ثقافات

قراءة في احزان سنة خزعل الماجدي العراقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي: تلك هي قصيدة خزعل الماجدي الابوية الرثائية الناحبة الناعية المنكسرة المهتزة من رأسها حتى اخمصها، فهو لايجد كلماته في قاموسه الذي نعرفه عنه، بل يحاول ان يستعيض عنه بالغبار الكثيف الذي يكلل نفسه الذي كلما نفضه تنهمر اوجاعا يحاول ان يجعل منها مقاطع من قصائد، اسماها ( احزان السنة العراقية/ شباط.. خُطِف النسيم.. الذي اسمه مروان)، يعصر ذاكرته فيتسرب منها شجن مريع، يبدأ بالعزف عليه، يمسكه بيديه مثل ناي حزين في ليل طويل هاديء لا يسمع فيه سوى صخب نفسه، يبكي ولده البكر الشاب (مروان) الذي اختطف ذات صباح في حي اليرموك (الاربعة شوارع)، وهذه قصيدته الاخيرة عنه، يؤرخها بـ (شباط)، فهو يبدأ من الضوء، لكنه يرسمه بالظلمة، ومن ثم (بغداد) التي اضاعت ولده، ومن ثم يجد نفسه كمن اصابه العمى، وليس لديه سوى يداه تتلمسان الطريق الضائع الملامح، ولكن اذنيه تشتعلان سمعا للنواح، ثمة خضة في روحه تجعل كل مشاعره تتبدى، او تفور، ويتحول كل ما حوله، الفضاء، الهواء، النواح البرد الى قميص من دم، يشم فيه رائحة الموت، هكذا تحدثه نفسه، لكنه يصده بتساؤلات مثيرة يرتجف لها قلبه، لا يبحث فيها عن اجوبة لانه لا يريدها، فالمخبوب بفقد الابن لا تتراءى له سوى الاسئلة التي تنز من صميمها البكاءات:
(شباط
لا الشمس تضيء الأرضَ ولا القمر
لا بغداد واضحة المعالم.. ولا الطريق الذي أمامي
ماذا جرى؟
هل انطفأت عيوني؟
إذن أين عصاي أتوكأُ عليها؟
وأهشُّ بها طيور الظلام التي تهاجمني
ولماذا؟
لماذا تغني الحماماتُ نشيداً حزيناً
لماذا تنوحُ؟
ومن ذا على الأفقِ أنطرهُ
ولدي!!
أم قميص مدمى!
أم البرقُ يطرقُ كوم الشتاء الطويل؟
فمن ذا؟
شبحٌ في دثارِ الهزيع الأخير من الليل
تحدَّث إليَّ وقل يا حبيبي
إلى أين قادوك؟
أيّ ظلامٍ زُرعتَ به وأي خراب؟
لماذا تغني البلادُ نشيداً حزيناً؟
لماذا تجفُّ؟
رمادٌ على هجره في يدي
رمادٌ على معطفي ولساني
رماد على كتبي.
أصيحُ على قاطعات الأيادي
ألم يك مروان يوسفكنّ الجميل؟
إذن أين ضاعَ؟
وأيّ الذئاب سبتهُ؟
أصيحُ على الجُب
كيف احتويتَ رصيعاً من الماسِ؟
كيف لثمتَ مفاتنهُ؟
أيداه مقيدتان!
هل يتقيدُ نبعٌ؟
وهل سنابلهُ انفرطت قبل حين؟
وهل من دفوف العذاب تكور في صيحةٍ: آه..
إذن أين صرختهُ؟
كي أحنّي يدي
أين قامته كي أردّ إلى العين نوراً؟
أينَ ورد يديه.. أين السماء؟)
هذه التساؤلات لا تشعل في ذاته سوى حرائق، ولا تفتح سوى ابواق الصراخ، الذي يتمنى ان يقابله صراخ يتفجر من ولده، فلا يسعه بعد غيبوبة الا ان يرسم تصوراته، يغمض عينيه المغرورقتين بالنشيج، كأنه يرى صورا لم يرها غيره، يتدحرج فوق الفيافي ويرتطم بالانين، يتمسك بالصباح، وينتعش بالرذاذ، يغتسل بالبكاء، ويفرح بالاحلام، يغمى عليه ساعة، واخرى يركض كالمخبول في غياهب المرايا، مرايا نفسه التي لايعرف لونها وشكلها، يتحسس مساماتها بوحي من شجن تنتفض به احضانه، وفي اللحظة يصطخب بعويل السؤال، الذي ليس له اي صدى، لا يرد ان يسمع الصدى، لا يريد ان يشد حنينه الى فراغ، لا يريد ان يمد يده الى سراب، بل يجد نفسه يتحسس احضانه، يمس جسدا يملأه ورائحة شذاها يقطع الطريق بين قلبين، وتراه لا يحادث سوى الفرات، كأنه يعي ان الطريق الذي سلكه الضائع كان على ضفاف الفرات، شماله او جنوبه، سيان، لذا..، يجثو خزعل الماجدي على ركبتيه صريعا لنداءات تخرج من جراحه:
(وجههُ ذابلٌ
طرفُ الأرضِ يهوي وحرير من الدمعِ يفرشهُ شجر
داخَ من بلدٍ يتلاطمُ بالموتِ، أنتَ قصصتَ الوداعَ
ولم أنتبه، ولم استطع رفع سبّابةٍ أو يدٍ، انتفض
في رهينكَ، توظَأْ، وقل للصباح بأنكَ أجمل منهُ
وقل للطيورِ بأنكَ حرٌّ، قل للبساتين قومي لأجلي
ونامي على مرفقي.
يا دموعَ الفراتِ اغسليه
وردّي الغبار الذي ناثروه عليه
وقصّي عليه حكايا العراق المعذَّبِ منذ الأزل
يا دموعَ الفرات امنحيه الندى
واجعليه طليقاً من الحزنِ
اجعليه نقياً كما ذهبٍ
يا دموعَ الفرات اجعليه يصلّي
واجعليه ينامُ ويحلم
كبا ورده في السواقي
وفي غفوةٍ.. في مرايا النعاس
كبا ولدي قابَ قوسين من حضني
كنتُ أحبو إليه
ولكنّ غولاً تلقّفه في الشباك.
طير من النورِ أو قبس من اله
ومروان مثل الندى لا يفزِّزُ ورداً
ويتبعه، أينما طافَ، سربُ الفراشاتِ
مروان كحلُ العيونِ ومرهمها
وحبيب الحنايا
ومروان رفرفة الفجرِ
مروان سبطُ النهارِ
ومروان لون الضحك
وقافلة الضوء
مروان عشُّ الشذى
ومروان هذا النسيم الذي خطفوه
إذن أين أنتَ؟
وكيف ينام الفراتان دونكَ؟
أين السماء؟
أعيدي إليّ عمودي
أعيدي إليّ عيوني
ومروان نبض من الماءِ
خمر من الغيمِ
وردُ شبابي
وتلويحة في مرايا السماوات
ومروان أهلي وقلبي الذي علَّم الحبَّ للطير)
الماجدي / خزعل.. يقتات من ذبالات التذكر، يتراءى له شبح مروان، ومثل من ليس في يده حيلة، يتصايح في الجهات، فتراه يلتفت هنا وهناك، يحادثه عن اشيائه، عما حدث من جراء ضياعه، الماجدي يرسم معادلة جديدة، فحين تموت الام، يجد الرجل نفسه يخاطبها بالابناء، ولكن هنا الماجدي يخاطب ولده بأمه المشرئبة احزانها، لكنه لا يجد بدا من العودة الى التساؤلات فهي كل ما لديه، ليس بيده غيرها، يرميها في الفضاءات والانهار والفيافي وفي حقول الملح، وينثرها على الغيوم والظلام، ثم يرتجف، حين يشعر بخلجات نفسه تتصاعد الى الافق السابع من خوفه، وتتراءى له صورة ولده الخائف، ليس لدى الاب غير كلمة (لا تخف) تأتي محشورة بين الكلمات كأنها يقولها بدون ان يدركها، لكنه يطأطأ رأسا اسفا، ويحاوره بالدمع لا بالكلام كأنه يهز مهده من اجل ان يمنحه نوما هانئا: (ذابت الشموعُ وذابت معها عيونُ أمِّك، لا حزن سوى حزنها يحفر في القلوب، علّقت قمصانك وبناطيلك وظلّت تشمّها، تدخل إلى غرفتك كأنها تدخل إلى مسجدٍ، أنتَ هنا في مسامات الجدران والمرايا وهذا سريرك خالٍ وحاسوبك حزين. هبطت نجومٌ تقطرُ دماً في بيتنا. تدفعُ بيديكَ الناحلتين مراكب البخور إلينا فتثير رائحتها فينا ذهبَ الزمان، أين أنتَ الآن؟ الذئاب يحيطونكَ وأنت تمسكُ بالفانوس لا تغفل ولا تنام، قد يقفزون عليك في أية لحظةٍ.. عودكَ طريٌّ يا حبيبي فكيف تحتملُ ما يجري؟
وأبصره في الهلال
وفي الغيم، في نسمةِ الصبحِ
في موجةِ النهرِ
أبصره في الظلامِ وفي خفقة النورِ
أبصره في عظامي
وفي جوهري
في عيوني
وفي كلِّ شاب يمر
وفي كلِّ أغنيةٍ
وفي كلِّ نبضٍ
ولدي حبيبي لا تخف
ولدي يفوحُ شذاك
كم تعبَ الزمان؟
حتى تكوَّن فيكَ، حتى كنتَ
كم تعبت أياديه الندية كي تصوغكَ
ولدي الذي شبكَ الكرومَ بجذعهِ
شجر من الضوء المنضَّد
قبة وحمامة تسري وتعرجُ للجمال)
وفي حالة تشبه استعادة الوعي، ينتفض الماجدي كالملسوع، يعلن استنفار لجوارحه الغاصة بالغضب من انه ولده سرق، وسجن وقطف، وفي ليله الحالك ينادي من بعيد عل ولده يسمع الدمع وهو يتلاطم بين جفونه، ويسكب عصارة همه على المشهد، يخاطبه بثورة، يحاكيه بصراخ مكتوم، نداءات غير متشابه، نداءات متشابكة، تهطل من اجزاء جسمه، يهطل قلبه، تسيل اشتهاءات روحه، ولا يجد الا ان يهبط واجفا على مرأى من صورة قاتمة، لايرى منها سوى الجب الذي غاص مروان في اعماقه.
(سرقوك!!
كيف يسرقون نهراً؟ كيف يسجنون لحناً من الهواء؟ كيف يقطفون غصناً من شجرةِ السدرِ؟
سرقوكَ!!
وهل يُسرقُ الضوءُ؟ هل يُسرقُ بستان الندى؟
سأغني لعينين غائرتين من الحزن قلادةَ الكلمات التي خبأتها في ضلوعي، سأغني لخمركَ يسكرني ويبكيني كل ساعةٍ، سأغني لمراكبكَ تغزو ضفافي كلّ حين، سأنفخُ في الناي وأقول:
ولدي حبيبي شمني
ولدي ارح عينيك من الم ونم
ولدي أرحْ قدميك من سفرٍ ونمْ
إغفُ على كتفي
سأحذف أسود الأيام منك
ولدي تعال
وخذ طيوبك
خذ غناءك
خذ دثارك
خذ عيوني
كي لا ارى قمرا سواك
كي لاارى قدري على طبق
وانت في جب هناك ).
Attaby60@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عمل شعري رائع
نصيف الناصري -

أحزان السنة العراقية عمل شعري كبير يبذل فيه خزعل الماجدي الكثير من جهده الفني والمعرفي . لعل هذا العمل الذي أنجزه الماجدي هو الأول من نوعه في شعرنا العربي ، وربما أستطيع القول انه ينتمي الى { الحوليات الشعرية } التي هي غير موجودة في الأدب العربي . يظهر العمل وكأنه يوثق مأساتنا عبر شهور وأيام سنة 2006 وهي السنة الأكثر دموية في تاريخ العراق . تظهر القصائد المكتوبة بلغة محتدمة ومعبرة عبر الأيام والشهور بتسلسل جميل وهي تحكي وتؤرخ مصيبة الشاعر ومصائبنا نحن الذين ابتلينا بالارهاب والقتل والخوف من الوجوه الملثمة والسيارات المفخخة . قرأ لي خزعل والى آخرين أثناء زيارته مدينة { مالمو } الكثير من أجزاء عمله هذا قبل أن يتمه وتمنينا أن يكمله بمهارته واخلاصه حتى يأخذ طريقه الى النشر . عاشت أيامك يا صديقي خزعل المبدع دائماً وأنت تقدم لنا هذا العمل الشعري المدهش عبر 360 قصيدة مكتوبة بأبوتك النبيلة وحنانك وغضبك . تحية الى الاستاذ عبد الجبار العتابي لجهده الرائع في الكشف عن خفايا { أحزان السنة العراقية }

From old friend,
Sattar Alrobaie -

Khazal May Allah bless your heart for your lose.Wallah you filled my eyes with tears with every word I read of your poem for the lost of your son.Friendd College of Veterinary School, Univeristy of Baghdad (1971-1976)

عوده الى شعر
كاظم شبوط -

اخيرا تعلم الماجدي كتابة شعر حين كتب عن ابنه والوطن والمواساة والم الفجعبه ,اليوم تسجل لك البداية وخزاعيل وكل زاعبيلك القديمةالى الزبالة. متنميا لك العودة الى شعروالوطن. ولمروان ولنا الرحمة اوشهادة من اجل عراق حر وديمقراطي

خزائيل جمال شعري
محمد البياتي -

كاظم شبوط - ليس هذا بمنطق اجبي خزائيل من اجمل في الادب العربي، ولكن طريقتك في استصدار الاحكام فضة وخشبة جدا.

تحية
سلام دواي -

شكرا للزميل والصديق العتابي لأنارته جانبا من سنة المبدع الحبيب خزعل الماجدي الشاعر الدي اشعلته احزان السنة العراقية فأضائها شعرا..الحبيب ابا مروان كلما قرأت احزان السنة العراقية تدكرت مقولة الخالد {اكتوفيو باث} الشعر فن تنظيم احزان العالم..تحية لك وللعتابي ولأيلاف

يا كاظم شبوط رفقا
احمد الرويسم -

تحية للشاعر الثاكل وتحية للكاتب الفذ وتحية لكاظم شبوط ولكن ليس هذا وقت العتاب ، لقد خطفوا ولده مروان ظلما وعدوانا لا لسبب الا العدوان والظلم الذي عرفت به خفافيش الظلام. اما الاب فهو كاتب متميز في طرحه لتفاصيل ومضامين الاديان القديمة ، على الاقل هذا ما اعرفه بتواضع عن الرجل.شكرا مرة اخرى للكاتب النابه والرحمة لمروان ان كان حيا او شهيدا ولواليه الصبر والسلوان

خزائيل
أمير ناصر/ خالد خشان -

شكرا خزعل الماجدي ، في أحزان السنة العراقية بكينا معك على خسارتك الكبيرة . وفي أعمالك السابقة كنت الصانع الأمهر لقصيدة النثر . شكرا لهذا العمل الشعري الرائع وشكرا للعقل الشعري وشكرا لكل كلمة كتبتها لنا ( نحن محبيك ) ولا نريد أن نعلق على من يريد أن يلقي بحصاة على قمة الجبل . شكرا لأنك معنا دائما

ركام وليس قد
اياد -

صراحة القصيدة متوسطة الحال اما المقال فهو ركام الالفاظ والانشاءات وعلاقة له بالنقد.محزن ان نجد مثل هذا الركام يسمى نقدااو مقال ادبي هو محض احتفالات فأوية او ابتهاجات فردية وهو امر يضعف الشعر والنقد معاً.

واأسفاه ياصديقي ..
زعيم الطائي -

ترك خزعل الماجدي آثارا من التجارب الشعرية والمعرفة لايمكن تجاوزها في الأدب العراقي ،حتى أنه يعد بحق الأب الروحي للأجيال الشعرية المضطربة التي أعقبته .

كائن بامتياز الغواية
علي حسن الفواز -

لانه كان صانعا للسعادات، راويا سريا لاساطيرها، باغتته الهة الشر بغوايتها..اغوته بالمزامير، بالحروب الصغيرة، حروب الشوارع والطوائف والاكاذيب.. اختطفت سره المرواني، سره المباح الانيق، المتشهي..اختطفته شياطين الشوارع،، لانه كان يحلم بافراط. يحلم بسعة الشوارع. تركت الماجدي الاب والام والشعر والغناءفي نوبة عاتية من المرارة.مرارة الانسان العراقي ليست هي مرارة الشعر، لان هذه المرارة هويته ورائحة جلده واصابعه..ايها الماجدي النبيلمروانك يحمل الان اسطورته الانيقة، يرسم في الشوارع احلاما قابلة، احلاما تعرف كثيرا مرجعياتهاالاسطورية..كل ما في بغداد كان اسطوريا، حياتنا اسطورة، كلامنا اسطرة، هروباتنا اسطورة، لكن هذه الاساطير لم تنقذنا من حروب الشوارع، من طروادات تتلصص علينا..عد ياصديقي الى اسطوراتك اليومية،، الى شغبك المعرفي لتنتصر على شياطين الشوارع، ولقترح مدنا تتسع لنشيدك البهي..

نص مؤس
عبد الخالق كيطان -

هذا عمل شعري ناصع، ومؤس في الآن ذاته.. يعود فيه خزعل إلى الروح الكامنة، المعذبة ليخرج لنا بنص شفاف ومتقن.. قرأت النص في جريدة المدى العراقية ولم أجد بعد القراءة غير الابتهال إلى الرب الكبير أن يلطف بمروان..

حية ودرج
د. محمد حسين حبيب -

انها ملحمة جديدة يسطرها الماجدي الى جانب ملحمته حية ودرج .تحية من بابل

انت الشعر
انس عبدالصمد -

ايها العابر بنا الى اروع الاحلام الشعرية اراك في ملحمتك هذه انك شاعرا لروح والى استنطاق الكامن منا لقد اصبت بنا الموئثر فينا لانك كبير في شعرك وتواصلك ,وكبير حتى في انتضارك للقادم وفي غفوةٍ.. في مرايا النعاسكبا ولدي قابَ قوسين من حضنيكنتُ أحبو إليه,,,,,,ولكنّ غولاً تلقّفه في الشباك.طير من النورِ أو قبس من اله ومروان مثل الندى لا يفزِّزُ ورداًويتبعه، أينما طافَ، سربُ الفراشاتِمروان كحلُ العيونِ ومرهمها