محمود البريكان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كيف يأتيك خنجر؟؟
يا صانع السلاح والزجاج والمعاني.
صمتي جاوبني أن أموت ذبيحا ً
وموتي في غمدصادىء.
المقهى يبعد عني والشاي وسوق الهند والجسر.
أهرب بالعشق
وأطوف
حول البصرة
منجاة وآلهة كانت بصرة.
بصرة ُ
النهر الكبير ختمها.
وفي الجرح الكبير ختمي.
الخاصرة.
خنجر ٌ في الخاصرة
هي البصرة
ضعيف على باب غني
وفقير أمام مطعم للزناة.
التعليقات
شاعر الشعراء
البهادلي -واصف والمعزيات موش أمهاته ولاهنَ شعارات , كلهن شماته ..يا اخوان لو هيج الشعر لو خل الشعراء يكفون عن الكتابة . ياشنون انت اشعر من سان جون بيرس انت اشعر من رامبو انت اشعر من النفري انت اشعر من ريلكه, انت اشعر من الشنفرى, انت اشعر من شكسبير , ماذا اقول!! فلاقل انك اشعر حتى من غازي ثجيل.
أعمق من هذا ...
عبد الكريم الموسوي -ف العزيز حينما تبعثر معاولك قبر شاعر في مقبرة ذاكرة المتلقي ، كُن حذرا ... كان نص كمال سبتي إنبعاث سؤال وتشرد وغربة ومعرفة ذاتيّة وكان أصيل . البريكان يؤسس حتى الان (بعد موته عام 2002 )السؤال الفلسفي اللآمحدد واللامعاصر لِما كان يدور حوله في العراق وعبر الحدود . يستحق البريكان أعمق من هذا المنجز الجميل . تحياتي للكاتب ولمحرر ثقافات . في ما يلي قصيدة للشاعر محمود البريكان . أغنية حب من معقل المنسيين يا سلوى لم نلتقِ قبلُ، ولم أرَ مِنكِ سوى شبحك وحكايا تروى لي عن نبلك عن مرحِك لم نلتقِ قَطُّ، ولكنّي أُصغي لأخيكِ، صديقي وأخي في سجني وقسيمي ليل الزنزانة يحكي لي عنك كألطفِ ألطفِ إنسانة وكأجملِ روحٍ مبتسمة .. عن ضحكاتِكِ وهي ترنُّ صباحَ مساء حبّكِ للرسمِ وللتفصيلِ وللأزياء ومقصك والصحف البيضاء وثيابك ذات الألوان المنسجمة! أعرفُ حتى ما في درجك من أشياء! أعرف حتى ما كنتِ قرأتِ من الكتبِ حتى كلماتك عند اللوم أو الغضبِ! حتى بعضَ أغانٍ أعجبتِ بها جداً وقصائدَ مفعمةً ورداً .. ! يا سلوى، يا حُلُماً في الصمت المكتئبِ يا سرّاً في صدري، وخيالاً نورياً يتوهجُ في أقصى التعبِ! يا حبّاً لا ُيعقل، يا شعراً لا يُنسى! يا زنبقة تتفتح في الليل الأقسى وتضوع وتنمو في صمتي يا مرقّصة في الحزن رؤاي كأسطورة يا شبحاً تنقصه الصورة! أقسم لو لاقيتك يوماً في أي مكان لعرفتك! لو صافحتك بعد مضي زمان لبكت أعماقي من فرح! أتصورها خصلاتك تطفر في مرح أتصور وجهك! صوتك! لون العينين وكمونُ البسمةِ في الشفتين أتصور .. لا يمكنني تجسيد الشبح! أتصور أخوتك الأطفال، وأي حنان تضفين على البيت العاري وأفكّر: ما أروعها في غدها أماً ..! * * * في أقبية المنسيين لا صوت هناك. وما في الليل سوى الحزن! نام السجناء ونام أخوك. ولكني أرقٌ، أتأملُ أغلالي وأصارع أبعد آمالي، وأفكر فيك .. وفيما أصنع بعد سنين إذ أنزع أثواب السجن أأحبك جداً أم لهوا ..؟ ثم، أتبقين كما أهوى وكما أتصور، يا سلوى