احتفاء بـتوقيع (القابض على الجمر)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد: تخليدا لذكرى المفكرالعراقي الشهيد قاسم عبد الأمير عجام، اقامت الجمعية العراقية لدعم الثقافة في قاعة جمعية المهندسين العراقيين احتفائية توقيع كتاب (القابض على الجمر ) لمؤلفته الدكتورة نادية غازي العزاوي، الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة تحت عنوان سلسلة جديدة حملت عنوان (وفاء) وتضمن الكتاب سيرة حياة ومذكرات ويوميات الشهيد، كما كانت الاحتفائية مناسبة للحديث عن الراحل انسانا واديبا اصدقاؤه: ناجح المعموري، جاسم عاصي، موفق محمد وشقيقه الاعلامي والشاعرعلي عبد الأمير عجام الذي كان تواجده من خلال الشهادة التي بعثها وقرأها رئيس الجمعية مفيد الجزائري، بالاضافة الى ابن شقيقة الشهيد الذي قدم عرضا للكتاب.
اما الشاعر موفق محمد فقد قرأ قصيدة له رثاء بعنوان (على أي رمح سيرفع رأس العراق) جاء فيها:
(وتود لو حنت الفصول
على الربيع فكن فصلا
اعطيت نفسا لمت الاجزاء
حتى صرن كلا
أقاسم واقاسماه
تضيق المراثي ويكبر جرح البلاد
يد الرعب تفرك رأس الزناد
والشمس تصعد بالدماء
والبلاد التي مزقتنا جميعا
فتحت صدرها للذئاب
ويصرخ جرح العراق / في رؤوس البشر/
تبني البنادق اعشاشها
يد الحقد تضغط رأس الزناد )
وتحدث الناقد جاسم عاصي عن مأثر الراحل وما عرفه عنه كمتابع جيد وكاتب مميز وقال عنه: بين النار والرماد تتمركز الازمنة لتلعب دورها، فلا الزمان يستطيع ان يطفيء النار ولا الرماد بقادر على تغيير وظيفته، فكلاهما اتحدا ليخبئا وهجا له قدرة الاختفاء والجذب، فأن خبت يوما شدة وهجها تلك النار فالرماد من كان يخفيها، غير ان نفس الروح من يعيد لنارها قوة اللهب، هكذا كان ابو ربيع وهكذا يبقى في الذاكرة التي تستمد من ذاكرته الصور الباهرة والمضيئة، فما عرفناه مستسلما لقدر الازمنة وانما كان يراوغها بحكمته وسعة رؤيته وشمولية معارفه، مؤكدا: ان عجام لم يكب يوما رغم عثرات الأزمنة ومعوقاتها، فهو المتغلب عليها بالمعرفة التي رشحت أخلاقه العالية في التعامل مع الخاص والعام، لذا كانت العلمية ودقتها في فحص الأشياء دليله الدائم.
بعد ذلك جرى حفل توقيع الكتاب حيث راحت المؤلفة الدكتورة تمنح نسخا منه هدايا للحضور، مذيلا بتوقيعها واهدائها الذي سنقدم له عرضا لاحقا.
وقاسم عبد الامير عجام.. المولود في قضاء المسيب بمحافظة بابل عام 1945، ناقد ومفكر عراقي، له مؤلفات في الأداب وعلوم الزراعة ومقالات وكتابات نقدية كثيرة، شغل مناصب عدة منها: رئيس لإتحاد أدباء الحلة، ثم عين بعد العام 2003 مديرا عاما لدار الشؤون الثقافية، إلا انه اغتيل في بعد اسبوعين من تقلده المنصب في 17/ 5/2004 بالاضافة الى ولده الذي كان بصحبته، كما عمل بعيدا عن الصحافة مديرا لناحية (جبلة) في بابل، وقد أصدر اتحاد ادباء بابل كتابا عنه بعد رحيله حمل عنوان (النور المذبوح الشهيد قاسم عبدالامير عجام عين ثقافة العراق).
التعليقات
شهيد النقاء
البابلي -الى رحمة الله وجنة الخلد ياشهيد النقاء والذين قتلوك هم اعداء الجمال والحياة ممن يريدون اعادة العراق الى عصور الظلام
العائش في القلوب
زعيم الطائي -رحم الله مطيع بن أياس حيث قال :أيها المزن الذي جاد حتى أعشبت منه متون البوادي أسق قبرا فيه (قاسم )فأنيلك بالشكر مواف مغادي
شهيد النقاء
البابلي -الى رحمة الله وجنة الخلد ياشهيد النقاء والذين قتلوك هم اعداء الجمال والحياة ممن يريدون اعادة العراق الى عصور الظلام