القبس تنحر "الممنوعين" مرتين: 130 خطأ في أسماء الكتاب ودور النشر

سلوى الرفاعي من الكويت: فعلا، أنها الاستجارة بالرمضاء من النار، كما قال الكثير من المظلومين في التاريخ، وحديثنا عن تلك الضجة التي ادعتها جريدة "القبس" بتبنيها نصرة الكتاب والمؤلف من خلال نشرها لأربعة أعداد متتالية سلسلة تحت عنوان: (مساهمة منا في تأبين ضحايا "العرس" الثقافي - السنوي! قوائم الكتب الممنوعة في معرض الكتاب) والمقصود هو معرض الكويت للكتاب في دورته 34 علاوة على الحملة التي انجر إليها بعض المثقفين الكويتيين من خلال "الفيسبوك" لنصرة المؤلفين الذين ضاع حقهم في رؤية كتبهم بأيدي القراء.
وفي الحملات التي تتبناها صحفا - تعتبر نفسها كبرى - لابد وأن تكون مدروسة وتوضع في إدارة من يهمهم الأمر، أولا، وبالتالي، من يفهمونه، وإلا كيف تتم مناصرة المظلوم بنسفه؟!
نعتقد أن جوهر موضوعنا، ليس ما فعله الرقيب، الذي نتفق جميعا على غرابته وقسوته وسطحيته وتبعيته عادة للمؤسسة التي تنتعش في كثرة الممنوع، بل أن الذي يدعي مقاضاة الرقيب لمساندة الكاتب، ارتكب ما هو أبشع وأقسى من قرارات الرقيب.
سنرى كتبا ومؤلفين غير موجودين على سطح الكرة الأرضية، إلا أنهم تصدروا قائمة "القبس"، وسنطلع على دور نشر لا محل لها في وطننا العربي وهي من ابتكار تأبين "العرس" كما جاء في عنوان القبس.
كان تأبينا حقيقيا، ليس للرقابة، بل للمستوى الفظيع الضحالة الذي وصلت إليه صحافتنا الثقافية، التي تصل إلى مرحلة الوقوع في أخطاء أكثر عددا من الكلمات التي تنشرها.
ليس إدعاء القول، أن صدمة القارئ بقوائم "القبس" المليئة بالجهل في أسماء الكتاب والكتب ودور النشر العريقة، هي تتعدى بمراحل، صدمته من الرقيب.
فالمشاكل مع الرقيب معروفة، لكن الصفعة تأتي لك هذه المرة من أولئك الذين أعطوا المسؤولية لكي يشرفوا على ثقافة المجتمع وإيصال المعلومة الدقيقة إليه.
إذا لم يجد الكاتب العربي من يسانده في الواحة البسيطة التي تخصصها صحفنا إليه وهي الصفحات الثقافية، فأين سيجد الأمان، وإذا كان الشاعر والمسؤول الثقافي المرموق يخطأ في أسماء العشرات من زملائه ويسند إليهم كتبا لم يؤلفوها، فمن أين يتوقع الصفعة، كذلك ذكر أسماء دور نشر ليس لها وجود، ونسب كتبا إليها لم تنشرها، أو ذكر دار النشر بتسمية أخرى.
وما زاد من سوء الفاجعة التي ارتكبتها "القبس" في قائمتها التي احتوت على 135 خطأ من بين 219 عنوان، أن الكثير من المواقع والمنتديات التي تثق في هذه الصحيفة، نقلتها عنها، وامتد إعادة النشر في الكثير من المناقشات والمدونات.
نريد أن نطرح بعض الأسئلة في هذا الخصوص: من يعيد للكتاب الذي أهانتهم "قائمة القبس" بالتلاعب بأسمائهم كيفما شاء محررها، الاعتبار؟
وسؤال آخر، من يعيد الاعتبار لدور النشر التي ذكرت أسمائها بشكل مضحك في الكثير من الأحيان؟ وأخيرا، من يعتذر للقارئ الذي قدمت إليه هذا الكم من المعلومات الخاطئة.
لدينا أمل كبير في جريدتنا الإلكترونية الأولى "إيلاف" بحكم انتشارها ومصداقيتها المعروفة، بنشرها هذا التصحيح، أن تساهم في رد الاعتبار للمؤلفين ودور النشر والقراء الذين ذبحوا أول مرة من الرقيب ومن ثم أجهزت عليهم صفحة "القبس" الثقافية.
والجدير بالذكر، أن بعض الكتب التي قالت "القبس" أنها ممنوعة، وجدها القارئ تباع خلال أيام المعرض وعلنا. بمعنى أن هذه القائمة لم تتضمن الأخطاء الفادحة في الأسماء والعناوين، وإنما في لب قضيتها وهي أن هناك كتبا لم تمنع أصلا.
في النهاية، نترككم مع هذا الجدول الذي يوضح بلا لبس، قائمة "القبس" ومقابل كل خطأ اقترفته، هناك تصحيحنا، كمحاولة لرد الاعتبار لكل ضحايا هذه القائمة. علماً أنه يخص الحلقات الثلاث الأولى المنشورة، ونترك للقارئ تصحيح ما تبقى من الحلقات ببصيرته الثاقبة.
وبامكاننا تزويد القراء بأغلفة أغلب الكتب المذكورة معلوماتها بشكل خاطئ، وذلك من خلال موافتنا على الإيميل التالي: salrefai@live.com

يمكن الإطلاع على قائمة القبس في الروابط التالي:

الحلقة الأولى:
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=546033amp;date=15072009

الحلقة الثانية:
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=546383

الحلقة الثالثة:
http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=546759amp;date=03112009