ثمانينيات

الباص ينقل الجنود
الحرب تمضغ أفضلهم .
صاحبي صانع العود
تركته وهو محتار بين صناعة الموسيقى أو المرمر في فجر الفاو .
في فجر المآساة
بغداد ليست حنينة
بغداد غرفة
وعشاق
غرفة في حيدرخانه
بغداد غرفة الكتب والكحول والأسمال.
أبرياء مع سائقي شاحنات
في بغداد
الأحمر ألّد ُ الأعداء
أحمر الرأس بقطعة فرنسية عدو.
عدوي
يرتدي الزي الرسمي وعلى رأسه دم أحمر
زوايا الدماء تحكي
الحيدرخانة تنظر لكنها لا تقول
الدماء ليس لها افواه كما الماء .
أسيرُ في شِباك الناس الغادرين
اسيرا ً في شِباك المغدورين .

الباص ينقل الجنود الى الحرب
مراحيض الجند وسباياهم
جندي يقول ليس هو الموت
سبية تقول:
كل ما في جبينك نور
أنت النور
اطلقني أيها الوحش .

الباص يسير نحو ..
نحو ...بلاد
سألها النور: ما كوخ قصب؟؟
كوخ قصب
كوخ قصب
قالت بلاد!!.