في معرض فاطمة لوتاه: رمال بألوان زاهية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اماراتي: ابسطة ذات الوان حارة ومتميزة في تناسقها وكأنها ببطء تطلع من رمال الصحراء لتتسلق جدارا وبعدها تطير الى فضاء لا حدود له. احد زوار المعرض الايطاليين سألني اذا كنت استطيع ترجمة "الغزل" في لوحات فاطمة؟ اجبتها لااستطيع ولا اريد لان الكلمات صارت لونا وتحولت جسدا كاملا ربما لسنا بحاجة الى معرفة تفاصليه ففي غموض الكلمات والالوان يكمن السحر وسر الجمال
لامكان للنقد هنا.فقط اتحدث باعتباري فنانا وزميلا لفاطمة. فمنذ أكثر من 3 عقود وأنا على قرب من تجربتها و من تغيراتها. فهى في هذا المعرض الذي هو "مقدمة" لمعرض سيقام في دبي الشهر القادم أعتبره واحدا من اخر قفزات فاطمة الابداعية: لا الى مسبح فارغ من الماء: وأنما الى الفضاء وهي الان سيدة مفتاح الكلمات والالوان التي في في حركة و تصارع جميل في معظم اللوحات
لوحات فاطمة الكبيرة تتحرك بمفردها. و الوانها في حالة بحث دائم عن مكان يأويها لتسكنه. وتسكن مكانها دون ان تتخلى عن بريقها الذى يعطيها نفسا و وجودا منفردا في حركة دائمة كما حمم البركان تسيل بألوانها المبهرة والحارة. لوحات فاطمة تسيل لتملاء فضاء "اللوحة" و تعود من جديد لكي تحدث هذا التصادم الصامت والمتحرك في ان واحد.
هنا تكمن روعة الرؤيا لغزل غامض ولحروف مختبئة خلف شفافية الالوان. الغزل الذي لا يهدأ الا بألوان فاطمة رغم حركته الدائمة. الفنانة تطلق الشعر والكلمات من اقفاصها كما طيور الحب والحمام ثم توا تنثر الوانها المثيرة لتمنح لهذا الغزل ابعادا تستقر في القلب.
فيرونا ايطاليا