ثقافات

رهان على تجديد فن المونولوج في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: اختتمت الأيام الأولى للمونولوج المسرحي في الجزائر، الليلة الماضية، بتوكيد ممارسي هذا الفن على الارتقاء بمكان الأخير وتجديد أنماطه ومساراته خلال المرحلة المقبلة، وأبدى خيرة الفنانين الجزائريين المختصين بهذا الضرب الدرامي عزما على إخراج المونولوج من الركود الذي عاشه الأخير في السنوات الأخيرة.
وأضفت أيام المونولوج انتعاشا على المشهد المسرحي الفاتر في الجزائر، حيث بدا من خلال أعمال الفنان الكوميدي الشهير "كمال بوعكاز" بعرضه "النوّارة"، و"عيسى شوّاط" بوصلته "عيسى شو"، وكذا النجم المسرحي الشاب"دين الهنّاني محمد" المكنّى "جهيد" بمونودرام "المتمرد"، إضافة إلى الفنان البارز "العمري كعوان" بمونودرام "رجلة مائة بالمائة"، و"صويلح" بعمل "الحب المتفجر"، نزوع إلى إيقاعات جديدة تلعب على وتر التراثيات وتلبسها قدرا من الاستعراض الذي يماهي بين موروث ثقافي لغوي مخاطبا الأخر بحرارة التعبير الجسدي، ما جعل الجماهير التي واكبت الاحتفالية بمدينة براقي شرق العاصمة خلال الأاسبوع المنقضي، تنتصهر في جو بديع من العشق الركحي اللامنتاهي الذي كاد أن يندثر بمفعول الفراغات.
وباشتغال فنانين جزائريين طلائعيين على ريبرتوارات درامية مختلفة، من مسرح تشيخوف ويونسكو إلى مناهج ستانسلافسكي وآرتو وغرودوفسكي، يتفاءل نقاد ببروز مونو دراما من طراز مغاير في الأرض التي أنجبت مصطفى كاتب وكاتب ياسين ووولد عبد الرحمان كاكي وعبد القادر علولة، وفق خط أفقي يزخر بالحركة والفكر والإنفعال ليقيم حوارات حية بين أضلاع المنظومة المسرحية الجزائرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف