ثقافات

مقدّمة إلى عبدالقادر الجنابي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

والآن بضع كلمات عن الشاعر:
نشال الآلهة نبي الأسماك قائد العربات المحطمة
جندي بلا بدلة يأكل بيضة الرخ
خبير بأرقام الحظ في بورصة الارتعاشات
يقرأ طالع العالم عبر الدخان عندما يتوج موت السيجارة
حيث الجمرة تبحث عن ثياب القافلة
يتعجب منه القرويون في القرية:
كيف يسقي خيوله كلّ يوم
عندما تكون جميع الآبار قد جفّت؟
مهمته أن يسرق الذهب من العميان
وهو فريسة الدوار
تحولاته المفاجئة
تجهض الأزهار على المائدة
علاقته بالقصيدة
سرّية
كعلاقة مكيافيلي بالأمير
يكتبها بآخر عظمة في مقبرة الأجداد
وهو يرى على ضوؤ النيازك
وهي تتخذ عادة إما شكل القلب (يمامة)
أو شكل الطريق (قابلة الثورة)
تأتي الجنة أمام عينيه وتذهب
كأنها حيلة بصرية
ويفهم كل شيء في لحظة عناق ناقص
وهو يقامر على العودة
بالخاتم السحري في بطن سمكة الطفولة
يرى بنظرة خاطفة:
الواقع
(طفولة)
أسطورة مهددة بالانقراض، بالمستحيل
تبيع نفسها بالمجان، نسخة عن نسخة
خارطة تبتلع ثقابا مشتعلا بشهوة
من سر"ة الحشرة الى سرّة نجمة: خبل من الصدقات
الحكمة نوع من التجارة
أ + ب = باء
ت+ م - نهاية = لحظة خالدة
ش + ع - ر = ليس هناك شيء أسمه العزلة
عندما يحرر غلطة من أسرها
ويطبقها في الشوارع
عندما يرشو الليل بقيثارة
أو يجرح السلطة بابتسامة غامضة.

باريس 1983/ نشرت في العدد الثاني/ الثالث من مجلة "النقطة" حزيران 1983

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف