البديل الثقافي.. من مدينة العمارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد: هذا هو العدد الثامن من (البديل الثقافي) المجلة الثقافية الفصلية التي تصدرها رابطة البديل الثقافي في العراقي والتي مقرها الحالي في مدينة العمارة / محافظة ميسان، وتعمل باسلوب التمويل الذاتي كما في التصدير على صفحة العنوان، ويرأس تحريرها الشاعر جمال جاسم امين، وتضمن العدد مواضيع عديدة في الثقافة والادب، فقد كتب رئيس التحرير افتتاحية بعنوان (الثقافة العراقية وشيوع منطق -الصدفة-)، جاء
وفي محور شهادات كتب د. كريم علكم الكعبي (لقاء ذو شجون) وكتب محمد علوان جبر عن الممثل اندي غارسيا في فيلم (صوت متأرجح)، وترجم رعد زامل ما كتبه نيكولاي كالتن حول (مايكوفسكي في عصرنا) في الذكرى السنوية الثمانين لولادته، وفي محور رؤية كتب ابراهيم زغير ظاهر عن (التغيير الثقافي).
وفي النصوص الشعرية، هنالك نص (العوامة) لكمال محمود الجميلي، و(المدمنون) لموسى الساعدي، و (هكذا انزح مع خرابي) لقاسم عباس بلاش، و (هذيان في توضع دائرة البياض) لمظهر حسن، و (لا اثر لبقائك) لعصام كاظم جري، وفيها:
(ذات مرة..
رسمت دارا في اعلى الورقة
فأنذرني المعلم
لانني لم ارسم مثلها في الواقع
ابي
قال لي في يوم ما:
ما اثر وجودك..؟
لاشيء يبقى من اسمك
سوى الحفر )
وهناك ايضا نص (ليت المطبات هوائية) لمهند عبد الجبار، و (لاشيء سيسقط) لعدنان الفضلي، اما في محور القصص القصيرة فهناك (صلاة في المرآة) لسالم حميد، و (كتابة على وجه الماء) لابراهيم الغراوي، و (كروز) لرياض ابراهيم العطار.
وفي محور فنون هناك موضوع (العود.. ألة الاحساس والسمو والطرب) بعبد الرضا صالح، قال فيها: تلك الالة التي ولدت قديما بقدم الانسان ورافقته كمحبوبة لا تفارقه، تعايشت معه عبر القرون وشاركته كل افراحه والامه واحزانه وسيطرت على كل سلوكه وخبايا نفسسه)،اما الصفحات الاخيرة من المجلة فكانت مخصصة لعروض الاصدارات الحديثة قدمتها كفاية عبد الحسين.
التعليقات
نهوض الروح العمارية
فالح الحمراني -في ذلك الزمن القاحل في زمن السلطة التي كانت وظيفتها الوحيدة بث الرعب وتعطيل الفكر وقتل الروح والخيال والحلم، في ذلك الزمن الذي منع فيه على الانسان حتى ان يفكر في دخيلته وان يعبر عن رؤيته في المنام، كانت العمارة مدينة اشباح. كانت مهمشمة وثانوية. جائعة وعطشة لكل ما و انساني، ويبدو ان كل الجهود التي بذلتها السلطة الغابرة لم تنال من روحها من اللهف للتعبير عن الذات، وان مجلة البديل ونادي القصة الناشط فيها وفي المهرجان السينمائي فيها ، مثال حي على ذلك. ومبارك كل من كسر طوق الصمت بالكلمة بالابداع وبرهن على انه حي يرزق وتجاوز مرحلة الموت.فكم فرح انا، و لابد ان يشاركني بفرحي فاضل سوداني وسلام عبود ونصيف جاسم وشوكت الربيعي ومحمود حمد وحسين عجة ونجم والي وعبد الوهاب وعبدالرزاق المطلبيون وفاضل خليل...، لان شئ من حلمنا قد تحقق.
ابداع متطور
د .فاضل سوداني -باهتمام كبير اتابع منذ زمن الابداع الثقافي والفني الذي يمارسه مثقفوا مدينة العمارة التي تنهض من الرماد الان وبالرغم من غنى ثرواتها المعدنية والنفظية والزراعية والمائية وغيرها الا انها مأكولة مذمومة وفقيرة من كل خدماتها على مر العهود التي مرت وحتى الان .وكل محافظ او متصرف ينقل منها يسال : ها شكد عمرت ؟ والمقصود تعمير الجيب . وبالرغم من ان دجلة عندما يصلها يتفرع الى ثلاث انهر الا ان اهلها لا يشربون الماء النقي .في ميسان وعلى مر الاجيال هنالك مبدعون كثر يخلقون من لا شئ ارض خصبة للابداع الفني والثقافي فقبل ايام انتهى مهرجان الهربان السينمائي بجهود عظيمةونتائج جيدة ودعم مالي ومعنوي قليل . ومنذ زمن اتابع نشاط المشرفين على مجلة البديل الثقافي ، فهم يمولون ذاتيا نشاطهما الثقافي ويصدرون البديل بكل جرأة وشجاعة وابداع متفرد والمؤسسات الثقافية المسؤولة عن مثل هكذا نشاط لايهمهما بل هي غافية وما الضرر في ان تدعم هكذا مجلة بقليل من خير نفطها المسروق دائما ؟. من الانسب الا يتمركز النشاط الثقافي فقط في العاصمة وانما يتوزع في جمع انحاء المحافضات حتى لا نخلق صغيرة وهوامش ثقافية، وانما نخلق سياسة ثقافية متساوية بين مركز العاصمة والهامش . وانا اعلم جيدا بان رئيس تحرير البديل الثقافي الصديق الشاعرجمال جاسم امين باع حديد وشيلمان سقف بيته ليطبع ديوانه الاول ،وبهذا فانه تحدى الحصار الذي كان يطوق ومازال متنفسات العمارة الثقافية وغير الثقافية .احي جهوده وجهود الزملاء من مبدعي البديل والمدينة واتمنى ابداعا مستمرا بتطوره .ارجو من الصديق جمال ان يراسلني على عنواني التالي fasoudani6@hotmail.com
تحية للعماريين
نجم والي -كلمات الصديق فالح تعبر عن همه الثقافي الأصيل..منذ أن طلبت من أبي أن يذهب إليه في جلسته أمام كشك أبيه ليخطف لي منه أن يعطيني الكتاب الذي بين يديه لكي يقرأه..من كان يتخيل آنذاك، أن شاباً يافعاً بسنه آنذاك، يجلس أمام مقهى منزو في مدينة منزوية، يجلس أمام كشك أبيه لبيع الفواكه عند كراج نقليات وقهى لجلوس السواق، من يعتقد ان الشاب ذلك يمسك بين يديه كتاباص ضخماً زادت صفحاته على الألف كما أتذكر، "الأيدييولوجية الإنقلابية" لنديم البيطار، والذي كان فالح يقرأه كما عرفت بعد لقائي به في موسكو بسنوات طويلة منذ لك اليوم من يده كتاب "الأيديولوجيا الإنتخابية" كان يقرأه للفضول. وأنا؟ الصبي الصغير الذي سحره منظر الشاب جالس هناك، فطلب من أبيه الذي لم يرفض له شيئاً، طلبت منه أن يتجه لفالح ويسأله أن يعيره الكتاب...تلك هي العمارة يا صديقي فالح، ويا فاضل..نعم أنا فرح جداً يا فالح..وأعتقد أن أجمل ما نقدمه هدية لأصدقائنا الرائعين هناك هو أن نعمل حملة إشتراكات للمجلة هذه فما هو رأيكما، ما هو رأي بقية الأصدقاء الذين عددهم فالح؟نجم واليnajemwali@hotmail.com