ثقافات

رنا جعفر ياسين تعزز شاعريتها بـ(مقصلة بلون جدائلي)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد:عن دار (سنابل) للكتاب المصرية، صدرت للشاعرة العراقية رنا جعفر ياسين مجموعة شعرية جديدة حملت عنوان (مقصلة بلون جدائلي)، هي المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة، وتوزعت المجموعة على أربعة محاور رئيسية هي: المحور الاول (ليس سوى ليل مشرع للنهب أو الغواية) الذي تضمن خمسة نصوص، والمحور الثاني (اذعاناً لصرخة الليلكة) وتضمن اربعة عشر نصاً، بينما كان المحور الثالث تحت عنوان (ما تعشقه تقاسيم الذاكرة) ومكوناً من اثنتي عشر نصاً، فيما لم يتكون المحور الرابع (للموت رعشة الزجاج الأحمر) الا من اربعة نصوص كان اخرها بعنوان (الوصية). وفي عرض تقديم المجموعة (مقصلة بلون جدائلي)، ذكر انه: يمكن للقارئ ان يلحظ ان الشاعرة تستعين بتفصيلات حياتية وذاكرة حافظة للصور والاحداث للخروج ببناء شعري متين على مستوى الشكل والمضمون وينم عن مقدرة على تحريك الرؤية الشعرية نحو اعلى مستوياتها من حيث المجاز الشعري الفاعل من غير التعكز على الخطاب التقليدي ويمكن ايضا تأشير خصوصية الجملة الشعرية عند رنا جعفر ياسين، من خلال استبدال الضمائر وعلائقها ببعض وبالكل الشعري للنصوص بالاضافة الى بعد صوفي وتماه حي يتجسد خلال بنية الجملة الشعرية ودلالاتها في نصوص تنفتح على الادهاش والصدمة, والمجموعة تمثل في مجمل نصوصها امتدادا تصاعديا لشعرية رنا التي توجتها ببيان شعري معبر وفعال عبر لغتها ورؤيتها الشعريتين والذي كما يبدو كان مجاورا لنتاجها الشعري في مجموعة (مقصلة بلون جدائلي). اما غلاف المجموعة فقد احتوى على لوحة من الكولاج للفنانة الشاعرة رنا، حيث يمثل التشكيل جانبا اخر من تجربتها الابداعية المتنوعة ويسير بموازاة رنا الشاعرة المتمردة فنيا على متن النص وقوالبه الجاهزة والسائدة وبما يمكنها من ان تشق طريقا هو الاخر متمرد على البنية الفنية/التشكيلية التقليدية والجملة الشعرية والمضامين والرؤى المندرجة ضمن كليشيهات الخطاب الشعري العربي السائد. وتوشح الغلاف الخلفي بقصيدة قصيرة عنوانها (على جناح غفوتي) تقول فيها:

( كان غامضاً
ومدهوناً بالآسن ِالمرتخي
جامدا ً كالصراخ
ينفضُ عن أخطائهِ لونَ البركان ِالبارد
يفضلُ العتمة َبعرائها الغض
مستلقياً,
فوقَ هدوء ٍ يشبهُ نساءً من جليد.
كانَ خاشعا ً..
عندما يقرّّرُ الليلُ فضَّ البراءة
راقدا ً كالنهار..
حينما يقرّرُ الصغارُ مضغَ حبيباتِ شرهِ المستدير.
وفي كلِّ نشوةٍ و ذنب..
يعانقني
لافحا ً جسدي بأنفاسهِ الرعب.
.. كم أحبكَ أيها الموت!! ). ومن مناخات النصوص مقطع من قصيدة (بصمت, كما في الحلم تنساب الألغام):
بعدَ الموت..
تنهضُ المدينة.ُ
من الأرض ِ يخرجونَ بنصفِ مجزرة ٍ
وضوءٍ مثقوب
أجسادهم المبنية ُ من النار
لها بريقُ الشعاراتِ القديمة
عيونهم المصبوبة ُ من فولاذِ الثورة
مازالت تحدقُ بمهرجان ٍ سحيق
يسحلونَ الأرصفة َ بالخطوات
ناقرينَ الزجاجَ المعجونَ بماءِ الموت
يحرثونَ الشوارعَ
ويحصدونَ الغيومَ المنهارة َمن فرط الجوع
يحاربون الخطوةَ المعانقة َ للحرائق
عندما تلوذ ُ بالطرقات.
وبأسفلتٍ ساخن
ونوم ٍ طويل
يغسلونَ وجوههم الخالية َ
لكنهم..
لا يرتدونَ الوشاية َ
بل, مثلَ مصيدة ٍ شائكة يبدأونَ الانقضاض
تستميلهم نعومة ُ مساء ٍ مرطبٍ بالألغام
وملابسُ نساء ٍ مرصعة ٍ بدمّ. يذكر ان الشاعرة رنا جعفر ياسين سبق لها ان اصدرت مجموعتين شعريتين هما: (طفولة تبكي على حجر) صدرت في بغداد عام 2006 عن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق, و(مسامير في ذاكرة) التي صدرت في القاهرة عام 2007 عن دار المحروسة وضمت قصيدة (الحرب تنهض من موتها) والتي حصلت من خلالها الشاعرة على جائزة نازك الملائكة التي نظمها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام 2008, وبالاضافة الى نشاطها الشعري فهي تعمل في الاعلام كمعدة ومقدمة برامج ثقافية اضافة الى عملها في الصحافة المكتوبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يجب وضع حد
أحمد الطلال -

اولا وقبل كل شيء ارجو من ايلاف ان توسع صدرها للنقد ولا تصادر الاراء واعتقد هذا من حق القارىء ان يبي رأيه.. فمنذ اسبوعين تقريبا تم نشر لقاء مع هذه الشاعرة الكبيرة واليوم يتحفنا الأخ الكاتب والذي هو يعمل اصلا في حقل الرياضة في بغداد بهذا التقرير الذي يتجرأ فيه على طرح آراءه في الشعر ويقرر ان هذا بناء شعري متين والح..... في الوقت الذي تهمل فيه نتاجات الشعراء العراقيين الذين يحترقون في الداخل,, فلا حبر عن اصدار لشاعر حقيقي ولا هم يحزنون. ان عنوان مثل "مقصلة بلون جدائلي" ينمّ عن لهو واستهتار بالشعر.... لكن العتب كل العتب على من يروّج لها

يجب وضع حد
أحمد الطلال -

اولا وقبل كل شيء ارجو من ايلاف ان توسع صدرها للنقد ولا تصادر الاراء واعتقد هذا من حق القارىء ان يبي رأيه.. فمنذ اسبوعين تقريبا تم نشر لقاء مع هذه الشاعرة الكبيرة واليوم يتحفنا الأخ الكاتب والذي هو يعمل اصلا في حقل الرياضة في بغداد بهذا التقرير الذي يتجرأ فيه على طرح آراءه في الشعر ويقرر ان هذا بناء شعري متين والح..... في الوقت الذي تهمل فيه نتاجات الشعراء العراقيين الذين يحترقون في الداخل,, فلا حبر عن اصدار لشاعر حقيقي ولا هم يحزنون. ان عنوان مثل "مقصلة بلون جدائلي" ينمّ عن لهو واستهتار بالشعر.... لكن العتب كل العتب على من يروّج لها

الى الاخ احمد
مراقب ايلاف الحيادي -

صحيح ان كاتب المقال غير متخصص بالادب أو الشعر وينطبق عليه أنه (في كل عزى لطامة) لكنه ربما يفتش في كل الطرق ليثبت في النهاية على خط , والرزق يحب الخفية , على كل هذا لايقلل من شأن الشاعرة وربما هي تستطيع مستقبلا ان تثبت لنا قدرتها الشعرية فهي شابة في بداية الطريق وتستحق الفرصة يا اخي.

بناء ومعنى
محمد البياتي -

كــانَ ( فعل كينونه ماضي) خاشعا ً.. عندما يقرّرُ (فعل مضارع للاستقبال) الليلُ فضَّ البراءة. وبناء القصيدة كله قائم على حوارية زمنية متناقضة، حتى تبدو القصيدة على جماليات سعة القاموس الشعري فيها، مرتبكة وهائمة المعنى، والمعنى في الشعر هو إيديولوجيا تفوق جمال الجرس والإنثيال والانتظام، لان المعنى بلورة لقيم وثيم النص، فعذرا شاعرتنا العزيزة. وكما في قولك ايضا: تنهض المدينة من الارض (والمدينة هي تشكيل على الارض) وغيرها. وكما اسلفنا اصبح الشعر المشاعر - مصفوفة كلمات - ورقصة تنظيم مفتعل. مع الحب والتقدير

الى الاخ احمد
مراقب ايلاف الحيادي -

صحيح ان كاتب المقال غير متخصص بالادب أو الشعر وينطبق عليه أنه (في كل عزى لطامة) لكنه ربما يفتش في كل الطرق ليثبت في النهاية على خط , والرزق يحب الخفية , على كل هذا لايقلل من شأن الشاعرة وربما هي تستطيع مستقبلا ان تثبت لنا قدرتها الشعرية فهي شابة في بداية الطريق وتستحق الفرصة يا اخي.

اخرسوا .. اخرسوا
أحمد مهدي الشوك -

رنا شاعرة متمكنة من أدواتها واعدة جديرة بالاهتمام كله , وعلى الباقين ( الذين لا يفهمون الشعر لخلوهم من مشاعر ) أن يخرسوا .. قد عرفنا عداءكم لكل ناجح .. اخرسوا

تعليق نقدي
Nadin Rahma -

الأخت رسامة ونحاتة ومذيعة ومقدمة برامج، طيب... لاباس؟؟ اذن لماذا الشعر ايضاً؟؟ هل لأنه في مفهومها مجرد رصف وتسطير كلمات لارابط ولامعنى ولاجمال فيها؟ وخير دليل على كلامي هو المقطعان المنشوران من (الكتاب!!) فأتحدى أي قاريء ان يخرج بأي معنى مما قرأ هنا؟ فما معنى: (ومدهوناً بالآسن ِالمرتخي) أو(جامداً كالصراخ)... كيف يكون الصراخ جامد ومامعنى ذلك؟ او هذا: (يغسلونَ وجوههم الخالية) ما هذا التعبير الفج والغلط فالوجوه خالية ممّ كان عليها ان تكمل المعنى هذا ان كان لديها معنى أصلاً؟؟ . هذا لغو حقيقي.. فكل الجمل المختارة هنا تصلح للتشريح.. نصيحة للاخت ان تطور مهاراتها في تقديم البرامج فهذا ربما أفيد لها وشكرا لأيلاف على فسحها المجال للتعليق.

اخرسوا .. اخرسوا
أحمد مهدي الشوك -

رنا شاعرة متمكنة من أدواتها واعدة جديرة بالاهتمام كله , وعلى الباقين ( الذين لا يفهمون الشعر لخلوهم من مشاعر ) أن يخرسوا .. قد عرفنا عداءكم لكل ناجح .. اخرسوا

Rana
sahar -

Rana writes tubish not poem,you should be impartial

quastion?
ahmed -

befor you coloured your hair or after?

quastion?
ahmed -

befor you coloured your hair or after?

لو كان الشعر.......
حسن العراقي -

اولا محبتي للكل .... من يتفق معي في ما اعتقده ومن لا يتفق معي اعتزازي بمحاولةرنا الشعرية. وعتبي على الاستاذ احمد مهدي الشوك.ياحبيبي يا شوك لك اسم جارح , وتمنيت ان يكون ردك غير هذا.ما كتبه الاخوة هو اعتقاد, وايلاف العزيزة اعطتنا مساحة من عرض النقد حتى لو كان يفتقر بعض الاوقات الى الموضوعية كما تعتقدها انت.حبيبي الاخوة ناقشو النص ولم يناقشوا الشخص فرنا عزيزة على كل العراقيين فهي ابنتنا التي نعتز ونفخر بها.ليس الذنب ذنب رنا, هناك شرخ بيننا وبين الشاعر العربي بشكل عام ليس لاننا خالين من المشاعر كما تعتقد وليس لاننا غير مثقفين او غير قادرين فهم ما وراء النص فلقد تربينا على اوراق الشعر الجاهلي وصدر الاسلام والشعر الاموي والعباسي وشعراء المهجر وغيرهم من المعاصرين.المشكلة ياحبيبي ياشوك ,,, ولا تزعل مني من حبك لاشاك... كما يقول ابي .... المشكلة ان الشعراء لم يعودوا من سكان كوكبنا العربي لقد حلقوا بعيدا عنا وانفصلنا منذ السبعينات. ذهبتم الى حيث الرمز ,,, انقطعتم عن القاعدة.