لانغستون هيوز يستيقظ في الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الزنجي يتكلم عن الانهار
لشاعر العرق الأسود لانغستون هيوز
ترجمها عن الامريكية عبدالقادر الجنابي
عَرِفتُ انهاراً.
عرفت انهاراً قديمة قدم العالم وأقدم من
جريان الدم البشري في عروق البشر.
عميقةً كالأنهار أصبحت روحي.
استحمَّيتُ في الفرات عندما كانت الأفجارُ غضّةً
بَنيتُ عَريشاً قرب الكونغو وهدهدني لأنام
نظرت إلى النيلَ وشيّدتُ الأهرامات فوقه
وبينما كان لنكولن ينحدر صوب اورليانز*،
سمعت غناءَ نهر المسيسبي ورأيت حناياه الطينية
تتحول في المغيب ذهبا.
عرفت انهاراً:
قديمة، انهاراً غسقاء.
مما باتت روحي عميقةً كالأنهار.
* يقال أن تصميم لنكولن على انهاء العبودية، قد بدأ عندما زار نيو اورليانز للمرة الأولى وهو شاب.
المقابل يشتهر رفيقه وليامز بكونه أحد الأصوات الأوبرالية التي وصل بها تفوقها إلى تقديم عرض في (لِأوبرا جارنير) في باريس عام 2005، زيادة على الكثير من العروض في أهم صالات أمريكا مثل مركز كينيدي، وكارنجي هال. عزز هذه الشهرة إقامته في برلين، ميونخ، زيوريخ وفيينا. يدرس الآن وليامز الصوتيات والموسيقى المسرحية في أحد مدارس واشنطن الموسيقية. التميز في الانفراد وفي الاجتماع للفنانين لم يحرم من لم يفهم الإنجليزية بالاستمتاع بطبقات صوت وليامز وإيقاعات ليزلي متعددة الآلات والأصوات. بدأها وليامز حين قدم عدة قصائد للانغستون هيوز تمايزت ما بين الطبقة الحزينة للإنسان العاني، وبين طرافة شفافة وذكية وازن بينهما وأفلح في إيصالها المغني وليامز. مجيباً سؤالي عن الطريقة التي يمكن بها تهيأة الجمهور للموزانة ما بين طقس حزني وكئيب وبين آخر فرائحي ويصل للكوميديا: بأن ذلك هو حال الحياة؛ فالوقت الذي نكون فيه سعداء هو ذات الوقت الذي نُتبعه بحزن، والعكس. أما عن الجمهور فيقول بأنه لا يعرف ماالذي ينهي الأمر دائماً باتصال لا مرئي، حركة غريبة تحرك مزاج المستمع. منتصف كل مقطوعة يتحول ليزلي إلى شخص متعدد الصوتيات، يده تجري في كل مكان، وعلى أكثر من آلة، في انسجام صوتي متقن جعل الأغلبية في حالة نشوة وطرب. تابعت الأمسية مجراها بإلقاء قوي لخطاب مارتن لوثر كنج الابن (لا زلت أؤمن) ومن خطاب الرئيس أوباما شهر نوفمبر العام الماضي. حرك ذلك طقساً غريباً في الاستماع والاستمتاع بالنثر، أعطاه صوت وليامز الجهوري حدة ونفاذاً نادر. حرك هذا النوع من الأداء القوي لجمهور صامت السؤال بكيفية التعامل مع أصناف عديدة من الجمهور؛ فبينما يقف الجماهير ويصرخون في أوروبا وأمريكا، يصمت الشرقيون، ويستمعون بهدوء، عدا وصلات صغيرة من التصفيق الذي يتبع كل معزوفة. أجاب تيزلي بأن لكل مكان طبيعته الخاصة وأن هذا مفهوم جداً من قبلهم كفنانين، إلا أن وليامز قاطع هنا بقوله بأنه توجد طاقة يستقبلها الفنان من الجمهور أياً كان، وفي هذا النوع الصامت ثمة كلام جهوري يصلهم مع كل إيقاع وصوت مُرسل إلى الجمهور. اختتمت الأمسية بأغنية جنوب أمريكية طربية، تخللها تواصل مع الجمهور في ما إذا كانوا يفهمون لغة الطبل، حيث مع كل إيقاع كان الحضور يرد بكلمة تترجم الإيقاع المضروب على الطبل. يعيد انتهاء الأمسية إلى ما بدأه الدكتور البازعي بضرورة حضور مثل هذه الفعاليات في النادي. ما يتيح لمثل هذه الأماكن الثقافية باستقبال وإيصال صوتها لشريحة أكبر.
التعليقات
انا زنجي
ابو يسار -انا زنجياسود كالليل,اسود كاعماق افريقيايكنت عبداامرني قيصر ان اكنس عتبات الابوابفمسحت احذيه واشنطن كنت عاملافارتفعت الاهرامات على ساعديومزجت الاسمنت لبناية وول وورثانا شهيد قطع البلجيكيون يدي في الكونغوويضربونني حتى الموت في تكساسانا زنجياسود اسود كالليل اسود كاعماق افريقياي انها قصيده لهذا الشاعر الكبير /تحيه له