ثقافات

تحية أصيلة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نَفْحُ الخمائلِ منْ ((أصيلةَ)) سَارا فسقى الربوع المُمْرعَاتِ عُقَـارا
حملَ الطيُّـوبَ زكيةً، وأشاعهـا فُلاً، وزهْراً في الرُّبـى وعَـرَارا
فأصيلةٌ أختُ الأصيـلِ وداعــةً وشقيقةُ الفَجْرِ الضَّحـوكِ نَهَـارا
ونديمةُ اللّيلِ البهيمِ إذا سَجَـــا بَاتَتْ لِعُشَّـاقِ السُّــرور مَـزارا
ما دَاعَبَتْ نَسمَاتُ شَاطئها الفتـى إلاّ تهـلَّل يُنشـدُ الأشْعَــــارَا
وإذا سَرتْ هَمْسَاً تُداعبُ أيْكَهــا طَفَقَتْ تُرتِّلُ حولَهـا الأذْكَـــارا
ولَربَّما هَـزَّتْ قُـدُودَ حِسَانِهــا _وقَدْ استبدَّ بها الهوى_ اسْتِكْبارا
تلْكمُ (( أصيلةُ )) في جلالةِ قَدْرها وقَدْ اكْتستْ أَلَـقَ الرّبيــعِ إِزَارا
أنّـى مشَيتَ بهـا فَثَمَّةَ روضـةٌ تُزجي الحبورَ، وتَزْدَهي الأطْيارا
فَيَسيرُ طرْفُكَ في المَحَاسِنِ رَاتِعَـاً ويَصيرُ سَمْعُكَ للصُّـداحِ مَـدَارا
لَمَّا حَلَلْتُ بها طَرحْتُ مَتَاعبــي جَنْبَـاً، وبَاشَرْتُ الغِنَاءَ جِهَــارا
وشَرحْتُ ما بي، عَلَّها بي رَحْمَـةً تُبـدي، فَاحْظَـى بِالسَّكِينَـةِ دَارا
بَشّتْ، وأهْدَتْ قُبلَـةً قَابلتُهـــا بِتَحيّةٍ أقْضـي بهــا الأَوْطَـارا
* * *
إني قَصَدْتُكِ يا (( أصيلةُ )) زَاهداً في العُمر جَاهاً زَائِـلاً و نُضَـارا
فَلَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَبَـــاذِلاً ومَنَافِعَـاً، تَدَعُ الكِبَـارَ صِغَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَزَلُّفَــاً يُعْلي الصِّغَارَ على الكِبَـارِ كِبَـارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَهَــازِلاً وسَخَافَةً تَـذَرُ الحَميـرَ مِهَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَهَانَـةً تَكْسو الرَّكِيكَ مَهَابَـةً وَوقَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَذَلَّــةً أبَـداً تُــذِلُّ بِقَيْـدها الأحْـرَارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَسَلُّطَـاً قَـدَراً يَعِيثُ بِحَقّنـا اسْتِهْتَــارا
* * *
أمُضِيفَتـي يا قِبْلَـةً يمَّمتُهــا شَوقي إليْهـا بـي أَتَـى مِسْيَارا
قَالوا : عُيونُكِ والنَّجُومُ نَظَائـرٌ والوَجْـهُ تَـمَّ فَأخْجَلَ الأَقْمَــارا
إني أتيتُكِ بَاحثاً عَنْ دَوْحَـــةٍ أَلِفَ العَنَـادِلُ حَوْرَهـا أَوْكَــارا
تِلْكَ التي لا تَنْطَـوي إلاّ علـى ظِـلِّ السَّكِينَةِ وارِفَـاً مِعْطَــارا
فَهُناكَ سَوفَ أَعِلُّ مِنْ دَنِّ المُنَى كَأْسَـاً تُسلّـي خافقي المِحْتَـارا
إنَّ الأَصيلَ إلى ((الأصيلةِ)) شَوْقُهُ أَبَـداً يُهَوِّنُ دُونَـه الأَسْفَـــارا
فَمِنَ ((الخليج)) إلى ((المُحيطِ)) يَطيرُ لا تَكْبـو خُطـاهُ تَلويّاً وعِثَـــارا
الرباط 23/7/2008

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تراث شعري
محي الدين شهمي -

جرس جميل ورونق ابهى ، قصيدة تستحق كل الاحترام، لتراثيتها الوارفة.

تحية أصيلة
عبد السلام -

أحيي كاتب "تحية أصيلة" وأدعوه دعوة أصيلة إلى ترك نظم الشعر والتوجه توجها أصيلا إلى دراسة الآثار، لما كان مزاجه مزاجا آثاريا أصيلا وليس إبداعيا البتة.

Good
Kamil Shrazin-ban -

I wish I could write in Arabic to make my points crystal-clear. The poet, lamenting time and things, suggests that horses or young horses are better than donkeys. Or, basically, the poet is saying that our time is so bad that nowdays donkeys feel superior or act like horses. The big question is: what is wrong with donkeys? Who said a young horse is better than the donkey? Who does not remember riding donkeys to the market on the first day of holy Eid? When I say holy Eid, I am about to melt due ecstacy. In fact, we use donkey serum everyday at work to detect actin protein (as a loading control). I just cannot understand why people dscriminate against donkeys. Thanks Elaph.