا تجاوز هذه النواقص إذ أصبح أكثر نضجا من خلال عرضه المسرحي الجديد الذي أسماه "فيتكاتسي رقم 2". ولكن هذا العرض أقل مدة من العرض الأول، بالرغم من أنه يمتد 90 دقيقة من الزمن، إضافة إلى هذا فإنه أكثر نضجا من خلال ابتعاده عن السطحية والعفوية، وكون إيقاعه أكثر توازنا ولكن بشكل عام فإن هذا العرض المسرحي كان أشد معاصرة ونضجا فكريا.
في عام 1973 قدم شاينا عمله الجديد "جولجو تييرا" ـ وكان الإعداد الدرامي بمشاركة ماريا جانيرله ـ والذي كان على شكل مقتطفات مختارة من مختلف أعماله الفنية السابقة. و قدم هذا العرض على مسارح برلين الغربية وبعض المدن الأخرى. إن الشيء المميز في هذا العرض هو تنوع وتفاوت هذه المقتطفات بحيث طرحت من خلال أسلوب الكاباريه - الكوميدي.وقد شكل صدمة كبيرة بما يتميز به من إيحاء وانفجار الخيال المسرحي المتميز.
إن الحدث يجري على خشبة المسرح وفي الصالة بحيث كان هنالك مسطح من الخشب وسط صالة الجمهور، أما الممثلون فإنهم يخرجون ليس من خلف الكواليس وإنما من الممرات والقاعات الأخرى المجاورة للقاعة الرئيسية.
مات رجل الفن وفي غرفة عمله تكدس بعض الناس او بتعبير دقيق بعض الموجودات البشرية بحالة هيجان لأنها لم تفهم شيئا من عمله اضافة الى انه كان متشائما... ومع هذا فهو عظيم!! وهنا يستخدم شاينا ذات المواد المسرحية المحببة في عمله الإبداعي.. من أحذية، مانيكان، أطراف بشرية، أكياس قديمة، خرق، أنابيب، قضبان... وغيرها.
كذلك تظهر على المسرح مختلطة مع هذه المواد وبحركة متواصلة مجموعة من الأشكال البشرية تدعى "اللجنة العليا لرسل الفن" وتعقبها سلسلة من المشاهد التي تمثل القدرة الإبداعية لشاينا والتي تعبر عن تصوراته عن الوجود البشري، وفي النهاية تقدم مشاهد فنية تلعب فيها الألوان والإنارة دورا رئيسيا فتخلق صورا جمالية أخاذة. أما هؤلاء الذين جاءوا لمحاكمة الفنان ، يذهبون وهم مسحورين.. وبافتراء لا متناه يتم تمجيده بنصب تمثال له من الخشب.. والفنان ينظرهم بهدوء قاتم "لأنني خالد" ان هذا يدعوني الى التأكيد على أن هذا هو مصير الفن الحقيقي.
التعليقات
العزيز السوداني
أحمد حسين -أخي فاضل السوداني مشكور على هذا الجهد ولاسيما وان القارئ العربي نادرالاطلاع على التراث الثقافي والفني البولندي(وليس البولوني)..ولدي سؤال واحد وهو من أي اللغات تمت ترجمة هذا الموضوع ؟ فهناك بعض الأخطاءفي الأسماء والتسميات أتمنى الرد على هذا السؤال وماعدى ذلك فالموضوع رائع وأروع منها هي اهتماماتك الثقافية ومن جانبي وفي حالة توفر الوقت في هذا اليوم سأقوم بترجمة موجزةوعن البولندية لهذا المبدع الطليعي( يوسف شاينا- jozef szajna )
كونتينيو
انكيدو -الاخ سوداني... بورك جهدك ايها المبدع الخلاق.. فانت في مصاف شاينا على صعيد الاخراج.. فعملك الرحلة الضوئية(اللطمية)يتجاوز شايناابداعيا وذللك لارتباطه بالتراث العراقي..عن اي لغة ترجم المقال فانت لا تعرف غير البلغارية واعتقد انك نسيتها...اعتقد ان المقال (ملطوش)وقضية الترجمة ماهي الا تورية...
شكرا
د فاضل سوداني -شكرا ايها الاخ احمد حسين لسؤالك وكذلك لمتابعتك الجدية لكل مايكتب عن المسرح واقرا باحترام تعليقاتك دائما .أن ترجمتي كانت عن البلغارية والروسية ،اما ما اشرت له بوجود أخطاء بلاسماء والتسميات فهنالك اسماء ومصطلحات متعارف عليها في عالم المسرح او في اي مجال ابداعي آخر واي تغيير فيها يربك المعنى والقارئ . اضافة الى انها ليست اخطاءا وانما تعتمد على اللفظ في لغتها المرجعية الاصلية مثل اسم jerzy Grotowski فكل jerzy يلفظ ويكتب ييجي او يجي واسم jozef szajna أعتقد بانه اقرب الى لفظه ب يوزيف شاينا كما هو في الترجمة وكذلك يكتب جوزيف ايضا ،ومادمت تعرف البولندية فانت الذي يمكن ان نساله فيما يتعلق بها وشكرا لااهتمامك .
نشر المقال سابقا
جلجامش -الاخ سوداني...هناك مفردات في المقال تدل على تدخلك الشخصي في التصرف بالترجمة.. فهي مفردات فاضل سوداني الازلية...ارجو الاشارة الى اللغة التي تمت الترجمة منها وكذلك الكتاب اوالمطبوع الذي نشرت فيه...الامانة التاريخية للترجمة تتوجب الاشارة لذلك..شكرا على المقال القييم
شكرا
د فاضل سوداني -شكرا ايها الاخ احمد حسين لسؤالك وكذلك لمتابعتك الجدية لكل مايكتب عن المسرح واقرا باحترام تعليقاتك دائما .أن ترجمتي كانت عن البلغارية والروسية ،اما ما اشرت له بوجود أخطاء بلاسماء والتسميات فهنالك اسماء ومصطلحات متعارف عليها في عالم المسرح او في اي مجال ابداعي آخر واي تغيير فيها يربك المعنى والقارئ . اضافة الى انها ليست اخطاءا وانما تعتمد على اللفظ في لغتها المرجعية الاصلية مثل اسم jerzy Grotowski فكل jerzy يلفظ ويكتب ييجي او يجي واسم jozef szajna أعتقد بانه اقرب الى لفظه ب يوزيف شاينا كما هو في الترجمة وكذلك يكتب جوزيف ايضا ،ومادمت تعرف البولندية فانت الذي يمكن ان نساله فيما يتعلق بها وشكرا لااهتمامك .
الى فاضل من جديد
أحمد حسين -أخي فاضل تحياتي : ملاحظاتي الأخوية السابقة ليس لها صلة بالمفردات والمصطلحات الفنية أو المسرحية وأنت خير العارفين بها ، وانما بأسماء المدن والأشخاص التي وردت في مقالتك . عدد من المدن الوارد ذكرها( في الترجمة ) ليس لها وجود في خارطة بولندا رغم انها موجودة في ذهنك والسبب هوالتسرع في الترجمة وبشكل عام أقول ان الترجمة ( الأسماء بشكل خاص ) من لغات بلدان وسط أوربا وشرقها الى العربية ومن العربية الى لغات هذه البلاد( أيضا ً ) لاتزال تشبه من يترجم من اللهجات الخليجية التقليدية ( طبعا من ضمنها لهجة أهلنا الطيبين في الفاو وأبو الخصيب وكذلك في الأهواز ) الى العربية أو لنقل الى لهجات أهل بغداد على سبيل المثال : اليك العبارة التالية : " يابر ويبار يونه يوم اليمعة ييه بييه "( من سيربح المليون يا فاضل ) وهكذا هو الحال في البولندية : الجيم في (جوزيف ) هي ياء ( يوسف ) وضرورات لغوية حولت الزد الى سين وهلم جره . وعندهم (جواد) هو (يواد ) والبا با السابق جون بول الثاني عندهم ( يان ...) .وفي حالة ترجمة نصوص بولندية أو روسية أو حتى بلغارية من الفرنسية أو الانكليزية الى العربية سيجد المترجم ملاحظات لطريقة لفظ الأسماء والأعلام .أما ردك بخصوص ( يجي أو ييجي) أقول ان كل ( حرف راء + حرف زد ) البولندية هي (ش عربية مخففة) ولهذا يكون ( يشي غروتوفسكي أو كروتوفسكي ) على كل حال هذا الموضوع طويل . أخي فاضل : قالت العرب منذ القدم بولندا وليس بولونيا ومنذ أن رسم ابن بطوطة خارطة دول شرق أوربا ومنذ الغزو المغولي لهذه البلاد . وكما يظهر لي انك تعيش في الدنمارك....فهل سيفهم القارئ العربي كلمة ( بولين ) الدنماركية في حال حلولها مكان بولندا ، ومن طرائف الامور هناك في ايران ثقافتين ..ثقافة العمائم وثقافة الأفندية بولندا في الثقافة الأولى هي ( لخستان ) وفي الثقافة الثانية هي ( بولستان ) وفي الحالتين على القارئ العربي أن يدخل الى برنامج ( الحزورة بليره ..) لكي يعرف النتيجة .ولاأخفيك سرا ً اذ أقول ان أحد الكتاب العراقيين ذات مرة كتب مقالة وورد فيها أسم بولندا على النحو التالي : بولندا تارة وبولونيا تارة أخرى والبلد الذي عاصمته وارشو تارة ثالثة رغم انه من الدارسين في ألمانيا أيام زمان ويحمل لقب دكتور يعني باحث وليس طبيب أو حكيم ( كما يقول أهل الشام ) وعندما عاتبه
دمت
انانا -الحبيب فاضلدائما اتطلع الى قراءة مادة دسمة عن الكبير شاينة.. وقد اتحفتنا بها... سلمت ايها السومري...كتاباتك تثير دائما اسئلة مهمة...دمت باحثا...
مقال قديم
حبزبوز -الاخ سويديني... لقد قرات المقال قبل اكثر من اربعة سنوات في احدى الصحف...واعتقد ان المقال غير مترجم ذللك ان سويديني سبق له ان نشره دون الاشارة الى الترجمة وباسمه الصريح.....الفاضل السويديني او المسوداني... عجبي منك ومن ال د الكبيرة التي تضعها دائما امام اسمك....كيف تجراْ على قول انك تعرف الروسية... فانت لا تعرف جملة واحدة... كن تقيا يامسوداني...