الشعر والمسرح يلتقيان على مسارح ادنبرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد
وفي هذه السنة أخذ الشعر موقعا متميزا في مهرجان ادنبرة للمسرح الهامشي حيث قدم أكثر من عمل مبني على مونولجات مكتوبة شعرا. وضمن هذه الظاهرة قدمت مسرحية "زوجة العالَم" المستندة إلى أشعار كتبتها كارول آن دافي . لكن المساحة التي يتداخل فيها صنفا الإبداع: الشعر والمسرح برزت في حقل الشعر الأدائي. ولعل بإمكان المرء أن يحاجج لصالح الفكرة القائلة إن المسرح هو بشكل ما شعر أدائي.
كذلك كانت مسرحية "الحكاية الرابعة عشرة" للشاعر إينوا إيلامز التي فازت في الصيف الماضي بجائزة مهرجان مسرح فرنج في أدنبرة إذ بدأت الآن عروضها على مسرح "مركز فنون باترسي" BAC بلندن، فاتحة الطريق لاستقبال جمهور أوسع.
وإيلامز فنان غرافيكي وأدائي وحصل على الجائزة الأولى للمسرح الهامشي (فرنج) في أدنبرة، ويتميز عمله "الحكاية الرابعة عشرة" بروح مرحة وغنائية ومثيرة للشجون وهي تعبر عن رجلة خلال طفولة شاب أوروبي وتحكي قصة هروب صبي ولد لكي يكون "مشاغبا". وهذا العمل كتب لا كي يقرأ بل ليؤدى من خلال تمتمات مؤلفه عبر الميكروفون. مع ذلك فإن الإنتاج ذو طابع منمنماتي في جمالياته وهناك مؤثرات صوتية أيضا إلى جانب أسلوبه السردي المرح.
ونقلا عن صحيفة الغارديان في عدد الصادر يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009 قال إيلامز إن كل ما قام به سابقا كان "شعرا خالصا" لكن عمله هذا "مسرح خالص". وأضاف لمراسل الغارديان: "أنا كتبت بشكل خاص لفضاءات كهذه". وهذا يعني بشكل آخر كتابة المونولوجات الشعرية.
وعبر إيلامز عن معارضته للفكرة التي رددها الشاعر لوك رايت مؤسس ما يعرف بـ "مدى خيمة الشعر" حيث أنه يرى أن الأشعار المجردة قابلة لأن تكون مونولوجات طويلة. وقال إيلامز: "إذا كان المسرح يشير إلى شيء آخر ذي طبيعة درامية فإنه يكون مكثفا ومؤثر وملهما في آن واحد وفي هذه الحالة سيكون الكثير من الكلام المحكي صالحا للمسرح".