ثقافات

حسين الحسيني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
(1)
في الصباح المكرر
ينهض من سريره
ويضع نظارته السميكة.
كانت آخر قطرة خمر
قد جفت للتو
على شفته الراجفة.
يفتح حقيبته السمسونايت
ليتلقف علبة السكائر
وينادي ابن أخيه
ليدس بيده الحلوى المعتادة
ويدعوه ليدلك له يده المتخشبة.
ثم يقلب أوهامه وأوراق الأمس.
كانت صورة "حبيبته"
مندسة بينها
لا يني يتملي قسماتها
كل صباح
ويمسح برفق وجهها
بعد أن يخاطبها معاتباً بعينيه
المجروحتين،
ويقرأ لها للمرة المليون
قصيدته التي ثبتها
على ظهر الصورة،
ثم يغلق الحقيبة
ليرتدي بدلته الكحلية
وربطة العنق
متمتما مع نفسه:
-الحال "ماشٍية". (2)
حين رضي أن يغير العالم
أخذوه إلى السجن
صغيراً
ليقف، في الغرفة السوداء،
مع الخمسين رجلاً
على ساق واحدة،
ويحلم بكتابة قصيدته
الأولى.
قالوا له انهض
-أيها الشبح-
القصائد للحالمين
ولمقترفي
الجنون في المدن المقفلة.
(3)
أيها الفتى
أعبر بي الطريق.
أطرافي من الشمع
وقلبي تكسر
من الإسى.
كل الأحباب
غادروا
وليس لي إلا الرسائل
تتكالب على المنضدة؛
ليس لي إلا روحي
التي تجلدهاا الذاكرة.
.....
أيها الفتى
دلني
إلى حانة النسيان
علني أعثر على
آخر الأصدقاء
نشرب نخبنا
ونسخر من حمق السياسة
ثم نبكي على ما فات
ونعود في آخرة الليل سكارى
من دون أن نسكر. soheilnajm@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية حارة
خالد خشان -

رحمك الله ايها الحسيني ..لم ارك يوما الا وانت مبتسما .. فرحا .. يحيط بك كل الاصدقاء ..فشكرا للشاعر والمترجم الكبير سهيل نجم وهو يسجل حميمته مع حسين الحسيني بصدق بالغ

أحييك
حسن النواب -

قصيدة جميلة ، رحم الله الذي اعرف انه يحب الشعراء الفقراء ومنهم الشاعر حسين الحسيني .. الشيء الذي إستوقفني بهذه القصيدة .. هو اني شعرت ان كاتبها هو حسين الحسيني وليس الصديق سهيل نجم ..اجل القصيدة كما لو إنها كتبت بيراع حسين الحسيني ؟؟بل اذكر ولست على يقين من ذلك ان هذه القصيدة كنت قد سمعتها من حسين الحسيني في نادي الادباء .. اتمنى ان اكون على وهم من ذلك ..اتمنى والله .. ربما كان حسين الحسيني قد قال لي تلك القصة نثرا وأحالها صديقنا سهيل الى هذا الشعر .. ربما وياليت ذلك فعلا .