ثقافات

دونالد جاستس – خمس قصائد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمة: د. عادل صالح الزبيديدونالد جاستس (1925- 2004) شاعر أميركي من مواليد ميامي بولاية فلوريدا. تخرج من جامعة ميامي ليعمل أستاذا للكتابة الإبداعية في أول برنامج من نوعه يتأسس في أميركا تحت اسم ورشة ايوا للكتاب، كما عمل في عدة جامعات وتخرج على يده كتاب مبدعون عديد ون.
له ثلاث عشرة مجموعة شعرية فاز معظمها بجوائز مهمة أهمها جائزة البوليتزر عن مجموعته ((قصائد مختارة)) عام 1979. من عناوين مجاميعه الأخرى: ((الأعزب المسن وقصائد أخرى))1951، ((عاصفة محلية)) 1963، ((ضوء ليلي)) 1967 و((صانع الغروب)) 1987. نشرت مجموعته الكاملة عام 2004. شمعة عيد الميلادببلوغي الثلاثين اليوم شاهدت
الأشجار تتقد برهة
مثل شموع فوق كعكة
بينما كانت الشمس تهبط في السماء
ومضة خاطفة
مع ذلك كان ثمة وقت للتمني. عن موت أصدقاء في الطفولةلن نلتقي بهم في الجنة ملتحين أبدا
ولا يتشمسون بين الصلعان في الجحيم؛
وان التقينا بهم في مكان ما، في باحة المدرسة المهجورة عند الغسق
مكونين حلقة ربما أو متشابكي الأيدي
يلعبون ألعابا نسينا حتى أسماءها.
تعالي أيتها الذاكرة، عينا نبحث عنهم هناك في الظلال.
الرجل النحيلأغمس نفسي
في حالات رفض ثرة.
لا شيء يكفي.
أشحذ نفسي على
هذا الحد. نائما
أنني أفـْق. إلى طفل مولود في شهره العاشروصول متأخر، كلا
لا أحد سيخطر بباله أن يلومك
لترددك هكذا.من منا، وهو يضع يده
على باب غاية في الغرابة كهذه ليطرقها،
لن ينسحب؟ موقف الحافلةالأنوار تشتعل
في غرفة هادئة
حيث تمضي قدما حيوات
تشبه حيواتنا. الحيوات الهادئة
التي تتبعناmdash;
هذه الحيوات نحياها
ولكن لا نملكهاmdash;تنتصب في المطر
بهدوء بالغ
عندما نذهب
بهدوء بالغ...
والحافلة الأخيرة
تأتي وتخرج منها
المضلات المعتمةmdash;
زهور سوداء، زهور سوداء.
والحيوات تمضي قدما.
والحيوات تمضي قدما
مثل أنوار مباغتة
عند زوايا الشارعأو مثل الأنوار
في غرف هادئة
تركت لساعات
مشتعلة، مشتعلة.
النص الأصلي:
Birthday Candle
Thirty today, I saw
The trees flare briefly like
The candles upon a cake
As the sun went down the sky,
A momentary flash
Yet there was time to wish The Thin Man
I indulge myself
In rich refusals.
Nothing suffices.
I hone myself to
This edge. Asleep, I
Am a horizon.

To A Ten-Months' Child
Late arrival, no
One would think of blaming you
For hesitating so. Who, setting his hand to knock
At a door so strange as this one,
Might not draw back? Bus Stop
Lights are burning
In quiet rooms
Where lives go on
Resembling ours. The quiet lives
That follow usmdash;
These lives we lead
But do not ownmdash; Stand in the rain
So quietly
When we are gone,
So quietly . . .
And the last bus
Comes letting dark
Umbrellas outmdash;
Black flowers, black flowers. And lives go on.
And lives go on
Like sudden lights
At street corners Or like the lights
In quiet rooms
Left on for hours,
Burning, burning.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ترجمة القصيدة الاولى
معاذ العمري -

شكرا للدكتور عادل الزبيدي على ترجمته، لدي ما أقوله على ترجمته للقصيدة الاولى. أولا: يعبر الشاعر في القصيدة الأصل عن معانٍ خالجته فور بلوغه من العمر ثلاثين عاما، وهذا ما سعى لإبرازه عندما صدر القصيدة بكلمة (today) لذا فإن عبارة "ببلوغي" التي اقترحها الدكتورالزبيدي في الترجمة العربية للقصيدة قد تفوت على القارئ العربي هذا المعنى المحوري في القصيدة الأصل. فهذه العبارة أي ـ"ببلوغي"ـ توظف غالبا في كتابة السير الذاتية لوصف مرحلة زمنية سابقة قد مضت. ثانيا: يكثر اللبس في استعمال "برهة" و"هنيهة" فالأولى منهما تدل على المدة الطويلة من الزمن، والثانية للقصيرة منه. وقد يقال: "هُنَيَّةٌ" ، وقد ورد في حديث: "أَنه أَقام هُنَيَّةً". وبما أن الشاعر قال " briefly " أي فترة قصيرة من الزمن، فحبذا لو أعاد الدكتور الزبيدي النظر في هذا! ثالثا: تفيد صيغة المفعول المطلق كثيرا في أن تلبس الترجمة الشعرية لبوسا أدبيا أصيلا وكذلك في الحد من افرنجية الكلام عن المتلقي العربي، وقد يجوز لي أن أقترح على المترجم التالي: رأيت الأشجار لهنيهة تتوهج، توهج الشموع على كعكة. وهنا يلاحظ أن في الترجمة المقترحة توافق في التعريف والتنكير في "الأشجار والشموع" بينما لزم الدكتور الزبيدي تنكير "أشجار" بينما هي معرفة في النص. رابعا: في القصيدة الأصل يعقد الشاعر مقارنة بين صورتين ذكرته الأولى بالثانية؛ الصورة هي منظر الشجر عند غروب الشمس حيث لا يدوم توهج الشمس بعد الغروب إلا قليلا ، بصور الشموع على كعكة في حفلة عيد الميلاد، ولذا فإن إبراز صورة الغروب في القصيدة محوري بالمثل.وشكرا مرة أخرى وتقبل أطيب المنى منى

ترجمة القصيدة الأولى
عادل صالح الزبيدي -

وافر الشكر والامتنان لك أستاذي الفاضل معاذ العمري على ملاحظاتك ومقترحاتك السديدة والصحيحة تماما والتي أتفق معك عليها جميعها تمام الاتفاق ، ويسرني أن أقول مخلصا إنها ملاحظات تنم عن عمق معرفة باللغتين وعن رهافة حس شعري ونقدي وترجمي. كم كنت أتمنى أن تحظى ترجماتي بملاحظات سديدة كالتي أبديتها سيدي الفاضل. تقبل مني كل الامتنان والتقدير وسوف أتعلم من ملاحظاتك ومنك الكثير.

القصيدة الاخيرة
حسن سليفاني - دهوك -

شكرا لك ولهذا الجهد في الترجمة . اعتقد أنه كان بامكانك صياغة الترجمة بشكل شاعرى افضل لو أجهدت نفسك اكثر, ولم تتقيد بالترجمة الحرفية .وردت كلمة rooms بصيغة الجمع , لكنك ترجمتها بصيغة المفرد - غرفة- والصحيح -غرف - وقد يكون خطأ مطبعى , محبتى واحترامي للاستاذ عادل الزبيدي

القصيدة الأخيرة
عادل صالح الزبيدي -

تحياتي وتقديري للأستاذ حسن سليفاني وأشكره على ملاحظته الصحيحة بخصوص كلمة غرف واعتذر له وللقراء الكرام عن هذا الخطأالمطبعي، مع خالص احترامي وامتناني لك سيدي