نيتشه: عن الحقد وأخلاق العبيد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أ:العجز عن التقدير والمحبة، فالذاكرة الآثارية حاقدة بحدّ ذاتها، وإنسان الحقد يضمر الحقد والكراهية لكل ما يشعر الناس بأنه مدعاة للمحبة، ويعمل على تصغير الأشياء بواسطة تأويلات دنيئة، وهو أيضاً متشائم لا يني يرى الأفخاخ مزروعة في كل الأشياء. فهو خبيث ولديه نيئة الإيذاء.
ب: السلبية في الحقد، حيث تظهر السعادة على صورة مخدر وعطالة واسترخاء للروح والجسد؛ أي باختصار تظهر في صورةٍ سلبية، والسلبية هنا هي انتصار لرد الفعل على الفعل في اللحظة التي يصبح فيها ضغينة، فالإنسان الواقع تحت الحقد لا يحب، ولكنه يريد أن يكون محبوباً، فهو يقدر كل شيء تبعاً للفائدة والمكسب، وعلى حد وصف نيتشه: "يمتدح القريب النزاهة، لأنه يحصل منها على مغنمه".
جـ: إلحاق الأخطاء بالآخرين، وتوزيع المسؤوليات والاتهام الدائم للغير، وهذه السمة تحل محل العدوانية، فما إن يخذل الحقد توقعات إنسانٍ حتى يفجّر اتهامات قاسية، فإنسان الحقد: لا يشعر أنه طيب إلا إذا شعر بأن الآخرين خبثاء. فصيغته الأساسية، هي أنت خبيث إذن أنا طيب. وهي صيغة تلخص ما هو جوهري في الحقد بكل سماته السابقة وتدرجه في إطار النموذج الإرتكاسي. يكتب نيتشه في هذا: (ليس الحقد سوى قلب للرؤية التثمينية، فأخلاق العبيد تحتاج دائماً إلى عالم معاكس، وخارجي لكي تظهر).
shoqiran@gmail.com
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اخلاق العبيد
على -وكان نيتشة يتكلم عن الشخصية العربية عموما و عن المصرية خصوصا
كلهم
ايلافي مغربي -بل كأنه يتكلم عن الانسان العربي ككل في تمثله للذات والعالم المجتمع العربي تطغى عليه العصابية الجماعية وتغيب خلاله الحرية الفردية والابداع الذاتي نسبة العداوة والحقد جد مرتفعة بين الناس والجميع يتهم الجميع ولا أحد يتجرأ على النقد الذاتي فيصبح العالم مصبوغا بطابع عاطفي ذاتي أهوج أما الأخطاء والتعثرات فنلقيها دائما على عاتق الاخر