حين يتكلم الجسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسمي لونا، كنت في السابعه، في المدرسة الابتدائيه حينما قالت زميلتي بالصف تمازحني: ـ مامعنى لونا ارتبكت قواميسي فتسمر قراصنة اللغه على شرفتي. لم اجب لكن غمتزتيا ضحكت. احتوتني الدهشة كانثي تحيض لاول مرة فنبت حيرة بين رموشي و ظل سر اسمى يؤرقني. ضياء الغرفة يرسم حروفي ويخربشها على جدران الخجل امامي ولاني فارسة الصف و جميلة تقربت مني مدرسة العربية يوما تلاطفني ان اسمي بالبابلية يعني القمر. تناثرت حبوب زهر حديقتنا ذات غروب على السبورة المعلقه في نهاية الصف فامتزج سوادها بحناء شعري. كان الطبشور يحفر على خدي المقضوم مريولة بيضاء فاكتمل فرحي وتوقفت غمازتيا عن الهذيان. بعد المدرسة في البيت فرطت شعري. فرشت بساط صوفي مزخرف وامام التلفزيون احتضنت مدفأه نفطية وجلست استمع للاغاني، كانت شادية تغني (غاب القمر) فاخذتني معها للفضاء نفتش عن القمر في الظلمة اثناء المراهقة جاء البدر عنيفا، اخترق ضلوعي. نقش قصيدة سرية على رئتيا فقالت لي فيروز فجرا حينما افقت (احنة والقمر جيران) فكتبت اول خاطره عشق دونت فيها رائحه الشبق المخبأ بصدري.. اقمت صلاة جنسية خلف شمس مكهربة ثم اعلنت في عتمة روحية مهربة انتماءي لجمهورية الحب، في الصف صباح اليوم التالي ضحكت زميلاتي خاصه ام العيون الخضر عندما قراءت لهم قصيدتي قبيل ابتداء الحصه. اذ وشتني للمعلمة مماجعل المديرة تضربني على جرأتي وتنعتني بالمشاكسة الفاسدة و طلبت ولى امري وكان جدي لامي الذي قال لها وهويمسكني من شعري:- سامحيها ساتدبر امرها. امي مطلقه لسبب اجهله. ابي يسكن مدينه ليست بعيده، ازوره في المناسبات الدينية والعطل المجانية واخفي صورته بين دفاتري، جاء توبيخ جدي القاسي و تأنيب امي العنيف في العطلة الصيفية توقيتا بذروة نضجي، كان السائل السري تحت لباسي يدغدغ مسامات الجلد بين فخذاي ويملكني انتشاءا بهيا استسلمت له بينما غفت ورقة الشعر المصلوبه بين نهداي المنتفضان كفصيتين عجمي فساورني وسواس شرقي بنحس القصيده واثم الطمث، ركضت مساءا نحو امي مرتميه على صدرها اسالها حلال ام حرام ممارسة شهوة بريئه اتتني غفلة في العصر فعالجتها بخشوع كاول ممنوع. نظرتني ببرود مصطنع، حركت شفتاها ببطء، ردت لاتقلقي. بيد كسوله جرتني فجاء حضنها بارد رغم سخونة الجو. كانت تستلقي على جنبيها فوق فراش مهمل، وحينما اطمأنيت لجوابها دنوت من صدرها. التصقت شفتايا بعطر ملابسها فتسارع نبضي. سالتها بخفوت ان كان بامكان ابي مصاحبتي للمديرة بدل جدي. نزل الخبر عليها مدويا فدفعتني بشدة، عدلت جلستها وعلى حافة السرير فتحت حنجرتها لتطعمنني كلمات بذيئة صدئه نزت على اثرها قطرات خجوله فضية من جبهتي. دارت راسها نحوي ليلتف شعرها الصحراوي حول رقبتها مسدولا قائلة: - وقحه مثل ابيك. لاتذكريه امامي افتهمتي، اقتربت من وجهي نعتته بالمتسول مضيفه بتقزز مج - اناني ووسخ تركك هنا وراح يتسكع بمدينه النساءلاادري لماذا ياتي ابي على لسانها كمعتوه. تنتفض كقطة متوحشة عندما اذكر اسمه، و حينما تسقط حاجات من يدي سهوا او اترك الصحون الوسخه مكانها تتلفظ جمل سوقية فتشتم اهله تصفه بنعوت قبيحه و تلعن ساعة انجابها لي. تتحول لقطه بريه، تتمادى غيضا، تنسى نفسها وانا احاول ايقافها. تلتفت الي فيما عقلها الباطن مستمر بارسال الشتائم، لا تسكت الا على صرخة مني فتخرس كنائم يستيقظ مفزوعا من كابوس او من حلم ردئ. يتلون وجهها بالاحمر وتنتفخ اوردتها المزرقه فتغرورق عيناها بالدموع. مسكينه امي في لحظه الغضب تتقمصها امرأه اخرى، يلبسها هر شرير و تقتلني حشرجتها، عانت طفوله بائسه ومراهقه ذليله وزوج طلقها بعد ولادتي باربع سنين واخيرا جدي المتزمت بالاعراف والخائف على سمعته يراقبها بشده ويربيني بقسوه. مرة في درس الرسم قالت المعلمة املؤا اوراقكم بمن تحبون. برمت قلمي وشرعت بالرسم، استحضرت وجهها كبقية الطالبات لكنها توارت كالبرق وذابت خلف الضباب، تسامت في غموض وهاجرت بلا استئذان فيما تربع ابي الورقه البيضاء بشاربه الكث وعيناه الدافئتان يلقنني مواعظ الحياة كان لامي شيطان محرم يسكن جسدها الثمل و يوجج خلاياها ويرفض الترويض، شيطان يتدثر تحت جلدها ويقيم نار وزلال. و كانثى صرت اع شهواتها المتبقية و اقدر صراعها ليلا خاصة وهي تقفل باب الغرفة وتختلى لتشاهد افلاما ممنوعه اكتشفتها يوما حينما ازحت الخزنه لاخراج ورقه نقديه وقعت صدفه، كانت مجموعه كاسيتات فديومرصوصه بين الخزنه و الجدار، بفضول عرضت احدها لتفاجئني محتواها ففهمت ايواءها المبكر للفراش وايقنت لغه الجسد المترسبة فجرا وابوابه النفسيه المغلقة وحللت غضبها السريع. امامي تلفزيون ينتصب بشموخ كنت استمع لشادية و فيروز مرورا بعبد الحليم وام كلثوم وكاظم الساهر تذكرت مدرستي وشلتي والقصيده وام العيون الخضر والطمث وجدي والمتغزلين بالحب. كانت ضفيرتي الحسناء بلا مريوله او حناء تتوحد مع مزاجي وانا استمع للاغاني. ضحكت بعمق كلهم ذكروا القمرولم يذكروا اسمي؟ فاحسست بخد اع معلمتي. امسكت ضفيرتي وعرفت ان جسد امي هو الذي يسب ابي لا فمها فتوسدتها ونمت.
ديترويت امريكا
nashmandwee@hotmail.com
التعليقات
بين الجسد والخيال
عبد الله شامخ -ٍحين يتكلم الجسد يتحرر الخيال و يتحول اللا معقول معقول,وتفتح الابواب المغلقة على المسكوت فينا .
رائعة....
ج.كساب -لوناااااادعيني أُقبل كفوفكسكينتي تلك روحك
بين الجسد والخيال
عبد الله شامخ -ٍحين يتكلم الجسد يتحرر الخيال و يتحول اللا معقول معقول,وتفتح الابواب المغلقة على المسكوت فينا .