ثقافات

(دار الغاوون) تُصدر (يقطع الليل بالسكين) لفادي سعد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: صدر لدى "دار الغاوون" البيروتية ديوان جديد للشاعر السوري المقيم في الولايات المتحدة فادي سعد بعنوان "يقطع الليل بالسكين". الديوان، وهو الثاني للشاعر بعد "مدينة سجينة"، يحاول اكتشاف شعرية الأشياء اليومية والإصغاء إلى المخاوف البشرية المعاصرة وكتابتها في قصائد تسعى إلى تحقيق توازن بين الكثافة الأسلوبية والمخيّلة المنطلقة. هي قصائد تعتمد على الواقع لتخلق واقعا بديلا خاصا بها يتعرض فيه المنطق إلى امتحان شعري سوريالي قاسٍ، لكنه واقع قد لا تزيد غرابته كثيرا عن واقع العالم المعاصر. من قصيدة "الظلّ المقتول" نقرأ:
"ابتلع رجل ظلَّه بالخطأ (أو هكذا وصل إلينا الخبر). فقَدَ ظلَّه الذي كان يحتمي به دائماً. بات الظلُّ داخله، وخارجه، بقيت مساحة فارغة يتسكّع فيها الضوء بلا هدف. أين اختفى الظلّ؟ يتساءل الضوء الذي كان يرتدّ عن جسده خائباً من دون أن يترك أيّ أثر".
إذاً هي قصائد تريد أن تجعل من النظرة السوريالية إلى الأشياء طريقا للوصول وليس غاية، يمكن أن يثير فينا هذا الطريق التقزز والقرف والضحك والسخرية من أجل تأويل مستعص أحيانا.
يحسم الكاتب خياره لصالح الجملة الشعرية عوض السطر الشعري (كما في مجموعته الأولى)، ولصالح قصيدة كتلية عوض القصيدة الحرّة المسطّرة:
"يتفرّج على حياته في المرآة. وُلد شيخاً من رحم أمّه العجوز. كان يصغر كلّ عام، ويزداد شَعره سواداً. لمّا بلغ منتصف العمر، ندم على ما لم يفعله. داهمه الشباب، ذاق فيه صخب الطيش واشتاق إلى أيّام الحكمة. بدأت معالم الطفولة تزحف نحوه، حتّى وجدوه نطفة تائهة في غياهب الرحم".
جدير بالذكر أن فادي سعد من مواليد مدينة حلب العام 1973، تخرّج طبيباً العام 1996، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال مقيماً فيها إلى اليوم، وشارك في تأسيس مؤسسة "جذور" الثقافية العام 2005، وقد صدرت مجموعته الأولى "مدينة سجينة" في العام نفسه.

لمراسلة "دار الغاوون"
zeinab@alghaoon.com

لزيارة موقع "الغاوون"
www.alghaoon.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صريح
صريح -

تجربة جميلة تبشر بالخير ولكني صراحة لم تعجبني قصيدة الظل احسستها عبثية لامعنى لها

صريح
صريح -

تجربة جميلة تبشر بالخير ولكني صراحة لم تعجبني قصيدة الظل احسستها عبثية لامعنى لها

الشعر السوري
سليمان -اللاذقية -

شكرا للغاوون العظيمه على تقديم هذه التجارب الرئعة ونتمنى الاهتمام اكثر بالشعر السوري وفادي سعد دليل جديدعلى جودة الشعر السوري واحقيته بالتقديم في العالم العربي..فهناك شعراء سوريون مميزون الى اليوم لم تتاح لهم فرصة النشر في حين يرتع اصحاب نصف المواهب في دور النشر التي لا تكف عن نشر ثرثراتهم على انها اشعار فحول!!!؟

الشعر السوري
سليمان -اللاذقية -

شكرا للغاوون العظيمه على تقديم هذه التجارب الرئعة ونتمنى الاهتمام اكثر بالشعر السوري وفادي سعد دليل جديدعلى جودة الشعر السوري واحقيته بالتقديم في العالم العربي..فهناك شعراء سوريون مميزون الى اليوم لم تتاح لهم فرصة النشر في حين يرتع اصحاب نصف المواهب في دور النشر التي لا تكف عن نشر ثرثراتهم على انها اشعار فحول!!!؟

...
متوجس -

بالتوفيق يا فادي، وآمل ان يكون مصير هذا الديوان افضل من الذي سبق

...
متوجس -

بالتوفيق يا فادي، وآمل ان يكون مصير هذا الديوان افضل من الذي سبق

علامة استفهام -

قبلنا بفادي سعد كاتبا ولكن في الشعر الامر مختلف يا سادة

علامة استفهام -

قبلنا بفادي سعد كاتبا ولكن في الشعر الامر مختلف يا سادة

تجربة مهمة
حسين- بيروت -

فادي سعد شاعر متميز، وتجربة هامة لها خصوصيتها. والشكر للغاوون.

تجربة مهمة
حسين- بيروت -

فادي سعد شاعر متميز، وتجربة هامة لها خصوصيتها. والشكر للغاوون.

يقطع الليل بالأنين
زعيم الطائي -

ذات يوم من شتاء أمريكي طويل بعد هدوء المطر ، تعرفت عن طريق رائدنا الكبير محمود سعيد بالمبدع فادي سعد ، كان يحمل معه ملامح مدينته السجينة، أحتشامه الحلبي ونظرته الخضراء في ديوان صغير ، كما يظن أنه تعجل الأوان في نشره،عشنا معا منذ ذلك اليوم خواطر الشعر المضطرمة وأصرار الصداقة والأدب في الحياة ،أدهشني أرتياده الكامل لتقصي أصول القصيدة النثرية وأقاليمها الشفافة، وتلمس الخطوات عند تخوم حدودهاأو لاحدودها المادية والروحية على الدروب التائهة المتخفية التي أكتشف أجنحتها وقيمها الكونية فقط ذوو القلوب الحالمة المحطمة والمواهب الكبيرة الموجوعة في تأريخ الأرض الشعري ( ألن بو ،بودلير ،رامبو ولوتريامون ) أنه واحد من جيل الحداثة الذين أقتربوا من أبواب السعير المتلظي والقصيدة الجحيمية التي لم تكتب بعد رغم أنها أعلنت عن وجودها كشعلة وسط الظلام ، وأبحروا في الأوقيانوس المختلف ، حتى كأنك تشعر وأنت تقرأهم أن العالم قد بدأ تواً ،يخلق منذ الآن .

يقطع الليل بالأنين
زعيم الطائي -

ذات يوم من شتاء أمريكي طويل بعد هدوء المطر ، تعرفت عن طريق رائدنا الكبير محمود سعيد بالمبدع فادي سعد ، كان يحمل معه ملامح مدينته السجينة، أحتشامه الحلبي ونظرته الخضراء في ديوان صغير ، كما يظن أنه تعجل الأوان في نشره،عشنا معا منذ ذلك اليوم خواطر الشعر المضطرمة وأصرار الصداقة والأدب في الحياة ،أدهشني أرتياده الكامل لتقصي أصول القصيدة النثرية وأقاليمها الشفافة، وتلمس الخطوات عند تخوم حدودهاأو لاحدودها المادية والروحية على الدروب التائهة المتخفية التي أكتشف أجنحتها وقيمها الكونية فقط ذوو القلوب الحالمة المحطمة والمواهب الكبيرة الموجوعة في تأريخ الأرض الشعري ( ألن بو ،بودلير ،رامبو ولوتريامون ) أنه واحد من جيل الحداثة الذين أقتربوا من أبواب السعير المتلظي والقصيدة الجحيمية التي لم تكتب بعد رغم أنها أعلنت عن وجودها كشعلة وسط الظلام ، وأبحروا في الأوقيانوس المختلف ، حتى كأنك تشعر وأنت تقرأهم أن العالم قد بدأ تواً ،يخلق منذ الآن .